العصر المملوكي
(1250- 1517م)
يطلق اسم المماليك على الأرقاء البيض الذين كانوا يؤخذون أسرى في الحرب، أو يشترون من أسواق الرقيق في بلاد القوقاز وآسيا الصغرى وفارس وتركستان وبلاد ما وراء النهر وبعض البلدان الأوروبية، والطولونيون أول من استخدم المماليك في مصر، وأكثر الأيوبيون من شرائهم وعنوا بتربيتهم فوصلوا إلى أعلى المناصب في الدولة.ولما توفي الملك الصالح أثناء معركة المنصورة ، نجح المماليك بالتعاون مع زوجته شجر الدر في كتمان خبر وفاته وتمكنوا من تحقيق النصر على الصليبيين ، كما نجحوا في التخلص من تورانشاه ابن الملك الصالح ، وتزوجت شجر الدر من عز الدين أيبك التركماني الذي يُعتبر مؤسس دولة المماليك ، التي استمر حكمها قرابة قرنين ونصف.
وقد ورث المماليك عن الأيوبيين جهادهم ضد الصليبيين حتى نجحوا في تصفية وجودهم بالشام ، كما نجحوا في صد الخطر المغولي الكاسح الذي دمر بغداد وأسقط الخلافة العباسية سنة 1258، وتقدموا إلى الشام فاحتلوا دمشق ودخلوا فلسطين حيث نجح المماليك في صد هجومهم في عين جالوت سنة 1260م. وقد نجح المماليك في تكوين إمبراطورية مترامية الأطراف ضمت مصر والشام والحجاز واليمن وبرقة ، وقد سعى السلاطين المماليك لإكساب حكمهم الشرعية عن طريق إحياء الخلافة العباسية في القاهرة ، وكذلك عن طريق بناء المساجد ، ووقف الأموال عليها وعلى أعمال الخير المختلفة. وتمتلك دار الوثائق عدداً من حجج الوقف لكثير من العقارات والأراضي التي أوقفها أمراء وسلاطين المماليك على أوجه الخير، ومنها على سبيل المثال وقف السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، وحجة وقف السيفي قايتباي بن عبد الله.
أخذت دولة المماليك منذ نهاية القرن الخامس عشر تتعرض للتدهور الاقتصادي نتيجة لكثرة الأوبئة والمجاعات والأزمات الاقتصادية والسياسية ، وازدادت الأوضاع سوءاً بعد تحول طريق التجارة بين الشرق والغرب عبر مصر إلى طريق رأس الرجاء الصالح ، ثم كانت النهاية عندما قام العثمانيون بغزو مصر فنجح سلطانهم سليم الأول في هزيمة السلطان المملوكي قنصوه الغوري في معركة مرج دابق بالشام ، وقتل الغ وري في المعركة ، ثم تقدم سليم إلى مصر حيث انتصر على طومانباي في معركة الريدانية ودخل القاهرة سنة 1517؛ وبذلك صارت مصر ولاية عثمانية.
المصدر: دار الوثائق القوميه
(1250- 1517م)
يطلق اسم المماليك على الأرقاء البيض الذين كانوا يؤخذون أسرى في الحرب، أو يشترون من أسواق الرقيق في بلاد القوقاز وآسيا الصغرى وفارس وتركستان وبلاد ما وراء النهر وبعض البلدان الأوروبية، والطولونيون أول من استخدم المماليك في مصر، وأكثر الأيوبيون من شرائهم وعنوا بتربيتهم فوصلوا إلى أعلى المناصب في الدولة.ولما توفي الملك الصالح أثناء معركة المنصورة ، نجح المماليك بالتعاون مع زوجته شجر الدر في كتمان خبر وفاته وتمكنوا من تحقيق النصر على الصليبيين ، كما نجحوا في التخلص من تورانشاه ابن الملك الصالح ، وتزوجت شجر الدر من عز الدين أيبك التركماني الذي يُعتبر مؤسس دولة المماليك ، التي استمر حكمها قرابة قرنين ونصف.
وقد ورث المماليك عن الأيوبيين جهادهم ضد الصليبيين حتى نجحوا في تصفية وجودهم بالشام ، كما نجحوا في صد الخطر المغولي الكاسح الذي دمر بغداد وأسقط الخلافة العباسية سنة 1258، وتقدموا إلى الشام فاحتلوا دمشق ودخلوا فلسطين حيث نجح المماليك في صد هجومهم في عين جالوت سنة 1260م. وقد نجح المماليك في تكوين إمبراطورية مترامية الأطراف ضمت مصر والشام والحجاز واليمن وبرقة ، وقد سعى السلاطين المماليك لإكساب حكمهم الشرعية عن طريق إحياء الخلافة العباسية في القاهرة ، وكذلك عن طريق بناء المساجد ، ووقف الأموال عليها وعلى أعمال الخير المختلفة. وتمتلك دار الوثائق عدداً من حجج الوقف لكثير من العقارات والأراضي التي أوقفها أمراء وسلاطين المماليك على أوجه الخير، ومنها على سبيل المثال وقف السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، وحجة وقف السيفي قايتباي بن عبد الله.
أخذت دولة المماليك منذ نهاية القرن الخامس عشر تتعرض للتدهور الاقتصادي نتيجة لكثرة الأوبئة والمجاعات والأزمات الاقتصادية والسياسية ، وازدادت الأوضاع سوءاً بعد تحول طريق التجارة بين الشرق والغرب عبر مصر إلى طريق رأس الرجاء الصالح ، ثم كانت النهاية عندما قام العثمانيون بغزو مصر فنجح سلطانهم سليم الأول في هزيمة السلطان المملوكي قنصوه الغوري في معركة مرج دابق بالشام ، وقتل الغ وري في المعركة ، ثم تقدم سليم إلى مصر حيث انتصر على طومانباي في معركة الريدانية ودخل القاهرة سنة 1517؛ وبذلك صارت مصر ولاية عثمانية.
المصدر: دار الوثائق القوميه
0 التعليقات:
إرسال تعليق