من آداب المسجد أن تجتنبه إذا أكلت بصلا نٍيئا؛ لأن رائحته النفاذة قد تضايق المصلين؛ فتصرفهم عن العبادة، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلا فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ وَإِنَّهُ أُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ فَوَجَدَ لَهَا رِيحًا فَسَأَلَ فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنْ الْبُقُولِ فَقَالَ قَرِّبُوهَا إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا قَالَ كُلْ فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تُنَاجِي"(صحيح مسلم).
لكن منذ اكتشاف نبات البصل مدونا ببردية "أيبرز" الفرعونية عام 1552 قبل الميلاد، والتي تُعد أقدم الدساتير للأدوية ـ والإنسان يستخدمه، ويعرف قيمته الغذائية والعلاجية للعديد من الأمراض، وقد سُميت البردية باسم "جورج أيبرز" عالم الآثار الألماني الذي اشتراها من أعرابي وجدها بين ركبتي مومياء مدفونة في إحدى مقابر طيبة، ولقد عثر خبراء الآثار على بصلتين في جثة "رمسيس الثالث"؛ واحدة كانت موضوعة في تجويف العين والأخرى تحت الإبط الأيسر.
ويُعتبر "أمنحتب" أول طبيب عرفه في العالم، واستخدمه في علاج التلوث وعفونة البطن وانتشار الأمراض الوبائية في الصيف، وكان البصل من الحصص اليومية التي تُصرف لعمال بناء الأهرامات لمنحهم القوة والصحة لاستكمال البناء.
وفي التراث الإسلامي روى أبو داود عن عائشة -رضي الله عنها- أنها سُئلت عن البصل، فقالت: "إن آخر طعام أكله الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان فيه بصل".
وقال أطباء العرب -أمثال أبو بكر الرازي-: "إنه يعالج احتباس البول وعسره، ويستعمل المريض ضمادا مكونا من البصل والكراث والسمن الحار على المعدة ليسكن الآلام. وقال ابن سينا: "إن التدليك بالبصل حول موضع داء "الثعلبة" ينفع جدًا، وماء البصل يدر الطمث ويقوي المعدة".
أنواع البصل وأماكن زراعته
البصل نوعان: الأول بصل العنصل الأبيض ، وهو يمتاز بلون قشرته الخارجية وهو اللون الأصفر، ويُستخدم طبيا. والثاني بصل العنصل الأحمر ، ويمتاز بلون قشرته الخارجية وهو اللون الأحمر، ويرجع لونه إلى وجود صبغة "الأنتوسيانين" في العصير الخلوي للأوراق.
وبصل العنصل -أو بصل فرعون-: نبات ينتمي للفصيلة الزنبقية، وينمو برِّيًّا على سواحل بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، وينتشر في أسبانيا وإيطاليا واليونان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا، ومصر -على الساحل الشمال الشرقي في شبه جزيرة سيناء حتى رفح والعريش وعلى الساحل الشمال الغربي حتى ليبيا.
البصل في الطب الحديث
يندرج البصل تحت مجموعة المضادات الحيوية الطبيعية القاتلة للميكروبات والمعالجة للعديد من الأمراض، كما أثبتت التجارب العلمية الحديثة في كلية "فكتوريا" جامعة "نيوكاس" بإنجلترا أن البصل من الأدوية الوقائية المهمة للحفاظ على سلامة القلب ومنع حدوث الأزمات والذبحة الصدرية؛ حيث إنه يمنع تجلط الدم في شرايين القلب وانسدادها، وهو ما يمنع دخول الأكسجين والغذاء إلى عضلة القلب، ويشعر المريض بألم شديد في الجزء الأيسر من عضلة القلب وصعوبة بالغة في التنفس وهبوط عام، وتبين أن العامل الموجود في تركيبة البصل الذي يمنع التجلط لا يتأثر بالحرارة ولا يذوب في الماء
ويعالج نبات البصل مرضى السكر؛ حيث يحتوي على مادة "الجلوكينين، وهي شبيهة بالأنسولين، ولها مفعول مماثل لمفعوله –عملية تنظيم وتخزين المواد السكرية (الجلوكوز) في الدم -؛ حيث تقوم بإنقاص الجلوكوز الموجود بكميات كبيرة عند مرضى السكر، ولا يستطيع الدخول لخلايا الجسم للاحتراق والاستفادة منه نتيجة نقص الأنسولين الذي تفرزه غدد "لانجرهانز" الموجودة في البنكرياس فتساعد مادة الجلوكينين الجلوكوز للدخول في الخلايا للاحتراق.
كما حصلت حقن الطبيب الفرنسي "جورج لاكوفسكي" من البصل على نتائج طبية مهمة في علاج مرضى السرطان؛ حيث يتم ذلك باستخدام مادة فعالة تُستخرج من عصير البصل تُعطى للجسم عن طريق الحقن الشرجية.
وصفات موروثة لاستخدامه في العلاج
يستخدم عصير البصل في علاج نوبات الربو؛ حيث يتم تناول ملعقة صغيرة منه بعد مزجها بالعسل، وذلك بأجزاء متساوية كل ثلاث ساعات، فهي تؤدي لطرد البلغم من الشُّعَب الهوائية، الذي يتسبب في ضيق هذه الشعب، وهو ما ينتج عنه صعوبة التنفس وحدوث أزمات الربو.
وشرائح البصل تُستخدم في علاج الزكام والأنفلونزا؛ حيث يُضاف لها السكر، وتُترك لمدة 24 ساعة حتى يتم ترشيحها، ثم يؤخذ من 2-5 ملاعق كبيرة من هذا الترشيح يوميا لعلاج الزكام.
كما تُستخدم الشرائح بعد تسخينها وتجفيفها ووضعها فوق الصدر لعلاج "السعال الديكي"، وفوق الظهر لعلاج "التهاب الرئة"، وفوق موضع الكلى والمثانة لعلاج "احتباس البول وإدراره"، ووراء الأذن لاستدرار "القيح" من داخلها وفوق الدمامل والجمرات لشفائها.
ويحتوي البصل على أنواع من مادة "الفرمنت"، وهي عامل هاضم للغذاء في عصارات المعدة والأمعاء، وهو يعالج حالات ارتفاع الحرارة (الحمى)؛ حيث يُحضر خليط منقوع من بصلة مبشورة مع نصف لتر ماء، ويؤخذ كوب من هذا الخليط بين الوجبات لعلاج الإسهال.
كما أن البصل يعالج حالات "كسل الكبد" و"التهابات المرارة"، وذلك من بصلة كبيرة تُقطع رقائق رفيعة مع أربعة ملاعق صغيرة من زيت الزيتون ولتر ونصف ماء، ويُترك يغلي لمدة عشرة دقائق، ويشرب هذا المغلي عند الخلود للنوم ليلا لعدة أيام متتالية، واستخدام عصير البصل في تدليك فروه الرأس يعالج سقوط الشعر وتغذية البصيلات.
لكن منذ اكتشاف نبات البصل مدونا ببردية "أيبرز" الفرعونية عام 1552 قبل الميلاد، والتي تُعد أقدم الدساتير للأدوية ـ والإنسان يستخدمه، ويعرف قيمته الغذائية والعلاجية للعديد من الأمراض، وقد سُميت البردية باسم "جورج أيبرز" عالم الآثار الألماني الذي اشتراها من أعرابي وجدها بين ركبتي مومياء مدفونة في إحدى مقابر طيبة، ولقد عثر خبراء الآثار على بصلتين في جثة "رمسيس الثالث"؛ واحدة كانت موضوعة في تجويف العين والأخرى تحت الإبط الأيسر.
ويُعتبر "أمنحتب" أول طبيب عرفه في العالم، واستخدمه في علاج التلوث وعفونة البطن وانتشار الأمراض الوبائية في الصيف، وكان البصل من الحصص اليومية التي تُصرف لعمال بناء الأهرامات لمنحهم القوة والصحة لاستكمال البناء.
وفي التراث الإسلامي روى أبو داود عن عائشة -رضي الله عنها- أنها سُئلت عن البصل، فقالت: "إن آخر طعام أكله الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان فيه بصل".
وقال أطباء العرب -أمثال أبو بكر الرازي-: "إنه يعالج احتباس البول وعسره، ويستعمل المريض ضمادا مكونا من البصل والكراث والسمن الحار على المعدة ليسكن الآلام. وقال ابن سينا: "إن التدليك بالبصل حول موضع داء "الثعلبة" ينفع جدًا، وماء البصل يدر الطمث ويقوي المعدة".
أنواع البصل وأماكن زراعته
البصل نوعان: الأول بصل العنصل الأبيض ، وهو يمتاز بلون قشرته الخارجية وهو اللون الأصفر، ويُستخدم طبيا. والثاني بصل العنصل الأحمر ، ويمتاز بلون قشرته الخارجية وهو اللون الأحمر، ويرجع لونه إلى وجود صبغة "الأنتوسيانين" في العصير الخلوي للأوراق.
وبصل العنصل -أو بصل فرعون-: نبات ينتمي للفصيلة الزنبقية، وينمو برِّيًّا على سواحل بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، وينتشر في أسبانيا وإيطاليا واليونان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا، ومصر -على الساحل الشمال الشرقي في شبه جزيرة سيناء حتى رفح والعريش وعلى الساحل الشمال الغربي حتى ليبيا.
البصل في الطب الحديث
يندرج البصل تحت مجموعة المضادات الحيوية الطبيعية القاتلة للميكروبات والمعالجة للعديد من الأمراض، كما أثبتت التجارب العلمية الحديثة في كلية "فكتوريا" جامعة "نيوكاس" بإنجلترا أن البصل من الأدوية الوقائية المهمة للحفاظ على سلامة القلب ومنع حدوث الأزمات والذبحة الصدرية؛ حيث إنه يمنع تجلط الدم في شرايين القلب وانسدادها، وهو ما يمنع دخول الأكسجين والغذاء إلى عضلة القلب، ويشعر المريض بألم شديد في الجزء الأيسر من عضلة القلب وصعوبة بالغة في التنفس وهبوط عام، وتبين أن العامل الموجود في تركيبة البصل الذي يمنع التجلط لا يتأثر بالحرارة ولا يذوب في الماء
ويعالج نبات البصل مرضى السكر؛ حيث يحتوي على مادة "الجلوكينين، وهي شبيهة بالأنسولين، ولها مفعول مماثل لمفعوله –عملية تنظيم وتخزين المواد السكرية (الجلوكوز) في الدم -؛ حيث تقوم بإنقاص الجلوكوز الموجود بكميات كبيرة عند مرضى السكر، ولا يستطيع الدخول لخلايا الجسم للاحتراق والاستفادة منه نتيجة نقص الأنسولين الذي تفرزه غدد "لانجرهانز" الموجودة في البنكرياس فتساعد مادة الجلوكينين الجلوكوز للدخول في الخلايا للاحتراق.
كما حصلت حقن الطبيب الفرنسي "جورج لاكوفسكي" من البصل على نتائج طبية مهمة في علاج مرضى السرطان؛ حيث يتم ذلك باستخدام مادة فعالة تُستخرج من عصير البصل تُعطى للجسم عن طريق الحقن الشرجية.
وصفات موروثة لاستخدامه في العلاج
يستخدم عصير البصل في علاج نوبات الربو؛ حيث يتم تناول ملعقة صغيرة منه بعد مزجها بالعسل، وذلك بأجزاء متساوية كل ثلاث ساعات، فهي تؤدي لطرد البلغم من الشُّعَب الهوائية، الذي يتسبب في ضيق هذه الشعب، وهو ما ينتج عنه صعوبة التنفس وحدوث أزمات الربو.
وشرائح البصل تُستخدم في علاج الزكام والأنفلونزا؛ حيث يُضاف لها السكر، وتُترك لمدة 24 ساعة حتى يتم ترشيحها، ثم يؤخذ من 2-5 ملاعق كبيرة من هذا الترشيح يوميا لعلاج الزكام.
كما تُستخدم الشرائح بعد تسخينها وتجفيفها ووضعها فوق الصدر لعلاج "السعال الديكي"، وفوق الظهر لعلاج "التهاب الرئة"، وفوق موضع الكلى والمثانة لعلاج "احتباس البول وإدراره"، ووراء الأذن لاستدرار "القيح" من داخلها وفوق الدمامل والجمرات لشفائها.
ويحتوي البصل على أنواع من مادة "الفرمنت"، وهي عامل هاضم للغذاء في عصارات المعدة والأمعاء، وهو يعالج حالات ارتفاع الحرارة (الحمى)؛ حيث يُحضر خليط منقوع من بصلة مبشورة مع نصف لتر ماء، ويؤخذ كوب من هذا الخليط بين الوجبات لعلاج الإسهال.
كما أن البصل يعالج حالات "كسل الكبد" و"التهابات المرارة"، وذلك من بصلة كبيرة تُقطع رقائق رفيعة مع أربعة ملاعق صغيرة من زيت الزيتون ولتر ونصف ماء، ويُترك يغلي لمدة عشرة دقائق، ويشرب هذا المغلي عند الخلود للنوم ليلا لعدة أيام متتالية، واستخدام عصير البصل في تدليك فروه الرأس يعالج سقوط الشعر وتغذية البصيلات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق