الملك سليمان هو حاكم مملكة إسرائيل من حوالي 970 إلى 928 ق.م. ولد في القدس حوالي 1000 ق.م. وهو ابن النبي داود . ويوصف بأنه الملك الثالث لمملكة إسرائيل وقد كان قائدا حكيما وهو الملك قبل الأخير للمملكة قبل أنقسامها إلى مملكة إسرائيل الشمالية ومملكة يهوذا الجنوبية. وهذا الانقسام له أصل نزاع حول حكم سلالة يهوذا وحدها. يعتبر سليمان نبي لدى الديانات السماوية فهو من أنبياء الاسلام. ويذكر الكتاب المقدس سليمان بأنه باني أول معبد لليهودية في القدس والمعروف باسم هيكل سليمان. وهو يصور أيضا سليمان ذو حكمة كبيرة ووافر الثروة والسلطة. سليمان هو موضوع العديد من الاساطير لاحقا.
اسم سليمان
في العبرية
اسم سليمان من أصل عبري ويلفظ بالعبري "شلومو" , ويترجم إلى "سِلمّي" و"الكامل" و"الرخاء" وهو من الكلمة العبرية "شالوم" التي تعني سلام. اسم سليمان في الكتاب المقدس يعني "حبيب الله". آما عن نسبه فـ هو سليمان بن داوود بن يشاي بن عوبد بن بوعاز بن سلمون بن نحشون بن عميناذب بن رام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم الخليل .
في العربية
صيغة تصغير للاسم الخماسي سلمان , حيث الالف و النون زائدتان , حسب قاعدة الاسماء الممدودة .
عن سليمان
يذكر الإسلام عن سليمان أنه كان قادرا على فهم لغة الطيور والنمل ، و قادر على مشاهدة بعض المستور في العالم التي ليست في متناول البشر.وأنه حكم المملكة الكبيرة التي امتدت جنوبا إلى اليمن ، كان معروفا في جميع انحاء الاراضي لحكمته ولاحكامه العادلة. وهذا كان سببا في زيارة ملكة سبأ له هذه الزيارة التي أصبحت موضوعا للعديد من الروايات. الملك سليمان هو واحد من أهم الشخصيات في الكتاب المقدس وهو آخر حاكم من اليهودية لمملكة إسرائيل منذ قديم الزمن، سليمان يرتبط بذروة "العصر الذهبي" للمملكة فضلا عن كونه مصدرا للحكمة القضائية والدينية.
ومن قصص سليمان
قصة الهدهد في الاسلام
كان سليمان بن داود إذا سافر أو أراد سفراً قَعَد على سريره، ووضعت الكراسي يميناً وشمالاً، فيأذن للإنس، ثم يأذن للجنّ عليه بعد الإنس، فيكونون خلْف الإنس، ثم يأذن للشياطين بعد الجنّ فيكونون خلْف الجنّ، ثم يرسل إلى الطير فتظلّهم من فوقهم، ثم يرسل إلى الريح فتحملهم وهو على سريره، والناس على الكراسيّ فتسير بهم، غدوُّها شهر ورواحُها شهر، رخاء حيث أصاب، ليس بالعاصف ولا الليّن، وسطا بين ذلك.
فبينما سليمان يسير - وكان سليمان اختار من كل طير طيراً؛ فجعله رأس تلك الطير، فإذا أراد أن يسائل شيئاً من تلك الطير عن شيء سأل رأسها - فبينما سليمان يسير إذ نزل مفازةً فسأل عن بُعْد الماء ها هنا، فقال الإنس: لا ندري، فسأل الجنّ فقالوا: لا ندري، فسأل الشياطين، فقالوا: لا ندري، فغضب سليمان فقال: لا أبرح حتى أعلم كم بُعْد مسافة الماء ها هنا! فقالت له الشياطين: يا رسول الله لا تغضب، فإن يك شيئاً يُعلم فالهدهد يعلمه، فقال سليمان: عليّ بالهدهد، فلم يوجدْ، فغضب سليمان فقال: " ما ليّ لا أرى الهدهدَ أمْ كان من الغائبين، لأعذبنّه عذاباً شديداً أو لأذبحنّه أو ليأتيَني بسلطانٍ مبينٍ " ، يقول: بعذر مبيّن لم غاب عن مسيري هذا؟ وكان عقابُه للطير أن ينتف ريشه ويشمّسه فلا يستطيع أن يطير، ويكون من هوام الأرض إن أراد ذلك، أو يذبحه، فكان ذلك عذابه.
قال: ومر الهدهد على قصر بلقيس، فرأى بستاناً لها خلْف قصرها، فمال إلى الخضرة فوقع عليها، فإذا هو بهدهد لها في البستان، فقال هدهد سليمان: أين أنت عن سليمان؟ وما تصنع ها هنا؟ قال له هدهد بلقيس: ومن سليمان؟ فقال: بعث الله رجلاً يقال له سليمان رسولاً، وسخّر له الريح والجنّ والإنس والطير. قال: فقال له هدهد بلقيس: أي شيء تقول! قال: أقول لك ما تسمع، قال: إن هذا لعجب، وأعجبُ من ذاك أن كثرة هؤلاء القوم تملكهم امرأة، "أوتيَت من كل شيءٍ ولها عرشٌ عظيم"، جعلوا الشكر لله أن يسجدوا للشمس من دون الله.
قال: وذكر الهدهد سليمان فنهض عنه، فلما انتهى إلى العسكر تلقّته الطير وقالوا: توعّدك رسول الله، فأخبروه بما قال. قال: وكان عذاب سليمان للطير أن ينتف ريشه ويشمّسه فلا يطير أبداً، فيصير من هوامّ الأرض، أو يذبحه فلا يكون له نسل أبداً. قال: فقال: الهدهد: أو ما استثنى رسول الله؟ قالوا: بل قال: أو ليأتيني بعذر مبين، قال: فلما أتى سليمانَ، قال: ما غيّبك عن مسيري؟ قال: "أحطْت بما لم تُحط به وجئتك من سبأٍ بنبأٍ يقين" حتى بلغ "فانظر ماذا يرجعون".
قال: فاعتلّ له بشيء، وأخبره عن بلقيس وقومها وما أخبره الهدهد، فقال له سليمان: قد اعتللت، "سننظر أصدقْت أم كنت من الكاذبين، اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم" ، قال: فوافقها وهي في قصرها، فألقى إليها الكتاب فسقط في حِجْرها أنه كتاب كريم، وأشفقت منه، فأخذته وألقت عليه ثيابها، وأمرت بسريرها فأخرج، فخرجت فقعدت عليه، ونادت في قومها؛ فقالت لهم: "يأيها الملأ إني أُلقيَ إليّ كتاب كريم، إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، ألا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين" ولم أكن لأقطع أمراً حتى تشهدون، "قالوا نحن أولو قوةٍ وأولو بأسٍ شديد والأمر إليكِ فانظري ماذا تأمرين" - إلى - "وإني مرسلةٌ إليهم بهدية" ، فإن قبلها فهذا ملك من ملوك الدنيا وأنا أعزّ منه وأقوى، وإن لم يقبْلها فهذا شيء من الله.
فلما جاء سليمان الهدية قال لهم سليمان: "أتمدّوننِ بمالٍ فما آتانيَ الله خيرٌ مما آتاكم" - إلى قوله: "وهم صاغرون" ، يقول: وهم غير محمودين. قال: بعثت إليه بخرزة غير مثقوبة، فقالت: اثقب هذه، قال: فسأل سليمان الإنس فلم يكن عندهم علم ذاك، ثم سأل الجن فلم يكن عندهم علم ذاك، قال: فسأل الشياطين، فقالوا: ترسل إلى الأرَضة، فجاءت الأرَضة فأخذت شعرة في فيها فدخلت فيها فنقبتها بعد حين، فلما رجع إليها رسولها خرجت فزِعة في أول النهار من قومها وتبعها قومها. قال ابن عباس: وكان معها ألفَ قيْل. قال ابن عباس: أهل اليمن يسمّون القائد قيْلاً، مع كل قَيْل عشرة آلاف. قال العباس: قال عليّ: عشرة آلاف ألف.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق