( إكتشافات و بحوث علمية ) التبغ
محتويات الصفحة :
1 - التدخين يحدث تغييرات جينية في خلايا الرئة
2 - تأثير التدخين على القدرة الجنسية
3 - المدخنون يموتون قبل غيرهم 50
4 - ماذا تعرف عن المعسل
5 - مضار التدخين عموما
6 -الإقلاع عن التدخين
7 - التدخين السلبي
8 - الربط بين الفقر و إستهلاك التبغ
9 - التدخين و البشرة
10 - ترك التدخين قبل سن 35 قد يجدد الصحة
11- دخان السجائر أشد ضررا من غازات العوادم
12 - المدخنون يواجهون أكثر من غيرهم خطر الإصابة بالربو
13 - القهوة و التدخين يتحدان للإضرار بالقلب
14 - المدخنون يواجهون خطرا أكبر بالتعرض للربو
15 - عقار يعالج السمنة و بساعد على الإقلاع عن التدخين
16 - إلتهاب القصبات الهوائية
17 - التبغ يقلل من ذكاء الآطفال
18 - سرطان الرئة أشد فتكا بالمدخنين
19 - التدخين أضرار بلا فوائد
20- التدخين يضر النساء أكثر من الرجال
21- الموت المفاجئ خطر جديد يهدد المدخنين
22- إتفاقية عالمية حول الحد من التدخين
23- التدخين يحرم الأنسجة من فيتامين E
24- الإقلاع عن التدخين ليس مستحيلا
25- البدانة و التدخين يجلان بالشيخوخة
26- التدخين يسبب خسارة تقدر 92 مليار دولاء للأمريكيين
27- تدخين الحوامل يؤثر سلبا على سلوك أولادهن
28- المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر
29- التدخين القليل لا ينجي من الأمراض الناجمة عنه
30- التدخين يقلل من أنزيمات ضغط الدم
31- عادة التدخين أو شرب الكحول يكتسبها الأطفال من أهاليهم
32- مضغ التبغ يؤذي نطف الرجال
33- تبغ اللف أشد خطرا من السغاير
34 - الأرغيلة ( الشيشة ) إنتحار بطيء
35 - التدخين السلبي و أثاره القاتلة في ألمانيا
36 - تضاعف حالات الوفيات من جراء التدخين
37 - الأرغيلة (الشيشة ) لا تقل ضررا عن لفائف التبغ (السغاير)
38 - التدخين السلبي يسبب السرطان
39 - التأكد من سرطنة النيكوتين
40 - القاتل المأجور
41 - اكتشاف المنطقة الدماغية المسؤولة عت التدخين
42 - آثار التبغ و الكحول على الإنسان أسوأ من آثار المخدرات
43 - التدخين يتلف شبكية العين
44 - لا أرغيلة ( شيشة ) بعد اليوم في إنكلترا
45 - الكونغرس الأمريكي يبدأ معركته ضد التدخين
التبغ
سم لا يستغني عنه المدخنون
صفحة خاصة تنشرها ( العربي الحر ) حول التدخين و مخاطره
أنماط التغير الجيني قد تساعد على التنبؤ باحتمالات إصابة المدخنين بسرطان الرئة
قالت دراسة علمية إن متوسط عمر المدخن يقل بعشر سنوات عن غير المدخن.
مدى تأثير التدخين على القدرة الجنسية
-1-التدخين يحدث تغييرات جينية في خلايا الرئة
أعلن فريق من العلماء بجامعة بوسطن الأمريكية عن اكتشافهم للمرة الأولى أن التدخين يحدث تغيرات جينية في خلايا الرئة.
وتوصل العلماء إلى أن المدخنين لديهم أنماط جينية في خلايا الرئة تختلف عن نظيراتها لدى غير المدخنين أو من أقلعوا عن هذه العادة.
ويأمل العلماء في استخدام تلك الأنماط، التي تتنوع من مدخن لآخر، للتنبأ باحتمالات الإصابة بسرطان الرئة.
ويعتقد العلماء أن ذلك قد يساعد في توضيح أسباب إصابة ما بين 10 إلى 15% فقط من المدخنين بسرطان الرئة رغم أن تدخين السجائر يعد مسؤولا عن 90% من إجمالي حالات الإصابات بالمرض.
كما تشير الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أن المدخنين الذين أقلعوا عن هذه العادة قد يظلوا معرضين للإصابة بسرطان الرئة لعقود لأن عملية تغيير الجينات تستغرق عدة سنوات.
ودرس الدكتور أفروم سبيرا وزملاؤه عينات لخلايا الرئة أخذت من 75 متطوعا، 23 منهم لم يسبق لهم التدخين قط، و34 منهم مدخنون، و18 منهم أقلعوا عن التدخين.
ودرس العلماء الأنماط الجينية داخل خلايا الرئة حيث وجدوا بها تغيرات لدى المدخنين لم تطرأ على الخلايا المناظرة لغير المدخنين.
ووجد العلماء أن الجينات التي يعتقد أنها تساعد على الإصابة بالسرطان بدات تعمل لدى المدخنين بينما توقفت عن العمل خلايا أخرى مسؤولة عن الوقاية من السرطان.
كما تتنوع أيضا الأنماط الجينية بين المدخنين، إذ وجد العلماء أن خلايا الرئة لدى مجموعة من المدخنين اختلفت تغيراتها الجينية عن مجموعة أخرى من المدخنين.
ويعتقد الباحثون أنه قد يتسنى توقع احتمالات إصابة المدخن بسرطان الرئة عن طريق دراسة الأنماط الجينية لخلايا الرئة لديهم.
وقال الباحثون "إن أنماط التغير الجيني للمدخنين المصابين بسرطان الرئة قد تختلف عن المدخنين غير المصابين بهذا المرض."
ويقول فريق البحث إنه يبدوا أيضا أن التغيرات الجينية تتعلق بالفترة الزمنية التي أمضاها المدخن في ممارسة هذه العادة.
تأثير طويل الأمد
ولاحظ العلماء أن الأنماط الجينية لدى المدخنين السابقين بدأت تشبه الأنماط الجينية لدى غير المدخنين، بعد عامين من إقلاعهم عن التدخين.
غير أن العديد من الجينات لم تعد إلى حالتها الأولى. ويقول معدو الدراسة هذا قد يفسر استمرار تعرض بعض المدخنين السابقين لاحتمالات متزايدة للإصابة بسرطان الرئة حتى بعد سنوات من إقلاعهم عن هذه العادة.
وقال الدكتور سبيرا "لا يزال الإقلاع عن التدخين هو الأكثر أمانا. ناهيك عن خفض احتمالات الإصابة بأمراض أخرى يسببها التدخين، فإن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة تقل أيضا بشكل ملحوظ.
"كان البعض في السابق يأمل أنه بعد 10 أو 20 عاما من الإقلاع عن التدخين فإن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة تنخفض إلى مستويات غير المدخنين بعد أن تقوم الرئة بتنظيف نفسها.
"تشير دراستنا إلى أن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة قد لا تنخفض أبدا إلى مستويات الشخص الذي لم يسبق له التدخين."
وقال الدكتور ماركوس مونافو العالم في المعهد البريطاني لأبحاث السرطان "قد تكون هناك مرحلة في المستقبل نتمكن فيها من تقديم المزيد لمن تزيد لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، بنفس الطريقة التي تقدم بها مستويات مرتفعة من الفحص والمتابعة للإناث اللائي يوجد في عائلاتهن تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي.
"ولكن الطريق طويل قبل أن يتسنى تحقيق ذلك على أرض الواقع."
وقال إيان ويلمور، رئيس الاتصالات بهيئة العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين، "سيكون شيئا عظيما أن يتمكن الأطباء من التنبؤ بأي من الناس قد يصابون بالسرطان.
"لكن حتى إذا أمكنهم ذلك فإن ذلك لن يزيل الضرر الصحي الهائل الذي يسببه التدخين أو الحاجة إلى إقلاع الناس عن التدخين."
وقال الدكتور مارك بريتون، رئيس مؤسسة الرئة البريطانية، "ستكون هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث والاختبارات للتأكد من إمكان الاعتماد على هذا الفحص للأنماط الجينية قبل استخدامه في المملكة المتحدة."
-2-التدخين و الجنس
مشاركة : الياس عازر - دمشق
الانتصاب عملية معقدة تشمل الجهاز العصبي من الدماغ إلى النخاع الشوكي وأعصاب الحوض والعضو التناسلي والجهاز الوعائي الذي يتضمن شرايين الحوض والعضو التناسلي وجيوب الأجسام الكهفية. فعند الإثارة الجنسية تفرز الأعصاب والجيوب في تلك الأجسام مادة "أكسيد نيثريك" التي تحث مواد أخرى موسعة للشرايين مثل CGMP على توسيع الجيوب والشرايين داخلها فيزيد جريان الدم في العضو التناسلي ويرتفع ضغطه وتضغط الجيوب على الأوردة لمنع تسرب الدم فيحصل الانتصاب ويستمر حتى حصول النشوة. فأي مرض كالسكري وفرط ضغط الدم وتصلب الشرايين والأمراض العصبية والنفسية وزيادة تركيز الكولستيرول والأمراض القلبية والوعائية ورضخ الحوض أو بتر الاعصاب داخله أثناء عملية جراحية واستعمال بعض العقاقير قد تؤثر على تلك الآلية وتحول دون حصول انتصاب أو استمراره لمدة كافية. فهل للتدخين تأثير على هذه العملية الجنسية؟
إن التفاعلات الفيزيولوجية للتدخين على عملية الانتصاب لا تزال مجهولة، خصوصاً أنه لا يوجد اختبارات حيوانية لإثبات هذا التأثير أو نفيه. وأما الدراسات السريرية التي أجريت على رجال مدمنين على التدخين فقد برهنت أغلبها تأثيراً سلبياً على القدرة الجنسية حيث تبين أن تأثير النيكوتين وغيرها من المواد الموجودة في السجائر تسبب تصلب شرايين الحوض والعضو التناسلي وقد تؤدي إلى العجز الجنسي في الكثير من الحالات خصوصاً إذا اقترن التدخين مع وجود أمراض قلبية والتهاب المفاصل واستعمال عقاقير لفرط الضغط الدموي ومعالجة بعض المشاكل القلبية والوعائية.
-3-المدخنون
يموتون قبل غيرهم بعشر سنوات
مشاركة : فهمي الزين - دمشق
نحو 12 مليون بالغ يدخنون في بريطانيا
قالت دراسة علمية إن متوسط عمر المدخن يقل بعشر سنوات عن غير المدخن.
وبينت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية إن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يقلل خطر الإصابة بأمراض تؤدي إلى الوفاة.
وكانت الدراسة، التي بدأت عام 1951، هي الأولى التي تؤكد العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة منذ خمسين عاما. وبلغ عدد من خضعوا للدراسة ما يزيد عن 34 ألف شخص كلهم من الأطباء.
وفي بداية الدراسة عام 1951 سألهم الباحثون عن عادات التدخين لديهم. وكان يتم الاتصال بهم على فترات لمعرفة ما إذا كانت تلك العادات قد تغيرت. كما تم جمع معلومات عن الأشخاص الذين توفوا خلال تلك الفترة.
وبتحليل تلك البيانات، وجد الباحثون إن غير المدخنين يعيشون أكثر من نظرائهم المدخنين بمتوسط عشر سنوات.
وبدأ هؤلاء التدخين وهم في الثامنة عشرة من عمره. ويبلغ متوسط ما يقومون بتدخينه 18 سيجارة يوميا.
ومن المعروف ان التدخين يقضي على حياة نصف المدخنين فيما يموت الربع نتيجة لأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
لكن الدراسة كشفت عن ان الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين عندما كانوا في الثلاثينات من عمرهم يعيشون نفس المدة التي يعيشها من لم يدخن. أما الذين اقلعوا عن التدخين في الأربعين من عمرهم فعاشوا مدة أقل بعام واحد.
أما الذين اقلعوا عن التدخين في الخمسين من عمرهم فعاشوا مدة أقل بأربعة أعوام فيما عاش من أقلعوا في سن الستين ثلاثة أعوام أكثر.
وقال سير ريتشارد دول، استاذ الاحصاءات العلمية والوبائية في جامعة اوكسفورد وأحد العاملين في الدراسة منذ بدايتها إن التدخين لا يزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في بريطانيا.
وأضاف إن التقدم الطبي في السنوات القليلة الماضية قلل عدد من توفوا نتيجة للتدخين من بين كبار السن إلى النصف.
ولكنه أشار إلى أن التقدم ليس له أي قيمة بسبب الزيادة الكبيرة في استهلاك التبغ.
وقال سير ريتشارد إن عددا كبيرا من الأشخاص في بريطانيا أقلعوا عن التدخين بسبب النتائج المبكرة لهذه الدراسة. وأوضح ان بريطانيا تتمتع بأكبر نسبة في انخفاض الوفاة بسسبب التبغ في العالم.
لكنه حذر من أن الأمر هو العكس في بقية دول العالم. وقال إن عدد من توفوا خلال الخمسين عاما الماضية في بريطانيا نتيجة للتدخين بلغوا ستة ملايين شخص، لكن التدخين سيتسبب في وفاة ستة ملايين شخص كل عام في بقية دول العالم قريبا.
ورحب البروفسور تشارلز جورج المدير الطبي لمؤسسة أبحاث القلب البريطانية بنتائج الدراسة، قائلا إنها تقدم دليلا واضحا على أن الآثار الضارة للتدخين المستمر.
ويقول بروفسور اليكس مارخم من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا إن التدخين يتسبب في ثلث حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالسرطان. ومنذ أن بدأت الدراسة مات نحو مئة مليون شخص بسبب التدخين.
لكن سايمون كلارك من جماعة فورست لحقوق المدخين يقول إن كل شخص يعلم الآثار الضارة للتدخين، ولكن التبغ مازال منتجا قانونيا يجلب السعادة للكثيرين ومن بينهم عدد لا بأس به من الأطباء.
ويضيف: "هناك دور للحكومة في التوعية بأضرار التدخين الصحية ولكن يجب في مجتمع حر أن يكون الناس أحرارا في الاختيار بدون فرض وصاية عليهم من أحد أو اجبارهم على الاقلاع عن التدخين".
-4-ماذا تعرف عن المعسل
أطباء يحذرون
من اصابة مدخني الشيشة بسرطان الفم والمثانة
بسبب الاضرار الهائلة الناجمة عن تدخينها.
و في مواجهة انتشارها الواسع في المجتمعات العربية والاسلامية بدأت بعض الأصوات في الارتفاع مؤخرا منادية بوقف ظاهرة تدخين الشيشة بسبب خطورتها على صحة متعاطيها.
والحديث يدور هنا عن عادة تدخين الشيشة او ما يسمى بالنارجيلة، وهي العادة التي لم تعد تقتصر على الرجال بل امتد اثرها إلى النساء بل وحتى الأطفال.
وعلى الرغم من قلة الدراسات التي اجريت على التأثير الضار للشيشة في المجتمعات العربية فان الدراسات التي تم نشرها حتى الان تشير الى ارتباط وثيق بين تدخين الشيشة وسرطان الفم
وعلى سبيل المثال تشير دراسة أجريت في كلية طب الأسنان بجامعة الأزهر المصرية ونشرت
في المجلة الدولية لامراض الجلد عام 1999 م إلى ان تدخين الشيشة والذي يتم عن طريق انبوب من المطاط يرتبط ارتباطا وثيقا ببعض حالات سرطان الفم.
ويقول ابراهيم زويد وهو طبيب استشارى في الامراض الصدرية ان هناك اعتقاد سائد بين الناس بان تدخين الشيشة اخف من تدخين السجائر واقل ضررا حيث ان دخان الشيشه يتم تنقيته بواسطة مياه الشيشة الا ان الدراسات اثبتت عكس ذلك حيث بينت ان تدخين حجر الشيشة الواحد هو بمثابة تدخين 8 اعقاب سجائر.
ويضيف زويد أن مدخن الشيشة يمتص غاز ثاني اكسيد الكربون اكثر من مدخن السجائر وبذلك يكونوا اكثر عرضة للاصابة بامراض القلب والرئتين.
ويحذر الخبراء النساء الحوامل من تدخين الشيشية لما له من تأثير ضار على نمو الاجنة.
ويوضح زويد أن مدخني الشيشة اكثر عرضة للاصابة بقرحة المعدة نظرا لكثرة الكوليسترول والحموضة عند مدخني الشيشة.
ويشكو مدخنو الشيشة دائما من الام في الرأس ودوران، وزغلله في النظر، وخفقان في القلب كما يؤدي تدخين الشيشة إلى بعض امراض الجهاز التنفسي مثل انسداد الشعب الهوائية ناهيك عن انتشار بعض الامراض المعدية نتيجة لقيام اكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشة.
وينصح الاطباء بالقيام بحملة توعية شاملة للقضاء على التدخين بكافة اشكاله وخاصة في المنازل التي اصبح من المألوف فيها رؤية الاب او الام بتدخين السجائر او الشيشة بين افراد الاسرة.
