أضواء على الأحداث فى غزة
رموزنا .. أبطال من ورق:
فى تلك الأزمة التى مرت علينا فى فلسطين وبالتحديد فى قلب غزة.. إنكشفت كل الأقنعة.. وظهرت الناس على حقيقتها.. ورغم أننا فى مصر قد رأينا من الرئيس مبارك وحكومته سوء الإدارة.. إلا أنه كان أعقل من أدار أزمة غزة.. حيث أنه بدلاً من أن يجر شعبه إلى حرب لا طائل لها وهو ما تريده إسرائيل.. إلا أنه قد خيب رجاها ودعا إلى حل الأزمة بين الطرفين المتنازعين ووقف القتال.. ولو أن الرئيس مبارك قد سمع لكلام الدول العربية الأخرى وقام بفتح معبر رفح حتى يدخل الفلسطينيين إلى مصر لكان من الممكن أن يدخلوا إلى مصر بالسلاح أو يدخلوا بالمال ليشتروا سلاح.. ويقومون بضرب إسرائيل من داخل مصر.. وبالتالى تقوم إسرائيل بتوجيه ضرباتها إلى مصر على أساس أن الضرب قادم من مصر.. وهكذا تكون مصر قد دخلت الحرب..
هذا عن موقف الرئيس مبارك.. فماذا عن موقف الآخرين؟!
نجد السيد حسن نصر الله يقلل من دور مصر ويتهمها بالتقصير وأن مصر يجب أن تدخل الحرب من أجل غزة .. فلماذا لم يدخل السيد حسن نصر الله إلى الحرب؟! (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ)؟! حتى أنه عندما إتجهت صواريخ إلى إسرائيل من لبنان نفى حزب الله أن تكون من عنده .. خاف حتى من الإعتراف من أنه هو الذى ألقى هذه الصواريخ على إسرائيل؟!
أما عن محمود عباس.. فإننا نجد فى فلسطين الناس يموتون جوعاً. ونجد أن إبن محمود عباس يتزوج ويقوم بإقامة فرح يتكلف مليون دولار أمريكى.. الشعب الفلسطينى يموت وحكومته تأخذ أموال التبرعات من الشعوب الأخرى لمصالحها الخاصة.. فكيف أصبح إبن محمود عباس ملياردير؟! ومن أين أتى بكل هذه الأموال التى يملكها والتى أقام منها حفل زفافه؟! فى بلد لا يعرف أهلها ماذا سيأكلون فى الغد؟!!!!
الإعلام الإسرائيلى سيد الموقف:
لعل الجميع قد رأى ليفنى وهى فى حالة حزن أمام عدسات التصوير الصحفية والتليفزيونية على الأطفال الذين يموتون سواء من الإسرائيليين أوالفلسطينيين.. حتى تقول للعالم الغربى عبر وسائل الإعلام أن إسرائيل كانت مجبرة على الحرب وأن الفلسطينيين هم من بدأوا الحرب, وأن إسرائيل فى هذا الحرب فى حالة دفاع عن النفس.. ولعلنا رأينا أيضاً تلك الفتحة الصغيرة التى أحدثتها أحد الصورايخ الفلسطينية فى أحد دور المسنين فى إسرائيل والتى لم ينجم عنها أى إصابات, ورأينا تلك المرأة العجوز التى كانت تبتسم وتقول أنهم فى المساء قد سمعوا صوت فرقعة أدت إلى أنهم لم يستطيعون أن ينامون فى هدوء فى تلك الليلة..
الفلسطينيون يموتون تحت مئات الصواريخ الإسرائيلية.. والإعلام الإسرائيلى قام بتصوير الصاروخ الذى سقط على دار المسنين فى إسرائيل وكأنه عمل إجرامى خطير وأنه لابد وأن يقف العالم كله مع إسرائيل ضد الفلسطينيين من أجل هذا العمل الإجرامى الخطير والشنيع والمدمر.. هذا العمل الإجرامى الذى أدى إلى عدم نوم المسنين فى دار المسنين فى هدوء !!
ثم أتعجب من حزن ليفنى على وفاة الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين.. فنحن نعرف بوجود الكثير من القتلى من الأطفال الفلسطينيين, ولكن أين القتلى من الأطفال الإسرائيليين التى ذكرتهم ليفنى.
لقد إستطاعت إسرائيل من بعض أشياء بسيطة وتافهة أن تجعل منها أحداثاً كبيرة وذلك من خلال إعلامها الذى إستطاعت أن تستغله فى هذه الحرب أحسن إستغلال.. والحق يقال أن هذه الحرب لم تكن حرب قتال بالمعنى المعروف.. إلا أنها كانت حرب إعلام بين إسرائيل وفلسطين أو بين إسرائيل والعرب.. حيث إستطاعت إسرائيل ضرب ثلاث عصافير بدون حجر.. وهو ضرب فلسطين بالصواريخ .. وتشويه صورة الفلسطينيين فى نظر العالم.. وتوليد الخلاف بين رموز العالم العربى.
كاتب المقال
أشرف السيد الشربينى
المصدر
histoc-ar.blogspot.com
رموزنا .. أبطال من ورق:
فى تلك الأزمة التى مرت علينا فى فلسطين وبالتحديد فى قلب غزة.. إنكشفت كل الأقنعة.. وظهرت الناس على حقيقتها.. ورغم أننا فى مصر قد رأينا من الرئيس مبارك وحكومته سوء الإدارة.. إلا أنه كان أعقل من أدار أزمة غزة.. حيث أنه بدلاً من أن يجر شعبه إلى حرب لا طائل لها وهو ما تريده إسرائيل.. إلا أنه قد خيب رجاها ودعا إلى حل الأزمة بين الطرفين المتنازعين ووقف القتال.. ولو أن الرئيس مبارك قد سمع لكلام الدول العربية الأخرى وقام بفتح معبر رفح حتى يدخل الفلسطينيين إلى مصر لكان من الممكن أن يدخلوا إلى مصر بالسلاح أو يدخلوا بالمال ليشتروا سلاح.. ويقومون بضرب إسرائيل من داخل مصر.. وبالتالى تقوم إسرائيل بتوجيه ضرباتها إلى مصر على أساس أن الضرب قادم من مصر.. وهكذا تكون مصر قد دخلت الحرب..
هذا عن موقف الرئيس مبارك.. فماذا عن موقف الآخرين؟!
نجد السيد حسن نصر الله يقلل من دور مصر ويتهمها بالتقصير وأن مصر يجب أن تدخل الحرب من أجل غزة .. فلماذا لم يدخل السيد حسن نصر الله إلى الحرب؟! (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ)؟! حتى أنه عندما إتجهت صواريخ إلى إسرائيل من لبنان نفى حزب الله أن تكون من عنده .. خاف حتى من الإعتراف من أنه هو الذى ألقى هذه الصواريخ على إسرائيل؟!
أما عن محمود عباس.. فإننا نجد فى فلسطين الناس يموتون جوعاً. ونجد أن إبن محمود عباس يتزوج ويقوم بإقامة فرح يتكلف مليون دولار أمريكى.. الشعب الفلسطينى يموت وحكومته تأخذ أموال التبرعات من الشعوب الأخرى لمصالحها الخاصة.. فكيف أصبح إبن محمود عباس ملياردير؟! ومن أين أتى بكل هذه الأموال التى يملكها والتى أقام منها حفل زفافه؟! فى بلد لا يعرف أهلها ماذا سيأكلون فى الغد؟!!!!
الإعلام الإسرائيلى سيد الموقف:
لعل الجميع قد رأى ليفنى وهى فى حالة حزن أمام عدسات التصوير الصحفية والتليفزيونية على الأطفال الذين يموتون سواء من الإسرائيليين أوالفلسطينيين.. حتى تقول للعالم الغربى عبر وسائل الإعلام أن إسرائيل كانت مجبرة على الحرب وأن الفلسطينيين هم من بدأوا الحرب, وأن إسرائيل فى هذا الحرب فى حالة دفاع عن النفس.. ولعلنا رأينا أيضاً تلك الفتحة الصغيرة التى أحدثتها أحد الصورايخ الفلسطينية فى أحد دور المسنين فى إسرائيل والتى لم ينجم عنها أى إصابات, ورأينا تلك المرأة العجوز التى كانت تبتسم وتقول أنهم فى المساء قد سمعوا صوت فرقعة أدت إلى أنهم لم يستطيعون أن ينامون فى هدوء فى تلك الليلة..
الفلسطينيون يموتون تحت مئات الصواريخ الإسرائيلية.. والإعلام الإسرائيلى قام بتصوير الصاروخ الذى سقط على دار المسنين فى إسرائيل وكأنه عمل إجرامى خطير وأنه لابد وأن يقف العالم كله مع إسرائيل ضد الفلسطينيين من أجل هذا العمل الإجرامى الخطير والشنيع والمدمر.. هذا العمل الإجرامى الذى أدى إلى عدم نوم المسنين فى دار المسنين فى هدوء !!
ثم أتعجب من حزن ليفنى على وفاة الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين.. فنحن نعرف بوجود الكثير من القتلى من الأطفال الفلسطينيين, ولكن أين القتلى من الأطفال الإسرائيليين التى ذكرتهم ليفنى.
لقد إستطاعت إسرائيل من بعض أشياء بسيطة وتافهة أن تجعل منها أحداثاً كبيرة وذلك من خلال إعلامها الذى إستطاعت أن تستغله فى هذه الحرب أحسن إستغلال.. والحق يقال أن هذه الحرب لم تكن حرب قتال بالمعنى المعروف.. إلا أنها كانت حرب إعلام بين إسرائيل وفلسطين أو بين إسرائيل والعرب.. حيث إستطاعت إسرائيل ضرب ثلاث عصافير بدون حجر.. وهو ضرب فلسطين بالصواريخ .. وتشويه صورة الفلسطينيين فى نظر العالم.. وتوليد الخلاف بين رموز العالم العربى.
كاتب المقال
أشرف السيد الشربينى
المصدر
histoc-ar.blogspot.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق