مخاوف اقتصادية تهبط بالنفط والأسهم

تراجعت أسعار النفط الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها في 11 أسبوعا متأثرة بمخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة, وبضعف الطلب. وبسبب المخاوف ذاتها, انخفضت الأسهم العالمية بحدة, بينما تراجع الدولار واليورو مجددا إلى مستويات دنيا أمام الين الياباني.


وانخفض سعر عقود الخام الأميركي مع انتهاء التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) بنحو 1.5 دولار إلى ما دون 72 دولارا للبرميل, وهو أدنى مستوى له منذ السابع من يونيو/حزيران الماضي.


كما انخفض سعر عقود خام القياس الأوروبي (مزيج برنت) بأكثر من دولار إلى 72 دولارا وبضعة سنتات.


وتراجعت أسعار الخام للجلسة الخامسة على التوالي قبل يوم من نشر بيانات عن المخزونات النفطية الأميركية.


وحصل التراجع بفعل عوامل منها البيانات التي أظهرت تراجعا حادا لمبيعات المنازل في الولايات المتحدة الشهر الماضي, وهو تراجع يؤكد مجددا مدى هشاشة انتعاش أكبر اقتصاد في العالم.


ومن العوامل الأخرى, توقعات بأن البيانات الأميركية التي ستنشر الأربعاء ستظهر زيادة في المخزونات النفطية الأميركية خلال الأسبوع الماضي, مما يعني تقلص الطلب على النفط, وأيضا على الغاز.


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحلل في مصرف باريبا توم بنتز قوله إن تراجع أسعار النفط يعود بالأساس إلى وفرة المعروض في السوق, والبيانات السلبية بشأن الاقتصاد الأميركي.


الأسهم والعملات
وتسببت المخاوف الاقتصادية التي جعلت أسعار النفط تتراجع, في هبوط حاد للأسهم الأميركية والأوروبية, وذلك بعد تراجع حاد أيضا للأسهم الآسيوية في وقت سابق الثلاثاء.
وأغلق مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضا 1.32%, وهو أدنى مستوى له في سبعة أسابيع.


وانخفض أيضا مؤشرا ستاندارد آند بورز وناسداك بمعدل 1.5% تقريبا متأثرين بدورهما بالبيانات المخيبة عن التراجع الحاد المفاجئ لمبيعات المنازل في الولايات المتحدة الشهر الماضي.


وفي أوروبا, أغلق مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى متراجعا أيضا بنسبة 1.5%, وتراجعت في الوقت نفسه جل الأسواق الأوروبية متأثرة بالبيانات الأميركية.


وفي ما يخص العملات, تراجع الدولار الأميركي مرة أخرى إلى أدنى مستوى له أمام الين الياباني في 15 عاما.


فخلال التعاملات الأوروبية, تم تداول الدولار مقابل أقل من 84 ينا, قبل أن يصعد قليلا في نهاية التعاملات.


المصدر : الجزيره