التمر الهندي .. و فوائده الطبية
التمر الهندي شجرة دائمة الخضرة تعلو أكثر من عشرين متراً، ولها أوراق مركّبة دقيقة وعناقيد من الأزهار البرتقالية المصغرة، وقرون بذور بنية إلى رمادية تحتوي على ما يقرب من اثنتي عشرة بذرة مستديرة (والقرن يشبه من حيث الشكل قرن الفول الأخضر). وهو من الفصيلة البقلية، يزرع في كثير من المناطق المدارية بما في ذلك البحر الكاريبي والهند وجنوبي شرق آسيا والصين. وقد عُرف قديماً في بلاد النوبة والسودان، ووجدت منه عينات في مومياء فرعونية، وجاء ذكره في بُردية “أيبرز” لطرد الديدان وتنظيف الجهاز الهضمي وعلاج الإمساك.
ويحتوي التمر الهندي على سكر وأملاح معدنية، الحديد، الفوسفور، الكالسيوم، المغنزيوم، المنغنيز، الكلور، وعلى حموض مثل حمض الليمون والطرطير وحمض التفاح، وحمض التانين، وعلى مواد قلوية وعفصية ومضادات سموم ومضادات حيوية ومضادات للحميات.
* التمر الهندي في الطب القديم:
يقول الأنطاكي: هو شجر كالرمان، ورقه كورق الصنوبر، وأجوده الأحمر اللين الخالي من العفوصة، الصادق الحمض، النقي من الليف.
وهو يسكّن اللهيب والمرارة الصفراوية وهيجان الدم والقيء والغثيان والصداع الحار، وهو عظيم النفع في الأمراض الحارة، وحبٌّه “بذره” إذا طُبخ سكن الأورام طلاءً والأوجاع الحارة.
وقال التركماني في “المعتمد”: بعض الأعراب يقول عنه “الحوم”.. يطبخه الناس، وأجوده الحديث الطري الذي لم يذبل ولم يتحشف، وحموضته صادقته، وهو بارد يابس في الثالثة، مسهّل، ينفع من القيء والعطش والحميات ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيء ويسهل الصفراء، وينفع من الحميات ذوات الغشَىْ والكَرْب، وخصوصاً مع الحاجة الى لين الطبيعة. وقد يظن انه يقوي القلب، ويشبه ان يكون خاصاً بمن ساء مزاجه ومال الى الصفراء، وهو مصلح مسهل للأخلاط المحرقة، ويذهب بالحكة شرباً، وينفع من القلاع تمضمضاً، وحبُّه يستعمل في أدوية الجبر - “الكسر” - والشربة منه عشرون درهماً.
* في الطب الحديث:
التمر الهندي ثمرة صحية منظفة تحسّن الهضم وتفرج الريح، وتلطّف التهابات الحلق، وتعمل كمليّن معتدل، ويعطى في الطب الأيورفيدي لفتح الشهية وتقوية المعدة، كما انه يستخدم لتفريج الإمساك بمزجه مع الكمون والسكر. ويوصف حالياً للزُحار ولعلاج علل الزكام والغثيان والقيء أثناء الحمل. ويستخدم لتسكين آلام المرارة والصداع وإزالة الحموضة الزائدة والفضلات التي تتراكم في الجسم بعد التقاعس عن المشي والحركة الرياضية.
ويقول الدكتور الصيدلاني “صبحي شحادة العيد” في كتابه “موسوعة النباتات الشافية”: لا بد من ذكر الأخبار السيئة ايضا عن هذا المشروب، فهو يضر ويقلل القوة الجنسية لشاربيه بغض النظر عن العمر والجنس، ويمنع عن مرضى السكري، حيث إنه قد يزيد معدل السكر في الدم، ويمنع عن البدينيين وذوي “الريجيم” والكسل الكلوي.
وذكر بعضهم أنه ينقي الدم وينشط الكبد، ويعمل على تجديد خلاياه، حيث يفضّل في هذه الحالات ان يشرب بارداً.
كما ويحذر من تجهيز مستحضر منقوع التمر الهندي في أوان نحاسية لأنه يتفاعل معها.
* من الفوائد والاستخدامات الطبية:
قلما نجد بلداً نزوره في الصيف إلا ويطالعك بائع شراب التمر الهندي بلباسه التقليدي الشعبي وخاصة في شوارع مدينة دمشق والقاهرة وغيرهما، فهو من أشربة الصيف التي تطفىء حرارة الجسم وتسكن العطش وتنقي الدم.
في حالات هيجان الدم:
يشرب شراب التمر الهندي البارد يوميا عند الشعور بهيجان الدم بما لا يتجاوز ثلاثة أكواب في اليوم “بمعدل نصف لتر”.
للقيء والغثيان وخاصة في حالات استرخاء المعدة:
يشرب شراب التمر الهندي الممزوج بشراب القرنفل عند الحاجة الى ذلك.
لإحداث تليين في الأمعاء وإسهال خفيف: يشرب التمر الهندي بمقدار كوب كبير قبل الطعام بساعة.
في حالات الصداع الحار:
يشرب كوب من التمر الهندي البارد عند الحاجة.
لعلاج حموضة الدم: يشرب مقدار كوب من شراب التمر الهندي بعد كل طعام بساعة كل يوم حتى الشفاء.
لتسهيل الصفراء وعلاج اليرقان:
يشرب كوب من شراب التمر الهندي بعد كل طعام بساعة حتى تزول أعراض اليرقان.
لتنقية الدم وعلاج الحكة:
تؤخذ أجزاء متساوية من التمر الهندي والعنّاب وتطبخ في الماء حتى يصبح كالشراب، ويصفى، ويشرب منه بارداً بمقدار كوب بعد كل طعام بساعة، وحبذا لو تم تدليك الجسم بمستحلب البابونج يومياً في الحمام صباحاً ومساءً.
لتسكين الأورام والأوجاع الحارة:
تطحن بذور التمر الهندي وتخلط مع مقدار مماثل من الحلبة ثم توضع بشكل ضماد على الأورام بعد طبخها بالماء كي تصبح عجينة مناسبة.
لتقوية القلب:
يؤخذ مقدار ربع كيلوجرام من التمر الهندي ومقدار خمسة وعشرين جراماً من القرنفل “المسمار” وتطبخ في لترين من الماء ثم تطفأ النار ونضيف ملعقة كبيرة من النعناع المجفف ونغطي الوعاء لمدة ربع ساعة وبعد ذلك نصفي الشراب ونضيف اليه العسل أو السكر حسب الرغبة أو من دون ونشرب كوباً متوسطاً بعد كل طعام بساعة. وهي وصفة ممتازة بإذن الله.
لقلاع وبثور الفم والتهاب اللثة:
يتم التمضمض بشراب التمر الهندي الذي لم يتم اضافة أي شيء اليه، وذلك مرات عدة في اليوم حتى يتم الشفاء.
لجبر الكسور:
يرى الملك التركماني في “المعتمد” ان بذر التمر الهندي يُستعمل في أدوية الجبر، وعليه فإنه يتم طحن البذور واستخدامها لهذا الغرض.
للتخلص من الإمساك:
يُطبخ مقدار ربع كيلوجرام من التمر الهندي ويضاف مقدار ملعقتين من بذور الكمون، وسكر أو عسل حسب الرغبة مع لترين من الماء ويغلى على النار حتى ينعقد شراباً يُصفى بعد ذلك ويشرب بمقدار كوب قبل الطعام بساعة.
وإن للتمر الهندي فوائد كثيرة للجهاز الهضمي والدم والصدر..
* طريقة تحضير شراب التمر الهندي:
يُنتقى التمر الهندي الذي لم يمض على انتاجه اكثر من سنة، والذي لا يزال طرياً لم يجف ويحتفظ بحموضته، ويؤخذ منه مقدار نصف كيلوجرام وينقع في وعاء بلاستيكي مع خمسة لترات من الماء النقي الفاتر ويضاف اليه نصف كيلوجرام من السكر وفنجان من ماء الورد ويترك لمدة ثلاث ساعات أو أكثر قليلاً ثم يُمرس ويخلط ويُصفى بمصفاة بلاسيتيكية أو معدنية غير نحاسية ويصبح جاهزاً للشرب. ومن الناس من يؤخر اضافة ماء الورد إلى حين شربه حيث يضاف بشكل نُقط الى كل كوب
التمر الهندي شجرة دائمة الخضرة تعلو أكثر من عشرين متراً، ولها أوراق مركّبة دقيقة وعناقيد من الأزهار البرتقالية المصغرة، وقرون بذور بنية إلى رمادية تحتوي على ما يقرب من اثنتي عشرة بذرة مستديرة (والقرن يشبه من حيث الشكل قرن الفول الأخضر). وهو من الفصيلة البقلية، يزرع في كثير من المناطق المدارية بما في ذلك البحر الكاريبي والهند وجنوبي شرق آسيا والصين. وقد عُرف قديماً في بلاد النوبة والسودان، ووجدت منه عينات في مومياء فرعونية، وجاء ذكره في بُردية “أيبرز” لطرد الديدان وتنظيف الجهاز الهضمي وعلاج الإمساك.
ويحتوي التمر الهندي على سكر وأملاح معدنية، الحديد، الفوسفور، الكالسيوم، المغنزيوم، المنغنيز، الكلور، وعلى حموض مثل حمض الليمون والطرطير وحمض التفاح، وحمض التانين، وعلى مواد قلوية وعفصية ومضادات سموم ومضادات حيوية ومضادات للحميات.
* التمر الهندي في الطب القديم:
يقول الأنطاكي: هو شجر كالرمان، ورقه كورق الصنوبر، وأجوده الأحمر اللين الخالي من العفوصة، الصادق الحمض، النقي من الليف.
وهو يسكّن اللهيب والمرارة الصفراوية وهيجان الدم والقيء والغثيان والصداع الحار، وهو عظيم النفع في الأمراض الحارة، وحبٌّه “بذره” إذا طُبخ سكن الأورام طلاءً والأوجاع الحارة.
وقال التركماني في “المعتمد”: بعض الأعراب يقول عنه “الحوم”.. يطبخه الناس، وأجوده الحديث الطري الذي لم يذبل ولم يتحشف، وحموضته صادقته، وهو بارد يابس في الثالثة، مسهّل، ينفع من القيء والعطش والحميات ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيء ويسهل الصفراء، وينفع من الحميات ذوات الغشَىْ والكَرْب، وخصوصاً مع الحاجة الى لين الطبيعة. وقد يظن انه يقوي القلب، ويشبه ان يكون خاصاً بمن ساء مزاجه ومال الى الصفراء، وهو مصلح مسهل للأخلاط المحرقة، ويذهب بالحكة شرباً، وينفع من القلاع تمضمضاً، وحبُّه يستعمل في أدوية الجبر - “الكسر” - والشربة منه عشرون درهماً.
* في الطب الحديث:
التمر الهندي ثمرة صحية منظفة تحسّن الهضم وتفرج الريح، وتلطّف التهابات الحلق، وتعمل كمليّن معتدل، ويعطى في الطب الأيورفيدي لفتح الشهية وتقوية المعدة، كما انه يستخدم لتفريج الإمساك بمزجه مع الكمون والسكر. ويوصف حالياً للزُحار ولعلاج علل الزكام والغثيان والقيء أثناء الحمل. ويستخدم لتسكين آلام المرارة والصداع وإزالة الحموضة الزائدة والفضلات التي تتراكم في الجسم بعد التقاعس عن المشي والحركة الرياضية.
ويقول الدكتور الصيدلاني “صبحي شحادة العيد” في كتابه “موسوعة النباتات الشافية”: لا بد من ذكر الأخبار السيئة ايضا عن هذا المشروب، فهو يضر ويقلل القوة الجنسية لشاربيه بغض النظر عن العمر والجنس، ويمنع عن مرضى السكري، حيث إنه قد يزيد معدل السكر في الدم، ويمنع عن البدينيين وذوي “الريجيم” والكسل الكلوي.
وذكر بعضهم أنه ينقي الدم وينشط الكبد، ويعمل على تجديد خلاياه، حيث يفضّل في هذه الحالات ان يشرب بارداً.
كما ويحذر من تجهيز مستحضر منقوع التمر الهندي في أوان نحاسية لأنه يتفاعل معها.
* من الفوائد والاستخدامات الطبية:
قلما نجد بلداً نزوره في الصيف إلا ويطالعك بائع شراب التمر الهندي بلباسه التقليدي الشعبي وخاصة في شوارع مدينة دمشق والقاهرة وغيرهما، فهو من أشربة الصيف التي تطفىء حرارة الجسم وتسكن العطش وتنقي الدم.
في حالات هيجان الدم:
يشرب شراب التمر الهندي البارد يوميا عند الشعور بهيجان الدم بما لا يتجاوز ثلاثة أكواب في اليوم “بمعدل نصف لتر”.
للقيء والغثيان وخاصة في حالات استرخاء المعدة:
يشرب شراب التمر الهندي الممزوج بشراب القرنفل عند الحاجة الى ذلك.
لإحداث تليين في الأمعاء وإسهال خفيف: يشرب التمر الهندي بمقدار كوب كبير قبل الطعام بساعة.
في حالات الصداع الحار:
يشرب كوب من التمر الهندي البارد عند الحاجة.
لعلاج حموضة الدم: يشرب مقدار كوب من شراب التمر الهندي بعد كل طعام بساعة كل يوم حتى الشفاء.
لتسهيل الصفراء وعلاج اليرقان:
يشرب كوب من شراب التمر الهندي بعد كل طعام بساعة حتى تزول أعراض اليرقان.
لتنقية الدم وعلاج الحكة:
تؤخذ أجزاء متساوية من التمر الهندي والعنّاب وتطبخ في الماء حتى يصبح كالشراب، ويصفى، ويشرب منه بارداً بمقدار كوب بعد كل طعام بساعة، وحبذا لو تم تدليك الجسم بمستحلب البابونج يومياً في الحمام صباحاً ومساءً.
لتسكين الأورام والأوجاع الحارة:
تطحن بذور التمر الهندي وتخلط مع مقدار مماثل من الحلبة ثم توضع بشكل ضماد على الأورام بعد طبخها بالماء كي تصبح عجينة مناسبة.
لتقوية القلب:
يؤخذ مقدار ربع كيلوجرام من التمر الهندي ومقدار خمسة وعشرين جراماً من القرنفل “المسمار” وتطبخ في لترين من الماء ثم تطفأ النار ونضيف ملعقة كبيرة من النعناع المجفف ونغطي الوعاء لمدة ربع ساعة وبعد ذلك نصفي الشراب ونضيف اليه العسل أو السكر حسب الرغبة أو من دون ونشرب كوباً متوسطاً بعد كل طعام بساعة. وهي وصفة ممتازة بإذن الله.
لقلاع وبثور الفم والتهاب اللثة:
يتم التمضمض بشراب التمر الهندي الذي لم يتم اضافة أي شيء اليه، وذلك مرات عدة في اليوم حتى يتم الشفاء.
لجبر الكسور:
يرى الملك التركماني في “المعتمد” ان بذر التمر الهندي يُستعمل في أدوية الجبر، وعليه فإنه يتم طحن البذور واستخدامها لهذا الغرض.
للتخلص من الإمساك:
يُطبخ مقدار ربع كيلوجرام من التمر الهندي ويضاف مقدار ملعقتين من بذور الكمون، وسكر أو عسل حسب الرغبة مع لترين من الماء ويغلى على النار حتى ينعقد شراباً يُصفى بعد ذلك ويشرب بمقدار كوب قبل الطعام بساعة.
وإن للتمر الهندي فوائد كثيرة للجهاز الهضمي والدم والصدر..
* طريقة تحضير شراب التمر الهندي:
يُنتقى التمر الهندي الذي لم يمض على انتاجه اكثر من سنة، والذي لا يزال طرياً لم يجف ويحتفظ بحموضته، ويؤخذ منه مقدار نصف كيلوجرام وينقع في وعاء بلاستيكي مع خمسة لترات من الماء النقي الفاتر ويضاف اليه نصف كيلوجرام من السكر وفنجان من ماء الورد ويترك لمدة ثلاث ساعات أو أكثر قليلاً ثم يُمرس ويخلط ويُصفى بمصفاة بلاسيتيكية أو معدنية غير نحاسية ويصبح جاهزاً للشرب. ومن الناس من يؤخر اضافة ماء الورد إلى حين شربه حيث يضاف بشكل نُقط الى كل كوب
0 التعليقات:
إرسال تعليق