سيرة الامام الحسن بن علي عليهم السلام
اسمه ونسبه (عليه السلام) : الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب (عليهم السلام) .
أُمُّه (عليه السلام) : فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
كُنيته (عليه السلام) : أبو محمد .
ألقابه (عليه السلام): المجتبى ، التقي ، الزكي ، السبط ، الطيِّب ، السيِّد ، الوَلي ، وغيرها .
تاريخ ولادته (عليه السلام): وُلد الإمام الحسن (عليه السلام) في: 15/رمضان/3هـ، وهو المشهور، وقيل: سنة 2هـ .
سيرة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
اسمه ونسبه (عليه السلام) : الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب (عليهم السلام) .
أُمُّه (عليه السلام) : فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
كُنيته (عليه السلام) : أبو محمد .
ألقابه (عليه السلام) : المجتبى ، التقي ، الزكي ، السبط ، الطيِّب ، السيِّد ، الوَلي ، وغيرها .
تاريخ ولادته (عليه السلام) : وُلد الإمام الحسن (عليه السلام) في : 15 / رمضان / 3 هـ ، وهو المشهور ، وقيل : سنة 2 هـ .
محل ولادته (عليه السلام) : المدينة المنوَّرة .
حروبه (عليه السلام) : شارك الإمام الحسن (عليه السلام) في فتوحات أفريقيا وبلاد فارس ، ما بين سنة ( 25 – 30 ) للهجرة ، واشترك في جميع حروب أبيه الإمام علي (عليه السلام) ، وهي :
1 ـ الجمل .
2 ـ صِفِّين .
3 ـ النهروان .
زوجاته (عليه السلام) :
1 ـ أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية .
2 ـ خَولة بنت منظور الفزارية .
3 ـ أم إسحاق بنت طلحة التيمي .
4 ـ جُعدة بنت الأشعث .
أولاده (عليه السلام) :
1 ـ زيد .
2 ـ الحسن .
3 ـ عمرو .
4 ـ القاسم .
5 ـ عبد الله .
6 ـ عبد الرحمن .
7 ـ الحسين .
8 ـ طلحة .
9 ـ أم الحسن .
10 ـ أم الحسين .
11 ـ فاطمة بنت أم إسحاق .
12 ـ أم عبد الله .
13 ـ فاطمة .
14 ـ أم سلمة .
15 ـ رُقيَّة ، وغيرهم .
نقش خاتمه (عليه السلام) : العِزة للهِ وَحدَهُ . وقيل غير ذلك .
مُدة عُمره (عليه السلام) : ( 47 ) سنة .
مُدة إمامته (عليه السلام) : ( 10 ) سنوات .
حُكَّام عصره (عليه السلام) : معاوية بن أبي سفيان.
تاريخ شهادته (عليه السلام) : 7 / صفر / 49 هـ ، وقيل : 28 / صفر / 50 هـ .
مكان شهادته (عليه السلام) : المدينة المنوَّرة .
سبب شهادته (عليه السلام) : قُتل (عليه السلام) مسموماً بأمر من معاوية على يد زوجته جُعدة بنت الأشعث .
محل دفنه (عليه السلام) : المدينة المنوَّرة / جنة البقيع .
في كرمه (عليه السلام) :قال ابن الصبّاغ: الكرم والجود غريزة مغروسة فيه ، واتصال صلاته للمعتقين نهج ما زال يسلكه ويقتفيه .
روى ابن عساكر بإسناده عن شهاب بن عامر : أنّ الحسن بن عليّ (عليه السلام) قاسم الله تعالى ما له مرّتين حتى تصدّق بفرد نعله .
وروى عن ابن سيرين : أنّ الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد بمائة ألف .
وروى عن سعيد بن عبد العزيز : أن الحسن بن علي بن أبي طالب ، سمع إلى جنبه رجلاً يسأل أن يرزقه الله عشرة آلاف درهم ، فانصرف فبعث بها إليه .
وقال: وروي عن الحسن بن علي أنَّه كان ماراً في بعض حيطان المدينة ، فرأى أسوداً بيده رغيف ، يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة ، إلى أن شاطره الرغيف ، فقال له الحسن : ( ما حملك على أن شاطرته ولم تغابنه فيه بشيء ؟ ) ، فقال : استحت عيناي من عينيه أن أغابنه ، فقال له : ( غلام من أنت ؟ ) ،قال : غلام أبان بن عثمان ، فقال له : ( والحائط ؟ ) ، قال: لأبان بن عثمان ، فقال له الحسن : ( أقسمت عليك ، لا برحت حتى أعود إليك ) ، فمرّ فاشترى الغلام والحائط ، وجاء إلى الغلام فقال : ( يا غلام ، قد اشتريتك ) ، فقام قائماً ، فقال : السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي ، قال: ( وقد اشتريت الحائط ، وأنت حرٌّ لوجه الله ، والحائط هبة مني إليك ) ، قال : فقال الغلام : يا مولاي ، قد وهبت الحائط للذي وهبتني له .
ومن بديع حكمه (عليه السلام) :
ـ ( إذا أردت عزَّاً بلا عشيرة ، وجاهاً بلا سلطان ، فاخرج من ذلِّ معصية الله إلى عزِّ طاعته .. ) .
ـ ( اصحب مَن إذا صحبته زانك ، وإذا خدمته صانك ... ) .
ـ (المرؤة العفاف وإصلاح المرء ماله، والإخاء الوفاء في الشدة و الرخاء، والجبن الجرأة على الصديق ... ) .
ما نزل فيه ـ أوشمله ـ من الآيات :
1 ـ قوله تعالى : ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) (1) ، حيث ورد في التفسير عن ابن عبّاس أنّ المراد باللؤلؤ والمرجان : الحسن والحسين (عليهما السلام)(2).
2 ـ آية التطهير ، وهي الآية 33 من سورة الأحزاب ، حيث روي أنّ الآية نزلت في شأن رسول الله ( (صلى الله عليه وآله) ) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام)(3) .
3 ـ سورة هل أتى ، فقد روي أنّها نزلت حين صام أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجاريتهم فضّة ثلاثة أيّام ، فأعطَوا إفطارهم كلّ يوم من الأيام الثلاثة لمسكين ويتيم وأسير ، ومكثوا يومين وليلتَين لم يذوقوا شيئاً إلاّ الماء(4) .
4 ـ آية المباهلة ، وهي الآية 61 من سورة آل عمران ، حيث استصحب النبيّ (صلى الله عليه وآله) أميرَ المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) معه إلى مُباهلة نصارى نجران ، فنزل فيهم قوله تعالى : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) (5) .
5 ـ آية المودّة ، وهي الآية 23 من سورة الشورى ، أوجب الله فيها على المسلمين مودّة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة وابنيهما ، الحسن والحسين (عليهم السّلام )(6).
6 ـ الآية 36 من سورة النور ، وهي قوله تعالى : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) ، فقد سُئل النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن هذه البيوت ، فقال : ( بيوت الأنبياء ) ، فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها ؟ـ يعني بيت عليّ وفاطمة ـ قال : ( نعم ، من أفاضلها )(7) .
من أروع ما قيل في حقِّه (عليه السلام) :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( مَن سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي (عليه السلام) ) .
عن حذيفة بن اليمان قال : ( بينا رسول الله إذ أقبل الحسن بن علي يمشي على هدوء ووقار ، فنظر إليه رسول الله ، فقال: ( إنَّ جبرئيل يهديه وميكائل يسدده ، وهو ولَدي والطاهر من نفسي ، وضلع من أضلاعي ، هذا سبطي وقرة عيني ، بأبي هو ) .
قال رسول الله في ولده الحسن المجتبى : ( إنِّه سيكون بعدي هادياً مهدياً ، هذا هدية من رب العالمين لي يُنبئ عني ، ويعرِّف الناس آثاري ، ويحيي سنتي ، ويتولَّى أموري في فعله ، ينظر الله إليه فيرحمه . رحم الله مَن عرف له ذلك ، وبرَّني فيه وأكرمني فيه ) .
