يسعى الكثيرون الى تناول الفيتامنيات عبر الفاكهة والخضار، لكنهم لا يعرفون مدى أهمية طرق تناولها من أجل الحفاظ على فائدتها بالكامل.
تشير دراسة وضعها مركز بحوث الأغذية في العاصمة الارجنتينية الى ان أكثر الأجزاء احتواءا على الفيتامنيات هي الأجزاء الملونة في الخضروات والفاكهة. ومن الخطأ عدم تناول الاوراق الخضراء والاقتصار على البيضاء، ومن الافضل كذلك تناول الثمرة بقشرها بعد ان تغسل بعناية وتنظف تنظيفا تاما كما الحال مع التفاح والاجاص على سبيل المثال. والقاعدة العامة تقول انه بمقدار كون الثمرة حامضة الطعم تكون غنية بالفيتامين سي وتكون أصلح للحفظ، ومن هنا تظهر أهمية الحمضيات.
والفاكهة والبقول التي تستهلك نيئة تكون أغنى من تلك التي تؤكل بعد الطبخ لذا هناك حاجة الى تناول خضروات نيئة مثل البندورة والخضرة الطرية وفاكهة طازجة مثل توت الأرض والجزر والبندورة. لكن تحضير الخضروات لتكون وجبة صحية أمر مهم، فهنا تلعب الحرارة دورا كبيرا في الاحتفاظ بالفيتامينات فيها، اذ اتضح ان الطريقة المعتادة لطبخ الخضروات، أي غليها حتى تنضج تماما، تفقدها حوالي 50 في المئة من فيتاميناتها، وهذه الخسارة تتم لسببين : تأكسدها وذوبانها.
يتأكسد الفيتامين سي بنسبة كبيرة لذا ينبغي استعمال الماء المغلي لتغمس فيه البقول او الخضروات، فغلي الماء قبل الطبخ من شأنه ان يطرد الهواء الذائب فيه، الامر الذي يؤدي الى تخفيف افساد الفيتامينات سي بالتأكسد. اما الفيتامينات والاملاح فهي تذوب في الماء، لذا فان الطبخ بالبخار( بواسطة طنجرة بريستو) جديرة بالتقليل من هذه الخسارة وحفظ العناصر المغذية في هذه الاطعمة، اكثر مما يفعل الطبخ على النار، فكلما طالت مدة الطبخ كلما ازدادت الخسارة، ومن هنا نعرف فائدة القدر المضغوط الذي يتيح طبخا سريعا.
لكن رغم كل هذه الاحتياطات تفقد الخضروات قسما من فيتاميناتها واملاحها المعدنية في ماء الطبخ الذي يجب ان يشرب اذا كان مذاقه يسمح بذلك، فمثالا يمكن صنع حساء بماء الخضار المطبوخة ما عدا الملفوف ومشتقاته.
والجديد في الامر نصيحة دراسة المعهد الارجنتيني الأمات باعطاء أطفالهن دائما خضروات طازجة مثل الجزر والخس والملفوف والبندورة والخيار الفليفلة الحمراء لاكله دون تقطيعه بالسكين، لان السكين تفقد عبر المعدن المصنوعة منه ايضا نسبة من الفيتامين، ولتحضير السلطة يمكن تقطيع الخس باليد بدل السكين ووضعه في الوعاء، وهذا ينطبق على عصير الليمون الذي يجب ان يعصر باليد ايضا وليس بآلة العصر الكهربائية او العصارة البلستيكية.
ومن يتمكن من الحصول على بيض طازج من مزرعة يثق بتربيتها للدواجن ولا تمزج العلف بمواد غير طبيعية خاصة الهرمونات، يمكنه إعطاء اطفاله بيضة نيئة مرة في الاسبوع لانها تقوى العظام وتحمي جهاز المناعة بسبب ما تحتويه على الكالسيوم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق