على رجل لم يستطع التوصل الى فهم جسد المرأة فهماً يسمح له باقامة علاقة متناغمة ومنسجمة معه
تُعرَّف البرودة الجنسية بأنها عدم القدرة على الوصول الى الرعشة من طريق الايلاج. وتُعتبر مصابة بهذا المرض مَن لا تكون قادرة على الوصول الى تلك الرعشة. وهي تعبّر بطريقة او بأخرى عن رغبتها في الوصول اليها. أيضاً هناك بعض النساء اللواتي كن في الماضي قادرات على الوصول اليها، الا انهن لسبب او لآخر، فقدن هذه القدرة، وهذا ما يوصف بأنه برودة جنسية ثانوية.
اذاً، الحديث عن برودة جنسية عند المرأة ليس ممكنا بمعزل عن الكلام على رجل لم يستطع التوصل الى فهم جسد المرأة فهماً يسمح له باقامة علاقة متناغمة ومنسجمة معه.
بدءاً، كان يتم التعامل مع مشكلات المرأة الجنسية وكأنها برودة جنسية، وأعراض عصبية تتطلب علاجا مطولا. وقد استمر هذا الاعتقاد مدة طويلة برغم عدم ملاحظة اي علاقة بين هذا العلاج والحد من المشكلات الجنسية.
في ما بعد تم استبعد مفهوم المرأة الباردة جنسيا ليحل محله مصطلح أقل وطأة هو "ضعف العلاقة الجنسية بين الزوجين"، خاصة بعد التثبّت من عدم وجود اي خلل عضوي يمنع الوصول الى الرعشة.
تمر العملية الجنسية في مراحل ثلاث:
الرغبة الجنسية بين الطرفين تمثل
المرحلة الاولى، والتي من دونها لا يمكن مباشرة العمل الجنسي،
تليها المرحلة الثانية التي تحتل المرتبة الاولى من حيث الاهمية، والتي يمكن تسميتها بالاثارة الجنسية، وهي ردة الفعل الطبيعية تجاه المثير الجنسي.
أما ذروة العمل الجنسي، التي تتمثل بالرعشة "هزّة الجماع"، فهي المرحلة الثالثة في العملية الجنسية. ويذكر ان اي افساد او تعكير في اي احدى هذه المراحل يؤدي الى خلل في العمل الجنسي.
كثيراً ما ينتج الخلل في العلاقة من اعتبار العملية الجنسية غاية في البساطة، يتوقف نجاحها او فشلها، على اتمام الايلاج، او عدمه.
لمحاولة فهم ما تعانيه النساء، لا بد من دراسة العملية الفيزيولوجية لجسم المرأة خلال العملية الجنسية، اذ تعتبر بعض المناطق في الجسد حسّاسة اكثر من غيرها، وهي: الفم، البظر، الصدر... في المقابل، يمكن كل منطقة في الجسم ان تكون حساسة وموضع اثارة، وذلك حسب تفضيل المرأة. ان اهمال الرجل لاثارة هذه المناطق والانتقال فورا الى الايلاج تؤدي في معظم الحالات، الى عدم وصول المرأة الى الرعشة، واعتبارها العمل الجنسي مملاّ لا ينطوي على اي شكل من اشكال الاثارة.
السرعة سبب أيضاً:
سبب آخر من اسباب اضطراب العلاقة بين الشريكينهي السرعة, فإجمالاً، تصل النساء الى النشوة بوتيرة أبطأ من الرجال، لان الوصول اليها عندهن يتطلب احتقاناً حوضياً كبيراً. والنشوة، تعريفاً، هي افراغ عصبي عضلي يتطلب استثارة مناسبة، ونمواً شديداً للحوض المحتقن.
في حالات اخرى، ليس الوقت عائقاً حين تعبّر النساء عن وجود عاطفة كبيرة وتفّهم اثناء العملية الجنسية، الا ان المشكلة الكبيرة في هذه الحالات، تتمثل بعدم قدرة بعضهن على بلوغ الرعشة، حتى لو سبق ذلك عملية استثارة طويلة للكثير من المناطق الحسّاسة في الجسد.
ولا بد من القول ان هناك عوامل عدة مرتبطة بالرعشة، منها العامل الفيزيولوجي الذي يؤثر في تجربة النشوة، وأهمها الاستثارة. كذلك فان بعض النساء يكنّ في حاجة الى تكرار الرعشة مرات عدة، وهذا لا يتم الا اذا كانت هناك فاعلية واستمرارية للاثارة.
اذا ما ابتعدنا قليلا عن الدراسات والتجارب العلمية نجد بعض النساء لا يعرفن سوى الرعشة البظرية، ولا يستطعن التمتع باي عملية جنسية اخرى.
وتقول سيدة أنجبت حديثا: "ان الولادة كانت سببا رئيسيا لفشل علاقتي الجنسية. هذه العلاقة كانت ناجحة قبل الولادة. بعدها لم أعد استطيع الوصول الى النشوة، حتى انني أصبحت انزعج من فكرة اقامة علاقة مع زوجي. كما ان جسدي لم يعد كما في السابق، وأنا لم أستطع تقبله بعد".
في هذه الحال نجد ان العامل النفسي هو المسيطر، ويتجسد في صورة المرأة ــ الام في مجتمعنا الشرقي، حيث تسيطر صورة الام على صورة الزوجة، لذلك، ربما، لا تستطيع ان تتقبل فكرة الأم التي تمارس الجنس، وهذا ما يشكل عائقا كبيرا للعديد من النساء بعد تجربة الانجاب الاولى. لا ننسى صورة الجسد الذي يتغير بدرجة كبيرة. هنا يأتي دور الرجل في مساعدة الزوجة على تقبل جسدها، وذلك عبر اظهاره الرغبة فيها حتى بعد الانجاب. الكرة في ملعب الرجل!
بعد جولة على العديد من العيادات التي تعنى بالامور الجنسية للشريكين، وجدنا ان الوعي الجنسي قد ازداد بوتيرة عالية في المدة الاخيرة، وقد انقسم زوار هذه العيادات قسمين: المقبلين على الزواج الذين يعمدون الى اخذ الارشادات عن انجاح العلاقة الجنسية، والاصح عن ازالة الخجل واعتياد مناقشة الامور الجنسية بينهما على نحو واضح وصريح لازالة اي عقبة قد تعترض العلاقة الجنسية بعد الزواج. والمتزوجين الذين يعانون مشكلات جنسية، ويقبلون الاعتراف بها بل يرغبون في حلها والوصول الى علاقة ناجحة.
يقول القيمون على هذه العيادات انه قد تم اعتماد نوع من العلاج مع معظم الازواج الذين لا يعانون اي مشكلات عضوية، ولكنهم لم يستطيعوا التوصل الى الانسجام المطلوب في العلاقات الجنسية. وقد جاء هذا العلاج الذي وضعه في البداية العالمان (Masters & Jhonson) والذي لا يمكن انجاحه الا برغبة من الشريكين، ويتطلب الكثير من الوقت والصبر على النحو الآتي:
في البداية هناك نقطة مهمة يجب التشديد عليها وهي وجوب مشاركة الزوجين في العلاج، بحيث يطلب من الشريكين ان يستكشف احدهما جسد الآخر لكن من دون اي الحاح للأداء الجنسي. ثم يحدد الشريكان فترة زمنية معينة لمناقشة مشكلاتهما الجنسية وللاطلاع على الكتب او الأفلام التي يتعلمان من خلالها التقنيات الجنسية، شرط معرفة اختيار هذه الوسائل على نحو سليم.
في المرحلة الاولى، يُطلب من الشريكين ان يزيلا اي توتر او تعب ثم الجلوس عاريين في غرفة نومهما ويركزان على الادراك بالحواس. ثم يُطلب من احدهما ان يبدأ بالتدليك في مناطق معينة في جسد الطرف الآخر. في هذه المرحلة، لا يحصل الشريك على المتعة فحسب، لكنه أيضا يكتشف مع شريكه درجة تركيز الحواس عنده.
هنا نتبع طريقة التجربة والخطأ وذلك لاكتشاف المناطق المفضلة للاثارة عند كل من الشريكين، وهذه الطريقة تنجح دائما لانها تؤدي الى اكتشاف متع جديدة.
في هذه الاثناء لا يُسمح للشريكين بالاقتراب من المنطقة التناسلية. فالهدف هنا هو جعل الشريك يفكر ويشعر حسّيا من دون اي اداء جنسي ضاغط.
هكذا يتعلم الشريكان بأن الجنس لا يتضمن تعبيرات فيزيولوجية فحسب، بل ايضا يقظة ضرورية لمتعة اللمس، والنظر، والشم، والصوت. الجنس الفيزيولوجي يأتي لاحقا، في المرحلة الثانية، بعد ان يشعر الشريكان بالراحة والاسترخاء.
تُعرَّف البرودة الجنسية بأنها عدم القدرة على الوصول الى الرعشة من طريق الايلاج. وتُعتبر مصابة بهذا المرض مَن لا تكون قادرة على الوصول الى تلك الرعشة. وهي تعبّر بطريقة او بأخرى عن رغبتها في الوصول اليها. أيضاً هناك بعض النساء اللواتي كن في الماضي قادرات على الوصول اليها، الا انهن لسبب او لآخر، فقدن هذه القدرة، وهذا ما يوصف بأنه برودة جنسية ثانوية.
اذاً، الحديث عن برودة جنسية عند المرأة ليس ممكنا بمعزل عن الكلام على رجل لم يستطع التوصل الى فهم جسد المرأة فهماً يسمح له باقامة علاقة متناغمة ومنسجمة معه.
بدءاً، كان يتم التعامل مع مشكلات المرأة الجنسية وكأنها برودة جنسية، وأعراض عصبية تتطلب علاجا مطولا. وقد استمر هذا الاعتقاد مدة طويلة برغم عدم ملاحظة اي علاقة بين هذا العلاج والحد من المشكلات الجنسية.
في ما بعد تم استبعد مفهوم المرأة الباردة جنسيا ليحل محله مصطلح أقل وطأة هو "ضعف العلاقة الجنسية بين الزوجين"، خاصة بعد التثبّت من عدم وجود اي خلل عضوي يمنع الوصول الى الرعشة.
تمر العملية الجنسية في مراحل ثلاث:
الرغبة الجنسية بين الطرفين تمثل
المرحلة الاولى، والتي من دونها لا يمكن مباشرة العمل الجنسي،
تليها المرحلة الثانية التي تحتل المرتبة الاولى من حيث الاهمية، والتي يمكن تسميتها بالاثارة الجنسية، وهي ردة الفعل الطبيعية تجاه المثير الجنسي.
أما ذروة العمل الجنسي، التي تتمثل بالرعشة "هزّة الجماع"، فهي المرحلة الثالثة في العملية الجنسية. ويذكر ان اي افساد او تعكير في اي احدى هذه المراحل يؤدي الى خلل في العمل الجنسي.
كثيراً ما ينتج الخلل في العلاقة من اعتبار العملية الجنسية غاية في البساطة، يتوقف نجاحها او فشلها، على اتمام الايلاج، او عدمه.
لمحاولة فهم ما تعانيه النساء، لا بد من دراسة العملية الفيزيولوجية لجسم المرأة خلال العملية الجنسية، اذ تعتبر بعض المناطق في الجسد حسّاسة اكثر من غيرها، وهي: الفم، البظر، الصدر... في المقابل، يمكن كل منطقة في الجسم ان تكون حساسة وموضع اثارة، وذلك حسب تفضيل المرأة. ان اهمال الرجل لاثارة هذه المناطق والانتقال فورا الى الايلاج تؤدي في معظم الحالات، الى عدم وصول المرأة الى الرعشة، واعتبارها العمل الجنسي مملاّ لا ينطوي على اي شكل من اشكال الاثارة.
السرعة سبب أيضاً:
سبب آخر من اسباب اضطراب العلاقة بين الشريكينهي السرعة, فإجمالاً، تصل النساء الى النشوة بوتيرة أبطأ من الرجال، لان الوصول اليها عندهن يتطلب احتقاناً حوضياً كبيراً. والنشوة، تعريفاً، هي افراغ عصبي عضلي يتطلب استثارة مناسبة، ونمواً شديداً للحوض المحتقن.
في حالات اخرى، ليس الوقت عائقاً حين تعبّر النساء عن وجود عاطفة كبيرة وتفّهم اثناء العملية الجنسية، الا ان المشكلة الكبيرة في هذه الحالات، تتمثل بعدم قدرة بعضهن على بلوغ الرعشة، حتى لو سبق ذلك عملية استثارة طويلة للكثير من المناطق الحسّاسة في الجسد.
ولا بد من القول ان هناك عوامل عدة مرتبطة بالرعشة، منها العامل الفيزيولوجي الذي يؤثر في تجربة النشوة، وأهمها الاستثارة. كذلك فان بعض النساء يكنّ في حاجة الى تكرار الرعشة مرات عدة، وهذا لا يتم الا اذا كانت هناك فاعلية واستمرارية للاثارة.
اذا ما ابتعدنا قليلا عن الدراسات والتجارب العلمية نجد بعض النساء لا يعرفن سوى الرعشة البظرية، ولا يستطعن التمتع باي عملية جنسية اخرى.
وتقول سيدة أنجبت حديثا: "ان الولادة كانت سببا رئيسيا لفشل علاقتي الجنسية. هذه العلاقة كانت ناجحة قبل الولادة. بعدها لم أعد استطيع الوصول الى النشوة، حتى انني أصبحت انزعج من فكرة اقامة علاقة مع زوجي. كما ان جسدي لم يعد كما في السابق، وأنا لم أستطع تقبله بعد".
في هذه الحال نجد ان العامل النفسي هو المسيطر، ويتجسد في صورة المرأة ــ الام في مجتمعنا الشرقي، حيث تسيطر صورة الام على صورة الزوجة، لذلك، ربما، لا تستطيع ان تتقبل فكرة الأم التي تمارس الجنس، وهذا ما يشكل عائقا كبيرا للعديد من النساء بعد تجربة الانجاب الاولى. لا ننسى صورة الجسد الذي يتغير بدرجة كبيرة. هنا يأتي دور الرجل في مساعدة الزوجة على تقبل جسدها، وذلك عبر اظهاره الرغبة فيها حتى بعد الانجاب. الكرة في ملعب الرجل!
بعد جولة على العديد من العيادات التي تعنى بالامور الجنسية للشريكين، وجدنا ان الوعي الجنسي قد ازداد بوتيرة عالية في المدة الاخيرة، وقد انقسم زوار هذه العيادات قسمين: المقبلين على الزواج الذين يعمدون الى اخذ الارشادات عن انجاح العلاقة الجنسية، والاصح عن ازالة الخجل واعتياد مناقشة الامور الجنسية بينهما على نحو واضح وصريح لازالة اي عقبة قد تعترض العلاقة الجنسية بعد الزواج. والمتزوجين الذين يعانون مشكلات جنسية، ويقبلون الاعتراف بها بل يرغبون في حلها والوصول الى علاقة ناجحة.
يقول القيمون على هذه العيادات انه قد تم اعتماد نوع من العلاج مع معظم الازواج الذين لا يعانون اي مشكلات عضوية، ولكنهم لم يستطيعوا التوصل الى الانسجام المطلوب في العلاقات الجنسية. وقد جاء هذا العلاج الذي وضعه في البداية العالمان (Masters & Jhonson) والذي لا يمكن انجاحه الا برغبة من الشريكين، ويتطلب الكثير من الوقت والصبر على النحو الآتي:
في البداية هناك نقطة مهمة يجب التشديد عليها وهي وجوب مشاركة الزوجين في العلاج، بحيث يطلب من الشريكين ان يستكشف احدهما جسد الآخر لكن من دون اي الحاح للأداء الجنسي. ثم يحدد الشريكان فترة زمنية معينة لمناقشة مشكلاتهما الجنسية وللاطلاع على الكتب او الأفلام التي يتعلمان من خلالها التقنيات الجنسية، شرط معرفة اختيار هذه الوسائل على نحو سليم.
في المرحلة الاولى، يُطلب من الشريكين ان يزيلا اي توتر او تعب ثم الجلوس عاريين في غرفة نومهما ويركزان على الادراك بالحواس. ثم يُطلب من احدهما ان يبدأ بالتدليك في مناطق معينة في جسد الطرف الآخر. في هذه المرحلة، لا يحصل الشريك على المتعة فحسب، لكنه أيضا يكتشف مع شريكه درجة تركيز الحواس عنده.
هنا نتبع طريقة التجربة والخطأ وذلك لاكتشاف المناطق المفضلة للاثارة عند كل من الشريكين، وهذه الطريقة تنجح دائما لانها تؤدي الى اكتشاف متع جديدة.
في هذه الاثناء لا يُسمح للشريكين بالاقتراب من المنطقة التناسلية. فالهدف هنا هو جعل الشريك يفكر ويشعر حسّيا من دون اي اداء جنسي ضاغط.
هكذا يتعلم الشريكان بأن الجنس لا يتضمن تعبيرات فيزيولوجية فحسب، بل ايضا يقظة ضرورية لمتعة اللمس، والنظر، والشم، والصوت. الجنس الفيزيولوجي يأتي لاحقا، في المرحلة الثانية، بعد ان يشعر الشريكان بالراحة والاسترخاء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق