الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

منوعات فى حياة الرجل والمرأه

هذا المقال عبارة عن تجميع لعده مقالات فى موضوع واحد أتمنى أن ينال إعجابكم

نصائح للمتزوجين والمقبلين على الزواج

مصانع الأعراس



قال تعالى في سورة الأعراف : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172)

منذ أن يكون الإنسان مضغة في بطن أمه، ينشأ أرتفاعان صغيران من الحبل الظهري Notocord الذي سيشكل فيما بعد العمود الفقري يسميان الشامختين التناسليتين Genital tilge، ومن هاتين الشامختين يبدأ التمايز الجنسي للجنين.



فإذا كان مقدراً له أن يكون ذكراً، تبدأ هاتين الشامختين في الأسبوع السادس من عمر المضغة بتشكيل نسيج مشابه لنسيج الخصيتين يفرز الهرمونات الذكرية Androgen التي تحث على نشكل الجهاز التناسلي الذكري أثناء الحياة الجنينية وتقوم هاتين الخصيتين عند البلوغ بإنتاج النطاف أو ما يُسمى بألعراض الذكري، ويستمر إنتاج النطاف إلى سن متقدمة.



أما إذا كان مقدراً للجنين أن يكون أنثى، فإن هاتين الشامختين تتمايزان لتشكلان نسيجاً يشبه نسيج المبيض، وذلك في الأسبوع العاشر، ويتطور الجهاز التناسلي الأنثوي بسبب غياب الهرمونات الذكرية، وليس بسبب وجود الهرمونات الأنثوية، و هكذا يتشكل المبيضين، هذان المبيضان هما مصانع الأعراس الأنثوية { البويضات } حيث يحويان منذ نشأتهما حوالي 400000-500000 جريب إبتدائي يبقى منها حوالي 35000-40000 جريب فقط، ولكن ما ينضج منها خلال فترة الإخصاب عند المرأة هو حوالي 450-500 فقط، بحيث يقدم كل مبيض، بيضة أو عروساً أنثوية كل شهرين وذلك بالتبادل مع المبيض الآخر، وهكذا يكون هناك كل شهر عروس جاهزة لللإلقاح.



وتظل المرأة بذلك أرضاً مخصبة للزرع والعطاء لمدة خمس وثلاثين سنة تقريباً .... وهكذا فكل شيء محسوب ومقدّر، بقوله تعالى في سورة القمر : إنا كل شيء خلقناه بقدر ..القمر 40

وهكذا تقوم كل من الخصيتين والمبيضين اللذين نشأ أصلاً من ظهر الإنسان بتقديم الأعراس التي تلتقي في عرس الحياة لتعطي نسل الإنسان، وبذلك نفهم كيف تؤخذ ذرية الإنسان من صلبه، وندرك الإعجاز الكبير الذي جاء به القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرناً.

ملخص أحكام الطلاق وتوابعه في القرآن

قال الله تعالى في سورة الطلاق : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1))

وفي سورة الأحزاب قال المولى عزّ وجّل :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)).

في سورة البقرة : (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ (228)).

إلى أن قال في سورة البقرة : (االطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)).



وفي سورة البقرة جاء قول الباري عزّ وجّل : (فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)).

وفي سورة الطلاق : (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)).

وجاء كلام المولى العزيز الحكيم في سورة البقرة : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)).



يستفاد من هذه الآيات أحكام كثيرة في الطلاق والرجعة والعدة . تقدم أن الله حث على إمساك النساء والصبر عليهن، وأنه عسى أن يكون فيه خير كثير، وهذا يدل على محبة الله للاتفاق بين الزوجين وكراهته للفراق، وهذه الآيات دالة على إباحة الطلاق وهو من نعمه على عباده ، إذ فيه دفع ضرر ومشاق كثيرة عند الاحتياج إليه .

ومع ذلك فقد أمر عباده إذا أرادوا أن يطلقوا أن يلزموا الحدود الشرعية التي هي صلاح دينهم ودنياهم فيطلقونهن لعدتهن، فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها تكون طاهرة من الحيض من غير جماع حصل بهذا الطهر، فبهذا تكون مطلقة لعدتها وتعرف أنها شرعت فيها، وكذلك إذا طلقت بعدما استبان حملها . وهذا يدل على أن الطلاق في الحيض أو في الطهر الذي حصل فيه وطء، ولم يستبن حملها أنه حرام، وكذلك لا يحل أن يطلقها أكثر من واحدة لقوله : " وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا " البقرة : 231 ، ولذلك يذكر الله الألفاظ التي يحصل بها الطلاق ولم يعينها، فدل على أن كل لفظ يفهم منه الطلاق بصريحه أو كنايته إذا تعينت بالنية أو القرينة، فإنه يقع بها الطلاق .



ودل على أن الطلاق الذي تحصل به الرجعة طلقة أو طلقتان، فإن طلقها الثالثة لم تحل له إلا من بعد زوج ينكحها نكاحا صحيحا ويطؤها، ثم يطلقها وتعتد بعده . وفي قوله : " حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ " البقرة : 230 يدل على تحريم نكاح التحليل لأنه ليس بنكاح شرعي ولا يفيد الحل.

ودل قوله :" وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ " البقرة: 228، على أن رجعية زوجة حكمها حكم الزوجات في كل شيء، إلا أنه لا قسم لها، وأنه له رجعتها رضيت أو كرهت لكونه أحق بها.

واشترط الله للرجعة شروطاً :

أحدها: أن يكون في طلاق ، فإن كان في فسخ من الفسوخ، فلا رجعة فيها لقوله: " وَالْمُطَلَّقَاتُ " البقرة: 228.

الثاني: أن يكون الطلاق واحدة أو اثنتين لأن قوله: " الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ " البقرة: 229، يعني الذي يحصل به الرجعة، ثم صرح بعد ذلك أنه إن طلقها لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره.

الثالث: أن تكون في العدة لقوله: " أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِك " البقرة: 228،.

الرابع: أن لا يقصد برجعتها الإضرار بها، بل يقصد إرجاعها لزواجه الحقيقي.

الخامس: أن لا يقع الطلاق على عوض، فإن وقع على عوض فهو الخلع أو معناه، والله تعالى سمى الخلع فداء، فلو كان له عليها رجعة لم يحصل الفداء.

السادس: أن لا يكون الطلاق قبل الدخول لقوله تعالى في سورة الأحزاب : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)).

ودلت هذه الآية على إن الطلاق لا يقع إلا بعد النكاح، فلو علقه على نكاحه لها أو نجّزه لأجنبية لم يقع.

ودلت على أن المفارقة في الحياة لا عدة عليها، وأما بعد الدخول فإن كانت تحيض فعدتها ثلاثة أقراء كاملة، تبتدي بها بعد الطلاق. وظاهر الآية طالت مدتها أو قصرت، فإن كانت صغيرة أو لم تحض، أو كانت آيسة من الحيض فعدتها ثلاثة أشهر، وإن كانت حاملآ فعدتها بوضع الحمل كله، وإن أشكل أمرها فلم يُدرَ هل هي حامل أم لا، بعدما كانت تحيض ولم تيأس مكثت تسعة أشهر احتياطأ للحمل، ثم اعتدت بثلاثة أشهر.

وأما المتوفى عنها فعدتها إن كانت حاملأ بوضع الحمل، وإن لم تكن حاملأ فبأربعة أشهر وعشر احتياطأ عن الحمل.

وفي قوله: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) فيها تنبيه على الإحداد على المتوفى عنها زوجها، وأنها تترك في وقت عدتها كلما يدعو إلى نكاحها من ثياب الجمال والحلي والطيب والكحل والحناء ونحوها، كما وردت مفصلة في السنة.

وقوله تعالى في سورة البقرة : وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) التعريض الذي نفى الله الحرج فيه في خطبة البائن بوفاة أو ثلاث أو فسخ. فالتصريح لا يحل والتعريض الذي يحتمل الخطبة ويحتمل غيرها لا بأس به، وأما الرجعية فلا تحل خطبتها لا تصريحا ولا تعريضا لأنها في حكم الزوجات، وفي هذه الآية تحريم العقد على المعتدة، لأنه إذا حرمت خطبتها، فمن باب أولى نفس العقد فهو حرام غير منعقد.

وأما نفقة المطلقة ما دامت في العدة، فإن كانت رجعية فلها النفقة، لأن الله جعلها زوجة وزوجها أحق بها، فلها ما للزوجات من النفقة والكسوة والمسكن.

وأما البائن فإن كانت حاملأ فلها النفقة لأجل حملها لقوله تعالى في سورة الطلاق : أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) فإن لم تكن حاملا، فليس لها نفقة واجبة ولا كسوة.

وأما نفقة الرضاع فهي على الأب، فإن كانت أمه في حبال أبيه فنفقة الزوجة تندرج فيها نفقة الرضاع لقوله: " وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ " البقرة: 233، فلم يوجب غيرها، وإن لم تكن في حباله، فعليه لها أجرة الرضاع لقوله: " فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ " الطلاق : 6 ، وأمر تعالى أن " لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ " البقرة: 233، وهذا شامل لكل ضرر.

وقوله: "وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ" البقرة: 233 ، استدل بها على نفقة القريب المحتاج إذا كان وارثه غنيا وارثا له، وهذا الشرط الأخير في غير الأصول والفروع، فالغني منهم عليه نفقة الفقير وارثا كان أو غير وارث.

وقوله: " فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِا " البقرة: 229، فيه جواز الخلع عند خوف أن لا يقيما حدود الله ، وأنه يجوز بالقليل والكثير، وأنه فدية لا يحسب من الطلاق، وليس فيه رجعة.

قوله: "وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ" البقرة: 241، يشمل كل مطلقة فينبغي لمن طلق زوجته أن يمتعها بالمتيسر من المال، وذلك من أفضل الإحسان، ومن مكارم الأخلاق لانها في هذه الحال منكسر خاطرها، قليل في الغالب ما في يدها، ولا تجب إلا إذا طلقها قبل الدخول ولم يسم لها مهرا.

وقد أرشد الله الزوج إلى أن يمسك زوجته بمعروف أو يفارقها بمعروف، وذلك للسلامة من التبعة ولراحة الطرفين وبقاء الألفة بين الأصهار، وحصول الحياة الطيبة المانعة من الأكدار، فهل أحسن من هذا الحكم لقوم يوقنون.



واستدل بقوله تعالى: "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ" البقرة: 233، مع قوله: " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) " سورة الأحقاف:، أن أقل مدة يمكن حياة الحمل فيها ستة أشهر، لانك إذا ألقيت الحولين من الثلاثين شهرأ بقي ستة أشهر للحمل.

قوله تعالى: " لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) " سورة البقرة . فيها حكم الإيلاء وهو حلف الزوج على ترك وطء زوجته أبدا، أو مدة تزيد على أربعة أشهر، فإذا طلبت الزوجة حقها من الوطء وامتنع لإيلائه ضربت له مدة أربعة أشهر، ثم إما أن يطأ ويكفّر عن يمينه، وإما أن تلزمه بالطلاق. ويؤخذ من معنى الآية أن الزوج إذا امتنع مما يجب عليه من فراش، أو وطء، أو نفقة، أو كسوة، أو مسكن، أو نحوها من الواجبات التي لا عذر له في تركها، والحّت في طلبها حقها أن لها الفسخ.

قوله تعالى: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ " النور: 6 الآيات ، لما ذكر تعالى أن من قذف غيره بالزنا، فعليه حد القذف ثمانون جلدة إن لم يأت بأربعة شهداء. استثنى من رمى زوجته بالزنا وأنكرت، فإن له أن يلاعنها بأن يشهد أربع شهادات إنه لمن الصادقين فيما رماها به من الزنا، ويزيد في الخامسة وأن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم تقابله فتشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماها به من الزنا، وتزيد في الخامسة وأن غضب الله عليها إن كان من الصادقين. فإذا تم اللعان بينهما ترتب عليه سقوط حد القذف عنه وسقوط العذاب عنها وهو حد الزنا أو الحبس، وانتفى الولد المنفي بهذا اللعان وحصلت الفرقة المؤبدة بينهما.

قوله تعالى في سورة المجادلة: " قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) " . ذكر الله حكم الظهار، وأنه منكر من القول وزور، وأنه إذا أراد أن يعود لوطئها بعد هذا التحريم بأن يحرمها صريحأ أو يقول: هي علي كظهر أمي أعتق رقبة مؤمنة من قبل أن يتماسا فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينآ. والله اعلم .



فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ص147

الزواج المبكّر


المقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) ) سورة آل عمران .

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ) سورة النساء

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ) سورة الأحزاب.

قال تعالى :( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) ) سورة النور.

وقال تعالى :( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3) ) سورة النساء.

وقال تعالى :(وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25) ) سورة النساء.

وقال تعالى :( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24) ) سورة النساء.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) رواه البخاري .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:( وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) رواه البخاري .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) رواه مسلم .



ثم نذكر مقاصد الزواج في الشريعة الإسلامية بإيجاز :

للزواج مقاصد عديدة منها :

1. المحافظة على النوع الإنساني .

2. سلامة المجتمع من الانحراف الخلقي .

3. المحافظة على الأنساب .

4. السكن الروحي والنفسي ، فقد قال تعالى :( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ) سورة الروم.

5. حماية المجتمع من الأمراض الجنسية المختلفة بغياب الزواج الشرعي .

6. تلبية حاجات النفس بالأمومة والأبوة .



سن الزواج في الشريعة الإسلامية :

لم تحدد الشريعة الإسلامية سناً معيناً بالسنوات لعقد الزواج بل أجاز جمهور الفقهاء المتقدمين زواج الصغير والصغيرة أي دون البلوغ ولكن قوانين الأحوال الشخصية في البلاد الإسلامية حددت سناً للزواج فقد نصّ القانون الأردني للأحوال الشخصية في المادة الخامسة منه على ما يلي :

1) يشترط في أهلية الزواج أن يكون الخاطب والمخطوبة عاقلين ، وأن يتم الخاطب السن السادسة عشرة وأن تتم المخطوبة الخامسة عشرة من العمر

2) ونصّ قانون الأحوال الشخصية لدولة الإمارات العـربية في الفقرة الأولى من المادة عشرين على أن سن الزواج للفتى ثمانية عشر عاماً وللفتاة ستة عشر

3) وأما قانون الأحوال الشخصية السوري فقد حدد سن الزواج للفتى بثمانية عشر عاماً وللفتاة بسبعة عشر عاماً وأجاز زواج الفتى بسن خمسة عشر عاماً وللفتاة بسن ثلاثة عشر عاماً بإذن القاضي وموافقة الولي

4) ونصّ قانون الأحوال الشخصية التونسي على أن سن الفتى عشرون عاماً والفتاة سبعة عشر عاماً. وكذلك فإن القوانين الأوروبية قد حددت سن الزواج فالقانون الفرنسي قد جعل سن الثامنة عشرة للفتى والخامسة عشر للفتاة

5) والقانون الألماني جعل سن الفتى إحدى وعشرين سنة والفتاة عشرين

6) والقانون السويسري جعل سن العشرين للفتى وسن الثامنة عشرة للفتاة

7) وكذلك فإن الديانات الأخرى حددت سناً للزواج ففي الشريعة اليهودية جعلت سن زواج الرجل الثالثة عشرة والمرأة الثانية عشرة

8) وفي القانون الروماني جعل سن زواج الرجل الرابعة عشرة للرجل والمرأة الثانية عشرة .



تعريف الزواج المبكّر :

إن المعنى الحقيقي للزواج المبكر من الناحية الطبية والعلمية هو الزواج قبل البلوغ فبالنسبة للفتاة الزواج المبكر هو زواجها قبل الحيض .

وأما تسمية من تتزوج قبل الثامنة عشرة بأنه زواج مبكر فهذا لا يستند إلى قاعدة علمية أو قاعدة شرعية فأمر الزواج مربوط بالبلوغ والبلوغ عند الفتاة هو الفترة الزمنية التي تتحول فيها الفتاة من طفلة إلى بالغة وخلال هذه الفترة تحدث تغييرات فسيولوجية وسايكولوجية عديدة والبلوغ ليس بحدث طارئ وإنما هو فترة من الزمان قد تتراوح ما بين سنتين وست سنين ويرتبط بعوامل جينية أي وراثية وعوامل معيشية وصحية وفي آخر هذه الفترة يحدث الحيض وعندها تصبح الفتاة بالغة .

وأما سن البلوغ فيتراوح عالمياً ما بين 9-16 سنة وفي بلادنا ما بين 11-12 سنة حسب دراسة علمية صادرة عن الجامعة الأردنية .



الدعوة إلى تأخير سن الزواج وما ادعي فيه من المخاطر والأضرار :

ورد في نشرة صادرة عن أحد المراكز النسوية التي تتبنى فكرة تأخير سن الزواج إلى أن تبلغ الفتاة الثامنة عشرة من عمرها أن للزواج المبكر مخاطر متعددة على الفتاة من النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية فمن المخاطر الصحية بأنها إذا حملت في فترة مبكرة فإنها لا تتم حملها بمدته الكاملة لأن جسمها لم يكتمل نموه بعد وأنها قد تتعرض للإجهاض المتكرر .

وقد تتعرض الفتاة إلى فقر الدم وخاصة خلال فترة الحمل . وقد تزداد نسبة الوفيات بين الأمهات الصغيرات أي ما بين 15-19 عاماً عن الأمهات اللواتي تزيد أعمارهن عن العشرين عاماً بسبب الحمل . وقد تزداد وفيات أطفال الأمهات الصغيرات بنسبة أكبر من الأمهات الأكبر سناً وذلك لقلة الدراية والوعي بالتربية والتغذية .

وزعمت النشرة وجود مخاطر اجتماعية ونفسية لأن الفتاة تكون في مرحلة المراهقة ولا تستطيع أن تبدي رأيها في أمور حياتها الزوجية بثقة وارتياح وقد تقع تحت تأثير الأهل والأقارب في شؤون حياتها الشخصية.

وقد ينتج عن الزواج المبكر الحرمان من التعليم .

وكذلك فإن الزواج المبكر يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق الفتاة في هذه الفترة .



الردّ على شبهات الداعين إلى تأخير سن الزواج :

1. إن قانون الأحوال الشخصية قد منع زواج الصغار أخذاً بالرأي الفقهي الذي يمنع ذلك واشترط بلوغ الزوجة خمسة عشرة عاماً وأما الزوج فستة عشرة عاماً وهذا السن بالنسبة للرجل والمرأة هو سن يكون كل منهما قد بلغ ويدخل سن الأهلية والتكليف، والدعوة إلى تأخير الزواج هو انتقاص لأهلية الرجل والمرأة وحجر على حريتهما التي تتبجح هذه المراكز بالمناداة بها .

2. اعتبار الفتى والفتاة في سن المراهقة ولا يقوى كل منهما على أخذ القرار المناسب هي حجة واهية جوفاء لأن الفتاة تأخذ رأي وليها وتستشيره في أمورها وخصوصاً موضوع الزواج إضافة لذلك فإن المجتمع الإسلامي هو مجتمع المحبة والمؤاخاة و التناصح .

3. إنهم قد اعتبروا زواج الصغار أمراً لا فائدة منه حسب ادعائهم ونقول فيه رداً عليهم بأن قانون الأحوال الشخصية لم يجز زواج من لم يبلغ واعتبر الأهلية والتكليف شرطا أساسياً في هذا الموضوع ولا نؤيد زواج الصغار الذين ما زالوا في مرحلة الطفولة لأن الطفل والطفلة لا طائل من زواجهما في هذا السن لعدم تحقق أهداف الزواج والمعاشرة الزوجية من زواجهما .

وكذلك فقد جاء في كتاب القانون ومستقبل المرأة الفلسطينية لمؤلفته أسمى خضر ص 131 الدعوة إلى تأخير سن الزواج إلى 18 عاماً للفتاة والفتى وذلك تمشياً مع تعريف الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل إذ أن نهاية سن الطفولة بلوغ 18 عاماً .

وأقول إنه لأمر عجيب حقاً تمديد سن الطفولة إلى بلوغ 18 عاماً ليتمشى ذلك مع الاتفاقيات الدولية ولماذا لا نسير وفق ما جاء في ديننا وتاريخنا وحضارتنا ، لقد دق محمد بن القاسم أبواب الصين وهو دون الثامنة عشرة وقاد أسامة بن زيد جيوش المسلمين وهو ابن ستة عشرة عاماً فهل تأخير سن الطفولة إلى ثمانية عشرة عاماً في مصلحة الأمة والمجتمع .

4. أما دعوى صغر حجم الأعضاء التناسلية عند الفتاة في تلك المرحلة هو ادعاء مخالف لرأي الطب الذي قال إن مرحلة بلوغ الفتاة يكون بين الثانية عشر والرابعة عشر والقانون لا يجيز زواج الفتاة إلا في الخامسة عشر مما يستدعي مرور سنة على بلوغها على الأقل قبل الزواج .

5. الادعاء بزيادة الوفيات للأمهات الصغار جراء الحمل وسوء التغذية هو ادعاء غير مسلم بالإضافة إلى أن الواقع يكذبه من خلال الحس والمشاهدة بالنسبة للوفيات .

أما ادعاء سوء التغذية فهو بحاجة إلى زيادة وعي من البيت والأسرة والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام ودور الرعاية الصحية التي لو تم استخدامها بطريقة سليمة ودقيقة لأحدثت نقلة نوعية فائقة في هذا الأمر .

6. نشرت صحيفة الحياة اليومية المحلية تقريراً صادراً عن مركز دراسات الزواج بجامعة روتشرز مفاده أن نسبة الزواج في الولايات المتحدة الأمريكية قد هبطت إلى أدنى من الرقم القياسي في نهاية القرن الحالي ويعزو هذا الانخفاض إلى الأسباب التالية :

أ. إن الأمريكيين يؤجلون سن الزواج إلى سن أكبر ففي عام 1960 كان متوسط العمر للزواج 20 سنة للفتاة و 23 سنة للرجل وفي عام 1997 ارتفع 25 للفتاة و27 للرجال .

ب. يقول التقرير إنه كلما تأخر سن الزواج كلما فكر الناس أكثر في عدم الزواج ونتيجة لذلك إن أمريكيات كثيرات يلدن ويربين أطفالاً دون زواج ففي الستينات ولد 25.3 % من إجمالي المواليد في الولايات المتحدة من أمهات غير متزوجات بينما ارتفعت هذه النسبة إلى رقم أكبر في عام 1997 لتصل إلى 32 % من الأمهات غير المتزوجات.

ج. تأخير سن الزواج أدى إلى ظاهرة تفشي المعاشرة دون زواج حيث يقيم رجل وامرأة تحت سقف واحد دون زواج الأمر الذي زاد من انتشار العلاقة الجنسية خارج نطاق شرعية الزواج.

وخلص التقرير إلى نتائج مهمة منها :

· الزواج مؤسسة اجتماعية حيوية لرعاية وتربية الأطفال .

· الزواج هو ( الغِراء ) الذي يلصق الأباء والأمهات بالأطفال ويسهم في الصحة البدنية والعاطفية والاقتصادية للرجال والنساء والأطفال والأمة ككل .

· انهيار الزواج وراء مشاكل اجتماعية كبيرة وعلى الحكومة التعامل مع هذا بقدر ما تستطيع .

· إن الزواج القوي والأسرة المكونة من والدين مصلحة من أهم مصالح البلاد .

7. إن قانون الأحوال الشخصية عندما حدد سن الأهلية بهذا العمر لم يفرض على الناس الزواج في هذا السن بالذات إنما اعتبر أن أقل سن يستطيع المرء الزواج فيها هو هذا السن .

وبالنظر إلى سجلات عقود الزواج في المحاكم الشرعية نجد أنه قلما تتزوج فتاة دون سن السابعة عشر أو دون سن العشرين للشباب .

إن أولياء الأمور يستطيعون تقدير أمور الزواج المتعلقة ببناتهم فإذا وجد في ابنته القدرة على ذلك زوجها ، وإذا لم يجد فيها القدرة على ذلك لم يزوجها .

8. إن البحوث العلمية والدراسات العالمية تثبت أنه لا يوجد زيادة في مضاعفات الحمل عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 15-19 سنة . وإن المضاعفات التي تحصل عند الحوامل أقل من 15 سنة هي نسبياً قليلة . هذا ما أثبته العالم الأمريكي Satin من “Parkland Hospital- Texas

إن إيجابيات الزواج والحمل والإنجاب في سن مبكر عديدة منها :

1- الإخصاب : " إمكانية الحمل " إن نسبة الخصوبة " أي الحمل خلال فترة الزواج " عند الفتيات في سن مبكر تفوق الفتيات في الأعمار الأخرى .

2- الأورام الحميدة والخبيثة : إن أورام الثدي والرحم والمبايض هي أقل عند النساء اللواتي يبدأن الحمل والإنجاب في السنين المبكرة .

3- الحمل المهاجر" خارج الرحم " : يثبت العالم الأمريكي Rubin في أبحاثه عام 1983 أن حالات الحمل خارج الرحم هي 17,2 /1000 عند النساء اللواتي يزدن عن 35 سنة , وأن النسبة تقل إلى 4،5/1000 عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن 15-24 سنة .

4- الإجهاض : في بحث للعالم الأمريكي Hawen تزيد نسبة الإجهاض من 2-4 أضعاف عند النساء بعد 35 سنة من العمر .

5- إن العمليات القيصرية والولادة المبكرة و التشوهات الخلقية ووفاة الجنين داخل الرحم ووفاة الأطفال بعد الولادة جميعها تزداد نسبياً كلما زاد عمر الحامل .

6. إن الحمل والإنجاب هو عمل متكرر وإن المرأة بحاجة إلى فترة زمنية طويلة لإنجاب ما كتب الله لها من أطفال . فالمرأة التي تتزوج في سن متأخر فإنها سوف تنجب أطفالها وهي في سن متأخر ، ومن المثبت طبياً أن الأمراض المزمنة تبدأ بالظهور أو تزيد استفحالاً كلما تقدم الإنسان عمراً وهذه الأمراض المزمنة تزيد مخاطر الحمل والإنجاب وأحياناً تقف عائقاً للحمل والإنجاب .


ومن إيجابيات الزواج المبكر :

1- تحمل الزوجين للمسؤولية وعدم الاعتماد على الآخرين .

2- كما أنه يقلل من الوقوع في الرذيلة و الانحراف والشذوذ الجنسي .

3- وفيه المحافظة على النسل وتعمير الكون وازدهاره .

4-كما أن فيه التقارب في السن بين الآباء والأبناء بحيث يكون الفارق في السن بينهما قليلاً يستطيع الآباء من خلال ذلك رعاية أبنائهم والسهر على راحتهم وهم أقوياء كما يستفيدون من خدمة أبنائهم لهم .

دراسة حول زواج الفتيات لأقل من سن سبعة عشر عاماً من خلال سجلات عقود الزواج في إحدى المحاكم الشرعية في إحدى المدن الفلسطينية .

قام أحد الباحثين بإجراء الدراسة من خلال سجلات عقود زواج المحكمة الشرعية خلال عام 1999 م وكانت حسب التالي :

1- تم عمل الدراسة على ثلاثمائة عقد زواج تم إجراؤها في المحكمة الشرعية .

2- تبين من خلال الدراسة أن تسع وستين حالة زواج كان عمر الزوجة فيها أقل من سن 17 عاماً

3- الفتيات اللواتي تم إجراء عقود زواجهن فوق ستة عشر عاماً من الرقم تسع وستين بلغ سبع وثلاثون حالة .

4- الفتيات اللواتي تم إجراء عقود زواج لهن فوق سن خمسة عشر عاماً بلغ اثنتان وثلاثون حالة .



ومن خلال الدراسة ظهرت النتائج التالية :

أ- نسبة الزواج لأقل من ستة عشر عاماً تساوي 10% من حالات الزواج فقط .

ب- لم يتبين أي حالة زواج أقل من سبعة عشر عاماً للرجال وإنما تزيد عن ذلك بكثير .

ج- الغالبية العظمى من الفتيات اللواتي تم إجراء عقود زواجهن في المحكمة وتقل أعمارهن عن ستة عشر عاماً هن من القرى .

وعليه فإننا نستطيع القول أن الصراخ العالي الذي تطلقه مراكز المرأة حول تأخير سن الزواج ليس له داع من الناحية العلمية من خلال البحث والإحصاء في سجلات المحكمة من حيث أن عشرة بالمائة من العقود فقط تقل أعمارهن عن السن المقترح من قبل تلك المراكز بالإضافة إلى أن هذه النسبة تقل إلى النصف أو أكثر إذا عرفنا أن إجراء العقد لا يعني الزواج من الناحية العملية ، بل إن عملية الزواج ربما لا تتم إلا بعد عام أو أكثر من تاريخ كتابة العقد .

لذلك نستطيع القول أن هذه الدعوة ما هي إلا أفكار ماكرة وأراء خبيثة تطلقها أبواق الحقد والمكر اتجاه مشروع الزواج في الشريعة الإسلامية .



وختاماً فإننا نقول إنه لا يجوز شرعاً سن قانون يحظر الزواج قبل الثامنة عشرة لما يترتب على ذلك من مفاسد كثيرة . ومع أنني من أنصار التبكير في الزواج وأحث على ذلك ولكنني أرى أنه ينبغي أن يكون الزوجان قد أتما المرحلة الجامعية الأولى وهذا لا يعني منع حالات الزواج في أقل من ذلك وحسب ما حدده قانون الأحوال الشخصية .

أسباب الملل في الحياة الزوجية

تمر الحياة الزوجية لغالبية الناس بالعديد من الأطوار واحد من أكثر هذه الأطوار شيوعاً الملل بين الزوجين وهو شعور يعتبره الزوجان نذير خطر، ولكن هذا الإنذار قد يكون مفيداً إذا أدرك الزوجان أنه طور عابر يعني الحاجة إلى التغيير والتجديد في نمط حياتهم، ولكن قد لا يكون بهذه البساطة إذا أخذ منحى آخر ووصل أحد الزوجين إلى حلٍ منفرد فأحدث التغيير بمفرده بعيداً عن الأسرة والمنزل بإحدى الوسائل التالية:

1) السهر الطويل خارج البيت.. التنزه والرحلات والأصدقاء.

2) اكتشاف هوايات ومواهب جديدة ،الألعاب المسلية والآن موضة الإنترنت.

3) قد يلجأ إلى الانغماس في عمل طويل ومجهد.

4) اختلاق المشاكل والمنغصات داخل البيت قد تصل للطلاق .

5) بعض الأزواج يلجأ إلى الزواج ثانية وأحياناً ثالثة.

6) قد لا سمح الله يصل به الأمر إلى البحث عن علاقات لا شرعية أو سلوك خاطئ.
ومما لا شك فيه أن هذا نوع من الهروب من المشكلة أكثر منه حلاً لها ومن
الأجدى البحث في أسباب الملل بين الزوجين.

وهنا يشير الأخصائيون النفسيون لعدد من هذه الأسباب:

1) أسباب تتعلق بشخصية أحد الزوجين ونظرته إلى نفسه والآخرين فقد تكون نظرة مثالية ويبحث عن شريك لا نظير له وهي واحدة من مشاكل ما قبل الزواج حيث يبني الشباب عادة للشريك صورة مثالية.

2) وقد يكون أحد الزوجين يحمل نظرة سلبية عن نفسه ولديه من الاحباطات ما يجعله يقول لا جدوى من أي تغير في حياتنا "حاولت معه التغير إلى أن عجزت ما في فائدة..."

3) وقد يكون شخصاً تشاؤمياً ولديه مخاوف مرضية تجعله لا يستمتع بالعلاقة الزوجية ولا يشعر لأهمية التطوير في هذه العلاقة.

4) والمحيط كثيراً ما يلعب دوراً مؤثراً عند بعض الأزواج فالانتقادات والضغوط من الآخرين خاصة الأسرة والأب والأم والأقارب تثير الرفض لدى الزوج عن زوجه ولهذا نبه الرسول عليه الصلاة و السلام ألا يفسد أحد زوجة على زوجها.

5) وتؤثر أيضا طبيعة الاختلافات في الآراء والأفكار والاختلاف في طبيعة الأسرة التي ينحدر أحد الزوجين منها أو المستوى التعليمي وغيره.

6) اعتياد العلاقات الخاصة (الجنسية) بين الزوجين دون تجديد فيها واعتبارها لدى البعض واجب ثقيل ينبغي ادائه وليس لقاء حميمي يستعيدان فيه الود المفقود .

ومع خصوصية الأسباب لدى البعض إلا أن الزوجين عليهما أن يدركا خطورة الموقف مع ظهور مؤشرات الملل واستمرارها لفترة طويلة وتراجع إيقاع الحياة والمشاعر بين الزوجين وسريان البرودة الانفعالية بينهما ولذلك عليهما المبادرة إلى:

1) دراسة كلّ من الزوجين للأسباب التي دفعته إلى الملل وتحميل نفسه قدراً من المسؤولية.

2) التعرف إلى الطريقة التي لجأ إليها للتخلص من الملل (السهر.. اكتشاف الهوايات ..أو محاولة وضع حد لها).

3) اكتشاف إيجابيات الطرف الآخر والتذكر بأن الآخر ليس سيئاً كلياً ولو كان كذلك لما اختاره من أول لحظة.

4) التذكر بأن هذا الطريق ليس في صالح الطرفين وأنه سيؤدي إلى مزيد من التأزم وأنك في الحقيقة تحتاج إلى الاستقرار والسعادة ويمكنك إيجادها مع هذا الشريك ببعض التطويرات.

5) استخدام الكلمات السحرية والمفاتيح السرية والذكريات الجميلة وستكتشف أن جبل الجليد بدأ يذوب.

6) دعم وإسناد الشريك وتمكينه من تعزيز قدراته في التعامل معك فيمكن للمرأة أن تظهر مزيداً من اللطف والأنوثة مع دعم الزوج لها. وكذلك المرأة يمكنها أن تنتظر من زوجها استجابات رائعة مع دعمها وإسنادها.

7) استثمار الآمال والأحلام المشتركة في الدفع إلى نظرة جديدة ومشرفة للمستقبل.

8) الاستماع إلى المحاضرات والأشرطة وقراءة الموضوعات المهتمة بهذا الأمر.

9) وفي حال تعذر الأمر مع هذه الوسائل لا بأس باستشارة ذي خبرة صادق النية أو مختص يقدم برنامجاً إرشاديا داعماً.

في الحياة الزوجية المرأة واحد في أربعة ...

حتى لا يتسرب الملل للعلاقة الزوجية


مشكلة الملل مشكلة عامة كثيرة الحدوث للأزواج، وخاصة بعد أن يطول العهد بالزواج، ومن الممكن أن نجدها قد تحدث بعد 5 سنوات من الزواج أو أكثر، وفي هذه الحالة نجد أن الأيام والأسابيع والأشهر تمرّ على الزوجين، وهما متحابان ولا توجد بينهما أية مشاكل، إلا أن الرغبة في الالتقاء تضعف، ويبدأ الشعور بأنه واجب لا بد من عمله، أكثر من كونه دافعًا وحبًا وغريزة.


تمضي الأيام والعلاقة تضعف مع الزمن، واللقاء يتباعد يومًا بعد يوم، ولا يدري الزوج أو الزوجة ماذا يفعلان أو ما الذي أصابهما ؟ هل هو مرض أو هو ضعف في حب أحدهما للآخر أو ماذا ؟ يحدث أن يسافر الزوج للخارج، لعمل أو لتجارة ويعود بعد أسبوع أو أسبوعين فإذا باللقاء يتجدد والرغبة تقوى، وقد يهمس أحدهما في أذن الآخر أنه في "شهر عسل" جديد، وهكذا تعود الحياة لهذا الحب من جديد، وتبقى الشحنة فترة من الزمن يعود بعدها الضعف ليدبّ من جديد وتتكرر المشكلة التي حصلت منذ شهور.
العلاقة الجنسية هي غريزة مثل غريزة الطعام. يستطيع الإنسان أن يأكل من طعام يحبه يومًا أو يومين أو أكثر، ولكن بعد ذلك يضجر منه ويضجّ، ويطلب التغيير كما حدث مع الأرنب الصغير الذي كان يشكو:"كل يوم خسّ وجزر" ؟!


ومن فضل الله علينا أن وهب العناصر الغذائية الأساسيّة على أشكال غذاء مختلفة، ووضعها في أطعمة مختلفة، مع أنها تُسقى بماء واحد. ولو حاولنا أن نحسب مثلاً كم يومًا قد أكلنا من صنف معيّن؟‍‍‍‍‍ فسنجدها آلاف الأيام، ولكن بسبب التشكيل اليومي لا نذكر أننا ضجرنا يوما ما، هكذا الجنس، لا بد من التغيير‍‍‍‍‍‍‍‍‍!‍‍ فالتغيير هو البهارات التي تغير من طعم الطعام، ليصبح مقبولا يومًا بعد يوم.
وهذا الملل أو الفتور هو الذي يدفع الأزواج في المجتمع إلى خيانة بعضهم بعضًا، ويجعل العلاقات الزوجية مختلطة، كل فترة مع صديق أو صديقة، حتى إن بعضهم قد يذكر الكثير من الأصدقاء "صديق أو صديقة" له على مدى سنين العمر، وهو السبب الأكبر في انتشار الأمراض الجنسية الخطيرة، التي تدمر حياة الإنسان والمجتمع، مثل الإيدز والزهري وغيرها. وهي علاقات محرمة ، نرفضها لأن رب العالمين حرّمها ولم يجعلها مشروعة، لأنه هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بمن خلق.


لذلك كانت الخيانة والعلاقات المحرمة لمشكلة الفتور مرفوضة شكلاً وموضوعًا، دينًا وعلمًا وأخلاقا، فما الحلّ في حالتنا؟
الحل أن تجعل كل زوجة من نفسها أربع زوجات.. والزوج كذلك!

نعم.. لقد أحل الله -عز وجل- لكل رجل أن يتزوج من أربع، وهذا قد يحل مشكلة الفتور(وقد يخلق مشكلات أخرى). ولكن هل نستطيع الآن أن نعدد الزوجات؟ هذا سؤال ليس محل مناقشة الآن، ولكن ما نريده من كل زوجة حريصة على زوجها، هو أن تجعل من نفسها أربع زوجات، وأن يدرك الزوج أن زوجته أيضاً لديها رغبات جنسية، فلا يهمل هذه الأمور.
والتغيير الذي يمكن أن نحدثه في بيوتنا وأنفسنا من الممكن أن يبعد عن الزوجين مثل هذه المشكلة، التي قد تجعل ضعاف النفوس يقعون في الخطيئة، أو يمدون العين لما لا يحل لهم، لذا فإننا نراها قضية كبيرة يجب تداركها وحلها.


وهذه بعض الملامح:

1- التغيير في الأنفس هو البداية، فلا بد أن تجيد الزوجة فنّ التغيير، التغيير في الملبس والتغيير في المكياج، والتغيير في تسريحة الشعر، والتغيير في العطور. نعم عند الزوجة ملابس مناسبة، وعطور جيدة وشعر جميل، ولكن هذا لا يُغني، إذ إن التغيير مطلوب في حدّ ذاته، فهو من البهارات اللازمة لتغيير نمط العلاقة الجنسية.

والزوج أيضاً عليه أن يغير من سلوكه تجاه رفيقة حياته، ويجدد طرق المجاملة لها، ويلتمس الوسيلة اللطيفة في اللفظ والتعبير ليعكس مشاعره، فمن غير المقبول أن يكف عن اللمسة الحانية، والكلمة المجاملة، والغزل، لأن البيت امتلأ بالأطفال واستقرت الحياة!. وعليه أيضاً الاهتمام بمظهره أمام زوجته، فمن حقها أن يتجمل لها كما تتجمل له.

2- التغيير في المكان والزمان، بحيث يتغير موعد اللقاء ومكانه، فليس ضروريا أن يكون التلاقي في ساعة متأخرة من الليل، بل قد يكون في الصباح أو بعد العصر بل خارج غرفة النوم المعتادة كليّا، بحسب ما يسمح به تصميم البيت وظروفه.

3- الابتعاد الجسدي حتى يتم الاشتياق، فما أجمل أن تقضي الزوجة بعض الأيام في بيت أهلها وأن يلتقي الزوجان بعد طول غياب (السفر مثلا)، وإذا لم تتوفر المقدرة على قضاء بعض الأيام خارج المنزل -لكثرة العيال أو ضيق بيت الأهل- فحبذا لو نام أحد الزوجين في غرفة أخرى بعيدا عن الآخر، أو حتى في غرفة الأولاد، أو على الأقل في نفس الغرفة ولكن ليس على سرير الزوجة بحسب ما يسمح به المكان. ويجب الإشارة إلى أن هذا العامل من أهم العوامل لتجديد الشوق وتحفيز الرغبة.


وأخيراً.. فإن الإرادة هي كلمة السر، فالاعتياد والرتابة تقتل الحب والشوق، والوعي بأن بذل الجهد باستمرار هو ضمان المحافظة على الحب أمر أساسي، وكم من بيوت تهدمت بعد سنوات طويلة، لأن الزوجين فقدا الحب في الطريق دون أن يشعرا، ولم يقوما بري زهور المودة والرحمة، فذبلت وماتت، وفي لحظة ما قد يبحثا عنها ولكن بعد فوات الأوان.
وهكذا نجد أن التغيير والوعي بأهمية بذل الجهد في التجديد هو مفتاح الحل لمسألة الفتوروالملل، حتى يستمر الحب، ويظل اللقاء حارّا ومتجدّداً.

كيف يمكن استعادة الحب المفقود

وإعادة البهجة إلى الحياة الزوجية ؟



تبدأ زيجات كثيرة عادة بحب عظيم ورومانسية طاغية، ولكن مع مرور السنين يفتر الحب في بعض الأسر، وتصبح العلاقات بين الزوجين باردة لا يظهر دفء فيها وقد غادرتها الرومانسية، وحتى الجنس فيها تحول إلي روتين لا بهجة فيه، وربما ضعفت رغبة كل من الزوجين في الآخر، وربما انعكس ذلك علي قدرتهما علي الأداء والتفاعل، وهذا الوضع لا يريح الزوجين اللذين ارتبط مصير كل منهما بالآخر، وصار من المستبعد أن يفترقا وبخاصة بعد مجيء عدد من الأطفال لا ذنب لهم .


هل يموت الحب ؟

بعض الأزواج والزوجات يظن أن الحب في حياتهم الزوجية قد توفاه الله ، ويستسلم إلي الحالة التي وصل إليها، وتمضي سنون كثيرة وهم علي هذه الحال ، ذلك أنهم يظنون أن الحب انفعال وتأثر، وطالما أنهم لا يشعرون به فإنه لا مجال لفعل شئ .. ويجعلون الذنب ذنب الطرف الآخر الذي لم يبق محبوباً كما كان من قبل، وإن كان هنالك ما يمكن فعله فهو واجب الطرف الآخر وعليه وحده تقع المسؤولية ، وهو وحده عليه أن يتغير ليعود محبوباً كما كان .

أما الأزواج والزوجات الأكثر قدرة علي فهم نفسية الإنسان فيعلمون أن الحب فعل إرادي وقرار يتخذه المحب وليس انفعالاً سلبياً يكون فيه المحب متأثراً، لا قدرة له علي المقاومة.


أسس الحب

يقوم الحب علي أساسين هما : الإعجاب والامتنان، والإعجاب هو الانفعال، وهو الشعور الذي لا يد لنا فيه، إذ نحن مفطرون علي الإعجاب بمن تتجسد فيه الصفات والخصال التي نراها مثالية ونقدرها كثيراً، أما الانتقال من الإعجاب إلي الحب فإنه فعل إرادي، وبأيدينا أن نحب ( حب الرجل للمرأة، وحب المرأة للرجل )، ذاك الذي أعجبنا به، وبأيدينا أن نبقي في مرحلة الإعجاب إن كنا نعتقد أن حبنا لهذا الشخص أمر غير متناسب مع ظروفنا وسيكون شيئاً يصعب عيشه بكل مقتضياته وبكل ما يترتب عليه عادة، أو إنه حب لا حاجة لنا به إذ لدينا محبوب آخر ملأ علينا دنيانا العاطفية، فاستغنينا به عن غيره.

والامتنان هو الدافع الثاني للحب والمقصود هنا امتنان المحب للمحبوب علي ما تلقاه منه من خير يلبي رغبته وحاجته، لكن هنالك اختلاف بين الحب المتولد من الإعجاب والحب المتولد من الامتنان .

الحب المتولد من الإعجاب يكون رومانسياً، أما الحب المتولد من الامتنان فهو حب هادئ سماه علماء النفس (حب الصحبة) ، وفي الحياة الزوجية يمهد الحب الرومانسي الطريق لحب الصحبة الذي يدوم عادة حتى النهاية .



برود الحب الزوجي

برود الحب في الحياة الزوجية علاجه أن يحب كل من الزوجين الزوج الآخر من جديد، نعم الحب فعل إرادي لكن الكثير من الأزواج والزوجات الذين هم في حالة برود وفتور عاطفي في حياتهم الزوجية يجدون صعوبة في أن يحبوا الطرف الآخر من جديد حتى لو أرادوا ذلك وحاولوه، إن قلوبهم لا تطاوعهم في ذلك، وإذا حال شئ بين المرء وقلبه، فقد الإنسان قدرته علي توجيه مشاعره الوجهة التي يريدها .

لكن ما الذي يمكن أن يشكل جداراً يحول بين الإنسان وبين أن يحب من يريد حبه وبخاصة في الحياة الزوجية ؟

إن الحائل إما أن يكون إصابة شديدة في الإعجاب حولته إلي نفور، وإما أن يكون إصابة في الامتنان حولته إلي غيظ وغل وعداوة مخبوءة أو ظاهرة، وهذا يعني أن إزاحة العوائق من وجه الحب بين الزوجين تقتضي التخلص من النفور والتخلص من الغيظ والغل والحقد والعداوة قبل أن يكون بمقدور الزوجين أن يحب أحدهما الآخر .


الحوار الزوجي

والمشكلة في الحياة الزوجية تكون في كثير من الأحيان في جهل كل من الزوجين بما ينفر الزوج الآخر منه أو بما هو سبب الغل والحقد والعداوة لدي الطرف الآخر نحوه، وهذا يعني أنه قبل كل شئ لا بد من جلسة أو أكثر بين الزوجين يستمع فيها كل منهما إلي الآخر استماع من يريد أن يفهم وجهة نظر الآخر ليري : لعل الحق معه فيها، وليس استماع من يريد الدفاع عن نفسه ورد التهم عنها، وإثبات أنه ليس مخطئاً وأن كل الخطأ هو خطأ الطرف الآخر، إذ في هذه الحالة تنعدم المحاولة لفهم الطرف الآخر، وبالتالي يستحيل أن يفهم كل منهما الآخر، وبالمقابل فإن علي كل من الزوجين عندما يحكي للآخر شكواه أن يتجنب لوم الآخر، وأن يتجنب اتهام الآخر، إذ الهدف من بث الشكوى إنما هو جعل الآخر يفهم معاناة الأول، ويدرك دوره فيها كي يغير من نفسه أو من سلوكه، حتى تنتهي هذه المعاناة، وليس الهدف محاكمة الطرف الآخر، ومعاقبته علي ما ارتكبه في حق صاحب المعاناة ويتم ذلك بأن يقول صاحب الشكوى للآخر: عندما فعلت كذا وكذا شعرت أنا بكذا وكذا، وهذا أسلوب يحقق التعبير عن المشكلة دون الاتهام واللوم للآخر، إذ الاتهام واللوم يجعل الآخر دفاعياً وليس مستمعاً يريد الفهم .

إن هذه المصارحة في إطار من الرحمة، كثيراً ما تحقق التغيير، فيقوم الطرف الآخر بتغيير ما يستطيع تغييره في نفسه كي يستعيد بعض إعجاب الزوج الآخر به، ويقوم بتغيير سلوكه الذي كان يسئ فيه للطرف الآخر بوعي أو دون وعي .

أما ما لا يستطيع الطرف الآخر تغييره في نفسه من طباع مثلاً، فلا بد فيه للطرف الأول من التقبل لهذه الطباع التي لا يحبها في زوجه، ولا بد له من تقبل العيوب الخلقية الجسدية التي من العسير أو المستحيل تغييرها ، فالتقبل يمهد الطريق للحب، والحب يؤدي إلى مزيد من التقبل .

وتبقي لدينا مشاعر الغيظ المتراكم في النفس بسبب إساءات سبقت ومضت، فتحولت إلي حقد وغل وعداوة وملل، وبخاصة أن المرء تجنب في عملية المصارحة توجيه اللوم والاتهام للطرف الآخر، إن هذه المشاعر الدفينة في النفس لا تذهب ولا تزول وحدها، ولا يستطيع الزمن وحده أن يمحوها من النفس، قد تتمكن النفس من إزاحتها عن دائرة الشعور والوعي لكنها لن تتمكن من النجاة من تأثيرها في مشاعرها وعواطفها، ومهما خبأها الإنسان فستبقي جداراً يحول بين المرء وحب زوجه حتى تزول ويشفي الله صدره منها .


الخلاص من تراكمات الغيظ

وللشفاء من هذه المشاعر طريقتان :

الأولى هي الانتقام والعقوبة التي تحقق العدل فتريح النفس، وتزيل منها مشاعر الغيظ والعداوة المتراكمة، وواضح أنه لا مجال لمثل هذه الطريقة في حياة زوجية نسعى إلي إعادة المودة والرحمة إليها .

أما الطريقة الأخرى فهي المسامحة والعفو والغفران من أعماق القلب، لا المسامحة بالعقل واللسان فقط، وحتى تكون المسامحة والعفو من أعماق القلب لا بد أن يتذكر الإنسان أنه هو المستفيد الأول منها، وأن الله يعوضه عما لقي من الإساءات لأن الله دعانا إلي المغفرة حتى للكفار المعاندين، ووعدنا بالثواب عليها، ومستحيل أن يكون ذلك حباً لهم، بل هو من أجل أن تتخلص نفوس المؤمنين من مشاعر مزعجة للنفس، فيكون بذلك عفوا وغفروا وسامحوا أنها مسامحة في سبيل الله ترضي الله وتريح النفس، ولا خلاف في أن الزوج أو الزوجة أولي بها من الكفار أو الغرباء، ذلك أن الأقربين أولي بالمعروف .


ممّن
إن التصرف المثالي عندما نتلقى إساءة ممن نحب هو كظم غيظنا الذي لا بد أن يثور في نفوسنا، لكن هذا الغيظ لو بقي فيها فإنه يتراكم ويتحول إلي غل وحقد، وقد ننساه لكنه باق في النفس ليحول بيننا وبين حبنا للزوج أو الزوجة، لذا لا بد أن يتبع كظم الغيظ عفو عن الإساءة وذلك بعد مرور بعض الوقت وهدوء النفس والمشاعر، والمرحلة الأرقى والفعالة جداً في التأثير في الزوج ( أو الزوجة ) الذي أساء، هي الدفع بالتي هي أحسن، أي الإحسان إليه بإخلاص ومن القلب رغم إساءته وهذا مستحيل ما لم يسبقه العفو والمسامحة، لذا عندما امتدح الله المتقين قال عنهم سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: ( وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ). [133 - 134 ]
إذن ( الكاظمين الغيظ ) وبعد كظم الغيظ ( والعافين عن الناس ) وبعد العفو دعوة إلي الإحسان إلي المسيء، أي إلي الدفع بالتي هي أحسن ( والله يحب المحسنين ) وليس من الزوج والزوجة بهذه المعاملة، وإذا قدرنا عليها عاد الحب إلي الحياة الزوجية بعد غياب .

وحتى يكون العفو والمسامحة من أعماق القلب يحتاج الإنسان إلي تكرار هذا العفو بلسانه وفي غياب الطرف المسيء مراراً وتكراراً، إذ التكرار باللسان مع محاولة الشعور بما يقوله اللسان يجعل الأمر يصل إلى أعماق القلب ليطهره مما فيه .

عبارات الحب الدائمة ........

السبيل الأول لحياة زوجيه سعيدة



كثيرا ما نسمع أزواجا جددا أو مر عليهم سنوات عديدة في الحياة الزوجية نسمعهم يستخفون بأهمية الكلمات والإطراء والحوار في حياتهم الزوجية فالزوج قد يقول أن سئل عن ذلك "هي تعرف بآني أحبها فأنا ألبي لها جميع رغباتها وأفعل لها كل ما تريد.

أليس في هذا ما يكفي؟ أليس فيه الدليل على الإخلاص والمحبة؟ إذا لا داعي للكلمات وقولها" وهذا جواب أغلبية الرجال الذين قد يطرح عليهم مثل هذا السؤال. وربما تكون الإجابة موحدة أو شبيهة بالسابقة إذا ما طرح نفس السؤال على سيدة متزوجة، بالتالي فإن الرجال ليس وحدهم الملامون إنما النساء أيضا لأن استمرار الحياة العائلية والزوجية تقع على عاتق الزوج والزوجة معا وليس على عاتق أحدهما دون الآخر وبالتالي فإن دوام العلاقة الزوجية وبقائها وثيقة الروابط تحتم عليهما معا أن يعرفا بأن للكلمات والمواد الدافئة دور كبير في استمرار العلاقة الأسرة والبرهان على تمسك الواحد بالآخر ومع أهمية ذلك مازال الزوجان يتناسيانه أو يتجاوزانه وكأنه شيء صعب تقديمه وصعب الحصول عليه وقد تكون النتيجة شعورا مثبطا والشعور الآخر بفقدان الآلفة وإن وقع هذا فأفضل طريقة لإذابة الجليد هي قول كلام جميل ودافئ قد لا يكلف شيئا إنما يعنى كل شيء.

فالزوج يمكن أن يطرى زوجته فتبادله هي الثناء وتحصل المساواة ولكن بعد بذل القليل من الجهد ليصبح الحوار عادة وشيئا لا يحتاج إلى تكلف ملحوظ. ولتكون الكلمات طريقة حياة يتعايشها الزوجان عليهما أن يتدربا على قولها حتى تصبح حياتهما سعيدة ومشرقة.


كلمات تصل إلى أعماق النفس:

من الجيد للزوجين أن يتذكرا يوميا بأن للكلمات وقع مهم في حياتهما وقد تساعد هما كثيرا في تخطى المصاعب والمشاكل والملل الذي تسرب إلى حياتهما فمهما كانت المسؤوليات التي تنهكهما والتي ربما تجعل الحديث يقل بينهما عليهما أن يوفرا بعضا من الوقت ليتحدثان فيه لأن اختفاءه أو تلاشيه قد يسبب الملل والعناء في أحيان أخرى مما يجعل صلة الود والحنان تختفي بينهما وهذا ما يحدث لبعض الأزواج الذين لا يتحدثون إلا في المناسبات أو بسبب الضرورات مما يعنى اختفاء العلاقة الإنسانية بينهما وعليه يتطلب هذا الأمر الانتباه وتفادى خطر أن تصبح حياتهما معا عديمة الجدوى ولتلافى كل ذلك عليهما أن يكونا صادقين وأن يثنى كل منهما على عمل الآخر وان لا يكتفوا بالإطراء السطحي الذي لا يمكنه أن يصل إلى أعماق النفس فكل إنسان يحب أن يقدر شخصه وعمله لا منظره وشكله وحسب فإذا كان الزوج مثلا صبورا ومكافحا ويعالج الصعب من أمور الحياة بمهارة وصبر وحكمة فيمكن للزوجة أن تقول ذلك وأن تطرى زوجها بذلك، كما على الزوج أن يفعل ذلك أيضا وأن يقدر عمل الزوجة ويحترمه ويبلغها عن مدى تقديره لكافحها ويعمل على توصيل ما يشعر به من أحاسيس إليها بكلمات رقيقة وجذابة وفى حوار متأنق وجميل فالإطراء يمكن أن يمحوا إساءة سببها أحدهما للآخر وهو علاج مضمون يشفى الكثير من الهموم ويعيد المياه إلى مجاريها ويقرب القلبين المجافين.



الإطراء خير وسيلة لبداية الحوار:

هناك بعض الأزواج قد يلغون الحديث والحوار مع زوجاتهم بشكل شبه كلى ويستخفون بأهميته ويعتقدون بأن ذلك يجب أن يحدث أيام الخطوبة التي تكون حافلة بالحديث والمجاملات والوصف الرائع للصفات التي يلمسها الواحد في الآخر ومتى تزوجا تحول الاهتمام إلى العمل والمنزل والأطفال ويغيب عن نظريهما ما رأياه كل منهما في الآخر، ومن يعتبر بأن الزواج قضية مسلمة بها وأمر ثابت عليه أن يصرف نظره عن ذلك وأن يعيد حساباته من جديد لأن الزواج يمكن أن يسقط في لحظة واحدة متى ما وجد الزوجان نفسيهما غير قادرين على الاستمرار لأن جذور العلاقة قد اختفت وحل محلها الجفاء والملل والتباعد وهذا الأمر لا يحل إلا بالحوار والتفاهم فمثلا على الزوج أن لا ينتظر مناسبة خاصة لفتح الحوار والحديث الدافئ العميق بل عليه أن يدع شريكه يعلم بأن كل يوم معه هو يوم خاصة وهذا ينطبق على الزوجة أيضا التي تستطيع أن تعلم زوجها المعتقل اللسان الإطراء فالإطراء يولد الإطراء وهو علاج مضمون يعمل على إعادة المياه إلى مجاريها ويقرب بين الزوجين المتباعدين .

وأفضل نصيحة يمكن أن نطلقها لكل زوجين أو حتى لأشخاص على قائمة الانتظار وهى أن العلاقة المتينة والقوية لا يمكنها أن تبنى عن فراغ بل يحتاج إلى القليل من الجهد والطاقة والمهارة أيضا وهى أشياء لا يمتلكها إلا الشخص القوى والذي يمتلك القدرة على إحياء جذور علاقة إنسانية لا يمكنها أن تستمر بدون وجود الحديث أو الحوار الخلاب فمتى تسنح الفرصة لكل زوجين عليهما أن يتبنيا ذلك ويجعلا منه شيئا ملاصقا لعلاقتهما على مدار حياتهما ومحور كيانهما كزوجين.

كيف تكونين صديقة دائمة لزوجك؟


قد تتساءلين سيدتي هل يمكن أن توجد صداقة بينك وبين زوجك‏؟ ولأن العلاقة الزوجية من أقوى وأهم الروابط التي تجمع بين الرجل والمرأة فيجب ألا تعتقدي أن هذه العلاقة هي أمر واقع ...

ويجب على كل منهما أن يعمل واجبه فقط تجاه الآخر أو يؤدي دوره بدون وجود تفاهم حقيقي وصداقة قوية بينهما‏..‏ ولكن من المهم أن تحاول الزوجة أن تكون أفضل صديقة لزوجها لأن هذا يجعل لحياتهما معا معنى أفضل كثيرا من مجرد أدوار يؤديانها‏، وهذا لا يعني تطابق الطريقة أو القدرات بينهما بل إن اختلاف القدرات أحيانا يكون صحيا‏.‏


‏*‏ أيضا تبدأ الاختلافات بين الزوجين في محاولة كل منهما التدخل في قرارات الآخر، ولكن النصيحة لا تتدخلي في قرارات زوجك إلا تدخلا بناء ولا تحاولي دائما الإصرار على أن نظريتك هي الأفضل والأصح، بل ضعي في اعتبارك دائما أن لكل طرف وجهة نظره وعلى الطرف الآخر أن يحترمها ثم محاولة توضيح وجهة نظرك بطريقة بسيطة بدون فرض رأي‏.‏


*‏ لا تعمقي داخلك الإحساس بالوحدة والافتقاد لمن يساندك ويستمع إليك . وحدك بالطبع بل إنه قد يكون شعور زوجك أيضا من حين لآخر‏، ولكن الزوج عندما يخالجه هذا الشعور يدفعه ذلك للبحث عن أصدقاء يفهمونه ويتفهون مشاكله فلماذا لا تكونين أنت هذه الصديقة‏..‏؟


هذه بعض الخطوات التي تساعدك على ذلك‏:‏

*‏ كوني دائما مستمعة جيدة لزوجك‏، لأن الرجل بطبيعته يحب الحديث عن مشاعره ومخاوفه لمن يجيد الاستماع أكثر من الحديث‏.‏

عليك أن تكسبي ثقة زوجك في البداية وتتفهمي طبيعته من كل النواحي‏..‏ إذا كان خجولا أو اجتماعيا أو يتمتع بالذكاء أو يمل من المسؤولية وذلك حتى تستطيعي التعامل معه بفهم‏.‏

الهدوء من أكثر الصفات التي يحبها الزوج في زوجته عندما يكون مشغولا أو متضايقا من شيء ما‏، فهذا يمنحه الراحة‏، أي لا تضغطي عليه بالحديث أو تكثري من السؤال‏:‏ ماذا بك ماذا حدث؟
*‏ هيئي جواً مناسبا قبل أن تنفردي بزوجك ولا تكثري من الحديث عن هموم البيت
والأولاد، إنما أعطيه الوقت الكافي أن يخرج ما بداخله أو ما يخفيه عنك‏.‏

*‏ شاركيه القرار عن طريق جعله يفكر معك بصوت عال‏، وأعطيه المشورة المناسبة بقدر الإمكان‏..‏ وإن كان القرار ضد رأيك فيجب أن توافقي عليه في البداية ثم ناقشيه بحكمة وعقلانية محاولة إظهار الأخطاء التي يجب تلافيها‏.

التجديد ضرروة لا غنى عنها لإنقاذ الحياة الزوجية



في المراحل الأولى من الزواج يكون الاهتمام بالآخر هو السائد، ولكن للأسف مع مرور الزمن تتحول هذه المشاعر الجميلة لدى أكثر الأزواج، وتصبح العملية الجنسية مجردة من العلاقة الحسية: ( ملامسة الأيدي، والتقبيل، والمعانقة...إلخ)، وهذا غير سليم؛ إذ ليس بالضرورة أن يكون التواصل الحسي هو الهدف المؤدي إلى الجنس، ولكنه شعور جميل يفيض على النفس متعة لا مثيل لها.

ومن هنا، فإنه عند اللجوء إلى حل المشاكل الجنسية فقط بين الزوجين فإن الحل سيكون قصير الأجل؛ لأن الأساس هو العلاقة الحسية بينهما التي إن تعودا عليها فإن ذلك سيؤدي إلى إنجاح الحياة الزوجية والاضطرابات في العملية الجنسية، فقبلة صغيرة قد تنهي جدلاً حادًا لا داعي له ولا طائل من ورائه، وملامسة عطوفة قد تزيل غضب يوم زاده العناد عبوسًا.


ونستطيع حماية العلاقة الزوجية الحميمة من القلق والتوتر بعدة طرق أهمها مثلاً :

1) ألا يضع كلا الطرفين أخطاء الآخر تحت الميكروسكوب، وإلا فإن المسافة بينها ستزداد.

2) يجب عدم التركيز الدائم على القضايا التي يكون فيها الرفض أو القبول هو الرد المتوقع لدى الطرف الآخر .

3) البعد عن التخمين الخاطئ، بل لا بد من التحدث بصوت مسموع ومعرفة الرأي الآخر.



وهنا نوصي الزوجين بالتالي:

1. حسن الإنصات وعدم المقاطعة، والاهتمام لما يقوله الجانب الآخر.

2. إيجاد الحلول المناسبة لكلا الطرفين، ولا بأس من التجربة حتى الوصول للحل المناسب.

3. التحدث بإيقاع هادئ غير مثير وغير مستفز ـ وتجنب نبرة السخرية أو الاستهزاء.

4. عدم التشعب في المشاكل وتحديد المشكلة والوصول إلى أساسها بأمان.

5. المصارحة بين الطرفين وكشف المشاعر الداخلية بصدق ممزوج بالاحترام.

6. دائمًا اللجوء إلى حل المشكلة في بدايتها يعطي الفرصة السليمة لحلها بسرعة، أما إهمالها وتفاقمها فيقلل الفرص ويجعل الحل أكثر صعوبة.



إخراج البخار وتجنب الانفجار

وهناك أيضا قواعد جوهرية يمكن الأخذ بها لمواجهة المشكلات منها:

1. إخراج البخار قبل المناقشة في أي حديث وعند حصول ما يوتر العلاقة بين الزوجين: أجهد نفسك بعمل ما (ممارسة الرياضة: المشي... إلخ) بعدها رتب الأفكار وتحدث بروية وهدوء، وما أجمل توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم بتغيير وضع الجسم ساعة الغضب؛ لتفريغ طاقة العصبية. - تكلم عندما يختلج الصدر، واستشر مستشارا أمينا، فالإنسان يحتاج بين الحين والآخر أن يتحدث لمن يحسن الاستماع، ويزوده بالحل الصحيح.

2. تقبل ما لا تستطيع تغييره! فهناك أحوال كثيرة فرضت علينا ويجب تقبلها وتفهمها، فلا تدر عجلة الذاكرة ولا تجتر الأحداث، ولا تضربْ رأسك في الحجر الصوان أو تبك على اللبن المسكوب، وتقبلْ شريكك في الحياة الزوجية، وتكيف مع طباعه أكثر من محاولة تغييرها.

3. احرص على إعطاء نفسك كمية وافية من الراحة؛ فالتعب والمجهود يقللان من فعالية معالجة الأمور، ولا تفتح قضية شائكة وهي تغلي داخلك.

4. وازن بين العمل والاستجمام، وتذكر أن العمل الدائم قد يجعلك أغنى، لكنه لا يتيح وقتا لدفء المشاعر، فتكون النتيجة فقرًا في العلاقة الزوجية وتعاسة رغم الغنى!.

5. ساعد الآخرين، فمساعدة الآخرين تقلل من الضغوط النفسية، وتحل مشاكلك (من كان في عون أخيه كان الله في عونه)، وهي تتيح لك رؤية مشاكل الآخرين مما يهون وقع الأمور على نفسك.

6. اقض الأعمال حسب الأولويات، والجأ إلى الجدولة والتنظيم.

7. أن أغلب المصائب تحصل من الآخرين، فأبطل مفعول ألمك من الغير، وغير تفكيرك عن المشكلة.. استرخ.. تعلم فن النسيان واستعن بالله في كل أمرك.

8. اجعل نفسك لينة رفيقة، فالصلابة تجعل الإنسان يندثر ببطء في درب الحياة.. وتعامل مع المشاكل بليونة حتى تتخطى الصعاب.

9. خططا لوجبة لذيذة تصنعانها معًا أو أي عمل في المنزل لزيادة العلاقة الحميمة بينكما.



انظرا بعين النحلة تريا الزهور كلها عسلاً.. وتكلما عن الإيجابيات التي يحبها كل طرف في الطرف الآخر، واستعيدا دومًا الذكريات الجميلة.

وأخيرًا تذكرا أن المرء إذا استطاع أن يحفظ أوقاته وحياته من الخلافات فقد أنجز إنجازًا عظيمًا، وتهيأ لحياة طبية مباركة.

التجديد ضرروة لا غنى عنها لإنقاذ الحياة الزوجية



في المراحل الأولى من الزواج يكون الاهتمام بالآخر هو السائد، ولكن للأسف مع مرور الزمن تتحول هذه المشاعر الجميلة لدى أكثر الأزواج، وتصبح العملية الجنسية مجردة من العلاقة الحسية: ( ملامسة الأيدي، والتقبيل، والمعانقة...إلخ)، وهذا غير سليم؛ إذ ليس بالضرورة أن يكون التواصل الحسي هو الهدف المؤدي إلى الجنس، ولكنه شعور جميل يفيض على النفس متعة لا مثيل لها.

ومن هنا، فإنه عند اللجوء إلى حل المشاكل الجنسية فقط بين الزوجين فإن الحل سيكون قصير الأجل؛ لأن الأساس هو العلاقة الحسية بينهما التي إن تعودا عليها فإن ذلك سيؤدي إلى إنجاح الحياة الزوجية والاضطرابات في العملية الجنسية، فقبلة صغيرة قد تنهي جدلاً حادًا لا داعي له ولا طائل من ورائه، وملامسة عطوفة قد تزيل غضب يوم زاده العناد عبوسًا.


ونستطيع حماية العلاقة الزوجية الحميمة من القلق والتوتر بعدة طرق أهمها مثلاً :

1) ألا يضع كلا الطرفين أخطاء الآخر تحت الميكروسكوب، وإلا فإن المسافة بينها ستزداد.

2) يجب عدم التركيز الدائم على القضايا التي يكون فيها الرفض أو القبول هو الرد المتوقع لدى الطرف الآخر .

3) البعد عن التخمين الخاطئ، بل لا بد من التحدث بصوت مسموع ومعرفة الرأي الآخر.



وهنا نوصي الزوجين بالتالي:

1. حسن الإنصات وعدم المقاطعة، والاهتمام لما يقوله الجانب الآخر.

2. إيجاد الحلول المناسبة لكلا الطرفين، ولا بأس من التجربة حتى الوصول للحل المناسب.

3. التحدث بإيقاع هادئ غير مثير وغير مستفز ـ وتجنب نبرة السخرية أو الاستهزاء.

4. عدم التشعب في المشاكل وتحديد المشكلة والوصول إلى أساسها بأمان.

5. المصارحة بين الطرفين وكشف المشاعر الداخلية بصدق ممزوج بالاحترام.

6. دائمًا اللجوء إلى حل المشكلة في بدايتها يعطي الفرصة السليمة لحلها بسرعة، أما إهمالها وتفاقمها فيقلل الفرص ويجعل الحل أكثر صعوبة.



إخراج البخار وتجنب الانفجار

وهناك أيضا قواعد جوهرية يمكن الأخذ بها لمواجهة المشكلات منها:

1. إخراج البخار قبل المناقشة في أي حديث وعند حصول ما يوتر العلاقة بين الزوجين: أجهد نفسك بعمل ما (ممارسة الرياضة: المشي... إلخ) بعدها رتب الأفكار وتحدث بروية وهدوء، وما أجمل توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم بتغيير وضع الجسم ساعة الغضب؛ لتفريغ طاقة العصبية. - تكلم عندما يختلج الصدر، واستشر مستشارا أمينا، فالإنسان يحتاج بين الحين والآخر أن يتحدث لمن يحسن الاستماع، ويزوده بالحل الصحيح.

2. تقبل ما لا تستطيع تغييره! فهناك أحوال كثيرة فرضت علينا ويجب تقبلها وتفهمها، فلا تدر عجلة الذاكرة ولا تجتر الأحداث، ولا تضربْ رأسك في الحجر الصوان أو تبك على اللبن المسكوب، وتقبلْ شريكك في الحياة الزوجية، وتكيف مع طباعه أكثر من محاولة تغييرها.

3. احرص على إعطاء نفسك كمية وافية من الراحة؛ فالتعب والمجهود يقللان من فعالية معالجة الأمور، ولا تفتح قضية شائكة وهي تغلي داخلك.

4. وازن بين العمل والاستجمام، وتذكر أن العمل الدائم قد يجعلك أغنى، لكنه لا يتيح وقتا لدفء المشاعر، فتكون النتيجة فقرًا في العلاقة الزوجية وتعاسة رغم الغنى!.

5. ساعد الآخرين، فمساعدة الآخرين تقلل من الضغوط النفسية، وتحل مشاكلك (من كان في عون أخيه كان الله في عونه)، وهي تتيح لك رؤية مشاكل الآخرين مما يهون وقع الأمور على نفسك.

6. اقض الأعمال حسب الأولويات، والجأ إلى الجدولة والتنظيم.

7. أن أغلب المصائب تحصل من الآخرين، فأبطل مفعول ألمك من الغير، وغير تفكيرك عن المشكلة.. استرخ.. تعلم فن النسيان واستعن بالله في كل أمرك.

8. اجعل نفسك لينة رفيقة، فالصلابة تجعل الإنسان يندثر ببطء في درب الحياة.. وتعامل مع المشاكل بليونة حتى تتخطى الصعاب.

9. خططا لوجبة لذيذة تصنعانها معًا أو أي عمل في المنزل لزيادة العلاقة الحميمة بينكما.



انظرا بعين النحلة تريا الزهور كلها عسلاً.. وتكلما عن الإيجابيات التي يحبها كل طرف في الطرف الآخر، واستعيدا دومًا الذكريات الجميلة.

وأخيرًا تذكرا أن المرء إذا استطاع أن يحفظ أوقاته وحياته من الخلافات فقد أنجز إنجازًا عظيمًا، وتهيأ لحياة طبية مباركة.

معتقدات وغرائب الزواج
دخلنا القرن 21 وما زال البعض يتفاءل بحدوة الحصان وحذاء الطفل الصغير والخمسة وخميسة ويتشاءم من رقم 13 والمرآة المكسورة والبومة وفتح المقص ليلا ... وتلك المعتقدات لم تأت من فراغ ولكن ميراث تاريخي منذ القدم وحتى الآن ولكن الجديد أن أحدا لم يسأل نفسه : لماذا يحمل العريس عروسه ليلة الزفاف ويخطو بها فوق العتبة ؟ ولماذا يحرق الناس ملابسهم بعد الاستماع إلى الأخبار السيئة ؟
التفاصيل في السطور التالية :
ما زالت المصادفة تتحكم في حياة بعضنا إن لم يكن معظمنا فهناك من يتفاءل برقم ما بينما يتشاءم آخر من نفس الرقم ... كما إن البومة إذا ما رآها شخص ممن يؤمنون بمثل هذه الخرافات فان مشاعر الكآبة تلازمه طوال اليوم إذ يشعر وكأن "النحس " حتما سيصادفه بينما يتفاءل آخر بها ومن يؤمنون بخرافة إن المرآة المكسورة تجلب الحظ السيء لسبع سنوات أو إن فتحت المقص ليلا واللعب به سيحدث مشاكل كبيرة بين اثنين أو إن القطة السوداء لها في عالم النحس حكايات وروايات وان فردة حذاء طفل صغير إذا ما علقت داخل سيارة فإنها تفيض بالخير على صاحبها إلى آخر ذلك من بدع واجتهادات وهذه الخرافات لها جذور عميقة في عالمنا فقد توارثتها الأجيال فبدت وكأنها واقع وقانون من قوانين الطبيعة ولكن الواقع يؤكد أن وراء هذه المعتقدات خلفيات أسطورية قديمة لا أساس لها من الصحة ومن بينها هذه القائمة من المعتقدات الخاطئة والشائعة على المستوى المحلي الفلسطيني أو على المستوى العربي .
الطرق على الخشب "دق على الخشب"
من اجل إبعاد عين الحسود حتى يومنا هذا سواء كانوا من عامة الشعب أو المثقفين وفي جميع الحضارات يعلقون على الإطراء أو الاستحسان بعبارة "امسك الخشب" أما اصل هذه الخرافة كما سمعتها في برنامج " د. شريف العلمي " من الألف إلى الياء بأنها تعود آلي آلاف السنين حيث كان الرومان يعتقدون أن آلهتهم تسكن في منطقة الغابات وسط الأشجار وإذا ما أراد أحدهم "التبرك" من الآلهة فانه يقوم بلمس خشب الأشجار ومن هنا جاء الاعتقاد السائد بأن لمس الخشب يسهم في إبعاد الشر .
المشي اسفل السلم يجلب الحظ السيء :
هذا اعتقاد سائد بين الشعوب الأوروبية ويستند من يؤمنون بهذه الخرافات إلى أسطورة قديمة تشير إلى أن الأرواح تسكن المثلث الكائن بين الحائط والسلم وان اجتياز هذه المنطقة يزعجهم وتسيء لهم المضايقات لذلك فهي منطقة محرمة على الإنسان فإذا ما اجتازها فسوف يلاحقه سوء الحظ بسبب سخط الأرواح عليه .
التفاؤل يحدوة الحصان :
كثيرون يؤمنون بأن حدوة الحصان تجلب الحظ السعيد لذا فهناك من يعلقونها على باب المنزل أو يرتدون الحلي التي اتخذت شكل الحدوة حول أعناقهم كتميمة أو أداة جالبه للحظ ويرجع ذلك أيضا إلى اعتقادات قديمة خاطئة تتصل بحركة الشمس وعلاقتها بالأرض فقد كانوا يعتقدون إن هذه الحركة تتخذ شكل حرف "U " وان هذا المنظر هو دليل الحماية لذلك فقد كانوا يتفاءلون بأي شيء على هيئة هذا الشكل .
ذيل النجمة :
ويعتقد البعض انه إذا وقعت عيناك على نجمة في السماء لها مذنب وتمنيت في تلك اللحظة أمنية ما فانه حتما ستتحقق هذه الأمنية وهذا الاعتقاد يرجع إلى معتقدات قديمة تشير إلى أن النجمة ذات المذنب تعني أن شخصا صالحا في هذه اللحظة قد فارق الحياة وان هذه النجمة ما هي إلا روحه الطاهرة وهي تصعد إلى السماء تاركة الأرض بما فيها من مشاكل وهموم وفي ذات الوقت أيضا فان هناك روحا جديدة تولد في الأرض فيبقى بذلك رصيد البشر من العدد ثابتا .
احمل عروسك :
التقليد الذي يتبعه العريس ليلة الزفاف حيث يقوم بحمل عروسه عند دخولهما المنزل لأول مرة وحتى اليوم يتبع العريس هذا التقليد الذي توارثته الأجيال برومانسية بالغة بالرغم من أن أحد حتى ألان لا يعرف جذور هذا التقليد الذي بالقطع يسعد العروس ولكن الواقع يشير إلى انه تقليد روماني قديم فقد كان يقال "إن العتبة في أي مكان كانت منذ القدم شيء مقدس ومكرس للآلهة فيستا وهي آلهة البتولين لذلك فقد كان الرومان القدماء يعتقدون انه لا يصح أن تلمس أقدام العروس هذه العتبة بقدميها .
كسر عظمة دجاج :
الحظ يحالفك إذا ما شاركك احد في كسر عظمة معينة في الدجاجة اتخذت شكل رقم "8" وكان من نصيبك الجزء الأكبر ... وهو تقليد ما زال يفرض نفسه حتى اليوم في دول أوروبا خاصة يوم عيد الشكر فتقام مباراة بين كل اثنين لكسر عظمة الترقوة الموجودة في عظام الدجاجة وكل من يحصل على الجزء الأكبر من هذه العظمة يكون هو الفائز وصاحب الحظ السعيد وتكون أمامه الفرصة بأن تتحقق له أمنياته .
تميمة قديمة:
وعن الخلفية التاريخية في مجتمعنا الفلسطيني فنحن كأي شعب من شعوب الأرض كان يتفاءل ويتشاءم أيضا فهي عادات متوارثة منذ عاش الإنسان الأول على الأرض وبدأ ينسب انفعالاته إلى مسببات خارجية دون وعي أو إدراك فقد كان القدماء على سبيل المثال يتفاءلون باليمين ويتشاءمون من اليسار حيث كانوا يرون أن اليمين دليل القوة والسلطة بينما يرمز اليسار إلى الضعف وبالرغم من ذلك فقد كانوا شعوبا تبغي البهجة والمرح والفرح بالدرجة الأولي حتى معتقداتهم الخاصة بالموتى فقد كانوا يؤمنون أن الموت ما هو إلا رحلة سفر من عالمنا إلى عالم آخر افضل وانه حتما سيعود الراحل مرة أخرى على عالمنا في رحلة البعث ولذلك نجد مقابرهم قد امتلأت بالكنوز والزخارف والأشكال التي تزين جدرانها وقد سجلت عليها حفلات الرقص والموسيقى والنصوص الدينية والتي تشبه جدران الأهرامات لدى الفراعنة والتي تركت الكثير من العبارات المشجعة المتفائلة مثل عبارة " انك تموت لتحيا " حقا لقد كان الأجداد يحبون الحياة ولا يعترفون إلا باستمرارها فقد قال العالم الألماني "ادمون " في ذلك : لم نجد منظرا واحدا لوليمة لأجدادنا القدماء إلا وقد اكتملت الصورة بالزهور والورد كما كانوا يستخدمون الزهور دائما في باروكات الشعر والأكاليل حتى تجلب الشعور بالسعادة والتفاؤل إلى نفس كل من يقابلهم فكانوا القدماء يؤمنون بالحسد ويعملون على حماية أنفسهم وأسرتهم منه وكان يستخدم في ذلك الأموليت أي التميمة في العصر الحديث وهي ما يطلق عليها في الأحياء الشعبية اليوم الحجاب لاعتقادهم إنها تجلب الحظ الحسن وتبعد الشر كما كانوا يستخدمون العين التي تكون في منتصف كف اليد للحماية من الشر ويبدو أن مثل هذه العادات القديمة قد توارثتها الأجيال إلى يومنا هذا دون وعي أو إدراك ولأن الوقاية خير من العلاج فعلينا أن نتابع الإنسان منذ نشأته فان كل ما يزرعه الآباء يحصده الأبناء فنجد أن هناك إنسانا متفائلا بطبيعته وآخر متشائما دون أن يعرف أحد سببا لذلك لكننا إذا عدنا إلى طفولة كل منهما فسوف نتوصل حتما الآلي نقاط الضعف التي أدت إلى إيمانهم بالخرافات .
غرائب :
هناك قصة عربية قديمة تحكي عن ملك كان يتشاءم من أي إنسان اعور يقابله دون أن يدري لذلك سبا وفي أحد الأيام صادف الملك وقت خروجه إلى رحلة صيد رجلا اعور .. فتشاءم من ذلك وأمر بسجنه ومضى لاستكمال رحلته دون أن يصيبه أي مكروه بل كان موفقا في كل خطواته حتى انه قام باصطياد عدد كبير من الحيوانات لم يسبق له أن اصطاد مثلها من قبل وعندما عاد أمر بإخراج الرجل من السجن ومقابلته لشعوره بالذنب فما كان الرجل عند مقابلة الملك إلا انه لقنه درسا قائلا يا سيدي الملك لقد أتممت رحلتك بسلام ولكن ألا يجدر بي أن أقول أن هذه المقابلة قد جلبت لي الحظ السيء فقد قضيت يوما كاملا بسببها بسجنه
معتقدات تفائلية :
ولكنني لم اقل ذلك حيث أنني أؤمن أن كل ما يحدث لي ولغيري إنما بأمر من الله وليس للتفاؤل والتشاؤم شأن في ذلك والإنسان بطبعه يعكس مشاعره على العالم فمن تجاربي الخاصة يمكن أن أؤكد انه لا علاقة بهذه الخرافات بالدين أو العلم بل إنها جميعا نتاج انفعالات نفسية مثل المثل الذي يقول " يا مستعجل وقف تا اقولك " فالإنسان عندما يكون سريعا في حركته تقل بالتالي درجة تركيزه فيقوم بأعماله باستعجال مما يؤدي إلى اضطرابه وعدم إتقانه لعمله فيكون ذلك سببا منطقيا لتعطيله أذن فأنني وحدي القادر بأن أسيطر على حياتي بأن تكون لي نظرة إيجابية بعيدة عن السلبية فعندما يكون هناك كوب على المائدة يرى الإنسان الإيجابي الجزء المليء منه بينما يركز الإنسان السلبي بنظره على الجزء الفارغ منه أي انه لا يرى إلا الجزء الفارغ فقط وكثيرا ما يقع الآباء في هذا الخطأ الشائع فهم لا يدركون إن جميع تصرفات أطفالهم وانفعالاهم ما هي إلا صفات مكتسبة من الكبار كالخوف من الظلام أو الحشرات أو الحسد .. الخ .
كلها أخطاء يقع فيها الكبار فيختزنها الصغار في عقولهم الباطنة فتؤثر في نفوسهم دون أن يدروا ولا شك أن الطفل يكون معرضا معظم الأحيان لكل هذه الخرافات عن طريق اختلاطه بالآخرين عند خروجه إلى المدرسة عن طريق التلفزيون وهنا يظهر دور الآباء فان مجرد نفيهم واستنكارهم لمثل هذه الأفكار يكون له تأثير ايجابي على الطفل بدرجة لا يتخيلها أحد فان الطفل إذا احتار فانه يلجأ دائما إلى والديه كمرجع أكيد موثوق منه فإذا رأى الآباء ذلك فان طفلهم ينشأ خاليا من أمراض العصر النفسية خاصة ضعف الثقة بالنفس فكثيرا ما ينسب بعض الناس فشلهم أو نجاحهم إلى الحظ وهم لا يعلمون أن كليهما نابع من داخلهم فان فاقد الثقة بالنفس إذا توقع الفشل فانه لا بد وان يفشل لان الفشل يبدأ من الداخل قبل أن يطفو على السطح وكذلك النجاح فانه يتخذ نفس الخطوات فإذا اراد التلميذ النجاح حتى وان كانت فرصته محدودة فانه يبذل قصارى جهده وتكون النتيجة أن يكلل هذا الجهد بالنجاح ... حتى بالنسبة للمرض فان الأطباء يجمعون على أن نصف علاج المريض تكمن في نفسيته إذا كان راغبا في الشفاء أم لا وقد أجرى مؤخرا بحث على رجال الأعمال ثبت من خلاله انهم لا يمرضون إلا في الإجازة لان جميع طاقاتهم الجسمانية تكون متقدة أثناء العمل ورغبتهم في النجاح عالية مما يقوي أجهزتهم المناعية وعند استرخاء هذه القوى في فترة الإجازة فان الجسم يكون مستعدا لاستقبال الأمراض والوهن لضعف جهاز المناعة في تلك الفترة وذلك يؤكد وجود سبب علمي لكل حالة أما حالات التشاؤم والتفاؤل الخرافية فأنني اعتقد إنها تسبب إعاقة تفكير الإنسان واتجاهه إلى السلبية فهناك من يعتقدون أن البومة تجلب الحظ السيء ربما لارتباطها بالبقاء في الأماكن الخربة أو المظلمة بينما هي في الحقيقة تأتي إلى هذه الأماكن بعد خرابها بالفعل لأنها تعيش على القوارض والزواحف فتكون سببا في نظافة هذا المكان من مثل هذه الحيوانات وللتأكد من أن هذه الأفكار ما هي إلا خرافات فان الناس في أوروبا يصنعون منها تماثيل يتفاءلون بها كما إنها تنتشر في قصص الأطفال هناك باعتبارها صديقا محببا للأطفال ورمزا للحكمة بسبب شكلها الوقور .
وبالرغم من يقين طبقة المثقفين بالتحديد من أن هذه الأفكار ما هي إلا خرافات فانهم يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان خاضعين للأفكار التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم بالرغم من اقتناعهم بعدم صحتها ففي الجليل الأعلى مثلا يعترف البعض انه إذا صادف وتناثر الملح أمامهم فوق السفرة أو انسكب فان ذلك يجعلهم يشعرون بالتشاؤم مما يجعلهم يتركون السفرة والطعام وينطلقون إلى مكان آخر مع العلم بان في القدس وضواحيها يقومون بنثر الملح على رؤس العروسين معتقدين بأنها تحمي من الحسد .
وهناك بعض المناطق مثل مناطق الجنوب "الخليل ، وبئر السبع ، والظاهرية " في فلسطين التي يعتقد البعض عند سماعهم لأخبار غير سارة بان عليهم حرق ملابسهم التي كانوا يرتدونها اعتقادا منهم انهم بذلك يحرقون الفأل السيئ .

عادات في الزواج



تقاليع الزواج:

كثيراً من العادات والتقاليد تملأ حياتنا اليومية إلي جانب بعض "التقاليع" وقد يكون الفارق بينهما ضئيلاًً للغاية إلا أن الأخيرة قد ترتبط ببعض السلوك الغريب أو الملفت للنظر وليس بالضرورة أن يكون منافياً للأخلاق.- وأكثر الأمثلة شيوعاً لانتشار"التقاليع" هو الزواج، ويكون مغزاها في غالب الأمر تحقيق الخير والسعادة لكلا العروسين:



ترك بوكيه الورد:

جرت العادة علي أن العروس في نهاية حفل عرسها تترك بوكيه الورد للفتاة التي لم تتزوج وذلك عن طريق الزحام بين الفتيات المدعوات من الأقارب والأصدقاء لالتقاط البوكيه بعد رمي العروس له والتي تفوز به ستكون التالية في الزواج.

وأصل بداية هذه التقليعة فرنسا، حيث جرت العادة علي أخذ أي شئ من ملابس العريس أو العروس تيمناًً بها وأنها تجلب الحظ لمقتنيها إلي درجة أن المدعوين كانوا يقومون بقطع جزء من فستان العروس لاعتقادهم بأنهم سيشاركونها في الحظ أو النصيب الخير الذي لحق بها ليعم عليهم. ومن أجل الحفاظ علي فستان العروس، اخترعت بعض التقاليع الجديدة مثل رمي أي شئ من مقتنياتها لإرضاء المدعوين.

والذي يترجم الآن في صورة "بوكيه الورد" أو رباط جوربها في بعض البلدان الأخرى مثل بريطانيا حيث من السائد هناك أن ترتدي ليلة عرسها جورباًً شفافاًً به رباط لإعطائه بعد ذلك لصاحبة النصيب.



خاتم الزواج ( الدبلة ):

إرتداء خاتم الزواج يرجع إلي العهد الروماني القديم، ويرمز هذا الخاتم إلي اتحاد الرجل والمرأة سوياًً إلي الأبد، حيث يمثل شكل هذا الخاتم الأبدية حيث أنه في شكل حلقة مفرغة لا نهاية لها.

أما ارتدائه في البنصر في اليد اليسرى يعتبر عادة موجودة منذ قديم الأزل حيث يعتقد الكثير من الأشخاص أنه يمتد في هذا الإصبع الوريد أو العصب الذي يتصل بالقلب مباشرة وبالتالي يدوم الارتباط ويبقي الحب الذي يستقر في مكانه الأوحد ألا وهو القلب.


رمي الأرز:

ثم جاءت عادات وتقاليع أخرى تحمل في طياتها أجمل المعاني رمي الأرز فبعد انتهاء مراسم الزواج يقوم الضيوف برمي الأرز علي كلا من العريس والعروس كرمزاً للخصوبة والسعادة والحياة الأبدية وتمني الذرية الصالحة للعروسين.



معتقدات أخرى:

وكتفاؤلاً من الزوجين بهذا اليوم السعيد، يلجأ بعض الأزواج إلى اتباع بعض التقاليع اعتقاداًً منهما أنها تجلب الحظ السعيد لكي يعيشا حياة هانئة طيلة عمرهما. فنجد أن البعض منهم يحرص علي ارتداء شئ قديم، أو جديد أو حتى مقترض من الغير كرمز لجلب الحظ السعيد، كل حسب رغبته وقد يلجأ البعض إلي ارتداء شئ أزرق (وهو أكثر شيء شائع في الاستخدام بحجة أنه يمنع الحسد).

ومن المعتقدات الأخرى التي تجلب سوء الحظ هو رؤية العريس لعروسه في يوم الزفاف قبل إتمام مراسمه ... وكل هذه مجرد تقاليع ليس لها أساس من الصحة، لأن التوفيق يأتي من فهم كل طرف للآخر وهي مجرد عادات لذيذة نتبعها من أجل إضفاء سمات خاصة لهذه المناسبة الجميلة.

عادات ورموز الزواج:

إذا كنت / كنتِ علي وشك الزواج فلم لا تستمع أو تستمعين إلي بعضاً من العادات المتبعة عند شعوب العالم والتي قد لا يفهم المغزى وراء التمسك بها، لكنها لذيذة وبسيطة في نفس الوقت وتسمى (تقاليع جواز).


تفسير رموز وعادات الزواج:

هناك أشياء إذا رأتها العروس في يوم زفافها تجلب لها الحظ والسعادة طيلة حياتها الزوجية ، والبعض الآخر يجلب لها عدم التوفيق.


1-الأشياء التي تبعث علي التفاؤل عند رؤيتها :


أ- الحيوانات التالية :

Ø الماعز

Ø الحمام

Ø العنكبوت

Ø القط الأسود

ب- أو الأشخاص التالية :

Ø رجل شرطة

Ø رجل دين

Ø طبيب

Ø شخص كفيف



2-الأشياء التي تبعث علي التشاؤم عند رؤيتها :

- الحيوانات التالية:
Ø خنزير
Ø سماع صياح الديك بعد بزوغ الشمس في صباح يوم الزفاف

ب- أو رؤية:

Ø جنازة
Ø ومن بعض الاعتقادات السائدة أن العروس التي تريد الهيمنة ويكون لها القرار في الحياة الزوجية عليها بأن تسبق الزوج في شراء أي شيء جديد للمنزل بعد الزواج مباشرة ، وأفضل طريقة لضمان ذلك هو شراء "دبوس" من وصيفة الشرف الرئيسية لزفافها بعد الانتهاء من مراسم الزواج
Ø فستان الزفاف الذي يمثل الفرحة الكبرى للعروس تتعدد أشكاله وتصميماته وحتى ألوانه التي لكل لون منها معني ، وإذا لم تقم العروس بإلقاء كل دبوس بعد خلعها للفستان و "الطرحة" سيكون ذلك إشارة تبعث علي التشاؤم


فساتين وألوان :

Ø - الأبيض ، أختيارك صحيح لشريك حياتك

Ø - الأزرق ، محبوبك صادق

Ø - القرنفلي ، ثروتك ستتعرض للضياع

Ø - الأخضر ، إنشغالك بكثير من الأمور بعد الزواج

Ø - الأحمر ، عدم رضائك عن الزيجة، وتتمنين التخلص من الحياة

Ø - الأصفر ، خجولة من زوجك

Ø - البني ، ستعيشين في مكان بعيد عن أسرتك

Ø - الرمادي ، ستعيشين في مكان بعيد

Ø - الأسود ، تتمنين العودة لحياتك ما قبل الزواج



ليس من التفاؤل في شيء إذا رأي العريس فستان العروس قبل يوم الزفاف، ومن الأفضل والذي يبعث علي التفاؤل أكثر وأكثر هو عدم النظر إليه حتى يتسلم يد العروس أثناء مراسم الاحتفال .



معاني أيام الأسبوع في الزفاف :

السبت ـ تشاؤم

الإثنين ـ صحة

الثلاثاء ـ ثراء

الأربعاء ـ أفضل الأيام والخيارات

الخميس ـ عدم التوافق ووجود خلافات

الجمعة ـ خسارة



Ø بكاء العروس أو طفل أثناء مراسم الزواج يبعث علي التفاؤل.

Ø إعطاء العريس أول شخص يراه عملة معدنية أثناء مراسم الزفاف مدعاة للتفاؤل أيضاً.



معاني أشهر السنة في الزفاف :

Ø بداية السنة الجديدة ـ الزوج محب وطيب القلب وصادق

Ø فبراير/ شباط ـ مصير تعس

Ø مارس/ آذار ـ حياة مليئة بالفرح والحزن سوياً

Ø آبريل/ نيسان ـ حياة هنيئة

Ø مايو/ أيار ـ حياة مليئة بالندم والأسى

Ø يونيو/ حزيران ـ حياة رقيقة مرفهة (شهر عسل أبدي)

Ø يوليو/ تموز ـ حياة مليئة بالكد والشقاء

Ø أغسطس/ آب ـ حياة متجددة ومتغيرة

Ø سبتمبر/ أيلول ـ حياة ثرية

Ø أكتوبر/ تشرين الأول ـ حب

Ø نوفمبر/ تشرين الثاني ـ سعادة

Ø ديسمبر/ كانون الأول ـ إنتهاء الحب سريعاً



معاني الزهور في الزفاف :

حمل العروس لباقة زهور في يدها تمتد جذورها إلي العصور القديمة وهو ليس شيئاً حديثاً ،
حيث كان من المعتقد أن رائحة الزهور أو أي نوع من الأعشاب يضاف لباقة الورد تطرد
رائحتها الأرواح الشريرة والحظ السيء والمرض ، كما أنها أصدق دليل للتعبير عن الحب .


معاني الزهور :

Ø الكاميليا ـ عرفان بالجميل وإمتنان

Ø اللبلاب ـ إخلاص أبدي

Ø الياسمين ـ ود

Ø البنفسج ـ إخلاص

Ø توليب ـ حب

Ø الروزماري ـ تذكر

Ø ورد أحمر ـ حب

Ø ورد أصفر ـ صداقة

Ø ورد خوخي ـ تواضع

Ø ورد قرنفلي داكن ـ إمتنان

Ø ورد قرنفلي فاتح ـ رقة

Ø ورد برتقالي ـ أفتتان

Ø ورد أبيض ـ براءة

Ø زهرة البرتقال ـ نقاء وعذرية

Ø زهرة التفاح ـ تفاؤل

Ø زهرة الليمون ـ إخلاص في الحب

Ø القرنفل الأحمر الفاتح ـ لإفتتان وحب

Ø السوسن ـ دفء المشاعر

Ø الزنبق ـ عظمة


عادات متنوعة :

تجد البعض منها تشترك معظم بلدان العالم فيها، والبعض الآخر يقتصر علي بلاد محدودة.

هناك مقولة سائدة ترجع إلي العصر الفيكتوري " شيء قديم ... شيء جديد ...شيء مقترض ... شيء أزرق ... ستة بنسات في حذائها "ولكل من هذه الجمل مغزي ومعنى:

Ø شيء قديم : يمثل الاتصال بماضي العروس وعائلتها مثل ارتدائها لقطعة من حلي الأم أو الجدة أو أياً من ملابسهن.

Ø شيء جديد : يمثل الحظ والنجاح في الحياة الجديدة التي سيخوضها العريس وعروسه، ويقع الاختيار هنا علي فستان الزفاف .

Ø شيء مقترض : يذكر العروس دائماً بأصدقائها وعائلتها وأنها ستجدهم من حولها أثناء الحاجة إليهم ، ومن الممكن أن يكون الشيء المقترض منديل أو قطعة حلي.

Ø شيء أزرق : يرمز إلي الإخلاص والانتماء والنقاء، وغالباً ما يكون رباط جورب العروس بهذا اللون.

Ø ستة بنسات في حذائها : التمني للعروس بالثراء المعنوي والمالي.

Ø هدايا الأصدقاء للعروسين حلت محل الفاكهة وتعني الخصوبة .

Ø تغطية وجه العروس "بالطرحة"، لمنع الحسد عن العروس وطرد أي شر عنها. وهناك تفسير آخر أنه لا يتم التصريح عن شكل العروس لعريسها حتى تمام الزيجة خوفاً من التراجع .

Ø قذف بوكيه الورد الذي تمسكه العروس أثناء زفافها لضيوفها للتنبؤ بمن سيأتي عليه الدور في الزواج .

Ø إلقاء الورود أو قصاصات الورق الملون التي حلت محل الأرز أو الحبوب للتيمن بالخصوبة للعروس والعريس .

Ø وقوف العريس أو جلوسه ناحية الذراع الأيسر للعروس خلال مراسم الزواج لكي تظل ذراع السيف خالية للدفاع عن عروسه ممن كانوا يرغبون الزواج بها أو النيل منها .

Ø حمل العروس على "عتبة" المنزل قبل الدخول إليه لأول مرة سوياً يحميها من أي شرور من المحتمل أن تكون موجودة في بيتها الجديد .

Ø أما إعطاء الضيوف أشياء بسيطة للتذكرة أثناء حفل الزفاف للتعبير عن الصحة، الثراء، الخصوبة ، السعادة ، العمر المديد لهم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Bookmark and Share

أقسام المدونة

2015 (1) أبراج (44) اتصالات (113) أحياء (1) اخبار (136) اخطاء (1) ادسنس (2) ادعيه (7) أزواق (1) إستخراج (1) إسرائيل (7) اسرار (1) أعشاب (19) أعياد (1) أغانى (7) أفريقيا (1) أفكار (2) أفلام (4) إقتصاد (19) الأردن (2) الأرض (12) الاسره (1) الأطفال (33) الإلكترونيه (3) الألوان (1) الأنبياء (1) البحرين (1) البشرة الدهنيه (1) البيئة (14) الترتيب (1) الجزائر (2) الجن (1) الربح (7) الرجل (40) الرسول (12) الزواج وأنواعه (31) السعوديه (10) الشبكة (9) الشعر (30) الشمس (6) الشوربات (19) الشيطان (2) الصيف (1) الصين (2) ألعاب (3) العالم (19) العراق (3) العنكبوتيه (1) الفراسه (6) القمر (4) القنوات الأجنبية (3) الكويت (1) الله (20) ألمانيا (2) المرأه (96) المغرب (2) المنصورة (2) الهجرة (7) الهند (2) الهيدروجين (1) أمثال (1) أمراض_الجسم​ (1) أمريكا (10) إنجلترا (1) أوراكل (4) أوروبا (1) إيران (2) إيميلات (5) باكستان (1) بترول (1) بحث (4) برامج (29) برمجة (6) بريطانيا (2) بسكلته (5) بشرتك (10) بطاقات (1) بناء (1) بنوك (2) بورصة (23) تاريخ (45) تحب (3) تحضير (1) تخسيس​ (1) ترددات (15) تركيا (1) تركيب (1) تساقط (8) تطوير المواقع (29) تعريفات (16) تعليم (43) تفاحة​ (1) تفاحة_فى_اليوم​ (1) تكنولوجيا (44) تلوث (3) توقعات (12) تونس (1) تونس. سفارات (1) ثورة (1) جمال (4) جوال (1) جوجل (19) حذف الباتش (1) حساسية (2) حشرات (1) حقائق (1) حقيقه ام خيال (23) حقيقه_وخيال​ (1) حكم (1) حيوانات (5) خضروات (8) خلق (2) دبى (2) دليل (2) دورات أمن المعلومات (19) دورة (4) ديكور (1) دين (120) ذهب (2) رسائل (1) رمز (1) رمضان (9) روسيا (3) رياضه (14) زراعه (9) زيادة (1) سامسونج (1) سفارات (5) سلامة (1) سندوتشات (2) سوريا (1) سويسرا (1) سيارة (6) شخصيات (64) شخصيتك (18) شركات (32) شعر (5) شمس (3) صحتك (289) صلصه (5) صناعة (1) صور (11) طائرات (2) طاقة (3) طاقه المستقبل (1) طاقه حره (2) طب (1) طب_ولا_عك​ (1) طيور (18) عسكرى (25) عسل (1) علاج (70) علم البصريات (6) علماء (1) علوم (18) عيد (1) عيون (17) غاز (2) فتاوى (1) فرنسا (2) فضاء (16) فلسطين (12) فلك (12) فليسطين (3) فوائد (10) فواكة (8) فواكة_وخضروات​ (1) فودافون (4) فوركس (3) فيديو (9) فيس بوك (2) قاعدة البيانات (2) قتال (6) قصص (12) قطر (4) قمر العربسات (2) قيام الليل (1) كاريكتير (3) كتب (12) كربوهيردات​ (1) كمال اجسام (1) كمبيوتر (84) كوبا (1) كوريا (1) كيتو​ (1) كيمياء (23) لغة (1) لهجات (1) ليبيا (1) لينكس (2) مجموعة (1) محرك (4) مسجات (1) مشروعات (4) مصر (111) مطبخك (214) معادن (1) معلومات (29) مقاتلات (1) مقالات (31) مكونات (2) منتجات زراعيه (1) مهارات (1) مواقع (61) موبايل (1) موضه (2) مياه (4) نشيد (1) نصائح (8) نظم (6) نكت (8) نوكيا (15) هندسه (5) هواتف (54) وصايا (1) وظائف (9) ويندوز (3) يوتيوب (5) AdSense (4) AdWords (1) call center (2) ebay (2) Egypt (1) HSPA (2) ORACLE (2) qmax (1) search (1) seo (3) Wikipedia (2)

 
;