قال رسول الله : ( إنَّ الحسن والحسين شنفا العرش ، وإنَّ الجنَّة قالت : يا رب ، أسكنتني الضعفاء والمساكين ، فقال الله لها : ألا ترضين أنِّي زيَّنت أركانك بالحسن والحسين ؟ قال : فماست كما تميس العروس فرحاً ) . شنفا : قرطا .
والرواية الأخيرة في فضل البكاء والحزن على مصابه الجلل وفضل زيارته الشريفة ... قال رسول الله في ولده الحسن :
( يقتل ولَدي بالسم ظلماً وعدواناً ، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ، ويبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء ، والحيتان في جوف الماء ، فمَن بكاه لم تعمَ عينه يوم تعمى العيون ، ومَن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومَن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ) .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ الرحمن : 22 .
2 ـ السيوطي ، تفسير الدرّ المنثور : 6 / 142 ، والعلاَّمة الحلي : منهاج الكرامة : 139 .
3 ـ الواحدي ، أسباب النزول : 134 ، تفسير الطبري :14 / 48 .
4 ـ تفسير الدرّ المنثور : 6 / 299 ، والعلاَّمة الحلي : منهاج الكرامة : 132 ، الواقدي ، أسباب النزول : 331 .
5 ـ صحيح مسلم : 7 / 120 ، باب : فضائل عليّ (عليه السلام) ، مسند أحمد : 1 / 185 / ح 1611 ، تفسير الطبري : 3 / 213 .
6 ـ الزمخشري ، تفسير الكشّاف : 4 / 219 ، تفسير الدرّ المنثور : 6 / 7 ، ابن حجر ، الصواعق المحرقة : 101 .
7- السيوطي ، تفسير الدرّ المنثور : 6 / 203 ، الحسكاني ،شواهد التنزيل : 1 / 523 / ح 567 .
اسمه ونسبه (عليه السلام) : الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب (عليهم السلام) .
أُمُّه (عليه السلام) : فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
كُنيته (عليه السلام) : أبو محمد .
ألقابه (عليه السلام): المجتبى ، التقي ، الزكي ، السبط ، الطيِّب ، السيِّد ، الوَلي ، وغيرها .
تاريخ ولادته (عليه السلام): وُلد الإمام الحسن (عليه السلام) في: 15/رمضان/3هـ، وهو المشهور، وقيل: سنة 2هـ .
سيرة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
اسمه ونسبه (عليه السلام) : الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب (عليهم السلام) .
أُمُّه (عليه السلام) : فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
كُنيته (عليه السلام) : أبو محمد .
ألقابه (عليه السلام) : المجتبى ، التقي ، الزكي ، السبط ، الطيِّب ، السيِّد ، الوَلي ، وغيرها .
تاريخ ولادته (عليه السلام) : وُلد الإمام الحسن (عليه السلام) في : 15 / رمضان / 3 هـ ، وهو المشهور ، وقيل : سنة 2 هـ .
محل ولادته (عليه السلام) : المدينة المنوَّرة .
حروبه (عليه السلام) : شارك الإمام الحسن (عليه السلام) في فتوحات أفريقيا وبلاد فارس ، ما بين سنة ( 25 – 30 ) للهجرة ، واشترك في جميع حروب أبيه الإمام علي (عليه السلام) ، وهي :
1 ـ الجمل .
2 ـ صِفِّين .
3 ـ النهروان .
زوجاته (عليه السلام) :
1 ـ أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية .
2 ـ خَولة بنت منظور الفزارية .
3 ـ أم إسحاق بنت طلحة التيمي .
4 ـ جُعدة بنت الأشعث .
أولاده (عليه السلام) :
1 ـ زيد .
2 ـ الحسن .
3 ـ عمرو .
4 ـ القاسم .
5 ـ عبد الله .
6 ـ عبد الرحمن .
7 ـ الحسين .
8 ـ طلحة .
9 ـ أم الحسن .
10 ـ أم الحسين .
11 ـ فاطمة بنت أم إسحاق .
12 ـ أم عبد الله .
13 ـ فاطمة .
14 ـ أم سلمة .
15 ـ رُقيَّة ، وغيرهم .
نقش خاتمه (عليه السلام) : العِزة للهِ وَحدَهُ . وقيل غير ذلك .
مُدة عُمره (عليه السلام) : ( 47 ) سنة .
مُدة إمامته (عليه السلام) : ( 10 ) سنوات .
حُكَّام عصره (عليه السلام) : معاوية بن أبي سفيان.
تاريخ شهادته (عليه السلام) : 7 / صفر / 49 هـ ، وقيل : 28 / صفر / 50 هـ .
مكان شهادته (عليه السلام) : المدينة المنوَّرة .
سبب شهادته (عليه السلام) : قُتل (عليه السلام) مسموماً بأمر من معاوية على يد زوجته جُعدة بنت الأشعث .
محل دفنه (عليه السلام) : المدينة المنوَّرة / جنة البقيع .
في كرمه (عليه السلام) :قال ابن الصبّاغ: الكرم والجود غريزة مغروسة فيه ، واتصال صلاته للمعتقين نهج ما زال يسلكه ويقتفيه .
روى ابن عساكر بإسناده عن شهاب بن عامر : أنّ الحسن بن عليّ (عليه السلام) قاسم الله تعالى ما له مرّتين حتى تصدّق بفرد نعله .
وروى عن ابن سيرين : أنّ الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد بمائة ألف .
وروى عن سعيد بن عبد العزيز : أن الحسن بن علي بن أبي طالب ، سمع إلى جنبه رجلاً يسأل أن يرزقه الله عشرة آلاف درهم ، فانصرف فبعث بها إليه .
وقال: وروي عن الحسن بن علي أنَّه كان ماراً في بعض حيطان المدينة ، فرأى أسوداً بيده رغيف ، يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة ، إلى أن شاطره الرغيف ، فقال له الحسن : ( ما حملك على أن شاطرته ولم تغابنه فيه بشيء ؟ ) ، فقال : استحت عيناي من عينيه أن أغابنه ، فقال له : ( غلام من أنت ؟ ) ،قال : غلام أبان بن عثمان ، فقال له : ( والحائط ؟ ) ، قال: لأبان بن عثمان ، فقال له الحسن : ( أقسمت عليك ، لا برحت حتى أعود إليك ) ، فمرّ فاشترى الغلام والحائط ، وجاء إلى الغلام فقال : ( يا غلام ، قد اشتريتك ) ، فقام قائماً ، فقال : السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي ، قال: ( وقد اشتريت الحائط ، وأنت حرٌّ لوجه الله ، والحائط هبة مني إليك ) ، قال : فقال الغلام : يا مولاي ، قد وهبت الحائط للذي وهبتني له .
ومن بديع حكمه (عليه السلام) :
ـ ( إذا أردت عزَّاً بلا عشيرة ، وجاهاً بلا سلطان ، فاخرج من ذلِّ معصية الله إلى عزِّ طاعته .. ) .
ـ ( اصحب مَن إذا صحبته زانك ، وإذا خدمته صانك ... ) .
ـ (المرؤة العفاف وإصلاح المرء ماله، والإخاء الوفاء في الشدة و الرخاء، والجبن الجرأة على الصديق ... ) .
ما نزل فيه ـ أوشمله ـ من الآيات :
1 ـ قوله تعالى : ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) (1) ، حيث ورد في التفسير عن ابن عبّاس أنّ المراد باللؤلؤ والمرجان : الحسن والحسين (عليهما السلام)(2).
2 ـ آية التطهير ، وهي الآية 33 من سورة الأحزاب ، حيث روي أنّ الآية نزلت في شأن رسول الله ( (صلى الله عليه وآله) ) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام)(3) .
3 ـ سورة هل أتى ، فقد روي أنّها نزلت حين صام أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجاريتهم فضّة ثلاثة أيّام ، فأعطَوا إفطارهم كلّ يوم من الأيام الثلاثة لمسكين ويتيم وأسير ، ومكثوا يومين وليلتَين لم يذوقوا شيئاً إلاّ الماء(4) .
4 ـ آية المباهلة ، وهي الآية 61 من سورة آل عمران ، حيث استصحب النبيّ (صلى الله عليه وآله) أميرَ المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) معه إلى مُباهلة نصارى نجران ، فنزل فيهم قوله تعالى : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) (5) .
5 ـ آية المودّة ، وهي الآية 23 من سورة الشورى ، أوجب الله فيها على المسلمين مودّة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة وابنيهما ، الحسن والحسين (عليهم السّلام )(6).
6 ـ الآية 36 من سورة النور ، وهي قوله تعالى : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) ، فقد سُئل النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن هذه البيوت ، فقال : ( بيوت الأنبياء ) ، فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها ؟ـ يعني بيت عليّ وفاطمة ـ قال : ( نعم ، من أفاضلها )(7) .
من أروع ما قيل في حقِّه (عليه السلام) :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( مَن سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي (عليه السلام) ) .
عن حذيفة بن اليمان قال : ( بينا رسول الله إذ أقبل الحسن بن علي يمشي على هدوء ووقار ، فنظر إليه رسول الله ، فقال: ( إنَّ جبرئيل يهديه وميكائل يسدده ، وهو ولَدي والطاهر من نفسي ، وضلع من أضلاعي ، هذا سبطي وقرة عيني ، بأبي هو ) .
قال رسول الله في ولده الحسن المجتبى : ( إنِّه سيكون بعدي هادياً مهدياً ، هذا هدية من رب العالمين لي يُنبئ عني ، ويعرِّف الناس آثاري ، ويحيي سنتي ، ويتولَّى أموري في فعله ، ينظر الله إليه فيرحمه . رحم الله مَن عرف له ذلك ، وبرَّني فيه وأكرمني فيه ) .
قال رسول الله : ( إنَّ الحسن والحسين شنفا العرش ، وإنَّ الجنَّة قالت : يا رب ، أسكنتني الضعفاء والمساكين ، فقال الله لها : ألا ترضين أنِّي زيَّنت أركانك بالحسن والحسين ؟ قال : فماست كما تميس العروس فرحاً ) . شنفا : قرطا .
والرواية الأخيرة في فضل البكاء والحزن على مصابه الجلل وفضل زيارته الشريفة ... قال رسول الله في ولده الحسن :
( يقتل ولَدي بالسم ظلماً وعدواناً ، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ، ويبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء ، والحيتان في جوف الماء ، فمَن بكاه لم تعمَ عينه يوم تعمى العيون ، ومَن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومَن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ) .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ الرحمن : 22 .
2 ـ السيوطي ، تفسير الدرّ المنثور : 6 / 142 ، والعلاَّمة الحلي : منهاج الكرامة : 139 .
3 ـ الواحدي ، أسباب النزول : 134 ، تفسير الطبري :14 / 48 .
4 ـ تفسير الدرّ المنثور : 6 / 299 ، والعلاَّمة الحلي : منهاج الكرامة : 132 ، الواقدي ، أسباب النزول : 331 .
5 ـ صحيح مسلم : 7 / 120 ، باب : فضائل عليّ (عليه السلام) ، مسند أحمد : 1 / 185 / ح 1611 ، تفسير الطبري : 3 / 213 .
6 ـ الزمخشري ، تفسير الكشّاف : 4 / 219 ، تفسير الدرّ المنثور : 6 / 7 ، ابن حجر ، الصواعق المحرقة : 101 .
7- السيوطي ، تفسير الدرّ المنثور : 6 / 203 ، الحسكاني ،شواهد التنزيل : 1 / 523 / ح 567 .
0 التعليقات:
إرسال تعليق