يعلو الضحك والهتافات فيما يلعب الأطفال بصخب في الشارع الذي تقطنه عائلة حداد ببلدة أبو نشابة.
في المقابل، تجلس في الداخل أم بثوب أسود تبكي بصمت.
لم يمض شهر على وفاة ابنتها نرمين البالغة من العمر 13 عاماً في عيادة قريبة، وهي دفنت حتى بدون إصدار شهادة وفاة من قبل السلطات المحلية.
وبعد بلاغ هاتفي من مجهول ، أوقف طبيب الفتاة للاشتباه بإجرائه عملية ختان، وهو أمر محظور قانوناً في مصر.
وأثارت هذه الحالة في محافظة المنوفية عند نهر النيل مخاوف من استمرار انتشار عمليات ختان الإناث على رغم الحظر المفروض عليها.
وقالت جدة نرمين وهي تعرض شهاداتها المدرسية وكتب تمارين اللغة الانجليزية: "كانت فتاة طيبة لم تكذب يوماً أو تغتب أحداً، كما كانت تلميذة نجيبة".
ونفت أن تكون الفتاة خضعت لعملية ختان. وقالت: "كانت مريضة، فأخذناها إلى العيادة الطبية حيث أعطاها الطبيب حقنة. لم يؤذها أحد. إنها إرادة الله".
في بلدتها، تقول غالبية النساء إنهن خضعن لعمليات ختان، ويرون ضرورة أن تخضع بناتهن للعملية ذاتها، معتبرين أنها تضمن لهن الزواج عندما ينضجن.
وقالت إحدى المتسوقات في سوق محلية: "اننا في دولة عربية وهنا تعد العملية واجبة. من الواجب حصولها من أجل الزواج".
وأضافت امراة اخرى: "تربينا للاعتقاد (بعمليات الختان). انها تمارس منذ عهد أجدادنا لتجنب الإغراءات الجنسية". وتهمس أم شابة بخجل: "الفتاة التي لا تخضع لها تكبر كما الرجال".
وخضعت تسع من عشرة نساء مصريات للختان، وفقاً للأرقام الرسمية. وهي ممارسة معتمدة منذ عهد الفراعنة، وتنشر خصوصاً في صفوف الفقراء وفي المناطق الزراعية.
ويتم اصطحاب الفتيات قبل بلوغهن سن الخامسة الى العيادات للخضوع للعملية. ويمكن لهذه الإجراءات أن تكون مؤلمة وتترك مضاعفات ومخاطر على الصحة. حتى انها تتسبب للبعض بصدمة مدى الحياة.
وصدر في عام 2008 قانون في مصر يحظر ختان الاناث، وذلك عقب وفاة فتاة في الـ12 من العمر. وتمت ملاحقة بعض العاملين في الحقل الطبي قضائياً، كما أغلقت عيادات طبية على خلفية العمليات الخطرة هذه.
ولاحظت الحكومة المصرية تراجع في نسبة ختان الفتيات بين 15 و17 عاماً من 77 في المئة عام 2005 إلى 74 في المئة بعد ثلاثة أعوام.
وقالت وزيرة الأسرة مشيرة خطاب: "لقد تراجعت هذه الممارسة، لكنني واثقة من أنها ما زالت تجري سراً".
ولفتت الى "مؤامرات تجري بين الأهالي والعاملين في المجال الطبي، أطباء كانوا أو ممرضات أو أياً كان".
وأقرت الوزيرة بوجوب بذل مزيد من الجهد من أجل توعية المجتمع إلى مخاطر ختان الإناث، مضيفة أن الاستشارات بدأت للتأكيد للناس أنها ليست واجباً دينياً ولا فوائد صحية منها.
في المقابل، تجلس في الداخل أم بثوب أسود تبكي بصمت.
لم يمض شهر على وفاة ابنتها نرمين البالغة من العمر 13 عاماً في عيادة قريبة، وهي دفنت حتى بدون إصدار شهادة وفاة من قبل السلطات المحلية.
وبعد بلاغ هاتفي من مجهول ، أوقف طبيب الفتاة للاشتباه بإجرائه عملية ختان، وهو أمر محظور قانوناً في مصر.
وأثارت هذه الحالة في محافظة المنوفية عند نهر النيل مخاوف من استمرار انتشار عمليات ختان الإناث على رغم الحظر المفروض عليها.
وقالت جدة نرمين وهي تعرض شهاداتها المدرسية وكتب تمارين اللغة الانجليزية: "كانت فتاة طيبة لم تكذب يوماً أو تغتب أحداً، كما كانت تلميذة نجيبة".
ونفت أن تكون الفتاة خضعت لعملية ختان. وقالت: "كانت مريضة، فأخذناها إلى العيادة الطبية حيث أعطاها الطبيب حقنة. لم يؤذها أحد. إنها إرادة الله".
في بلدتها، تقول غالبية النساء إنهن خضعن لعمليات ختان، ويرون ضرورة أن تخضع بناتهن للعملية ذاتها، معتبرين أنها تضمن لهن الزواج عندما ينضجن.
وقالت إحدى المتسوقات في سوق محلية: "اننا في دولة عربية وهنا تعد العملية واجبة. من الواجب حصولها من أجل الزواج".
وأضافت امراة اخرى: "تربينا للاعتقاد (بعمليات الختان). انها تمارس منذ عهد أجدادنا لتجنب الإغراءات الجنسية". وتهمس أم شابة بخجل: "الفتاة التي لا تخضع لها تكبر كما الرجال".
وخضعت تسع من عشرة نساء مصريات للختان، وفقاً للأرقام الرسمية. وهي ممارسة معتمدة منذ عهد الفراعنة، وتنشر خصوصاً في صفوف الفقراء وفي المناطق الزراعية.
ويتم اصطحاب الفتيات قبل بلوغهن سن الخامسة الى العيادات للخضوع للعملية. ويمكن لهذه الإجراءات أن تكون مؤلمة وتترك مضاعفات ومخاطر على الصحة. حتى انها تتسبب للبعض بصدمة مدى الحياة.
وصدر في عام 2008 قانون في مصر يحظر ختان الاناث، وذلك عقب وفاة فتاة في الـ12 من العمر. وتمت ملاحقة بعض العاملين في الحقل الطبي قضائياً، كما أغلقت عيادات طبية على خلفية العمليات الخطرة هذه.
ولاحظت الحكومة المصرية تراجع في نسبة ختان الفتيات بين 15 و17 عاماً من 77 في المئة عام 2005 إلى 74 في المئة بعد ثلاثة أعوام.
وقالت وزيرة الأسرة مشيرة خطاب: "لقد تراجعت هذه الممارسة، لكنني واثقة من أنها ما زالت تجري سراً".
ولفتت الى "مؤامرات تجري بين الأهالي والعاملين في المجال الطبي، أطباء كانوا أو ممرضات أو أياً كان".
وأقرت الوزيرة بوجوب بذل مزيد من الجهد من أجل توعية المجتمع إلى مخاطر ختان الإناث، مضيفة أن الاستشارات بدأت للتأكيد للناس أنها ليست واجباً دينياً ولا فوائد صحية منها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق