بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تشكل الوفد المصري برئاسة سعد زغلول وتقدم إلى المندوب السامي البريطاني ونجت يطلب السماح له بالسفر إلى باريس لحضور مؤتمر الصلح والمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها طبقاً لمبدأ الرئيس الأمريكي ويلسون "حق كل شعب في تقرير مصيره" ولكن ونجت رفض السماح لهم بالسفر بحجة أنهم لا يمثلون الشعب المصري وليست لهم أية صفة رسمية، وبناء على ذلك قام الوفد بطبع آلاف التوكيلات وتوزيعها في كل أقاليم مصر للحصول على توقيع المصرين عليها. وقد أرسل سعد برقية إلى ويلسون يطالبه فيها بمساندة القضية المصرية ، كما نجحت حملة جمع التوكيلات نجاحاً كبيراً ، وتوالت البرقيات على الديوان السلطاني تعلن تأييد سعد وعليها آلاف التوقيعات؛ مما جعل ونجت يخشى من تبلور زعامة مصرية جديدة بعد أن خلت الساحة من زعيم يلتف حوله المصريون بوفاة مصطفى كامل وهجرة محمد فريد. ولذلك قام بالقبض على أعضاء الوفد وأرسلهم إلى بورسعيد في يوم 8 مارس 1919، ومن هناك تم نقلهم في إحدى السفن الحربية إلى مالطة.
وفي اليوم التالي قامت المظاهرات التي بدأها طلبة الجامعة المصرية ، ثم طلبة الأزهر وانتشرت المظاهرات في كل الأقاليم ، وشاركت فيها كل طوائف الشعب من عمال وفلاحين وتجار وغيرهم ، وبرزت فيها الوحدة الوطنية في أروع صورها باتخاذ الثورة للهلال والصليب شعاراً لها ، وشاركت النساء في المظاهرات لأول مرة. وانهالت الاحتجاجات والبرقيات على الديوان السلطاني تعلن تأييد الأمة لسعد والاحتجاج على القبض عليه وتطالب بالإفراج عنه والسماح له بالسفر إلى باريس. ولم تجد انجلترا بُداً من الإفراج عن سعد والسماح له بالسفر إلى باريس ، ولكنها من ناحية أخرى كانت قد أقنعت الرئيس الأمريكي ويلسون بالاعتراف بالحماية البريطانية على مصر ، وقد أعلن ويلسون اعترافه بالحماية في اليوم الذي وصل فيه الوفد إلى مرسيليا مما أصابهم بإحباط كبير ، حيث كانوا يعولون على مساندته لهم وهو صاحب مبدأ حق كل شعب في تقرير مصيره. ولقد فكر بعض أعضاء الوفد في العودة إلى مصر واستئناف الكفاح من هناك ولكن سعداً أصر على استكمال المهمة ومحاولة إقناع برلمانات الشعوب الأوربية بحق مصر في تقرير مصيرها.
وقد عملت انجلترا على عزل الوفد المصري والالتفاف عليه بمحاولة التفاوض مع الحكومة المصرية وبعض زعماء الصف الثاني للوصول إلى حل وسط خاصة وأن سعداً لم يكن يرضى بالاستقلال التام بديلاً. فأرسلت انجلترا لجنة برئاسة اللورد ملنر لهذا الغرض ، ولكن الشعب المصري قاطعها وأعلن احتجاجه عليها ، وأعلن أن الوفد المصري برئاسة سعد زغلول هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب المصري، ولم يجد ملنر بُداً من العودة خاوي الوفاض ، وأوصى في تقريره بضرورة التفاوض مع سعد، وقد استجابت انجلترا للتوصية ، ولكن المفاوضات (مفاوضات سعد – ملنر) فشلت نتيجة لإصرار سعد على حصول مصر على الاستقلال التام ، وإصرار ملنر على ضرورة وجود بريطاني في قناة السويس وحماية الأجانب في مصر.
وفي اليوم التالي قامت المظاهرات التي بدأها طلبة الجامعة المصرية ، ثم طلبة الأزهر وانتشرت المظاهرات في كل الأقاليم ، وشاركت فيها كل طوائف الشعب من عمال وفلاحين وتجار وغيرهم ، وبرزت فيها الوحدة الوطنية في أروع صورها باتخاذ الثورة للهلال والصليب شعاراً لها ، وشاركت النساء في المظاهرات لأول مرة. وانهالت الاحتجاجات والبرقيات على الديوان السلطاني تعلن تأييد الأمة لسعد والاحتجاج على القبض عليه وتطالب بالإفراج عنه والسماح له بالسفر إلى باريس. ولم تجد انجلترا بُداً من الإفراج عن سعد والسماح له بالسفر إلى باريس ، ولكنها من ناحية أخرى كانت قد أقنعت الرئيس الأمريكي ويلسون بالاعتراف بالحماية البريطانية على مصر ، وقد أعلن ويلسون اعترافه بالحماية في اليوم الذي وصل فيه الوفد إلى مرسيليا مما أصابهم بإحباط كبير ، حيث كانوا يعولون على مساندته لهم وهو صاحب مبدأ حق كل شعب في تقرير مصيره. ولقد فكر بعض أعضاء الوفد في العودة إلى مصر واستئناف الكفاح من هناك ولكن سعداً أصر على استكمال المهمة ومحاولة إقناع برلمانات الشعوب الأوربية بحق مصر في تقرير مصيرها.
وقد عملت انجلترا على عزل الوفد المصري والالتفاف عليه بمحاولة التفاوض مع الحكومة المصرية وبعض زعماء الصف الثاني للوصول إلى حل وسط خاصة وأن سعداً لم يكن يرضى بالاستقلال التام بديلاً. فأرسلت انجلترا لجنة برئاسة اللورد ملنر لهذا الغرض ، ولكن الشعب المصري قاطعها وأعلن احتجاجه عليها ، وأعلن أن الوفد المصري برئاسة سعد زغلول هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب المصري، ولم يجد ملنر بُداً من العودة خاوي الوفاض ، وأوصى في تقريره بضرورة التفاوض مع سعد، وقد استجابت انجلترا للتوصية ، ولكن المفاوضات (مفاوضات سعد – ملنر) فشلت نتيجة لإصرار سعد على حصول مصر على الاستقلال التام ، وإصرار ملنر على ضرورة وجود بريطاني في قناة السويس وحماية الأجانب في مصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق