الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

المرأة الباردة جنسياً

يجيب على ذلك السؤال ناس كتير بإجابات كتير.


يقفز الرجال على كراسيهم، يحلفون بألف مقدس وغال: آه.. أي والله نعم، وهناك من يتأنى ويحمحم ويقول: لا.. لا يمكن، مفيش ست وحشة ولا ست باردة، كل ست ليها مفتاح، وليها دخلة معينة، وطريقة معينة، وأسلوب معين ممكن تستجيب بيه؟


لكن مفيش ست كده، لوح تلج تماماً.. لا .. لازم يبقى العيب من الراجل، يعني إما مفيش بينهم كيميا أو إنه بيعاملها كأداة جنسية، عروسة بلاستيك ينفخها ويفرغ فيها طاقته وبس، خلاص.


أو إن الشعلة اللي كانت بينهم انطفت، وشمعة الحب ذوت، ولم يعد هناك حوار، ولا احترام، ولا حاجة، سرير وجنس بس، أو إن الحكاية من الأول بايظة، يعني الراجل ده إتجوز الست دي عشان الموضوع ده بس، خلصت الحدوتة، تعبر عن ذلك "فضيلة الفاروق" في كتابها المثير للجدل (اكتشاف الشهوة) بسرد تجربتها كزوجة ثانية كالتالي:


(حين تزوجت كنت أظن أن كل مشاكلي انتهت، لكني اكتشفت أنني دخلت سجناً فيه كل أنواع العذاب، أنا التي منعت طيلة حياتها حتى مجرد أن تفكر في ذكر، بين ليلة وضحاها، أصبح المطلوب مني أن أكون عاهرة في الفراش، أن أمارس كما يمارس هو، أن أسمعه كل القذارات، أن أكون إمرأة منسلخة الكيان، أن أكون نسخة عنه وعن تفكيره، المشكلة تجاوزتني، ولهذا تطلقت.).


تقول إمرأة في أواخر العقد الثاني من عمرها أن الزواج بالنسبة لها كان حلماً وردياً وأن لقاء الفراش كان متعة فعلاً، لكن الأمور تغيرت، (خلفت وشلت هموم وهموم، زدت في الوزن لكن زوجي زادت رغباته، واعتبرني أداة لممارسة الجنس بكل الطرق، حتى الأوضاع اللي معرفش أعملها والحاجات اللي مستحيل أعملها بقيت أحاول أعملها عشان أرضيه، لكن مقدرتش أكمل، بقيت حاسة إني فعلاً أداة لمتعته بس وبقيت أكره الموضوع ده).


إمرأة آخرى تضج أنوثة وتفح بالرغبة من بسمتها ورعشة صوتها، وطريقة كلامها، إمرأة (نغشة) بكل المقاييس، تقول بعد العمر الطويل والزواج المديد اتقلب الحال، في الأول كنت باحب الموضوع ده، وجوزي ماكانش مهتم قوي، دلوقتي بقى شغله الشاغل إنه ينام معايا، وأنا محتاجة أبقى شريكة، نتكلم، يسمعني كلام حلو، يمسك إيدي(تصور إنه ممكن يكون بيمارس معايا الجنس الكامل وما يبوسنيش وما يكلمنيش، وما يبصش في وشي حتى، فإزاي بقى يمسك إيدي... ده أنا بحلم وبفكر في الأفلام العربي، المهم ازاي بقى أحس وأحب ويجيلي رغبة؟! أنا بقوله لأ وهوا بيهددنني إنه هيتجوز تاني – بالمناسبة كل الرجال بتهدد بالحكاية دي .. مش عارفة ليه، ومنهم فعلاً ناس بيعملوها يا إما في السر، أو في العلن، يا إما عادي رسمي أو عرفي، مش مهم، هو قال لي روحي يا شيخة منك لله، روحي دا إنتي باردة .. بالذمة أنا باردة، ده أنا سخنة جداً .. أنا كتلة مشاعروأفكار، مزاج وأحاسيس، أنا فعلاً مش مجرد حتة لحمة أو جهاز بيفرغ فيه شهواته وبس .. هييه هو مش قادر يفهم .... للأسف لأ).


إذن ..الحالات كثيرة جداً، المرأة بشكل عام، والعربية بشكل خاص (بعد القهر الأخوي والأبوي والمجتمعي وبعد الختان وقهر الزمان وخلفة العيال وتدخلات الأهل والجيران، متهمة إنها باردة، وعلى عكس الراجل واضطراباته الجنسية (والست هنا لازم تداري على جوزها وتصبر على بلوتها، وتستحمل)، الموضوع ليس فقط في الصبر لكن المرأة محرومة من البوح بعدم قدرتها على الاستمتاع، وغير قادرة على الاعتراض خوفاً من غضب الله وغضب الزوج ولعنة الملائكة، فتلجأ إلى التمثيل والتزييف والتزوير في أحاسيسها، فتوهم الزوج أنها (وصلت) وإنه (تمام، وأنها تحصل على المتعة الفائقة وزيادة شوية كمان)، عشان تبسطه أو عشان يحل عن جسمها وعن قفاها وسماها وعن كل حاجة، هى إمرأة في أوائل الثلاثينات فاض بها الكيل وأصابها الاكتئاب الجسيم فقررت طلب الطلاق رغم وجود ولد وبنت من زواجها العظيم، قال الزوج في جلسته الاستكشافية مع المرشد الزواجي (أنا بحبها، وباموت فيها، وباجيبلها كل حاجة، وبابسطها جداً في الفراش مش فاهم هيّ عايزة تتطلق ليه؟


ولما ووجهت الزوجة بما قاله زوجها، انفجرت بعدما تخلصت من اكتئابها وبكائها وزادت قوة وجرأة وشجاعة وتصميم .. قالت (أنا بصراحة لا استمتع معه إطلاقاً، ده أناني لدرجة بشعة، نرجسي إلى درجة العفن، مفتون بذاته إلى حّد الهوس، نعم أنا أزور الرعشة الــOrgasm أنا باضحك عليه وعلى نفسي، آه، ممكن يكون فيه مشاعر بيننا لكن عمر الحب وحده ما يقيم علاقة زوجية أساسها الشراكة، لذلك هو ممكن يقول علىَّ مزورة وباردة، طظ مش مهم).


ولما سألها مرشدها الزوجي وطبيبها النفسي (طيب ها تتجوزي تاني إزاي وإنتي عندك طفلين، مين هياخدك بيهم؟، ردت بكل ثقة (أنا مش عايزة أتجوز، أنا عايزة أعيش حياتي صح، وأحقق ذاتي بجد). هذه المرأة في عرف بعض التقليديين Stereotype (بتتبطر على النعمة) وفي عرف رواد الحركة النسوية (إمرأة جدعة) وفي عرف الصحة النفسية (إمرأة إيجابية).


عودة إلى مفهوم الاضطراب النفسي الجنسي لدى المرأة والرجل، فكلمة (البرود) كلمة غامضة) ذات مفهوم (مطاط) ممكن تعني كل أشكال (عدم القدرة على الاستجابة الجنسية).


يترواح ذلك ما بين (عدم الاحساس المطلق، يعني عدم وجود الرغبة و الشهوة تماماً)، إلى درجات بسيطة من العطل في العلاقة الكاملة التي تصل إلى ذروة الشهوة Orgasm هنا يكون المصطلح محيراً ومثيراً للتشوش الذهني؛ فهو يفشل في إيصال حقيقة استجابة المرأة الجنسية، بمعنى هل هي الست دي في الظرف ده، في السرير ده، ومع الراجل ده باردة تماماً وبعد طلاقها وزواجها بآخر تكون مختلفة خالص، ثم هل بعد 5 سنوات يختلف الأمر مرة ثانية (طبعاً المسألة ليست بذات علاقة بالهرمونات أو السن، لكن لها علاقة بتطور الحميمية، كما تتطور الأمور إلى الحاجة الساقعة (يعني تبرد)، بوجود وظهور الخلافات، بالتغيير النفسي والمادي والاجتماعي لكل منهما أو لأي منهما، وكنتيجة للنضج والتعود والعشرة ورؤية وخلافه. يعني الست ممكن تعشق وتحب لكن ممكن ما توصلش للرعشة لأسباب فنية (كيمياء الجسد، طريقة الزواج، نفور الزوجة من بعض الأمور الصغيرة....وهكذا). كما أن المفهوم الاجتماعي عن المرأة في أنها (ست باردة، معندهاش إحساس، في حقيقة الأمر أن هؤلاء النسوة المتهمات بالبرود يكن ساخنات (ولعة) ومستجيبات (فعلاً) حسبما يقول العلم.


في الحقيقة أن اصطلاح (عطل الوصول للرعشة Orgastic dysfunction) هو الأقرب إلى الصحة، وهذا التشخيص من الممكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع :


1- تماماً 2- عشوائي 3- حسب الظروف،


وكل ذلك يجب أن يصنف بمعنى أن عمر الست دي ما استجابت ولا حبت الحكاية دي (أولى)، أو أنها كانت Ok وبعدين حصل عزُوف وعدم قدرة على التناغم (عطل ثانوي).، المسألة الثانية المثيرة للجدل هي تلك التي تناقش العلاقة بين (رعشة الأنثى) وبين (الجماع ـ العملية الجنسية بمعنى الإيلاج)، فهناك إناث يثرن جداً للأحضان و القبلات والضمّ واللمّ وضغطة اليد وما إلى ذلك، وعند الإيلاج تروح الرغبة ولا يكتمل الأمر، ويسمى ذلك بالبرود الموضعي ويعزوه الكثيرون إلى مسألة (الحنان)، بمعنى آخر هناك نسوة تصلن إلى ذروة الاحساس الجنسي لكن لا يصلن إلى المنتهى، لا يصلن إلى الرعشة المطلقة، وبالطبع كما ذكرنا سابقاً ـ تعتمد المسألة على أمور كثيرة في هذا المضمار.


وكما أن ليست هناك إحصائيات في بلادنا العربية تكون دقيقة ويعتمد عليها فلا أحد يمكن أن يطلق نفيره ويصرخ بنسبة النسوة (الباردات) في وطننا العربي إلا إذا كان هناك تعداد وحصر رسمي لدى السفارة الأمريكية أو صندوق النقد الدولي كما تعودنا على دقتهم في مجالات أخرى.


لكن النسبة كبيرة، حوالي 30% وفيه ناس بتضاعف الرقم ده، لكن شبه المتفق عليه أن حوالي 10% من الحريم في الدنيا لا يعرفون طعم الرعشة الــ Orgasm .


إذن نتكلم طب نفسي شوية، موضوع (البرودة الجنسية لدى المرأة) ممكن أن يشمل التالي:


1- اضطراب جنسي عام نفسي وجسدي (لا هى عايزة الموضوع ده ولا جسمها بيفرد نفسه ويفتح مساحة لأي منبهات من الزوج).


2- اضطراب في الوصول إلى الرعشة Orgasm ـ يعني كل حاجة تمام لكن الذروة النهائية دي حلم لا يتحقق (ولذلك فإن هناك زوجات كثيرات يعتقدن أن هي المسألة كده .. وكده رضا وتمام وخلاص خلصت الحكاية).


3- التشنج المهبلي Vaginismus يغلق كل ما يمكن ان يسمح للرجل بالإيلاج، تشنج عضلات الحوض والفخذين مع ألم عظيم في كل حتة خاصة باطن الفخذين وأسفل الظهر.


4- التخدير أو التحول الجنسي، بمعنى إن الست تقول (أنا ما باحسش بحاجة، لا عند اللمس ولا في الهمس ولا الدخول، هو فيه إيه، هو بيعمل إيه، خليه يخلص عشان اخلص وهكذا Ok .


لكن ممكن الست دي تحس بدفء إنساني وجسدي عند الالتصاق، الحضن، النوم على صدر رجل، وهكذا..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Bookmark and Share

أقسام المدونة

2015 (1) أبراج (44) اتصالات (113) أحياء (1) اخبار (136) اخطاء (1) ادسنس (2) ادعيه (7) أزواق (1) إستخراج (1) إسرائيل (7) اسرار (1) أعشاب (19) أعياد (1) أغانى (7) أفريقيا (1) أفكار (2) أفلام (4) إقتصاد (19) الأردن (2) الأرض (12) الاسره (1) الأطفال (33) الإلكترونيه (3) الألوان (1) الأنبياء (1) البحرين (1) البشرة الدهنيه (1) البيئة (14) الترتيب (1) الجزائر (2) الجن (1) الربح (7) الرجل (40) الرسول (12) الزواج وأنواعه (31) السعوديه (10) الشبكة (9) الشعر (30) الشمس (6) الشوربات (19) الشيطان (2) الصيف (1) الصين (2) ألعاب (3) العالم (19) العراق (3) العنكبوتيه (1) الفراسه (6) القمر (4) القنوات الأجنبية (3) الكويت (1) الله (20) ألمانيا (2) المرأه (96) المغرب (2) المنصورة (2) الهجرة (7) الهند (2) الهيدروجين (1) أمثال (1) أمراض_الجسم​ (1) أمريكا (10) إنجلترا (1) أوراكل (4) أوروبا (1) إيران (2) إيميلات (5) باكستان (1) بترول (1) بحث (4) برامج (29) برمجة (6) بريطانيا (2) بسكلته (5) بشرتك (10) بطاقات (1) بناء (1) بنوك (2) بورصة (23) تاريخ (45) تحب (3) تحضير (1) تخسيس​ (1) ترددات (15) تركيا (1) تركيب (1) تساقط (8) تطوير المواقع (29) تعريفات (16) تعليم (43) تفاحة​ (1) تفاحة_فى_اليوم​ (1) تكنولوجيا (44) تلوث (3) توقعات (12) تونس (1) تونس. سفارات (1) ثورة (1) جمال (4) جوال (1) جوجل (19) حذف الباتش (1) حساسية (2) حشرات (1) حقائق (1) حقيقه ام خيال (23) حقيقه_وخيال​ (1) حكم (1) حيوانات (5) خضروات (8) خلق (2) دبى (2) دليل (2) دورات أمن المعلومات (19) دورة (4) ديكور (1) دين (120) ذهب (2) رسائل (1) رمز (1) رمضان (9) روسيا (3) رياضه (14) زراعه (9) زيادة (1) سامسونج (1) سفارات (5) سلامة (1) سندوتشات (2) سوريا (1) سويسرا (1) سيارة (6) شخصيات (64) شخصيتك (18) شركات (32) شعر (5) شمس (3) صحتك (289) صلصه (5) صناعة (1) صور (11) طائرات (2) طاقة (3) طاقه المستقبل (1) طاقه حره (2) طب (1) طب_ولا_عك​ (1) طيور (18) عسكرى (25) عسل (1) علاج (70) علم البصريات (6) علماء (1) علوم (18) عيد (1) عيون (17) غاز (2) فتاوى (1) فرنسا (2) فضاء (16) فلسطين (12) فلك (12) فليسطين (3) فوائد (10) فواكة (8) فواكة_وخضروات​ (1) فودافون (4) فوركس (3) فيديو (9) فيس بوك (2) قاعدة البيانات (2) قتال (6) قصص (12) قطر (4) قمر العربسات (2) قيام الليل (1) كاريكتير (3) كتب (12) كربوهيردات​ (1) كمال اجسام (1) كمبيوتر (84) كوبا (1) كوريا (1) كيتو​ (1) كيمياء (23) لغة (1) لهجات (1) ليبيا (1) لينكس (2) مجموعة (1) محرك (4) مسجات (1) مشروعات (4) مصر (111) مطبخك (214) معادن (1) معلومات (29) مقاتلات (1) مقالات (31) مكونات (2) منتجات زراعيه (1) مهارات (1) مواقع (61) موبايل (1) موضه (2) مياه (4) نشيد (1) نصائح (8) نظم (6) نكت (8) نوكيا (15) هندسه (5) هواتف (54) وصايا (1) وظائف (9) ويندوز (3) يوتيوب (5) AdSense (4) AdWords (1) call center (2) ebay (2) Egypt (1) HSPA (2) ORACLE (2) qmax (1) search (1) seo (3) Wikipedia (2)

 
;