أضرار سماعه البلوتوث
البلوتوث ... مزيدا من الرفاهية... مزيدا من الإشعاع
د.مقيبل: أضرار صحية عند التعرض لموجات البلوتوث باستمرار
كشف الدكتور علي حسين مقيبل الاستاذ المساعد بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن النقاب عن الاخطار الناجمة عن الافراط في التعرض لموجات الجوال أو البلوتوث، فقد أوضح في تصريحه لـ"اليوم" كيفية تأثير موجات البلوتوث على الصحة العامة قائلاً: لقد بات من المعتاد لدى بعض الناس تعليق سماعة الأذن التي تعمل مع الهاتف الجوال بتقنية البلوتوث بدلاً من التحدث مباشرة عن طريق سماعة الهاتف الجوال، ورغم ما تحملة هذه الصورة من رفاهية للمستخدم، إلا أنها تحمل معها سؤالاً جديراً بالاهتمام؛ أيهما يحمل تهديداً أكبر لصحّة المتحدّث ورأسة؛ الإشعاع الصادر من الجوال مباشرة ، أم الإشعاع الصادرمن أجهزة البلوتوث؟
وعن الفرق بين اشعاعات الجوال وموجات البلوتوث قال مقيبل: دعونا نتطرق إلى نقطتين رئيستين تساعدان القارئ على فهم الفروقات الأساسية بين إشعاعات الجوال، والإشعاعات المستخدمة في تقنية البلوتوث، حيث أن كليهما أشعة كهرومغناطيسية والفرق على النحو التالي:
* تردد الموجات: حيث تعمل تقنية الجوال على موجات بترددات مختلفة أكثرها إستخداماً 900 ميجاهيرتز تقريباً، بينما تعمل موجات البلوتوث على تردد 2450 ميجا هيرتزتقريباً، فالتردد المستخدم في تقنية البلوتوث هو نفس التردد (تقريباً) المستخدم في أفران المايكروويف لطهي الطعام، فهل يعني هذا أننا -ومع استخدامنا لسماعات البلوتوث- نعرض رؤوسنا للطهي على نارٍ باردة؟ وهل يعني هذا أن علينا ألا نقف بين جهازين يتواصلان بهذه التقنية؟ دعونا نؤجل الإجابة حتى ننظر إلى الفرق الآخر.
ومع وجود إختلاف في التردد فهناك إختلاف في القدرة على الإختراق، فكلما زاد التردد أصبحت قابلية الإختراق أقل، فعلى افتراض أن موجات الجوال تسير لعمق اثنين ونصف سم، فإن موجات البلوتوث، لا تتجاوز واحد ونصف سم، يعني أن موجات البلوتوث، قدرتها على إختراق أجسامنا أقل من موجات الجوال ، ولعل هذا أحد أسباب محدودية مدى هذه التقنية، أما النقطة الأخيرة التي أود الإشاره إليها فيما يتعلق بالتردد هي أن البعض يعتقد أن هذا التردد المستخدم في البلوتوث ذو تأثير خاص على جزيئات الماء، واذا صح هذا فإن له بالغ الأثر على أجسامنا والتي يمثل الماء أكثرمن ثلثي تركيبها، إلا أن هذا الكلام يبدو غير دقيق، وتم تفنيده في عدد من الدراسات.
الجانب الاخر هو قوة الموجات: فهناك فرق كبير بين كمية الطاقة المستخدمة في أفران المايكروويف، وأجهزة البلوتوث، و أجهزة الهاتف الجوال، فتعادل قوة الموجات المستخدمة في هذة الأفران مليون ضعف لقوة الموجات المستخدمة في أجهزة البلوتوث، وأما بالمقارنة مع قوة الموجات المنبعثة من جهاز الهاتف الجوال مباشرة فإن موجات البلوتوث أقل بكثير حيث لا يتعدى مداها 10-100 متر ، بينما على هوائي الهاتف الجوال أن يصدر موجة تصل إلى برج الإستقبال والذي قد يبعد بعض الكيلومترات. ومع ضعف الطاقة المستخدمة في تقنية البلوتوث يصبح من الصعب جداً قياس أي تأثير حراري على جسم الإنسان،في المقابل نجد أن بعض الدراسات المتعلقة بتأثير الجوال تدّعي أنه مع إستخدام الجوال يمكن قياس ارتفاع في درجة حرارة جسم الإنسان يصل إلى جزء من العشرة درجة مئوية.
واختتم د. مقيبل حديثة بقوله: يمكن تلخيص مدى الخطر من حيث مقدار قوة موجات البلوتوث وقابليتها للإختراق، فإنها قد تكون أقل خطورة مقارنة بموجات الجوال التقليدية، إلا أن الحذر وتقليل التعرض يمثل الطريقة الأسلم للوقاية، كما هو الحال مع أشعة الشمس التي تكون مفيدة عند التعرض المعتدل لها وخطيرة مع طول التعرض لها، ومع التزايد المستمر للتقنيات اللاسلكية يصبح الوعي والفهم أمراً مهماُ لسلامتنا جميعاً
البلوتوث ... مزيدا من الرفاهية... مزيدا من الإشعاع
د.مقيبل: أضرار صحية عند التعرض لموجات البلوتوث باستمرار
كشف الدكتور علي حسين مقيبل الاستاذ المساعد بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن النقاب عن الاخطار الناجمة عن الافراط في التعرض لموجات الجوال أو البلوتوث، فقد أوضح في تصريحه لـ"اليوم" كيفية تأثير موجات البلوتوث على الصحة العامة قائلاً: لقد بات من المعتاد لدى بعض الناس تعليق سماعة الأذن التي تعمل مع الهاتف الجوال بتقنية البلوتوث بدلاً من التحدث مباشرة عن طريق سماعة الهاتف الجوال، ورغم ما تحملة هذه الصورة من رفاهية للمستخدم، إلا أنها تحمل معها سؤالاً جديراً بالاهتمام؛ أيهما يحمل تهديداً أكبر لصحّة المتحدّث ورأسة؛ الإشعاع الصادر من الجوال مباشرة ، أم الإشعاع الصادرمن أجهزة البلوتوث؟
وعن الفرق بين اشعاعات الجوال وموجات البلوتوث قال مقيبل: دعونا نتطرق إلى نقطتين رئيستين تساعدان القارئ على فهم الفروقات الأساسية بين إشعاعات الجوال، والإشعاعات المستخدمة في تقنية البلوتوث، حيث أن كليهما أشعة كهرومغناطيسية والفرق على النحو التالي:
* تردد الموجات: حيث تعمل تقنية الجوال على موجات بترددات مختلفة أكثرها إستخداماً 900 ميجاهيرتز تقريباً، بينما تعمل موجات البلوتوث على تردد 2450 ميجا هيرتزتقريباً، فالتردد المستخدم في تقنية البلوتوث هو نفس التردد (تقريباً) المستخدم في أفران المايكروويف لطهي الطعام، فهل يعني هذا أننا -ومع استخدامنا لسماعات البلوتوث- نعرض رؤوسنا للطهي على نارٍ باردة؟ وهل يعني هذا أن علينا ألا نقف بين جهازين يتواصلان بهذه التقنية؟ دعونا نؤجل الإجابة حتى ننظر إلى الفرق الآخر.
ومع وجود إختلاف في التردد فهناك إختلاف في القدرة على الإختراق، فكلما زاد التردد أصبحت قابلية الإختراق أقل، فعلى افتراض أن موجات الجوال تسير لعمق اثنين ونصف سم، فإن موجات البلوتوث، لا تتجاوز واحد ونصف سم، يعني أن موجات البلوتوث، قدرتها على إختراق أجسامنا أقل من موجات الجوال ، ولعل هذا أحد أسباب محدودية مدى هذه التقنية، أما النقطة الأخيرة التي أود الإشاره إليها فيما يتعلق بالتردد هي أن البعض يعتقد أن هذا التردد المستخدم في البلوتوث ذو تأثير خاص على جزيئات الماء، واذا صح هذا فإن له بالغ الأثر على أجسامنا والتي يمثل الماء أكثرمن ثلثي تركيبها، إلا أن هذا الكلام يبدو غير دقيق، وتم تفنيده في عدد من الدراسات.
الجانب الاخر هو قوة الموجات: فهناك فرق كبير بين كمية الطاقة المستخدمة في أفران المايكروويف، وأجهزة البلوتوث، و أجهزة الهاتف الجوال، فتعادل قوة الموجات المستخدمة في هذة الأفران مليون ضعف لقوة الموجات المستخدمة في أجهزة البلوتوث، وأما بالمقارنة مع قوة الموجات المنبعثة من جهاز الهاتف الجوال مباشرة فإن موجات البلوتوث أقل بكثير حيث لا يتعدى مداها 10-100 متر ، بينما على هوائي الهاتف الجوال أن يصدر موجة تصل إلى برج الإستقبال والذي قد يبعد بعض الكيلومترات. ومع ضعف الطاقة المستخدمة في تقنية البلوتوث يصبح من الصعب جداً قياس أي تأثير حراري على جسم الإنسان،في المقابل نجد أن بعض الدراسات المتعلقة بتأثير الجوال تدّعي أنه مع إستخدام الجوال يمكن قياس ارتفاع في درجة حرارة جسم الإنسان يصل إلى جزء من العشرة درجة مئوية.
واختتم د. مقيبل حديثة بقوله: يمكن تلخيص مدى الخطر من حيث مقدار قوة موجات البلوتوث وقابليتها للإختراق، فإنها قد تكون أقل خطورة مقارنة بموجات الجوال التقليدية، إلا أن الحذر وتقليل التعرض يمثل الطريقة الأسلم للوقاية، كما هو الحال مع أشعة الشمس التي تكون مفيدة عند التعرض المعتدل لها وخطيرة مع طول التعرض لها، ومع التزايد المستمر للتقنيات اللاسلكية يصبح الوعي والفهم أمراً مهماُ لسلامتنا جميعاً
0 التعليقات:
إرسال تعليق