ويحذر الخبراء من أن التأثير الضار للشيشة لا يقتصر على تدخين التبغ او المعسل، وانما يمتد ايضا لشيشة الفواكه وهى شيشة خالية من التبغ وتحتوى على بعض قشور الفاكهة والتي يتم تخميرها ومعالجتها بالمولاس وهو العسل الاسود او الجليسرين كمادة لاحقة.
وتكمن خطورة هذا النوع من الشيشة في احتواؤه على المواد اللاصقة وخاصة الجليسرين والذي يؤدى حرقه عن طريق الفحم الى تكوين مادة الاكرولين وهى من المواد السامة والتي تتسبب في حدوث سرطان المثانة
-5-مضـــــار التدخيــــن
مشاركة من السيد : حسان الملقي / الشارقة- أع م
تعود عادة تدخين التبغ لدى الأوربيين إلى الوقت الذي اكتشف فيه كولومبوس العالم الجديد ورأى الهنود الحمر يستنشقون الدخان من التبغ المحترق . وقت أعجبت هذه العادة كولومبوس ورفاقه فتبنوها وادخلوها إلى أوروبا . أما تدخين السجائر نفسها فهو اختراع حديث نسبياٌ إذ تطور تطوراً سريعاً منذ الحرب العالمية الأولى .
تشكل عادات المجتمع ضغطاً مهماً على المراهقين والمراهقات ، الأمر الذي يجعلهم يتبنون عادة التدخين . فالصبي يعتبر التدخين دليلاً على الرجولة ، أما الفتاة فتقتبس عادة التدخين كوسيلة لإظهار الصداقة الحميمة . ويدخن الشباب لأن التدخين يجعلهم يظهرون اكبر من سنهم . ويدخن الناس في الحفلات لأن الآخرين يدخنون . وفي جميع الحالات يتطور إدمان السجائر نتيجة التدخين المتواصل.
التدخين يقصر العمر
في عام 1938 أبدى الدكتور ريموند بيرل بالصدفة ملاحظة مدهشة حول العلاقة بين تدخين السجائر وطول العمر . فمن خلال دراسة إحصائية توصل إلى انه في سن الثلاثين كان معدل الوفيات للمدخنين ضعف معدله لدى غير المدخنين . وفي عام 1964 نشر كتاب من قبل دائرة الصحة والتربية والإنعاش
الأمريكية ، دراسة شاملة عن الأدلة العلمية المتعلقة بآثار التدخين وقد وردت في الصفحة 28 هذه العبارة " إن نسبة الوفيات لدى مدخني السجائر من الذكور إذا ما قورنت بنسبتها لدى غير المدخنين ، مع اخذ سائر أسباب الوفاة معا ن تبلغ 1.68 إلى 1 ، وهذا العدد يمثل معدلا إجماليا للوفيات أعلى بنسبة 70% من معدل الوفيات لدى غير المدخنين.
فتدخين السجائر يمهد الطريق لأمراض عديدة فقد زاد إلى حد بعيد عدد الوفيات نتيجة لأمراض القلب وسرطان الرئة . وكذلك فان التهاب القصبة الهوائية المزمن ينشأ ويستفحل إلى حد بعيد نتيجة للتدخين . ومن جملة رئة مصابة بالسرطان الأمراض والعلل الأخرى التي يسببها التدخين أو يؤدي إلى استفحالها انتفاخ الرئة والربو وسرطان الحنجرة وسرطان أجزاء أخرى من الجسم وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض العين وأمراض شريان القلب .
ماذا يعني ذلك ؟
إن الدليل العلمي على أن التدخين يقصر الحياة يجب أن يصيب المدخن بالرعب ويدفعه إلى ترك عادة التدخين ، أما أولئك الغير مدخنين فان هذه الحقائق يجب أن تمنعهم من مجرد التطلع إلى منظر السيجارة أو مجالسة المدخنين لما لهذا من انعكاس سلبي على صحتهم. فالتدخين هو السبب الرئيسي لقتل الناس
-6-الإقلاع عن التدخين..
الإرادة أولاً
د. محمد حسين كامل السيد
اخصائي امراض رئة
يعتبر النيكوتين من أهم بل ويمثل الغالبية العظمى من عناصر استعمال التبغ الذي تنتشر في اوساط واسعة في جميع انحاء العالم وبخاصة دول العالم الثالث وذلك لما له من تأثيرات ضارة كثيرة، وأهم هذه التأثيرات على وجه الخصوص هو الاحساس بزيادة الثقة في النفس ومعظمها تأثيرات نفسية وهمية، كما يعتقد البعض انه يزيد درجة الانتباه لدى المدخنين ويزيل بعض حالات الاحباط التي يشعرون بها.
وعندما يقلع المدخن عن السجائر قد يصاب ببعض الاعراض التي تلازم نقص النيكوتين في الدم، وأهم هذه الاعراض عدم انتظام النوم، كما قد تحدث زيادة في الوزن بنسبة بسيطة مع عدم القدرة على التركيز. وقد يتسبب الاقلاع عن التدخين ايضاً في بعض حالات الاحباط النفسي.
ولذلك تم اكتشاف بعض البدائل التي تساعد المدخن على الاقلاع عن التدخين والتي لها الفضل الكثير في تعويض المدخن عن الاعراض المصاحبة لنقص نسبة النيكوتين في الدم.
ولعل من أهم هذه البدائل بعض العقاقير التي تسمى مجموعة “البيوبروبيون” والتي يعتمد تأثيرها على بعض المستقبلات في الجهاز العصبي لدى المدخن فتعطيه نفس التأثير الذي يشعر به عند التدخين، كما ان لها الفضل الكثير في ازالة اعراض التوتر التي يشعر بها المدخن وازالة اعراض الاحباط النفسي، وفي ذات الوقت تقليل نسبة النيكوتين في الدم.
ومن بعض البدائل الاخرى النيكوتين الذي يؤخذ عن طريق المضغ (نيكوتين جم - Nictoin Gum) والذي يعوض المدخن عن تدخين السيجارة حيث يعطي المدخن اكثر من 40% من تأثير النيكوتين في الدم، وبذلك يساعد المدخن في غضون بضعة اسابيع على الاقلاع عن التدخين او على الاقل الاقلال منه بنسبة كبيرة قد تصل الى 80% (ثمانين في المائة).
واخيراً هناك النيكوتين الذي يعطى عن طريق لزقة للجلد حيث تعطي هذه اللزقة التي توضع على جلد المدخن جرعات منتظمة من النيكوتين تعوض المدخن عن الاعراض التي قد تصاحب الاقلاع عن التدخين وتصل نسبة نجاحها عند بعض المدخنين الى نسبة كبيرة جداً حيث تعوض المدخن عن 50% الى 40% من الاعراض التي تصاحبه عند الاقلاع عن التدخين.
وتوجد بعض الوسائل الاخرى والتي تعتبر تحت التجربة والاختبار ومنها النيكوتين الذي يعطى عن طريق الاستنشاق من الأنف حيث يقوم أيضاً بتعويض المدخن عن الاعراض المصاحبة لمنع التدخين.
ولعل من أهم الوسائل المساعدة في منع عادة التدخين الارادة القوية والتي يلتزم بها المدخن لمنع هذه العادة ولا أقول لمنع هذا الادمان، والارادة هي أهم الوسائل لمنع هذا الوباء والتي تساعد المدخن على الحفاظ والبقاء على أحسن صحة جيدة.
إنها الإرادة التي تحافظ على هواء نقي نظيف - هواء من دون نيكوتين.
-7-مخاطر التدخين السلبي
أكبر مما يعتقد
مشاركة: نيفين عبد ربه - الإسكندرية
التدخين السلبي يزيد مخاطر الاصابة بأمراض القلب
قالت الدورية الطبية البريطانية إن مخاطر التدخين السلبي ربما تكون ضعف ما هو معروف في السابق.
وكشف باحثون بريطانيون أن التدخين السلبي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح من 50 إلى 60%.
وقالت الدراسة، التي أجريت على 4792 شخص على مدى 20 عاما، إن الدراسات السابقة التي قالت إن التدخين السلبي يزيد خطر الإصابة بما يتراوح بين 25 إلى 30 ركزت على الأشخاص الذين يعيشون مع مدخنين.
وطالب الأطباء خلال مؤتمر الاتحاد الطبي البريطاني بحظر التدخين في أماكن العمل.
ودرس البروفسور بيتر وينكب العلاقة بين مؤشر تعرض الدم للتدخين والمعروف باسم الكوتينين وزيادة خطر الاصابة بأمراض الدم والسكتة.
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 40 و59 من 18 مدينة مختلفة في أنحاء انجلترا.
وكشف فريق بروفسور وينكب عن أن الرجال الذين تزيد لديهم معدلات الكوتينين في الدم يزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنحو ضعف ما كانت تشير إليه الدراسات السابقة.
كما كشفت الدراسة عن إن العلاقة بين مستوى الكوتينين وأمراض القلب تنخفض بمرور الوقت.
لكن الباحثين لم يجدوا علاقة بين مستوى الكوتينين والسكتة الدماغية.
وقال البروفسور وينكب إن هذه الدراسة تشير إلى أنه تم التقليل من مخاطر التدخين السلبي في الماضي، مما يؤكد ضرورة القيام بكل ما يمكننا لتقليل التعرض لخطر التدخين السلبي.
وقال الدكتور تيم بوكر مدير مؤسسة أبحاث القلب البريطانية إن هذه الدراسة ضرورة فرض حظر على التدخين في الأماكن العامة.
وطالب دكتور تيم الحكومة بعدم تأجيل تقديم التشريع الخاص بحماية غير المدخنين.
-8-منظمة الصحة العالمية
تربط بين الفقر واستهلاك التبغ
مشاركة : رفيق الشاش - دمشق
تحتفل منظمة الصحة العالمية كل سنة باليوم العالمي لمكافحة التدخين و قد ربطت في آخر إحتفال لها بين الفقر واستهلاك التبغ، مشيرة إلى أن الإنفاق على السجائر يتجاوز في أغلب الأحيان المبالغ التي تخصصها الأسر للغذاء أو الصحة أو التعليم.
وقال المدير العام للمنظمة لي جونغ-ووك إن التدخين "يقتل شخصا واحدا كل 6.5 ثوان في العالم". وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هذا الرقم لا يشمل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالتدخين.
وعلى سبيل المثال تورد المنظمة حالة مصر التي يشكل فيها التدخين 10% من نفقات الأسر الفقيرة بينما يشكل عشرة أضعاف المبالغ التي تخصص للتعليم في بنغلاديش.
وجاء في بيان أصدرته المنظمة في جنيف أن "خسائر بشرية واقتصادية كهذه يمكن تجنبها بسهولة, غير مقبولة"، داعية إلى ضرورة الخروج من "الدائرة المفرغة" التي يشكلها التدخين والفقر.
ويؤدي التدخين إلى وفاة 4.9 ملايين شخص سنويا ويفترض أن يتضاعف هذا العدد في السنوات الـ25 المقبلة.
وأكدت المنظمة أن التدخين ينتشر بسرعة في الدول النامية حيث يعيش 84% من المدخنين في العالم. ويتوقع أن يرتفع عدد المدخنين من 1.3 مليار شخص حاليا إلى 1.7 مليار في 2025.
وتنظم منظمة الصحة العالمية اليوم في هذه المناسبة تظاهرة خاصة في البرازيل التي تخوض حملة ضد آثار التدخين في وقت يرتبط عدد كبير من مزارعي البلاد بهذه الزراعة.
-9-التدخين والبشرة
دراسة حديثة تؤكد مضار التدخين على البشرة
بقلم : د. ترف الفتيّح
صدرت هذا الشهر في مجلة Investigatiue Dermatology وهي مجلة طبية معروفة بدقتها وجديّتها من ناحية قبولها للأبحاث الطبية المقدمة للنشر دراسة تمت في جامعتين في النذرلند وفي كندا حول تأثير التدخين والشمس على الجلد.ومن المعروف أن التعرض لأشعة الشمس والتدخين هما عاملان مؤكدان في تأثيرهما على الجلد لدى الإنسان.والهدف من هذه الدراسة معرفة تأثير التدخين والتعرض لأشعة الشمس على مرونة الجلد وظهور الشعيرات الدموية (أوردة سطحية صغيرة جداً) وتمت الدراسة على عدد كبير من الأشخاص (966 شخصا) حيث تم فحص جميع الحالات، وجمعت معلومات حول مدة التدخين، نوع الدخان المستخدم (سجائر، سيجار، غليون إلخ )، العمر عند بداية التدخين، عدد السجائر في اليوم وكذلك العمر لدى التوقف عن التدخين عند الذين توقفوا.كما تم سؤال المرضى عن مدى التعرض للشمس بين الساعة 9 صباحاً و5 مساء يومياً.وقد تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين مدخنين وغير مدخنين وأجري التحليل الإحصائي بناء على ذلك وقد وجد أن أعداد غير المدخنين كان أقل من المدخنين في المجموعة.وقد وجد أن ربع الأشخاص في الدراسة قد تعرضوا لمدة 40.000 ساعة من الشمس أو أكثر خلال حياتهم إضافة إلى أن ثلث العينة لم يمارسوا التدخين أبداً.كما تبين أن مجموعة الأشخاص الذين لديهم مران ضيائي (شيخوخة جلدية) وتوسع شعيرات من النوع المتوسط أو الشديد كان فيها عدد أكبر من المدخنين وكذلك ممن تعرضوا للشمس بشكل أكبر، العمر أيضا كان عاملاً هاماً في هذا الموضوع حيث ان الأشخاص من الفئة العمرية 50 سنة فما دون الذين أصيبوا كان لديهم توسع شعيرات أكثر من الفئة العمرية الأصغر، ومما تؤكد عليه هذه الدراسة أن للتدخين دورا كبيرا في ظهور توسع الشعريات في الأشخاص من الفئات العمرية الأقل وذلك بغض النظر عن تعرض الشخص للشمس من عدمه.وهذه النتيجة تتوافق مع نتائج سابقة مماثلة تشير إلى تراكم النتائج السلبية للتدخين على الجلد. ولا يعرف لغاية الآن آلية تأثير التدخين على ظهور الشعيرات الدموية وقد تكون نتيجة التماس المباشر للدخان مع الجلد كعامل تهيج أو جفاف أو نتيجة الاستنشاق لأنه من المعروف أن التدخين قادر على تدمير الكولاجين والالستين في الخلايا وهما مسؤولان عن حجم ونضارة الجلد، إضافة إلى أن التدخين يزيد من مستوى Plasma neuhophil elastase الذي يساعد على تدهور الكولاجين في الجلد.كما وجد أن التدخين يساعد على ظهور الشعيرات الدموية نتيجة التأثير القابض لمادة النيكوتين في السجائر على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نقص التروية الجلدية وظهور الشعيرات الدموية للمعاوضة عن نقص التروية.كما وجدت دراسة حديثة في مجلة الأرشيف الجلدية البريطانية أن للتدخين تأثيرا ساما ضيائياً أي أنه يحرض حساسية ضيائية من النوع السمي وبالتالي يظهر احمرار وتهيج في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس.هذه الدراسة تظهر بشكل واضح التأثير القاتل للتدخين على البشرة إضافة إلى آثاره الأخرى المدمرة والمعروفة مثل: سرطان الرئة والتهاب الشعب الرئوية وأمراض القلب وغيرها.
البشرة والتدخين
الصيدلاني معاذ مروان حمدون
قد لا يخفى على الكثيرين أثر التدخين على صحة الجسم ومازلنا يوما بعد يوم نكتشف الجديد عن ذلك، وما زالت الحقائق تؤكد أثر التدخين السيئ على صحة المدخن ومن حوله سنتحدث هنا عن أثر التدخين على أحد أجزاء الجسم وهي البشرة التي تحيط جسمنا بغطاء من الحماية وتحتاج منا كل الرعاية لتحافظ لنا على المظهر الذي نريد.
وللتدخين ومجالسة المدخنين أثر سيئ وسلبي على البشرة حيث يلاحظ اللون الشاحب(المائل للرمادي) للبشرة عند المدخنين وظهور أعراض تقدم البشرة في السن أكثر من غيرهم وكل ذلك لا يعود لسبب واحد أو لمادة واحدة في التدخين، فكما يقول البروفيسور أنتوني ينج في الجامعة الملكية في لندن ان التبغ يحوي 4000 مادة ذات تأثيرات مختلفة على الجسم ويصعب التعرف على كيفية تأثير كل واحدة سلبيا على صحة البشرة.
وعند التدخين يمتص الجسم إلى الدم بعض مواد الدخان مثل النيكوتين وغيرها حيث تعمل هذه المواد على تضيق في نهايات الأوعية الدموية للجسم وتقليل نسبة المواد الغذائية ونسبة الأكسجين في الدم وبالتالي تقليل نسبة المواد الغذائية الواصلة لخلايا البشرة مما يجعلها أكثر ميلاً لظهور مشكلات البشرة مثل التجاعيد وقلة النضارة والإرهاق وغيرها.
أثر التدخين على البشرة:
للتدخين آثار سلبية كثيرة على صحة البشرة وتختلف هذه الآثار وحدتها باختلاف كمية التدخين أو الجو المحيط بالمدخن، ومنها:
أثبتت كثير من الدراسات العلاقة الواضحة بين التدخين و زيادة التجاعيد حيث يتسبب التدخين في ظهور التجاعيد ( خاصة في منطقة أسفل الشفاه ) بعدة طرق فهو يقلل من نسبة المواد الغذائية والأكسجين الواصلة لخلايا البشرة ومنها الكولاجين، (حيث إن الكولاجين هو ألياف من البروتين الطبيعية الموجودة في طبقات الجلد السفلى وهو الذي يعطي للبشرة تماسكها وقوتها التي تدعم المظهر الخارجي للبشرة ويعود السبب الرئيسي في ظهور التجاعيد لضعف هذه الألياف)، فيزيد التدخين من تكسر الكولاجين وبالتالي تصبح البشرة أكثر عرضة لظهور التجاعيد ولحدوث ذلك عدة تفسيرات تعطي في مضمونها لنفس المعنى ومن هذه التفسيرات:
- يزيد التدخين من نسبة الشوارد الحرة (free radials) التي لها دور رئيسي في ظهور التجاعيد وقلة نضارة البشرة وسرعة تقدم خلايا البشرة بالعمر.
- أظهرت دراسات أن التدخين له تأثير محفز لأنزيم في الجسم (MMP-1 ) الذي يعمل بدوره على زيادة تكسير الكولاجين الداعم لمظهر البشرة.
- في معهد (ST. jonts) للجلد لندن بريطانيا يقول الباحثون ان التدخين يزيد من نشاط الجين الذي يزيد من ظهور التجاعيد والذي يكون خاملاً في حالات غير المدخنين والذي يعمل بدوره على تحفيز العوامل المؤدية لظهور التجاعيد.
2- يعمل الدخان الصادر من السجائر بالتأثير خارجيا على البشرة فيجفف سطح البشرة ويعطيها مظهرا باهتا.
3-زيادة اسوداد الشفاه بشكل واضح عند المدخنين.
4-خلو بشرة المدخن من معالم النضارة أو الحيوية مع شحوب الوجه وميله للون الرمادي الناتج عن قلة تدفق الدم لخلايا البشرة.
5-آثار السيجارة على أصابع اليد حيث يزيد من جفافها ناهيك عن رائحة السجائر التي تعلق باليد.
6- المدخنون لهم فرصة أكبر من غيرهم في ظهور أو تطور الأمراض الجلدية مثل التهيجات الجلدية، والصدفية..
7-زيادة سمك وقساوة الطبقة الخارجية من البشرة.
كل هذا بالإضافة الى زيادة احتمالية حدوث سرطانات الجلد إلى ثلاث مرات عند المدخنين عن غير المدخنين، ناهيك عن تأثيرات التدخين الأخرى كرائحة الفم أو اليدين واصفرار الأسنان الذي يضر بالمظهر الجمالي للإنسان
العناية بالبشرة عند المدخنين:
ينصح المدخنون بالإكثار من شرب المياه والعصائر وزيادة معدل أكلهم الفواكه والخضار ومن الممكن استخدام حبوب (anti-oxidant) مضادات الأكسدة والتي تحوي نسباً من فيتامينات (A,C,E & Zinc)، لتقليل الأضرار الناتجة عن التدخين.
غسل الوجه عدة مرات يوميا بالماء أو الصابون المناسب الذي لا يسبب جفافا للبشرة لضمان تقليل التأثير الخارجي لتراكم الدخان.
استعمال (scrub) بلطف كل فترة لإزالة الخلايا الميتة وتجديد حيوية البشرة وإنعاشها بإظهار خلايا جديدة تمنح النضارة. واستعمال الكريمات المرطبة باستمرار حسب نوع البشرة. واستعمال المقشرات للبشرة والتي تحوي حمض الفواكه في تركيبها الأساسي لتجديد نشاط الخلايا.
ممارسة الأنشطة الرياضية لتحسين الدورة الدموية وزيادة المواد الغذائية الواصلة لخلايا الجسم عن طريق الدم. أما التحدث عن ترك التدخين(وهو بالطبع الحل المثالي لتقليل الآثار السلبية له) أمر يطول لكن ما يجب أن نذكره أن قرار ترك التدخين قد يكون هو الأهم في سلسلة الحياة الصحية السعيدة للفرد ومن حوله، ولا يظن أي شخص أن ترك التدخين أمر مستحيل إذا توفرت الإرادة الداخلية لذلك، وعند التفكير باتخاذك ذلك القرار تذكر صحتك وعائلتك ومن تحب، وما يطلبه منك دينك ومجتمعك في هذا القرار، لتكون أقدر على مواجهة أي صعوبات عند اتخاذ قرار ترك التدخين.
-10-ترك التدخين قبل سن 35
يجدد الصحة والشباب
أظهرت دراسة طبية جديدة أجراها باحثون في جامعة دوك الأمريكية، أن الأشخاص، الذين يقلعون عن التدخين قبل بلوغهم سن الخامسة والثلاثين، قد يتمتعون بحياة طويلة وصحية، كمن لم يدخنوا إطلاقا.
وقال الخبراء في مجلة “بحوث الخدمات الصحية”، إن برامج الإقلاع عن التدخين لابد أن تؤكد على تأثيرات التدخين في نوعية الحياة، وإمكانية اكتساب الصحة الجيدة، واستعادة الحيوية، إذا ما تم التوقف عن ممارسة هذه العادة في سن مبكرة. ووجد هؤلاء بعد تحليل المعلومات المسجلة في دراستين منفصلتين أجريتا بين عامي 1993 و2000 لأكثر من 20 ألف شخص، أن الذين توقفوا عن التدخين لمدة 15 سنة أو أكثر لم يظهروا أية اختلافات في نوعية الحياة أو متوسط العمر المتوقع مع الأشخاص، الذين لم يدخنوا أبدا، بينما فقد الأشخاص بين سن 50 و54 عاما من المفرطين في التدخين، سنتين أو أكثر من سنوات حياتهم الباقية.
-11-دخان السجائر
اكثر ضررا من غازات العوادم
أفاد خبراء بأن المدخنين يصدر عنهم هواء ملوث أكثر عشر مرات من العوادم الصادرة عن السيارات.
فقد اكتشف العلماء أن الدخان الصادر عن التبغ ينتج كميات أكبر من المادة المسببة للتلوث والأكثر تهديدا لصحة الإنسان من العوادم الناتجة عن احتراق الديزل.
وأوضح فريق العلماء من المعهد الوطني الإيطالي للسرطان في تقرير رفعه لهيئة الرقابة على التبغ أن نتائج الدراسة الأخيرة تكشف عن سبب تضرر رئات غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان السجائر.
كما أيد فريق العلماء المطالبات المتزايدة بحظر التدخين في الأماكن العامة.
يذكر أن المواد الجزيئية المنبعثة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والربو. وتنتج هذه المواد من عوادم السيارات والشاحنات والحافلات وأبخرة المصانع ومواقع البناء.
ويعد الدخان الصادر عن احتراق التبغ أحد مصادر هذه المواد الجزيئية الضارة التي لم يولها جيوفاني إنفرنيتزي وزملاؤه في هيئة الرقابة على التبغ الذين أجروا البحث الأخير الكثير من الاهتمام.
وأجرى فريق الباحثين تجربة لمعرفة درجة انبعاث المواد الملوثة من السجائر مقارنة بعادم السيارات.
ونفذت التجربة في مرأب خاص للسيارات يقع ببلدة جبلية صغيرة في شمال إيطاليا تتميز بقلة معدلات تلوث الهواء بها.
وترك محرك ديزل يعمل لمدة 30 دقيقة في المرأب الذي أغلقت أبوابه. وفتحت الأبواب بعد ذلك بأربع ساعات. كما أشعلت ثلاث سجائر وتركت لمدة 30 دقيقة.
هواء ملوث
ووضع العلماء جهاز تحليل للهواء محمول في المكان لقياس درجة التلوث في الهواء كل دقيقتين خلال وقت إجراء التجربة.
واكتشف العلماء أن معدل المواد الملوثة الصادرة عن السجائر أكثر بمعدل عشر مرات من العادم المنبعث عن احتراق الديزل في الساعة الأولى للتجربة.
وزاد عادم الديزل من كمية الجزيئات الملوثة في الهواء بمقدار الضعف عندما فتح باب الجراج، بينما أدى دخان السجائر إلى زيادة معدل هذه المواد بمقدار 15 مرة.
وقال القائمون على التجربة: "إن نتائج التجربة الأخيرة تعد مبعثا للقلق."
وفي دراسة مماثلة، اكتشف باحثون من جامعة لوند السوديدية أن المواد الملوثة في هواء حجرة بها مدخنون أكثر بمعدل 120 مرة من المواد الملوثة في هواء حجرة خالية من التدخين. ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية "إندور إير".
وقالت أماندا ساندفورد من هيئة الصحة والتدخين البريطانية: "يمكن أن يقود هذا البحث إلى فهم كيف يمكن أن يتسبب التدخين في الإصابة بأمراض الصدر بما فيها الربو. يمكننا أن نتحكم في معدلات انبعاث دخان السجائر في الوقت الذي توجد فيه العديد من مصادر التلوث الأخرى التي لا نملك التحكم فيها."
وأضافت: "تؤكد نتائج البحث الأخير على ضرورة حظر التدخين في كل الأماكن العامة المغلقة وأماكن العمل. ويعني كل يوم تأخير إصابة المزيد من الأشخاص بالأمراض نتيجة التدخين السلبي. لقد حان وقت إتخاذ إجراء حازم."
ومن جانبه، قال متحدث باسم جمعية مصنعي التبغ: "لا يوفر مرأب في جبال شمال إيطاليا الأجواء المعملية اللزمة لتجربة كهذه. يجب أن تعتمد السياسات العامة المتعلقة بالتدخين على مصادر علمية سليمة."
-12-مخاطر جديدة للتدخين
على الصحة
عن دار الجزيرة الإماراتية
على الرغم من الأضرار المعروفة للتدخين على الصحة ، فإن أحدث التقارير الطبية الصادرة تشير إلى دور التدخين في حدوث أمراض لم تكن معروفة من قبل ولم تربط بالتدخين سابقاً. فقد صدر عن جمعية الجراحين الأمريكيين أن التدخين قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى غير المعروفة مثل أمراض الرئة والسرطان وأمراض القلب، فالتدخين قد يؤدي أيضاً إلى سرطان البنكرياس، وسرطان الكلى، كما أنه قد يؤدي إلى ظهور المياه البيضاء في العين (الكتاراكت) وقد يؤدي إلى مرض اللوكيميا.
ويقول الدكتور ريتشارد كارمون من هذه الجمعية: (إن السموم الناتجة عن التدخين قد تذهب إلى أي مكان في جسم الإنسان مع الدورة الدموية).
وأضاف:(إننا نأمل أن إطلاق هذا التقرير قد يؤدي إلى تحفيز المدخنين للإقلاع عن التدخين، وإقناع غير المدخنين بعدم التدخين).
وقد نشر هذا التقرير بمناسبة مرور أربعين عاماً على إطلاق أول تقرير مكثف حول مضار التدخين عام (1964)، الذي سلط الضوء على مضار التدخين في تلك الأيام.
وقد كانت نسبة المدخنين في الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة 42% من البالغين، في حين أن النسبة الآن هي 22.5%.
وقد توفي من جراء أمراض التدخين من عام 1964م وحتى اليوم 12مليون أمريكي، وما زال التدخين يحصد سنوياً ما يقارب من ( 440 ) ألف شخص في الولايات المتحدة. ومما ذكر بالتقرير من أن الدخان ذا نيكوتين وقطران أقل يعادل الدخان العادي في نسبة إلحاق الضرر بالجسم.
ومن النواحي الإيجابية التي وردت في التقرير أن التوقف عن التدخين يؤدي فوراً وعلى المدى الطويل إلى تحسين الدورة الدموية في الجسم ويقلل من نسبة التعرض لأمراض القلب وحتى لو كان ذلك التوقف بعد مدة طويلة من التدخين.
وذكرالتقرير بأن التوقف عن التدخين عن عمر 65 عاماً يؤدي إلى تقليل نسبة الوفاة بسبب الأمراض الناتجة عن الدخان بنسبة 50%.
-13-المدخنون
يتعرضون أكثر من غيرهم
للإصابة بالربو
يبدو أن النساء بتن أكثر عرضة للاصابة بالربو
قال باحثون في المعهد الفنلندي للصحة المهنية ان احتمال اصابة المدخنين بالربو اكبر بنسبة 33 بالمئة من خطر اصابة غير المدخنين بهذا المرض.
وابلغ فريق الباحثين دورية الجهاز التنفسي الاوروبية ان دراسته التي استغرقت 30 شهرا وشملت 1444 شخصا قدمت اقوى دليل حتى الان على ان التدخين يسبب الاصابة بالربو.
ويعتقد منذ وقت طويل ان التدخين يؤدي الى تفاقم الحالة لكن ما اذا كان التدخين يسبب الاصابة بالربو كان موضع خلاف.
وقالت جماعات مناهضة للتدخين ان الدراسة تعطي المزيد من الثقل لدعوات بحظر التدخين في اماكن العمل.
ويحتوي دخان السجائر على اكثر من 4000 مادة كثير منها يلوث الهواء.
ومن الشكاوى القائمة بشأن الدراسات الخاصة بتأثير التدخين انها تهتم فقط بمجموعة معينة من الاشخاص في اوقات معينة.
ويجعل ذلك تحديد الصلة بين التدخين والمرض امرا ممكنا لكنه لا يثبت ان هذه العادة هي السبب الرئيسي للاصابة.
وعالج فريق الباحثين الفنلندي هذه المشكلة عن طريق الاستعانة باشخاص في الدراسة لم تظهر عليهم في البداية اي علامات على الاصابة بالربو او امراض الرئة لكنهم اصيبوا بالاعراض خلال فترة الدراسة فقط.
وخضع 521 شخصا من المشاركين في الدراسة الذين ظهرت عليهم اعراض المرض للمراقبة على مدى عامين ونصف العام وتم مقارنة حالاتهم بحالات 932 شخصا لم تظهر عليهم اعراض المرض.
ووجدت الدراسة ان خطر اصابة المدخنين الحاليين بمرض الربو اكبر بنسبة 33 بالمئة لكن الاشخاص الذين اقلعوا عن التدخين يواجهون خطرا اكبر للاصابة بالمرض بنسبة 49 بالمئة من الاشخاص الذين لم يدخنوا ابدا.
وكان خطر الاصابة بالربو متناسبا مع عدد السجائر التي يدخنها الفرد يوميا واجمالي عدد السجائر التي دخنها طوال حياته حتى الان.
لكن نتيجة الدراسة لا تطبق على المدخنين الذين يدخنون اكثر من 15 سيجارة يوميا او الذين دخنوا عددا كبيرا من السجائر خلال فترة حياتهم.
ويعتقد الباحثون ان النتيجة التي يرون انها مفاجئة قد تفسر سبب اقلاع الاشخاص الذين كانوا يدخنون عددا ضخما من السجائر او تقليلهم لهذا العدد بمجرد مواجهة باي مشكلة في التنفس قبل تشخيص اصابتهم بالربو.
وأكد الباحثون ايضا ان حساسية الفرد لاضرار التبغ تختلف بشدة من شخص لاخر. وقد يكون الاشخاص الذين يفرطون في التدخين اكثر قدرة على تحمل اثار المواد الموجودة في التبغ.
ووجدت الدراسة ايضا ان المدخنات يبدو انهن يواجهن خطرا اكبر للاصابة بالمرض من المدخنين.
ويزيد خطر اصابة المدخنات والمدخنات السابقات بالربو ويصل لنسبة تتراوح بين 138 بالمئة و143 بالمئة.
وقال الدكتور ريتفا بيباري الذي قاد الدراسة "التأثير الاكبر للتدخين على النساء يمكن ان يكون نتيجة حساسية المرأة الكبيرة للاثار السيئة للدخان."
واضاف "ذكرنا في حقيقة الامر انه حتى غير المدخنات تواجهن خطرا تبلغ نسبته 57 بالمئة للاصابة بالربو مقارنة بالرجال."
وقال البروفسور مارتن بارتريدج كبير المستشارين الطبيين للربو في بريطانيا انه كان من الصعب في السابق اظهار ان التدخين يسبب الربو.
وقال "حاولت هذه الدراسة الجديدة بكل جدية تجنب المشاكل السابقة المتعلقة بالخطأ في التشخيص وتوضح بالفعل امكانية ان يكون التدخين من بين تغيرات عديدة في طريقة الحياة قد تؤدي الى زيادة احتمال اصابة البالغين بالربو."
وقالت اماندا ساندفورد من جميعة العمل الخيرية للصحة والتدخين، "هذه دراسة مهمة تظهر بشكل قاطع ان التبغ يمكن ان يسبب اصابة البالغين بالربو سواء كانوا يدخنون أم لا."
واضافت "يقدم ذلك دليلا اخر على الحاجة الى وضع تشريع لحظر التدخين في جميع اماكن العمل والاماكن العامة."
-14-السجائر والقهوة يتحدان للإضرار بصحة القلب
فكر أكثر من مرة إذا كنت تنوي إشعال سيجارة بينما تحتسي فنجانا من القهوة، لأنك قد تتسبب في ضرر لقلبك أكبر من الذي قد يؤدي إليه تناول القهوة وحدها أو تدخين السجائر وحدها.
فقد اكتشف فريق من الأطباء اليونانيين في أثينا أن التدخين والكافيين يتحدان معا في الإضرار بشرايين القلب وبتدفق الدم في الجسم.
ويعتقد العلماء أن القهوة والتبغ يأتيان معا بتأثير أشد من مجموع تأثيرهما منفردين على صحة القلب.
وقد نشرت هذه النتائج في دورية أميريكان كولدج لصحة القلب.
مركب خطير
لا داع بالطبع للتذكير بالعلاقة بين التدخين وأمراض القلب، كما أشارت بعض الأبحاث العلمية إلى أضرار محتملة تتسبب فيها القهوة للقلب على وجه التحديد.
وكان العلماء يبحثون لفترة طويلة عما إذا كان اتحاد القهوة والتبغ معا يسبب مشاكل أكبر للقلب البشري.
وقد انقسمت الدراسة الأخيرة إلى قسمين، الأول يدرس التأثيرات المباشرة للتدخين والكافيين على 24 شخصا، بينما يدرس القسم الثاني الآثار طويلة المدى للتبغ والكافيين على 160 شخصا.
وفي كل دراسة، وضع العلماء تقييما لعمل شريان الأبهر، وهو الشريان الرئيسي الذي يحمل الدم من القلب، ولتدفق الدم في الشرايين.
وتبين أن اتحاد التبغ مع القهوة يؤدي إلى زيادة احتمالات تعرض الإنسان لأمراض الأوعية الدموية.
وكان لكل من التبغ والقهوة كل حدة تأثيرات ضارة على تدفق الدم في الشريان الأبهر.
وكشفت الدراسة الثانية أن التأثير النهائي للقهوة والتبغ معا كان أكبر من مجموع تأثير كل منهما على حدة.
وقال الباحثون إن دراسات أخرى أظهرت أن التدخين والكافيين يكون لهما أثر ضار على ضغط الدم إذا ما اتحدا معا، كما يرفعان من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية.
الإقلاع
لكنهم أضافوا قائلين: "لم تتضح بعد الآلية التي يعمل فيها التبغ والكافيين معا، ولكن الآثار التي تتعرض لها الشرايين عند اختلاط تعاطيهم للقهوة والتبغ لها نتائج هامة".
وقال دكتور كارالامبوس فلاشكوبولوس، الذي رأس فريق البحث: "بالنسبة لهؤلاء الذين لم يقلعوا عن التدخين، عليهم ألا يدخنوا أثناء احتساء القهوة، كما يحدث كثيرا، وقد يتحمل القلب السليم على المدى القصير هذه الظروف غير الجيدة، لكن المرضى الذين يعانون من أمراض في القلب تزيد عليهم الآثار السيئة".
-15-عقار يخفف السمنة
ويساعد على الاقلاع عن التدخين
"عقار عجيب" يساعدعلى فقدان الوزن والاقلاع عن التدخين سيصل الى بريطانيا خلال 18 شهرا.
يتم تطوير العقار المذكور من أجل تقليل العوامل التي تؤدي للاصابة بأمراض القلب كالسمنة والتدخين.
ووصف ديفيد هاسلام رئيس المنتدى القومي للسمنة وصول هذا العقار الى الأسواق البريطانية قائلا: "هذا عقار فريد. انه يساعد على تخفيف الوزن والاقلاع عن التدخين وتخفيف مستويات الكولسترول. ان بامكان هذا العقار انقاذ حياة بعض الناس وتخفيف تكاليف مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها مثل أمراض القلب".
ويذكر ان واحدا من كل خمسة بريطانيين يعاني من السمنة بينما ثلاثة أرباع السكان يميلون الى السمنة.
.وقد أظهرت نتائج تجارب استمرت سنتين على العقار ان تناول جرعة 20 ملجم يؤدي الى تخفيف الوزن.
وقال الباحث زافير بي سونيير ان تعاطي العقار أدى الى زيادة نسبة "الكولسترول الحميد".
وأظهرت التجارب ان ثلثي من تعاطوا العقار بمقدار 20 ملجم يوميا قد فقدوا أكثر من 5% من وزنهم بعد مرور سنتين على بدء تناول العقار بينما ازدادت نسبة الكولسترول الحميد بنسبة تفوق 24%.
وقد خضع جميع المشاركين في التجارب الى نفس النظام الغذائي المصمم بحيث يحصلون على 600 كالوري يوميا .
وقال الباحث د. بي سونيير : " ان الدهن المتراكم في منطقة البطن أصبح معروفا كأحد العوامل التي تساهم في ننشوء تعقيدات متعلقة بأمراض القلب وقد أثبتت نتائج تجارب استمرت سنتين ان العقار قد يكون أداة ناجعة من أجل السيطرة على الوزن والعوامل المرتبطة بنشوء أمراض القلب عند المرضي الذين يعانون من تراكم الدهون حول منطقة البطن".
-16-التهاب القصيبات الهوائية
هناك أمراض موسمية أو بالأحرى تكثر أو تزداد في فصل معيّن، وبما أننا في فصل الشتاء أو في بدايته بالنسبة لنا فسنركز على الحديث عن بعض الأمراض التي يجب معرفة الكثير عنها وخاصة الأهل كي نتجنب المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لقلة المعلومات لدى الأهل والتي تتمثل في إما التأخير في مراجعة الطبيب، ومتى يجب الذهاب إلى المستشفى وخاصة في الأطفال الصغار ومن هذه الأمراض "التهاب القصيبات الهوائية" والذي يكون حديثنا اليوم.
مرض التهاب القصيبات الهوائية يكثر في فصل الشتاء وخاصة في شهر يناير أي بعد شهرين من الآن.
80% من الحالات تصيب الأطفال دون 6أشهر. وهو عبارة عن اصابة حادة وشديدة للجهاز التنفسي ويكون سببه فيروسات من أهمها RSV الذي يمثل أكثر من 80% من الحالات.
يدخل المستشفى أكثر من 10% من الحالات الشديدة. وأحياناً يصبح كوباء في المنطقة ويصيب عددا كبيرا من الرضع وخاصة في فصل الشتاء.
أعراضه:
يبدأ هذا المرض بزكام بسيط ظاهرياً للأهل، وبعد يومين أو ثلاثة يصعب على الأطفال الرضاعة نتيجة لانسداد الأنف، ويكثر العطاس، ويصاب الطفل أحياناً بنوبات سعال تشتد أحياناً وتزعج الأهل هذا بالاضافة إلى صعوبة التنفس والتي يجب ملاحظتها جيداً خاصة إذا صاحبها صفير وخفقان أجنحة الأنف، وانخفاض التجويف الموجود فوق عظام القفص الصدري وحدوث تلك الأشياء دلالة على شدة المرض فاستمرارها مع رفض أو قلة الرضاعة قد يشعر الطفل بالنعاس واضطراب الوعي أو الازرقاق. وهذا يستدعي التدخل السريع من قبل الطبيب في المستشفى وربما يدخل إلى العناية المركزة لانقاذه. ولكن في بعض الحالات تكون الحالة مستقرة وتحتاج إلى بعض الاحتياطات في المنزل.
ومن هذه الاحتياطات:
1- تمديد الرضيع على ظهره على أن يكون الرأس مرتفعاً عن مستوى السرير.
2- ترطيب الغرفة بواسطة مرطب كهربائي وفي حالة عدم وجود ذلك يمكن استخدام وعاء أو ابريق ماء ويوضع على موقد غاز أو كهرباء لتبخير الماء.
3- تنظيف منخري الطفل عدة مرات يومياً بواسطة القطن المبلل بمصل فسيولوجي (ماء الملح المعقم). أو يمكن استخدام شفاطة التي توجد في الصيدليات.
4- التدليك الطبي التنفسي وهذه نقطة أساسية في علاج التهاب القصيبات الهوائية لدى الرضع وينصح بعدم استخدام مضادات السعال التي قد تضر الرضع. وتكمن أهمية التدليك التنفسي هو إخراج البلغم وتحريكه. فكما هو معلوم أن الطفل في هذا العمر لا يستطيع إخراج البلغم من صدره الناتج من هذه الالتهابات، كما أن تقنية التدليك الطبي التنفسي مهم تعلمها للمساعدة كما ذكرنا في إخراج البلغم في الأطفال عموماً وتتلخص هذه التقنيات في التخلي عن المفهوم القديم عن القرع بقوة على الظهر أو الصدر أو الهز اليدوي وإنما اتباع تقنيات تسريع التدفق التنفسي، وهو الضغط يدوياً على جوانب الصدر والبطن برفق عند الزفير (إخراج الهواء من الصدر) ويمكن عملها خمس أو ست مرات بمعدل جلسة واحدة يومياً ويمكن زيادتها أكثر من ذلك في حالة ما إذا كان الطفل يعاني من زيادة في البلغم وبهذه الطريقة نساعد على سرعة تحسن الطفل في أيام قليلة.
عادة بعد شفاء الطفل قد تسبب تلك الأمراض إصابة الطفل بالربو فيما بعد أو يصبح الطفل من الذين يصفرون (أي يحدث صوت خلال الزفير) بدون ضيق في النفس.
بعض الأطفال الذين لديهم تشوهات في القلب يستخدم لهم مضادات للفيروسات عن طريق البخار في المستشفى ووجد أنها مفيدة بعض الشيء.
-17-التبغ
يقلل من ذكاء الأطفال
ملايين الاطفال معرضين للتدخين السلبي
مشاركة : أسامة عودة - فلسطين
تقول دراسة علمية إنه من المرجح أن يكون مستوى الأطفال الذين يتعرضون للتدخين أسوأ من مستوى زملائهم الآخرين الذين لا يتعرضون له.
وقد ربط البحث ما بين التعرض لأقل مستويات التبغ بالمنزل والدرجات المنخفضة في اختبارات القراءة والرياضيات.
وقد توصل المركز الأمريكي للصحة البيئية للأطفال بعد دراسة أجراها على 4000 طفل إلى أنه كلما ازداد حجم تعرض الطفل للتبغ كلما ساء مستواه الدراسي.
وقد ذكر الباحثون أن نتائج البحث تدعم أصواتاً تنادي بحظر التدخين في الأماكن العامة.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يرصدوا تأثير التبغ على الأطفال في فترات نموهم المختلفة على المدى الطويل، إلا أنهم وضعوا في اعتبارهم فروقاً شخصية أخرى ربما تسببت في التأثير على النتائج، مثل المستوى التعليمي للوالدين.
المهارات المدرسية
وترتكز الدراسة على بيانات تم جمعها بين عامي 1988 و1994 لعكس صورة عن صحة الأمريكيين في تلك الفترة.
وقام الباحثون بقياس مستويات الكوتينين، وهو مادة ينتجها النيكوتين عندما يدخل إلى الجسم، لكي يتمكنوا من قياس مدى التعرض لدخان التبغ في البيئة، ويمكن أن يُقاس الكوتينين في الدم والبول واللعاب والشعر.
وقد تضمنت الدراسة التحليلية فقط الأطفال في الفئة العمرية ما بين 6 - 16 عاماً، الذين تصل نسبة الكوتينين في دمهم إلى 15 نانوجرام أو تقل عن ذلك، وهي النسبة التي تماثل نسبة التعرض للتبغ في البيئة، والذين نفوا استخدامهم لأي من منتجات التبغ خلال الخمس سنوات التي سبقت إجراء البحث.
بعد ذلك فحص فريق د. كيمبرلي ياتون مقدرات الأطفال الاستيعابية والأكاديمية ذات الصلة بمهارات مثل الرياضيات والقراءة والمنطق والمهارات العقلية.
ووجدت الدراسة أن هناك نقطة تراجع واحدة في كل وحدة زيادة في نسبة الكوتينين في المستويات التي تقل عن 1 نانوجرام، مما يشير إلى أنه حتى مستويات التعرض المنخفضة للتبغ من شأنها أن تصيب وظائف العقل بالضعف.
حظر التدخين
وبنفس المستوى، تم الربط بين التدخين السلبي ونحو نقطتين من التراجع في امتحانات الرياضيات الموحدة.
وتقول الدكتورة يوتون:"ربما لا تعني تلك النتائج الكثير من الناحية المخبرية لكل طفل على حده، غير أن لها تأثيرات واسعة النطاق على مجتمعنا لأن ملايين الأطفال يتعرضون للتدخين السلبي."
وتقول بأنه سيكون من المفيد إجراء المزيد من الدراسات التي تنظر في تأثيرات التدخين السلبي مع نمو الأطفال على المدى الطويل، ولكنها أعربت عن ثقتها بأن النتائج التي توصلوا إليها هامة.
وكانت الحكومة البريطانية قد أطلقت الأسبوع الماضي سلسلة من الإعلانات التلفزيونية القوية التي تشجع المدخنين على الإقلاع عن التدخين؛ لا سيما الآباء منهم.
وقالت الحكومة في نوفمبر/تشرين الأول الماضي إنه سيتم حظر التدخين من أغلب الأماكن العامة في غضون أربعة أعوام. غير أن المعارضين للتدخين في الأماكن العامة يشعرون بالقلق من أن ذلك لن يكون كافياً لحماية الأطفال من التعرض لكميات كبيرة من الدخان داخل منازلهم.
فتقول آماندا ساندفور، مديرة قسم البحوث بمنظمة (أكشن أون سموكنج أند هيلث):"تعضد هذه الدراسة المثيرة للصدمة من قضية حماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي في كل البيئات المغلقة."
ويؤكد الدكتور لورنس ويلي من جامعة أبردين الاسكتلندية، الذي قاد فريقاً للبحث أثبت أن قدرات المدخنين الاستيعابية تتناقص مع مرور الزمن، على أن نتائج الدراسة هامة للغاية على الرغم من أنها ليست شاملة. ويضيف:"هذا يتماشى مع ما نعلمه سلفاً عن تأثيرات التبغ.
ويضيف بقوله " أن التدخين ضار بالأطفال، ويسبب قلة الوزن لدى المواليد إذا ما تعرضت الحامل لدخان التبغ مما يؤثر عليهم في مراحل لاحقة من العمر، كما أنه يسبب أمراض الجهاز التنفسي".
-18-سرطان الرئة
أكثر فتكا بالمدخنين
مشاركة : حسان الملقي
أفاد سجل الاورام السرطانية في سنغافورة أمس بأن سرطان الرئة أصبح أكثر صور الاورام فتكا في البلاد والمسؤول عن وفاة تسعة من بين كل عشر ضحايا مدخنين مصابين بالاورام.
وفي المتوسط يموت 18 شخصا 75 في المائة منهم من الرجال بسبب سرطان الرئة أسبوعيا في تلك المدينة الدولة.
ويتسبب سرطان القولون والمستقيم في وفاة نحو 11 شخصاً أسبوعيا في سنغافورة.
ومن بين المصابين بسرطان الرئة بسبب التدخين هناك ما بين 20 إلى 30 في المائة من غير المدخنين تعرضوا لفترة طويلة للتدخين وخاصة زوجات المدخنين بشراهة وأشخاص يعملون في الحانات كما أوضحت البيانات.
وأشارت الاحصاءات إلى أن الصينيين أكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئة من مرتين إلى أربع مرات مقارنة بالهنود.
وقال روبرت ليم المستشار في معهد السرطان إن هذا النوع من السرطان مميت بهذه الدرجة الكبيرة نظرا لان الاطباء لا يمكنهم استئصال كثير من الرئة.
وأشار إلى ان سرطان الرئة ينتشر بصورة عامة في أجزاء غير قابلة للجراحة بصورة أسرع من سرطان القولون.
وتشير البيانات إلى أن 4700 شخص تقريبا توفوا من سرطان الرئة بين عامي 1998 و2002 وهو مسؤول بذلك عن حالة وفاة من بين كل أربع حالات وفاة بمرض السرطان.
وتدرس سنغافورة التي تحظر التدخين في كل الاماكن المكيفة الهواء تمديد الحظر إلى الحانات.
-19التدخين
أضرار بلا فوائد
عن الخليج
من الحقائق التي تؤكد أن أضرار التدخين أمر ثابت لا يحتمل الشك أن هناك ما يزيد على 50000 بحث علمي عن أضرار التدخين منشورة في مجلات علمية مختلفة، بينما لا يوجد بحث علمي واحد يشير إلى أي فوائد للتدخين، من ناحية أخرى أظهرت البحوث في السنوات الأخيرة بشكل قاطع الآثار المباشرة للتدخين في صحة الإنسان، والأضرار المختلفة التي يسببها التدخين في أجهزة ووظائف الجسم المختلفة.
انتشرت مؤخرا ظاهرة التدخين في البلدان النامية بصورة وبائية، وقد أثبتت البحوث بصورة مؤكدة العلاقة الإيجابية بين التدخين والإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية، فمن بين المدخنين وجد أن 20 % يعانون من نزلات شعبية، ويعاني 19 % من آلام في الصدر، ويعاني 17 % من ضغط الدم المرتفع، ويعاني 24 % من ارتفاع نسبة الدهون بهم.
ويتكون دخان السجائر من المكونات الضارة للصحة والآتي ذكرها:
1-النيكوتين: وتتراوح كميته من 1: 2 مجم في السيجارة الواحدة تبعا لنوع السجائر وطولها، وهو المسبب الرئيسي للأضرار التي تصيب الشرايين وخاصة شرايين القلب التاجية، وهو المادة التي تعطي النكهة للمدخن وتؤدي بدورها إلى الإدمان، الأمر الذي يفسر عجز السجائر الخالية من النيكوتين عن مساعدة المدخن في الإقلاع عن هذه العادة.
2-القطران: وتختلف كميته من 3: 40 مجم في كل سيجارة تبعا لطولها ودرجة حرارة الاحتراق في طرفها ونوع الفلتر المستخدم.
3-أول أكسيد الكربون: وتتراوح كميته بين 2:20 مجم في السيجارة الواحدة تبعا لنوع السجائر ونوع الفلتر وكمية الهواء التي يتم استنشاقها مع الدخان.
ويحتوي النفس الواحد المستنشق من السيجارة بين 1: 5 في المائة من غاز أول أكسيد الكربون الذي يتميز بقابليته العالية بالالتحام بالهيموجلوبين في الدم، وهذه القابلية تفوق قابلية الأكسجين بنحو 200 مرة، فيقوم بمهاجمة هيموجلوبين الدم ويتحد معه ليحل مكان الأكسجين به، الأمر الذي يؤدي إلى تسمم أنسجة الجسم.ويساهم أيضا غاز أول أكسيد الكربون في زيادة كمية الكوليسترول المترسبة على جدران شرايين القلب، الأمر الذي يزيد من احتمالات الإصابة بالذبحة الصدرية.
4- عدد كبير من سموم أخرى تصل إلى 48 مادة يمكن أن تسبب السرطان ومنها على سبيل المثال الهيدرازين، النيكل، الداي ميثيل نيتروزامين، الفلورانثين، النافثالين، النيتروبيرلين، البنزوبيرين، الأرسنك، ميثيل الكاربازول، الكادميون، الفورمالدهيد، فينيل الكلورايد وكذلك النافثيليمين الذي يمكن أن يسبب سرطان المثانة عند المدخنين.
5- مادة “البولنيوم 210” الموجودة في التبغ ودخانه، والتي تحتوي على إشعاع ومواد أخرى تسبب تشويه الأجنة وإصابتهم بسرطان الدم (اللوكيميا) والتخلف العقلي، وتتسبب أيضا في حدوث العديد من حالات الإجهاض.
6- مركبات الامونيا ( الأمونياك ) والتي تتولد بكمية 3-5 ملغم عند حرق غرام واحد من التبغ، والضرر الصحي لهذه المركبات في أنها تؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للعين والفم والحنجرة والقصبة الهوائية وهو السبب في حدوث السعال والبصاق عند المدخنين.
نبذة تاريخية عن التدخين
في أوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفو أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.
وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصا (جيمس الأول) في كتابه “مقاومة التبغ” حيث اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870.
من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليوناً فقط، ثبت أنهم يدخنون 1،3 بليون سيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204 ملايين ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.
من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر من زيادة السكان 133 مرة.
ما الدوافع التي تحمل الشاب أو المراهق على التدخين؟
هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها، ولكن لكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين، وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:
1- تساهل الوالدين:
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصبح سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس الأهل والأقارب فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبناءهم عن سابق إصرار وتصميم على التدخين.
2- الرغبة في المغامرة:
إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
3- الاقتناع بواسطة الأصدقاء:
الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.
4- توافر السجائر:
إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته.
حقائق علمية عن التدخين
حسب آخر التقارير الأمريكية التي تتضمن بيانات إحصائية فإن:
1 - 30 % من وفيات مرض السرطان بكافة أنواعها يسببها التدخين.
2 - يؤدي التدخين بما لا يدع مجالا للشك إلى الإصابة بأمراض شرايين القلب والأطراف، النزلة الشعبية المزمنة، انتفاخ الرئة والربو، سرطان الرئة والحنجرة والبلعوم والمثانة والكلى والبنكرياس والرحم والمعدة، وكذلك قرحة المعدة.
3 - تزيد نسبة حدوث الأزمات القلبية (الذبحة الصدرية ) وجلطة شرايين القلب في المدخنين عنها في غير المدخنين بمقدار الضعف.
4 - تدخين سيجارة واحدة يوميا يزيد من نسبة التعرض للإصابة بأمراض شرايين القلب بالمقارنة بغير المدخنين، وتقل هذه النسبة حتى تتساوى بين المدخنين وغير المدخنين بعد الإقلاع عن التدخين لمدة ثلاث سنوات، وينطبق هذا على المدخنين رجالا ونساء.
5 - 95 % من مرضى سرطان الرئة يدخنون، أو كانوا يدخنون في وقت ما في الماضي.
6 - تزداد احتمالات الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 10: 50 في المائة بين العائلات التي يدخن فيها كلا الأبوين عنها في العائلات غير المدخنة.
ونظرا للزيادة المطردة في حجم المدخنات، فقد زادت في بعض البلدان مثل اسكتلندا نسبة الإصابة بسرطان الرئة حتى قاربت، بل تعدت نسبة الإصابة بسرطان الثدي الذي كان يعتبر خلال القرن الماضي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء.
7 - ثبت أن التدخين هو ثاني أكثر العوامل تسببا في إشعال الحرائق بالمنازل والمنشآت العامة.
8 - ثبت أن حالات الوفاة المبكرة نتيجة لأمراض التدخين المختلفة، تزيد على تلك الناجمة عن أسباب أخرى كمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو إدمان الكوكايين والهيروين والخمور، أو الوفاة نتيجة للحرائق وحوادث السيارات والانتحار والقتل.
التدخين يؤذي الجنين
التدخين مضر جداً بالجنين، حيث أثبتت دراسات ألمانية بحثية عديدة أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان (Premature Labor) وللإجهاض ولولادة الجنين ميتاً ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة. كما أظهرت هذه الدراسات أن تدخين الأم يسبب تقلصاً في شرايين الدماغ عند الجنين، حيث ان الغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين، إذ ان ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون (Carbon Monoxide) في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموجلوبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.
الصحة العامة وحقوق غير المدخنين
سيجارتك لا تضرك وحدك بل مئات الناس يقاسمونك الضرر.
التدخين يعد خطراً فادحاً على صحة المجتمع العامة. وانطلاقا من تعريف منظمة الصحة العالمية “للصحة” وهو: “إن الصحة ليست فقط هي الخلو من المرض ولكن وجود سلامة نفسية وعقلية واجتماعية”، فإن التدخين يجب ألا يسمح في أماكن كثيرة كما هو الآن. فخلال مدة اشتعال السيجارة ينتشر معظم الدخان مباشرة إلى الجو المحيط.
فبعد مناقشة طويلة للمحتويات الضارة لدخان التبغ وجد أن أربع فئات من الناس سوف يتعرضون لأضرار وخيمة من جراء استنشاق ذلك الدخان وهم:
1- مرضى الحساسية والربو.
2- الرضع والأطفال.
3- مرضى القلب والرئة.
4- مستخدمو العدسات اللاصقة.
1- مرضى الحساسية والربو: يتأثر هؤلاء المرضى بدخان التبغ بطريقتين أولاهما أن الدخان له تأثير ملهب للجهاز التنفسي بصورة عامة، والثانية أن له تأثيراً منبهاً لإفراز نوع خاص من مضادات الأجسام هو (IgE) كما أن التعرض لناتج حرق التبغ يسبب التهاب الملتحمة، السعال، العطاس، الصداع.
2- الرضع والأطفال: أوضحت التقارير الواردة أيضا أن تأثير التبغ في البالغين أقل بكثير مما يسببه من أضرار على الأطفال. فالمولود الصغير والطفل حساسان جدا لدخان التبغ... وبذلك فإن الأضرار تظهر عليهم بصورة جلية ومبكرة جداً.
وقد أثبتت الدراسات الوافية لهذا الموضوع أن المواليد الذين تمارس أمهاتهم عادة التدخين اكثر مراجعة للمستشفى بشكوى الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية من أولئك الذين لا تمارس أمهاتهم هذه العادة. وأوضحت دراسات أخرى أن فرص التعرض للالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية تكون الضعف إذا كان كل من الأب والأم من المدخنين. ودراسات أخرى توضح أن أعراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال تتناسب طرديا مع كمية دخان التبغ الموجود في بيئة الطفل. كما يصاب الأطفال المعرضون لدخان التبغ بزيادة في سرعة دقات القلب وارتفاع في ضغط الدم.
3- مرضى القلب والرئة: المجموعة الثالثة من غير المدخنين “مهضومو الحقوق” هم المصابون بأمراض القلب أو الرئة المزمنة. فاحتراق التبغ ينتج عنه أول أكسيد الكربون الذي يتحد مع الأكسجين، ونتيجة لذلك فإن قلب ورئة المتعرض لدخان السجائر سوف يعملان بصعوبة فائقة للتخلص من تكون كربوكسيهيموجلوبين (Carboxyhemoglobin) وسيكون لذلك تأثير كبير في المريض بالذبحة الصدرية وسوف يساعد ذلك على زيادة في معدل التنفس وسرعة القلب لمقاومة ذلك التأثير مما يجهد المريض ويزيد علته سوءاً.
4- مستخدمو العدسات اللاصقة: عند تعرض شخص يلبس العدسات اللاصقة لدخان التبغ فإنه يصاب بحرقان شديد وإفراز للدموع. وقد ثبت ذلك على كثير من هؤلاء الأشخاص مستخدمي العدسات اللاصقة.
-20-التدخين
يضر النساء أكثر من الرجال
أشار بحث أجرته الحكومة الهولندية الى ان التدخين يضر النساء بدرجة أكبر من الرجال وانه يقلص أعمار المدخنات بأكثر من عقد بينما يقلص سنوات أقل بكثير من أعمار المدخنين. وقالت وكالة «سي.بي.اس» للاحصاء ان مقارنة اعداد الهولنديين الذين توفوا بسرطان الرئة عام 2003 وانماط التدخين، أظهرت ان هذه العادة قلصت عمر المرأة الهولندية بنحو 11 عاما مقابل ثلاثة أعوام للرجل.
وأضافت الوكالة ان «النساء اللاتي توفين بسرطان الرئة كانوا اصغر سنا من الرجال الذين توفوا بنفس السبب. هذا يعني ان الآثار الضارة للتدخين أشد خطورة بالنسبة للنساء منها للرجال». لكنها لم تشر الى سبب لتفسير هذا الفارق. ويعتقد ان التدخين أحد الاسباب الرئيسية للاصابة بسرطان الرئة ولانواع أخرى من السرطان وأمراض الرئة. وقالت الوكالة ان ارتفاعا في الاصابة بسرطان الرئة بين الهولنديات منذ السبعينات ارتبط بزيادة أعداد المدخنات. وفي المتوسط تتوفى مريضة سرطان الرئة في سن السبعين بينما يبلغ متوسط عمر المرأة الهولندية 81 عاما. وبقي مرضى سرطان الرئة من الذكور على قيد الحياة حتى عمر 73 عاما في المتوسط مقارنة مع متوسط عمر 76 عاما بالنسبة للرجال الهولنديين. وقالت الوكالة ان متوسط عمر الرجال في هولندا زاد بنحو خمسة أعوام منذ السبعينات مع اقلالهم من التدخين.
وتابعت «يمكن ان يعزى انخفاض حالات الاصابة بسرطان الرئة بين الرجال الى (الاقلال من) عادة التدخين بينهم».
-21-الموت المفاجئ
خطر جديد يهدد المدخنين
الموت الفجائي الذي قد يصيب أحدهم دون إنذار، هو ما يمكن أن يتعرض له المدخن حتى ولو لم تظهر لديه أي أعراض سابقة.
السبب الرئيسي لمثل هذه الحالات هو ما يسمى طبيا "أم الدم الشريانية البطنية" Abdominal aneurysm ، وهي ضعف في جدار الشريان الدموي الرئيسي ( الأبهر) مما يؤدي في مرحلة متقدمة إلى تمزقه وحدوث الوفاة بشكل مفاجئ.
الفحص بالأمواج ما فوق الصوت ، يمكن أن يظهر وجود تلك المنطقة الضعيفة في الشريان ومدى تطورها ، في الشريان الأبهر البطني ، علما أن التداخل الجراحي على هذه الناحية لا يخلو من المخاطر ، إذ أن حوالي ثلث المصابين يتعرضون لمشاكل جانبية.
إحدى الدراسات المهتمة بهذا الموضوع والتي أجريت في مركز الخدمات الوقائية الأمريكية أظهرت أن الرجال هم الأكثر عرضة لحدوث هذه المشكلة من النساء.
ويزداد عامل الخطورة لدى المدخنين منهم ، و يكون معظمهم في سن السادسة والخمسين .
التوصيات التي نشرت في عدد فبراير/ شباط من مجلة Annals of Internal Medicine ، توجه التحذير الأساسي في البدء للرجال الذين سبق لهم التدخين في فترة من عمرهم ، هؤلاء عليهم الخضوع للتصوير بالأمواج فوق الصوت للكشف عن احتمال وجود ترقق في شريان الأبهر البطني، على عكس النساء اللواتي لن يحتجن لمثل هذا النوع من الفحوصات .
وتصر الدراسة على أن أي شخص يظهر الفحص الطبي لديه موجودات غير طبيعية مع أو بدون أعراض مرافقة تدل على وجود "أم الدم" في الشريان البطني الرئيسي، يفترض أن يخضع للفحص بالأمواج ما فوق الصوت لتأكيد أو نفي وجود هذه الإصابة .
-22-اتفاقية عالمية
للحد من التدخين تدخل حيز التنفيذ
تدخل أول معاهدة صحية عالمية - الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ - حيز التنفيذ اليوم الأحد.
وقد وقع على الاتفاقية 168 دولة وصدق عليها 57، ويتعين على هذه الدول الآن تشديد قوانينها الخاصة بمكافحة التبغ والحد من التدخين.
ووافقت الدول التي صدقت على المعاهدة على الالتزام بأن تحمل كل علب السجائر التي تبيعها تحذيرات صحية.
وفي غضون خمسة أعوام سيتعين على هذه الدول حظر الإعلان والترويج ورعاية منتجات التبغ إضافة إلى تقليل التعرض للتدخين السلبي ويكون ذلك أساسا بحظر التدخين في الأماكن العامة.
ويموت كل عام نحو خمسة ملايين شخص متأثرين بأمراض تتعلق بالتدخين. ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إذا لم تتخذ إجراءات بهذا الصدد.
لذا طرأت لمنظمة الصحة العالمية فكرة إنشاء هذه المعاهدة لإجبار الدول على تطبيق تشريعات أكثر صرامة فيما يتعلق بالتبغ والتدخين.
وأوضح الدكتور دوجلاس بيتشر، منسق وحدة الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، لماذا يحتاج العالم إلى قوانين دولية ملزمة بشأن التبغ.
وقال: "واجه المجتمع الدول وهاله العدد المتنامي من الوفيات غير الضرورية الناجمة عن أمراض تتعلق بالتبغ."
وقد عارضت صناعة التبغ هذه المعاهدة في البداية لكن الدكتور كريس بروكتر من شركة التبغ البريطانية الأمريكية يقول إن هذه المعاهدة في مجملها أمر جيد.
وقال: "المجتمع الدولي عازم على إنجاح الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ. وكعضو في شركة التبغ البريطانية الأمريكية، فنحن نتطلع قدما نحو العمل مع منظمة الصحة العالمية ومع الاتفاقية الإطارية لنرى كيف سنجعلها تعمل بأفضل صورة."
وبالرغم من أن دولا مثل بريطانيا والهند وكندا واستراليا قد وقعت وصدقت على المعاهدة فإن بعض اللاعبين الكبار مثل الولايات المتحدة لم يلتزم بها بشكل كامل بعد.
وستكشف الفترة القادمة عن مدى النجاح التي ستحققه هذه المعاهدة .
-23-التدخين
يحرم أنسجة الجسم من فيتامين (E)
مشاركة : ربحي الدجني - فلسطين
توصل باحثون أميركيون إلى أن التدخين يؤثر سلبا على معدلات فيتامين (E) في الدم ما يؤدي إلى تعريض أنسجة الجسم للإصابة بالسرطان حسب ما أوردته "مجلة التغذية الإكلينيكية الأميركية".
فقد أجرى فريق بحث من معهد لينس بولينغ التابع لجامعة أوريغون دراسة على مجموعة من المدخنين وأخرى من غير المدخنين لمعرفة ما إذا كان ثمة أثر للتدخين على مستويات فيتامين (E) في الدم، مع تثبيت كل العوامل الأخرى تقريبا كنوع الطعام والمرحلة العمرية.
ولدى استخدام فيتامين (E) الموسوم بعنصر مشع لتيسير تتبعه في الدم وجد الباحثون أن انخفاض مستويات فيتامين (E) في بلازما الدم بعد تناول الطعام لدى المدخنين قد زاد بنسبة 13% على مستواه لدى غير المدخنين ما يؤدي إلى الاختفاء السريع للفيتامين من الدم.
ومعروف أن فيتامين (E) هو أحد المركبات المضادة للتأكسد، والتأكسد هو العملية التي تحدث للخلايا مع التقدم في العمر ومع تعرضها للكثير من المجموعات الحرة التي تنتج من عوامل كثيرة، منها التدخين. ويؤدي التأكسد إلى ظهور الطفرات في الحامض النووي للخلية ما يتسبب في ظهور الأمراض السرطانية.
ويعد فيتامين (E) من خطوط الدفاع الأولى في الرئة التي تقلل من الآثار السلبية للمجموعات الحرة التي تنشأ عن التدخين.
وتكمن أهمية الدراسة في تقديمها تفسيرا جديدا لدور التدخين في الإصابة بالسرطان حيث يؤدي إلى انخفاض مستوى فيتامين (E) في البلازما.
ولكن أحد بروتينات الكبد يعمل باستمرار على الحفاظ على مستوى ثابت تقريبا للفيتامين في الدم. ويؤدي ذلك إلى سحب فيتامين (E) من أنسجة الجسم لرفع مستواه في الدم، ما يترك هذه الأنسجة -خاصة الرئة- معرضة للمجموعات الحرة المسرطنة دون دفاعات قوية.
وتفسر الدراسة الجديدة كذلك انخفاض مستويات فيتامين (E) في أنسجة أجسام المدخنين مقارنة بغير المدخنين، رغم تناولهم وجبات غذائية متكاملة. وتوصي الدراسة بإعطاء المدخنين جرعات أكبر من فيتامين (E) ليحققوا المعدلات الطبيعية من ذلك الفيتامين في الدم.
كذلك توضح هذه الدراسة العلاقة المتبادلة في أدوار فيتاميني (E) و(C)، رغم اختلاف طبيعة تركيبهما، الأول ينتمي لفئة الفيتامينات القابلة للامتزاج بالدهون والثاني من فئة الفيتامينات القابلة للامتزاج بالماء.
وكانت دراسات سابقة أشارت للأثر السلبي للتدخين على مستويات فيتامين (C) في الدم، الذي يعد أيضا أحد الفيتامينات المضادة للأكسدة. ولكن لم تسبق من قبل الإشارة للعلاقة بين التدخين ومستويات فيتامين (E) في الدم وأنسجة الجسم.
-24الإقلاع عن التدخين ليس مستحيلاً
ترجمة : محمد هاني عطوي
في هذا الصدد يحاول اخصائيو دراسة الأعصاب الكشف عن الآليات التي تتحكم في مسألة الخضوع لشره حرق السجائر والطريقة التي يتفاعل من خلالها دماغ الشخص الواقع تحت هيمنة التدخين، كما ويحاولون التوصل الى أهم الطرق الناجعة التي يجب اتباعها للتخلص من هذه العادة؟! الواقع ان الأمر يعتمد على الشخص نفسه، لكن ثمة طرق أظهرت فعاليتها، وقد تم تقييمها بعد سلسلة من التجارب والاختبارات، غير ان الاقلاع عن التدخين ليس الا نتيجة لتجربة نفسية طويلة يحاول الاخصائيون من خلالها التوصل الى فك بعض رموزها، والوصول في النهاية الى السر الذي ربما يوصلهم الى معرفة السبب الذي يمنع البعض من الاقلاع النهائي عن التدخين.
ولو دققنا النظر في بعض من حاولوا التوقف عن تعاطي السجائر ومنتجات التبغ لوجدنا انهم يقعون في فخ الشره في تناول الاطعمة، وفي الأرق وسرع الغضب.. الخ، ولذا يقول الاطباء ان التبغ يعمل على احداث اضطراب في وظائف الدماغ ويؤدي بالتالي الى جعل الشخص المدخن من المدمنين، لأن جسده وحالته النفسية كمدخن اصبحا في حالة ادمان ويعتمدان على المواد الداخلة في تركيب التبغ والمتمثلة في النيكوتين وبعض المواد الاخرى.
ويرى الأطباء أن التبغ لا يختلف عن المخدرات أبداً، لأن آثاره مثلها مثل المواد المخدرة الأخرى، كالكوكايين والهيرويين والحشيش أو الكحول.
ويؤكد الخبراء، ان المرء عندما يشعل سيجارته ويستنشق نفحة من التبغ المحترق (الدخان)، فإنه يكون قد استنشق في حقيقة الأمر أكثر من 3000 مركب كيميائي (كحمض السيانيدر والزرنيخ، والرصاص) على شكل غازات. ومن بين المركبات المعروفة كذلك، النيكوتين الذي يعتبر منذ فترة طويلة المادة القلوية الاساسية المسؤولة عن الادمان أو تعلق الشخص بالتدخين.
ونظراً لارتباط هذه المادة بعدد كبير من المواد الموجودة في الدخان الخارج من احتراق السيجارة، فإنها تندس مع الدورة الدموية بشكل سريع لتصل الى الدماغ في أقل من 7 ثوان! ومن هنا يعتقد الأطباء ان كل رشفة دخان تعتبر بمثابة الجرعة المخدرة الحقيقية لأنها تصل الى الدماغ بأسرع من أي مادة يتناولها المرء عبر الوريد عن طريق الحقن.
ويشير ايفان برلين من وحدة علم العقاقير في مستشفى بيته سالبتريير بباريس الى ان هذه الرشفة من الدخان تصل الى الدماغ بشكل يمكن تشبيهه بمن يحقن أحداً في دماغه مباشرة بحقنة مخدرة!
ولدى وصول النيكوتين الى الدماغ، فإنه يتحد بمستقبلات توجد عند سطح الخلايا العصبية، وكان البريطاني جون نيوبورت لانجلي هو الذي اكتشف في العام ،1905 هذه الآلية بعد ان اجرى تجارب على عضلات منزوعة الاعصاب حيث قام باستثارتها باستخدام بعض القلويات المشابهة للنيكوتين بالاضافة الى النيكوتين نفسه، وبدءاً من هذا التاريخ، ولدت فكرة أو مبدأ المستقبلات الحسية الموجودة على سطح الخلايا العصبية التي تتعرف الى أي مادة كيميائية خاصة.
وفي العام ،1914 اكتشف هنري دال أن مادة الأسيتيل كولين (وهي من المواد المؤثرة بشكل كبير في عملية النقل العصبي) تحتوي على نوعين من المستقبلات الحسية: نوع يسمى بالمسكريني والآخر يسمى بالنيكوتيني. ويعتبر الاول من المواد السامة شبه القلوية المستخرجة من الأمانيت (فطر من فصيلة الفاريقونيات) والمستخدم في قتل البعوض في حين يعتبر النوع الثاني من المواد السامة الموجودة في التبغ.
ويرى الأطباء ان المستقبلات النيكوتينية لمادة الأسيتيل كولين الموجودة في العديد من الانسجة بما في ذلك تلك الموجودة عند سطح الخلايا العصبية، هي التي تجعل من النيكوتين مادة ذات تأثير نفسي أي أنها تؤثر في نفسية المدخن.
وعندما يتم استنشاق النيكوتين فإنه سرعان ما يستقر فوق الخلايا العصبية، الأمر الذي يؤدي الى اطلاق سلسلة من التفاعلات الكيميائية في بعض مناطق الدماغ المعروفة باسم الوسائط العصبية، مثل السيروتنين (مادة أمينية تولدها بعض الخلايا وتنتقل في الدم الى الانسجة) والنورادينالين (وسيط كيميائي تطلقه الألياف العصبية السبمثاوية)، والدوبامين.
وفي دراسة حديثة حول تأثير هذه المواد في الحالة النفسية للمدخن، يقول الخبراء، ان المواد التي تحدث اثراً يؤدي الى الإدمان عند الانسان مثل الأنفيتامين والكوكايين، والمورفين والهيرويين والحشيش والنيكوتين والكحول.. تساهم برمتها في ازدياد معدلات تحرير مادة الدوبامين في النواة المتكئة الموجودة بالدماغ. وتمثل هذه المنطقة من الدماغ مع عدة مناطق اخرى ما يعرف “بدارة المكافأة” وهي عبارة عن شبكة عصبية تحدد حالة الرضا والتشبع الجسدي والنفسي التي يوجد عليها الشخص، ويمكن القول ان هذه الشبكة هي التي تولد الشعور بالمتعة سواء كانت متعة مرتبطة بالغذاء او بالجنس او بالمخدرات.
ولكن هل هذا يعني ان النيكوتين هو مخدر مثل باقي المخدرات؟!
يقول الباحثون ان الأمر ليس على هذه الصفة تماماً فعندما يخضع أي مستقبل كيميائي بشكل مزمن (دائم) لجزيء قادر على استثارته وتنشيطه، فإن وجوده يصبح نادراً عند سطح الخلايا، اما اذا كان الجزيء عبارة عن مادة مضادة (مثبطة)، فإن عدد المستقبلات الكيميائية يزداد فوق سطح الخلايا، ولذا فالمسألة تتعلق بالتوازن، بمعنى ان الخلية تتكيف دوماً مع بيئتها وتحاول ضبط عدد مستقبلاتها كي تحافظ على عمل طبيعي متوازن. ولو أننا تفحصنا وضع مستقبل النيكوتين ومنشطه الطبيعي المتمثل في الأسيتيل كولين، لوجدنا انه يقوم بعكس العملية السابقة المذكورة آنفاً، حيث يزداد افراز المستقبلات النيكوتينية التابعة للأسيتيل كولين بدلاً من ان ينقص في وجود النيكوتين! وحتى الآن لم تزل حقيقة هذه الظاهرة مستعصية على العلماء، لكن يمكن ان يكمن سببها في عدم تأثر المستقبلات الكيميائية بشكل تدريجي بالنيكوتين.
وتؤدي مسألة عدم التأثر تلك بجعل تناول السيجارة الأولى بمثابة الترياق بالنسبة للشخص المدخن في بداية اليوم، لأن المستقبلات تكون قد استعادت كامل نشاطها خلال الليل.
ولكن ما نتيجة تضاعف عدد المستقبلات على سطح الخلايا العصبية؟
يشير جيلبير لاجري من مركز علم الامراض المرتبطة بالتدخين في مستشفى شوفنييه بمدينة كريتيل الفرنسية، الى انه لا يوجد حتى الآن تفسير واضح لهذه الظاهرة، لكن يمكن ان يعود مصدرها الى ما يعرف بمتزامنة العوز الجسدي” حيث يشعر المرء بحاجته الى النيكوتين نظراً لأن الخلايا العصبية تكون بحاجة الى هذه المادة بسبب احتوائها على كمية كبيرة من المستقبلات النيكوتينية. ويضيف لاجري ان المدخن المعتدل في تدخينه او المتوقف فجأة عن التدخين، تتحد لديه متزامنة العوز الجسدي مع عوز آخر يتمثل في العوز النفسي او الرغبة الجامحة نحو العودة الى التدخين، وفي هذه الحالة لن تكون المستقبلات النيكوتينية هي وحدها المعنية مباشرة بالأمر، بل تدخل في هذه العملية كذلك شبكة الخلايا العصبية برمتها، ومقدرة الدماغ في التعرف الى المعلومة التي تصل اليه.
وكلما كان الدماغ أكثر قدرة على استيعاب وتحليل المتعة المرتبطة ببعض النشاطات كتناول الغذاء او الاشباع الجنسي، فإنه يصبح بمقدرته استباق هذه المتعة المعنية قبل بداية النشاط المرتبط بها.
ويقول الخبراء، ان كل شخص يكوّن خلال نموه، مجموعة من الاشارات الخاصة به التي تساهم في تمكين الشخص من استباق الشعور بالتشبع والتكيف مع عملية بلوغ مرامه. ويشير هؤلاء الى ان الاشارة غير المتبوعة بمكافأة (تشبع) ما، تطلق العنان للشعور بالحرمان او العوز، ولذا فإن الادمان على التبغ الذي يؤدي الى تحرير كمية كبيرة من الدوبامين في “دارة المكافأة”، يقود دماغ المدخن الى الارتباط بأحداث وبسلوكات تتعلق باللذة رغماً عنه، فعلى سبيل المثال، ترتبط بعض التصرفات اليومية للفرد، كتناول فنجان من القهوة بعد تناول وجبة الغداء، والتحادث بين الأصدقاء، أو تناول كوب من العصير، بالرغبة في تدخين السجائر بل تعتبر هذه العادات إن لم يصاحبها حرق سيجارة، بمثابة العذاب الشديد للمدخن المتوقف عن التدخين.
ويقول عدد من المدخنين انهم يكونون أكثر مقاومة من الناحية النفسية عندما “يحرقون” سيجارة. ويبدو ان هذا الانطباع له اساس فعلي، فطبقاً لعدد من الدراسات المستندة الى سلسلة من الاختبارات الادراكية، يلاحظ ان للنيكوتين تأثيرات ايجابية على الانتباه والذاكرة، وعلى مزاج المدخنين الذين فطموا أنفسهم عن التدخين، ويقول إيفان برلان ان للتدخين فائدتين على المدخن فهو يمنحه دعماً نفسياً ايجابياً وسلبياً في آن واحد ولذا نجد لسان حاله يقول: “عندما أدخن، فإن حالي يكون جيداً وإن لم أدخن، فإن حالي لا يكون جيداً، ولذا يجب ان أدخن”. وهكذا نجد ان مجرد ثلاث رشفات من السيجارة كفيلة بتغير حالة المدخن السيئة الذي يشعر بالضيق النفسي، الى حالة افضل، ما يعني ان الخلايا العصبية لدى هذا المدخن تكون متعطشة بل وجائعة للنيكوتين ومن هنا يجب القول ان التوقف عن التدخين ليس امراً مستحيلاً، بل يمكن تشبيهه بالوظيفة المعطلة فقط.
وثمة طرق عدة ناجعة استخدمت من قبل المدخنين بهدف التوقف عن هذه العادة، وقد اظهر بعضها فعالية كبيرة، ولذا ذهب الباحثون الى القول بأن مسألة التوقف عن التدخين ليست مسألة ارادة فحسب، بل الأمر أعقد من ذلك بكثير.
طرق الانفطام
في العام ،1998 أجرى عدد من الاطباء والباحثين تجارب عدة على بعض الطرق التي تبين من خلال التجربة أنها ناجعة في مساعدة المدخنين على فطام انفسهم عن التدخين، وتوصل هؤلاء الى نتيجة مفادها بأنه لا يوجد حل سحري (معجزة) وإنما يعتمد الأمر على بعض الموالفات العلاجية الفعالة، لأن التوقف عن التدخين لن يؤدي بالضرورة الى الامتناع الدائم عن هذه العادة في المستقبل، نظراً لأن مواجهة مسألة الادمان على النيكوتين وحدها تكاد لا تكفي او لا تأتي بالنتيجة المطلوبة، وقد لوحظ من خلال التجربة ان 5% فقط من المدخنين، قادرون على الالتزام ومقاومة السيجارة بعد سنة من توقفهم عن التدخين.
ويذكر البروفيسور جيلبير لاجري أن الادمان على التبغ يمثل حالة من الاضطراب المزمن عند الشخص، اذ يمكن للمدخن ان يكون سعيداً في سيجارته لسنوات عدة، ومع ذلك يمكن لهذا الشخص ان يصل الى وقت تصبح فيه السيجارة بالنسبة له شيئاً غير ذي بال على الاطلاق، ولذا نجد بأنه يرغب بشدة في التوقف عن هذه العادة، لكنه متذبذب في قراره. وتظهر بعض الدراسات ان استماع هذا الشخص لنصيحة الطبيب او الصيدلي او حتى طبيب العلاج الطبيعي، كفيل بأن يساعده على اتخاذ القرار الصائب والتوقف سريعاً عن التدخين.
وما أن يصل الأمر الى اتخاذ القرار النهائي وسحق السيجارة تحت قدم المدخن، حتى تطل المشاكل الأولى برأسها لأن متزامنة الفطام ستبدأ عملها خلال ساعات للوصول الى ذروتها بعد فترة تتروح بين 24 - 48 ساعة. وفي هذه الاثناء يكون المدخن قد وقع في حالة من الغضب والنزق والشعور بالحرمان والضغط النفسي والقلق والتوتر وعدم التركيز وعدم القدرة على النوم وربما السعال. والى جانب ذلك، يشعر المدخن بالجوع ويميل الى تناول الحلويات بشراهة. وأمام هذه الحالة النفسية السيئة، يجد المدخن نفسه وقد عاد الى سيجارته من جديد.
ولاشك ان الأمر يعود الى نقص النيكوتين الذي يحدث اضطراباً في الوظائف الدماغية، الا ان الأطباء يقولون ان هذه الأعراض تنتهي خلال عدة اسابيع فقط، ان تمكن المدخن من السيطرة على حالته النفسية، لكن ذلك لا يمنع ان تستمر حالة النزق والشعور المفاجىء برغبة في التدخين الى بضعة أشهر اخرى، خاصة عندما يكون المرء في العمل او خرج في نزهة مع بعض الاصدقاء.
وثمة حالات تصبح فيها السيجارة دعامة يستند المدخن إليها في حياته اليومية حيث نجده يشعل سيجارته عند الاستيقاظ، وعند الخلود الى النوم، او عندما يريد مواجهة الضغوطات النفسية اليومية، هذا دون ان ننسى الحالات الاخرى التي غدت كعادات طبيعية، كاشعال سيجارة وتناول فنجان من القهوة او الانتهاء من محادثة هاتفية متوترة. ويلاحظ ان هذه الحالات تنطبع في سلوك المدخن، ولذا عليه ان يتعلم كيف يتخلص منها او ينساها. ولكن هل يمكن القول ان الفشل متوقع مسبقاً؟
يقول الأطباء، بالطبع لا، لأنه لا توجد حلول سحرية حتى الآن، ولكن نظراً لوجود استراتيجيات مرحلية لتقييم حالة المدخن، فإنه من الممكن ان نتوقع التوصل الى علاج ناجع بفضل القاعدة الذهبية التي تقول: إن آلية التوقف عن التدخين لابد ان تكون ذاتية او تعتمد على القرار الشخصي للمرء بالاضافة الى نصائح الآخرين.
والمعروف وفقاً للاخصائيين ان مرحلة التقييم المرحلية تعتمد على اختبار يسمى اختبار “Fagerstrom” وهو اختبار يحدد نسبة اعتماد الشخص على النيكوتين وعلى العلاقة بين كمية التسمم بالمادة التبغية وطريقة استهلاك السجائر (التدخين عند الاستيقاظ من النوم، او حرق علبة سجائر في اليوم). علاوة على ذلك يمكن من خلال قياس نسبة احتواء الدم واللعاب على النيكوتين او احد مشتقاته (الكوتينين)، معرفة نسبة التسمم بالمواد التبغية ووجود أول أكسيد الكربون في الهواء المستنشق.
ويرى الخبراء ان استراتيجية التوقف عن التدخين لابد ان تأخذ بالاعتبار عوائق اخرى ترتبط بعلاقة مع المدخن نفسه، كتاريخ حياته العائلية والشخصية ومدى ارتباطه بالاضطرابات النفسية او بتعاطي المشروبات الكحولية. ويوصي الأطباء بعدم بدء مرحلة الانفطام عن السيجارة في حالات التعرض للضغوط النفسية الشديدة، بل يجب ان يؤمّن المدخن لنفسه مساندة من ميحطه، كما عليه ان يجد طرقاً بديلة يلجأ اليها ساعة يشعر بأنه راغب في اشعال سيجارة، كأن يشرب كوباً من الماء مثلاً، وثمة حبوب مصنوعة من الجلوكوز يطلق عليها “Habitrol Stop-Emvie” تساعد المدخن على عدم ازدياد وزنه كما تساعده على التقليل من شعور الحاجة الى السيجارة خلال اليوم.
ويحذر الأطباء من أن زيادة الوزن يمكن ان تكون بمثابة الضربة القاضية لقضية التوقف عن التدخين، خاصة اذا بلغت هذه الزيادة 10 كيلوجرامات وأكثر. وينصح هؤلاء بضرورة اللجوء الى اخصائيي التغذية ليباشروا بعمل نظام غذائي رادع، هذا إن لم ينجح اسلوب ممارسة النشاطات الرياضية الدورية. ويمكن للمدخنين المصابين بالقلق والحصر النفسي، التوجه نحو طرق الاسترخاء وتقنية مقاومة الألم(Sophrologie) في حين يمكن للبعض الآخر التوجه نحو الطب النفسي او العلاج السلوكي.
التدخين والتنويم المغناطيسي والإبر الصينية
أما على المدى الطويل، فلابد من متابعة طرق اخرى في العلاج للتخلص من التدخين كاستخدام بدائل النيكوتين، ويمكن لهذه البدائل تخفيف “متزامنة العوز” عند المدخنين المدمنين، كما يمكن اللجوء الى العلاجات السلوكية والادراكية (الفكرية) التي تعالج مسألة العادات السلوكية المتكررة من قبل المدخن وتعزز لديه مقاومة الضغوطات الناتجة عن البيئة المحيطة، وفيما يتعلق بالتنويم المغناطيسي والعلاج بالابر الصينية، فإنها تقنيات تساهم في تخفيف الشعور بالحاجة الى التدخين، لكنها تقنيات لم يتم التثبت من فعاليتها بعد.
آليات التوقف عن التدخين
يقول الخبراء ان الآليات السيكولوجية التي تقود المدخن الى الامتناع عن التدخين تدخل ضمن سياق معقد. ومنذ ثلاثين سنة يعمل هؤلاء على مراقبة هذا السياق الذي يخضع للتغير الدائم وذلك وفقاً لسلوك الفرد. ويقول ايفونيك نويل الاستاذ المحاضر في جامعة رين الثانية في مادة علم النفس التجريبي، ان النتائج التي توصل اليها الباحثون، تثبت، بأنه على المدخنين التوقف عن الاعتقاد بالفكرة القائلة إن الإرادة وحدها تكفي للتوقف عن التدخين، لأن الانفطام الناجح ما هو الا نتيجة لتطور شخصي متتابع المراحل حيث يواجه الشخص عقبات كثيرة يتمثل أهمها، في العودة الى الوراء في غالب الأحيان، إن تخطى مرحلة من المراحل.
وفي هذا السياق يمكن للشخص التعرف الى الطرق البديلة المناسبة له للتوقف عن التدخين. وفي سبعينات القرن العشرين أجرى اخصائي علم النفس، الأمريكي جوزيف بروشاسكا دراسات تتعلق بمدخنين توقفوا عن هذه العادة دون مساعدة أو تدخل خارجي، وأظهرت الدراسة انسياق التطور لدى هؤلاء يمر بخمس مراحل: تبدأ المرحلة الأولى بشعور المدخن بعدم رغبته في التوقف عن التدخين، وتنتهي بالمرحلة الخامسة المتمثلة بتوقفه التام عن هذه العادة بعد 6 أشهر.
ويمكن للمدخن أن يتخطى المراحل الخمسة برمتها تحت ضغط العديد من التغيرات والتطورات التي يمر بها وذلك إما عن طريق حدوث تغير طريقة تفكيره جراء فهمه الجيد لمخاطر التدخين على محيطه العائلي أو حدوث تغير في سلوكه، حيث يشرع في تنظيف منزله ومحيطه الذي يعيش فيه من كل شيء يذكّره بالتبغ أو بالسيجارة. وربما يصل المدخن خلال المسار الطويل الذي قاده الى الإقلاع عن التدخين، الى الحقيقة الكبرى لمخاطر التدخين ومدى تأثيره في صحته شخصياً، كما يمكنه ان يدرك انه بإشعال السيجارة سوف يتعدى على حرية الآخرين.
ولا شك ان جميع هذه الضغوطات والحقائق، ستدفعه الى الاقلاع عن التدخين، مع تعرضه في البداية الى صراع فكري او تناقض بين وعيه الحقيقي بالآثار السلبية للتبغ، وبين استمراره في اشعال السجائر. ولكي يتمكن المدخن من تخفيف الضغوطات المتزايدة عليه جراء هذا الشعور بالتناقض، فإن الحل الوحيد الذي يتبقى لديه يتمثل في البدء في تخفيف استهلاكه للسجائر مع تأخير اشعال السيجارة الأولى.
وهكذا نرى ان طبيعة مسار التغيرات الحادثة عند المدخن التي تعمل على دفعه نحو اتخاذ القرار الصائب، تستند الى رد الفعل الحقيقي من جهته، فهو يبحث عن مساندة من محيطه ويتطلع الى ايجاد بدائل اخرى عن التدخين كممارسة الرياضة مثلاً.
ومن الأهمية بمكان ان نعلم، أن وصول المدخن الى المرحلة الرابعة يعتبر من الأمور الاساسية لأن نسبة بلوغ المرحلة الخامسة المتمثلة في مرحلة الانفطام الدائم عن السيجارة تصبح أعلى بكثير مما لو فكّر المدخن بالرجوع الى المرحلة الثالثة. ولو استطاع المدخن بالفعل تخطي مرحلة عدم الاعتماد على النيكوتين، فإن فرص نجاحه في بلوغ مرحلة الانفطام تغدو ثابتة ولارجعة عنها، وبالنظر الى هذه النتائج ربما يتساءل البعض عن ماهية المقاربة العلاجية المثالية للتوقف عن التدخين.
يقول ايفونيك نويل “كي نتمكن من علاج المدخنين الذين لم يقرروا بحق التوقف عن التدخين، فإن الميل الى الاستراتيجيات التخويفية الكلاسيكية تعتبر من اكثرها فعالية لأنها تساهم في تكوين ذلك الصراع الادراكي لدى المدخن والذي يعتبر بحد ذاته مصدر التشجيع الفعلي له كي يتوقف عن التدخين.
تأثير العوامل الوراثية
ويعتقد الباحثون بأن الناس ليسوا سواسية امام التبغ، فالبعض لا ولن يدخنوا على الاطلاق، في حين يبدأ البعض الآخر بالتدخين مبكراً، اما فيما يتعلق بأصحاب الطائفة الثالثة، فإنهم لن يتمكنوا من التوقف عن التدخين.
ولكي يفسر الباحثون هذا الاختلاف ازاء مركب وحيد (التبغ)، فإنهم يلجؤون الى علم الوراثة حيث يرى هؤلاء أن ثمة ثلاث طوائف كبيرة من العوامل الجينية المعروفة حتى الآن، حيث تتعلق الطائفة الاولى بالجينات المختصة بعمليات بناء وهدم مركبات التبغ. ويعتقد الباحثون ان الاشخاص المنتمين لهذه الطائفة لديهم الميل الى التدخين بنسبة قليلة ولهم القدرة على التوقف عن التدخين بشكل سهل لأن عمليات تمثيل مركبات التبغ لديهم تكون بطيئة، ويحملون نسخاً متبدلة عن الجين ذي الشيفرة (P450) وهو بروتين بسيط يساهم في افساد النيكوتين وإتلافه.
وفيما يتعلق بالطائفة الثانية فتضم حتى اليوم 21 جيناً مشفراً، وهي جينات موجهة لأهداف مختلفة حيث تعمل وكأنها مستقبلات نيكوتينية. ويبدو ان تلف هذه الجينات يثير لدى البعض ميلاً متأخرا نحو التدخين.
وأخيراً تلعب مجموعة من الجينات دوراً مهماً في عملية الاستجابة للبيئة المحيطة (كالضغط النفسي، والتذوق، والروائح) باعتبارها عوامل وراثية مؤثرة في الإدمان على تعاطي السجائر ومنتجات التبغ.
ويرى البروفيسور جون بول تاسان ان الدراسات الحديثة تثبت بشكل قاطع ان الادمان على النيكوتين المحض غير موجود بالفعل، لأنه ليس المادة التبغية الوحيدة التي تؤدي الى الإدمان بل ثمة مواد موجودة في الدخان الخارج عن عملية احتراق السيجارة تعرف (ببيتا كاربولين القلوية) او الاسيتالدهايد، حيث تعمل هذه المركبات على كبح الانزيمات المعروفة باسم “خمائر التأكسد ذات الأحماض الأمينية الأحادية”. وأظهر العديد من الدراسات ان انخفاضاً مزمناً يحدث لنشاط الانزيمات عند المدخنين علماً بأن لهذه الانزيمات تأثيراً رئيسياً في عملية نقل وتنظيم الوسائط العصبية حيث تقوم بتدمير هذا النوع من الرسائل الكيميائية (الدوبامين والسيروتوفين والنورأدرنالين) وذلك في حالة وجودها بكميات زائدة في مناطق التشابك العصبي. وتعمل الكابحات الموجودة في التبغ على منع تعرض الرسائل الكيميائية من التلف او التدمير، كما أنها تساهم في تنشيط الدوبامين الموجود في النيكوتين.
لقاح ضد التدخين
يقوم مبدأ عمل اللقاح المضاد للتدخين على استثارة الدفاعات الطبيعية ضد النيكوتين. الجدير بالذكر ان النيكوتين لا يثير بمفرده أية حصانة لكن لوحظ انه عندما يتحد بجزيء ناقل او حامل، فإن ذلك يؤدي الى انتاج اجسام مضادة عند فئران المختبر، حيث تقوم هذه الأجسام بالتقاط النيكوتين الموجود في الدم، مما يؤدي الى انقاص كمية النيكوتين في الدماغ. ويعني ذلك ان تأثيراته في سلوك الفأرة قد اصبحت خفيفة، ولكن هل ستؤدي هذه الطريقة الى القضاء على مشكلة الإدمان واللذة عند الرجل المدخن؟
في هذا الصدد شرع باحثون من مؤسسة Nicvax وCxemova في شهر اغسطس/آب من العام ،2003 بإجراء تجارب اكلينيكية على المدخنين لمعرفة ما اذا كانت التجارب التي اجريت على فئران المختبرات، ذات فائدة ولها آثار ايجابية في الانسان.
ومن المتوقع ان تتمخض هذه التجارب عن انتاج لقاح يساعد المدخنين على بلوغ مرحلة الانفطام ولكن ذلك لن يكتمل قبل عدة سنوات ولن يقضي بالكامل على الشعور بالحاجة الى التدخين لأن اللقاح لن يستطيع القضاء على الضغوطات النفسية للبيئة المحيطة التي تدفع المرء في الغالب نحو التدخين.
-25- البدانة والتدخين
آفتان تعجلان بالشيخوخة
فقد توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر أو الذين يعانون من السمنة تكون لديهم الأغطية الطرفية لكروموسومات الخلايا أقصر، ما يجعلهم يبدون أكبر سنا بيولوجيا من نظرائهم الأنحف وغير المدخنين.
ويتقلص غطاء الكروموسومات مع كل انقسام للخلية. ويرتبط قصر أغلفة الكروموسومات بالشيخوخة ما يعضد الاعتقاد بأن هذه الأغطية تكمن فيها أسرار عملية الشباب والشيخوخة. ومع كل تراجع لغطاء الكروموسوم يصبح هذا الصبغي غير مستقر وتتزايد خطورة تعرضه للتطفر.
قال تيم سبكتور من مستشفى سانت توماس في لندن إن البدانة والسجائر تتسبب في زيادة أنشطة الأكسدة التي تؤدي بدورها مع مرور الوقت إلى اهتراء هذه الأغلفة التي ربما تكون السبب في التعجيل بالشيخوخة، وتفسر سبب إصابة الناس بأمراض القلب وداء السكري والتهاب المفاصل والأمراض الأخرى المتعلقة بالشيخوخة.
وزيادة أنشطة الأكسدة عبارة عن تلف يلحق بالخلايا والحمض النووي وتتسبب فيه الشوارد الغريبة وهي جزيئات كيميائية ذات شحنة كهربية موجودة في البيئة كما تتخلف عن عمليات التمثيل الغذائي بالجسم.
ولدى مقارنة طول أغلفة الكروموسومات في عينات دم لبريطانيات عددهن 1122 وتتراوح أعمارهن بين 18 و76 عاما، تبين أن نحو 120 منهن يعانين من البدانة و531 لم يدخنّ قط و203 منهن مدخنات و369 منهن أقلعن عن التدخين.
وتوصل العلماء إلى أن النقص في طول غطاء الكروموسوم يعد مؤشرا لمقدار البدانة التي تعاني منها السيدة ومقدار السجائر التي تدخنها.
وهناك فرق بين البدانة والنحافة يعادل 8.8 سنوات في التعجيل بمظاهر الشيخوخة، كما أن السمنة التي يعاني منها نحو 300 مليون شخص في أنحاء العالم تزيد من خطورة التعرض لأمراض السكري والقلب والسكتة الدماغية وأمراض أخرى.
أما فيما يتعلق بالتدخين فتتسارع لدى السيدات المدخنات حاليا أو سابقا مظاهر الشيخوخة بواقع 4.6 سنوات. ويعجل تدخين علبة سجائر يوميا لمدة 40 عاما بمظاهر الشيخوخة نحو 7.4 سنوات.
والتدخين سبب رئيسي لسرطان الرئة ويزيد أيضا من خطر التعرض لأمراض القلب، كما أن مدخني السجائر يوافيهم الأجل قبل نظرائهم غير المدخنين بعشر سنوات، لكن التوقف عن التدخين يمكن أن يقلل هذا إلى النصف.
-26- التدخين يسبب خسارة تقدر 92 مليار دولاء للأمريكيين
كشفت دراسة لمركز مراقبة ومنع الأمراض الأمريكي عن أن حالات الموت التي حدثت جراء التدخين خلال الفترة بين عامي 1997، و2001 كلفت الولايات المتحدة 92 مليار دولار بسبب الإنتاجية المفقودة.
وقالت الدراسة إن التدخين يخفض العمر المتوقع بمتوسط 14 عاما نتيجة لإصابة المدخنين بأمراض سرطان الرئة، والقلب، وأمراض أخرى، وفقا لتقرير وكالة الأسوشيتد برس.
ولم تقدم الدراسة تقديرات بشأن تكاليف الرعاية الطبية للأمراض المتعلقة بالتدخين خلال الفترة ذاتها، وإن أشارت إلى أنها تبلغ 75.5 مليار دولار خلال عام 1998 فقط.
وكشفت الدراسة عن أن 438 ألف شخص توفوا كل عام، خلال الفترة محل الدراسة، بسبب التدخين المباشر، أو التدخين السلبي عبر مرافقة المدخنين.
ومن جهة أخرى، أظهرت دراسة قام بها مجموعة من الباحثين من جامعة هارفرد، أن شركات تصنيع السجائر طورت وسائل خاصة لاجتذاب النساء وتشجيعهن على التدخين.
وتقول الدراسة إن هذه الشركات استعملت طرقا مختلفة ومعقدة، منها استعمال فكرة السجائر التي تحمل طعم الشوكولا، وتخفف من الشهية للأكل.
وراجع الباحثون، قرابة سبعة ملايين من الوثائق المتعلقة بتفاصيل عن محاولات منتجي التبغ استدراج النساء بكل الطرق.
ويرى المشرف على هذه الدراسة، أن شركات التبغ ذهبت بعيدا في تحاليلها، إلى ما وراء فكرة حملات التسويق والترويج.
ويضيف "لقد قاموا بأبحاث كثيرة ومعقدة، وعلى النساء أن يعرفن إلى أي مدى تحاول شركات تصنيع التبغ الوصول اليهن."
وكشف التقرير عن دراسة تعود لعام 1987 قامت بها شركة "فيليب موريس"، تبين أهمية إنتاج سيجارة طويلة ورفيعة، تعطي الانطباع بأنها "صحية" إلى حد ما.
وتستند هذه الدراسة إلى أن معظم المدخنين لا يدركون تماما مدى النيكوتين في ما يدخنون، والسيجارة الطويلة والرفيعة تعطيهم انطباعا بأنهم يستهلكون تبغا أقل.
وتضيف الدراسة أن الوثائق الموجودة لديها لا تدل على أن شركات التبغ قد توقفت عن استدراج النساء أو ايجاد طرق جديدة لتشجيعهن على التدخين.
-27- تدخين الحوامل
يؤثر سلبا على سلوكيات أطفالهن
يقول باحثون إن تدخين الأمهات الحوامل قد يزيد احتمالات تبني أطفالهن لسلوك مناهض للمجتمع.
وقال الباحثون إنه توجد علاقة "صغيرة لكن ملحوظة" بين تدخين الأمهات الحوامل وبين ظهور أعراض السلوك المتمرد والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط على مواليدهن.
وخلصت الدراسة التي شملت 1896 من التوائم إلى أن نسبة ظهور هذه الأعراض ترتفع بزيادة عدد السجائر التي دخنتها الأم أثناء الحمل.
ونشرت نتائج الدراسة التي أجراها معهد الطب النفسي في الدورية البريطانية للطب النفسي.
وقال الباحثون إن هذه النتائج لا تعني وجود علاقة بين السلوك المتمرد وبين الاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط، لكن يعرف أن الأخير يزيد احتمالات ظهور أعراض السلوك غير الاجتماعي.
وكانت دراسات أخرى قد اشارت إلى وجود صلة بين كل من السلوك غير الاجتماعي والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط وبين تدخين الأمهات الحوامل.
لكن لم يتضح ما إذا كان ازدياد احتمالات ظهور السلوك غير الاجتماعي مرتبطا بالاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط أكثر من ارتباطه بتدخين الأمهات الحوامل.
عوامل اجتماعية
وبالرغم من أن الاعتقاد بأن الاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط عامل طبي مهم، فإنه غالبا ما ينحى باللائمة في السلوك المتمرد على عوامل اجتماعية.
وأرسل فريق من معهد الطب النفسي في لندن استبيانا إلى آباء 723 توأما متماثلا و1173 توأما غير متماثل.
وطلب من الآباء تقديم معلومات عن عاداتهم المرتبطة بالتدخين وعن سلوك أبنائهم.
ويصنف السلوك على أنه مناهض للمجتمع إذا حاول الطفل مضايقة وتخويف الأطفال الآخرين، أو قام بتدمير ممتلكاته أو ممتلكاتهم، أو اكتسب عادة سرقة الأشياء، أو دأب على الكذب أو عصيان الأوامر.
وقالت ثلث الامهات اللائي شملهن الاستبيان إنهم قمن بالتدخين أثناء الحمل.
وجاءت نتيجة الاستبيان أن أقلية صغيرة من الأطفال - من 4 إلى 11% - ظهرت عليهم أعراض السلوك المناهض للمجتمع أو المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط.
وعندما درس الباحثون تأثير تدخين الأمهات الحوامل، خلصوا إلى أنه أسهم بقدر صغير لكن ملحوظ في ظهور هذه الاضطرابات السلوكية.
وزادت نسبة ظهور هذه الأعراض بزيادة عدد السجائر التي دخنتها الأمهات الحوامل.
وقال الباحثون إنه توجد عدة تفسيرات لهذه العلاقة، والتي تشمل الآثار المباشرة لتدخين التبغ على تطور نمو الجنين.
وقالت الدكتورة تانيا باتون، التي قادت فريق البحث: "أكثرها شيوعا هو تأثير النيكوتين على نمو مخ الجنين، والذي غالبا ما يسفر عن إعاقة للجهاز العصبي.
"كما أن تدخين الحامل قد يقلص كمية الأوكسجين التي تصل إلى الجنين، وهو ما قد يؤثر بدوره على سلوكه في مراحل لاحقة من العمر."
وبرغم أن عوامل أخرى غير التدخين تلعب دورا أكبر في ظهور أعراض هذين الاضطرابين السلوكيين، السلوك غير الاجتماعي والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط، فإن الباحثين ينصحون أي حامل بتجنب التدخين.
وقال البروفيسور إيريك تيلور من معهد لندن لطب النفسي، معلقا على الدراسة: "إنها تظهر أن هناك تأثيرا حيويا على اضطرابات السلوك، وهذا شيئ من المفيد معرفته.
وأضاف تيلور: "بالطبع، نحن نعلم ان الحامل يجب ألا تدخن لأسباب صحية عديدة. إنه يتعلق بالجرعة، فكلما زاد التدخين كلما زادت الاحتمالات، وقد يكون لذلك تأثير مباشر على نمو الأجنة."
كما أشار تيلور إلى احتمال أن الامهات يورثن الجينات الخاصة بالسلوك غير الاجتماعي لأطفالهن.
28 المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر
حذر خبراء بريطانيون من أن المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر في مرحلة متقدمة من العمر بمقدار الضعف عن غير المدخن، ولكن العديد من المدخنين مازالوا غير مدركين لمخاطر التدخين على أبصارهم.
وطالب خبراء، من المعهد الملكي لمكافحة فقدان البصر وتحالف مكافحة ارتباط فقدان البصر بتقدم العمر AMD ، بوضع تحذير خاص على علب السجائر.
ومن المرجح أن يطالب الخبراء الحكومة البريطانية بتمويل حملة توعية من مخاطر التدخين، فضلا عن فرض حظر شامل على التدخين في الأماكن المغلقة.
ويذكر أن AMD، إرتباط ضعف البصر بالسن، يتطور بعد الأربعين ويؤثر على مركز شبكية العين، وهو السبب الرئيسي لضعف البصر في بريطانيا حيث يعاني منه 500 ألف شخص من بينهم 54 ألفا تطورت لديهم الحالة بسبب التدخين.
عدم معرفة
وقال تقرير أصدره التحالف إن سبعة من بين كل 10 مدخنين سيتوقفون عن التدخين نهائيا (41 بالمئة منهم) أو يقلصون استهلاكهم (28 بالمئة) إذا اعتقدوا أن هذه العادة ستؤثر على أبصارهم.
وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة البريطانية "إننا نعلم أن تغيير عادات الناس يتطلب التعامل مع الحقائق بشأن التدخين، بالاضافة إلى مساعدة المدخنين على الاقلاع".
وأضافت قائلة "ومع ذلك فإن الرأي العام أقل تأييدا لحظر التدخين في كل الحانات". وأشارت إلى أن وضع عبارات التحذير على علب السجائر أمر تحدده المفوضية الأوروبية.
وقال الاتحاد الطبي البريطاني إنه يؤيد وضع تحذير على علب السجائر.
-29- قليل من التدخين
لا ينجي من خطر سرطان الرئة و أمراض القلب
رغم أنك لا تدخن إلا من واحدة إلى أربع سجائر في اليوم، فإن ذلك كاف لمضاعفة خطر الموت بسبب أمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة.
هكذا لخصت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في عددها اليوم دراسة مطولة من حيث الزمان حول أخطار التدخين على المستهلكين ولو كان استهلاكهم قليلا جدا.
واستهلت الكاتبة مارتين بيريز مقالها المركز بسؤال وجواب "هل تدخن؟"، "في الواقع لا أتجاوز سيجارتين أو ثلاثا كل يوم"، ثم استرسلت في استعراض نتائج الدراسة التي توصلت إلى أن مجرد تدخين سيجارة واحدة إلى أربع يكفي أن يضاعف من احتمال خطر الموت ثلاث مرات بسبب أزمة قلبية حادة أو سرطان الرئة".
وأضافت أنه لأول مرة انكب باحثون نرويجيون على مراقبة ودراسة حالات صغار المدخنين (هم صغار من حيث عدد السجائر وليس من حيث العمر)، وهم من الذين يظنون أنهم بمنأى عن تداعيات التدخين وآفاته، وذلك في الوقت الذي دأبت فيه الدراسات العلمية السابقة على متابعة حالات المكثرين من التدخين بمعدل علبة في اليوم أو أكثر، وظلت المقادير الضئيلة من الدخان معتبرة -حتى من لدن الأطباء- غير ذات خطر.
وأشارت الكاتبة إلى أن الخبر الذي نشرته أمس مجلة "طوباكو كونترول" البريطانية نقض هذا الاعتقاد. وشمل البحث المشار إليه نحو 23 ألف رجل وامرأة يعيشون في السويد ويبلغون من العمر ما بين 35 و49 عاما، وكلهم متطوعون منذ نحو 20 إلى 30 عاما، خضعوا لمتابعة دقيقة تمكن عقبها الباحثون من إحصاء كل العوامل المؤدية إلى خطر الإصابة في القلب والشرايين. وكان يجري الكشف عليهم بانتظام إلى غاية عام 2002 لقياس مستوى التبغ في أجسامهم وتردد السرطانات وأمراض القلب والشرايين والوفاة عليهم.
وأثبتت النتائج كما هو معروف أن نسبة الوفاة بمرض في القلب أو الشرايين أو بمرض سرطان الرئة تزداد كلما ارتفعت نسبة استهلاك التدخين. وخلصت الدراسة إلى أن الذين يكثرون من السجائر حتى يتجاوزا علبة واحدة في اليوم معرضون لأخطار الأمراض والموت بمعدل 33 ضعفا بالنسبة للرجال وبمعدل 27 ضعفا بالنسبة للنساء، وذلك مقارنة مع الذين لا يدخنون.
وتؤكد هذه النتائج أن المقلين في التدخين معرضون للأخطار المذكورة بنسبة ثلاثة أضعاف سواء في ذلك الذكور أو الإناث.
-30- التدخين
يخفض انزيمات ضغط الدم
توصل بحث طبي نشر مؤخرا في دورية طبية إلى أن التدخين يؤدى إلى خفض انزيم مهم في الرئتين يساعد في تنظيم ضغط الدم .
و أعد الدراسة مختبر بروكهيفن الوطني التابع للحكومة الأمريكية ونشرت في دورية الطب النووي أن الباحثين استخدموا أنواعا متطورة من الأشعة ومادة اقتفاء كيميائية لإظهار أن نسب انزيم مونوامين اوكسيداس تقل بنسبة 50 بالمائة في رئات المدخنين.
ويعتقد أن المعدل المنخفض من الانزيم يضعف وظائف الرئة وكذلك التحكم في ضغط الدم.
وقالت كبيرة الباحثين الدكتور جوانا فاولر إن تأثير التدخين على صحة البشر هائل غير أن أحدا لا يعرف الكثير عن التأثيرات الدوائية للتدخين على الجسم البشرى بعيدا عن تأثيرات النيكوتين.
وحلل باحثون مستويات الانزيم في أجسام تسعة من المدخنين وتسعة من غير المدخنين.
وأظهرت الأشعة الدقيقة أن مستويات الانزيم كانت متشابهة في جميع الأعضاء السطحية للجسم في المجموعتين فيما عدا الرئتين.
كما أظهر التحليل أن رئات المدخنين تحتفظ بمادة الاقتفاء الكيميائية لمدة أطول من غير المدخنين وأن إيصال مادة الاقتفاء إلى مجرى الدم الشرياني أبطأ كثيرا لدى المدخنين وخاصة خلال الدقائق الأولى القليلة بعد حقنهم.
وتدلل هذه النتائج على أن المدخنين وغير المدخنين يتجاوبون بشكل مختلف مع المواد الأخرى التي تدخل أجسادهم من خلال مجرى الدم بما في ذلك العقاقير العلاجية وعقاقير التخدير وغيرها.
-31- عادة التدخين أو شرب الكحول
يكتسبها الأبناء من الآباء
وجدت دراسة علمية إن الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة أكثر عرضة لاكتساب عادات أولياء الأمور من تدخين وشرب للكحول.
وتمحورت الدراسة، التي شارك بها حوالي 120 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الثانية والسادسة بالإضافة لباحث قام بإسناد دور "باربي" أو الدمية "كين" لكل المشاركين، على مراقبة عملية تسوق الأطفال في محل تجاري مزعوم.
وأتيح للأطفال المشاركون حرية اختيار 133 من البضائع المصغرة من سجائر وفواكه وخضروات ومقبلات ومشروبات كحولية وذلك بملء كبونات شراء.
وجاءت نتائج التسوق بمثابة مفاجأة لأولياء الأمور وفق الباحثة المساعدة في الدراسة مادلين دالتون من كلية طب "دارتموث"
ولجأت الشريحة العظمى من الأطفال المشاركين - 60 في المائة - إلى شراء الكحول فضلاً عن لجوء 28 في المائة لشراء السجائر.
ووجدت الدراسة إن احتمالات شراء أطفال المدخنين للسجائر ترتفع إلى أربع أضعاف كما ترتفع احتمالات شراء الأطفال الذين يحتسى أحد والديهم الخمر، إلى ثلاث أضعاف.
وطلبت طفلة في الرابعة من العمر سجائر بحجم دمية الباربي من مركز التسوق المزعوم وهي تردد "أريد سجائر إلى رجلي.. أليس هذا ما يحتاجه الرجال."
فيما عرض طفل في السادسة على دمية تدخين سيجارة قائلاً "عزيزتي.. هل لك بالتدخين..هذا ما أحبه للغاية."
وتزايدت نزعة شراء الكحول بمعدل خمسة أضعاف، بين الأطفال الذين سبق لهم مشاهدة أفلام للبالغين.
وتؤكد الدراسة على أهمية حرص الوالدين في اختيار نوعية الأفلام التي يشاهدها أطفالهم، بحسب ما أشار كريغ أندرسون الذي يدرس عنف الإعلام في جامعة إيوا.
وقال أندرسون "الأطفال ليسوا سوى الآلات تعليم مصغرة.. يلتقطون كل المشاهد التي تعرض أمامهم."
وتقترح الدراسة أن تتركز جهود وقاية الأبناء من العادات السيئة وهم في سن الطفولة.
32 مضغ التبغ يؤذي نطف الرجل
يبدو أن هناك صلة محتملة بين مضغ التبغ ومشاكل النطاف، وذلك حسب دراسة اجريت مؤخرا في مركز كليفلاند لأبحاث العقم والوظائف الجنسية، بالولايات المتحدة.
واعتمدت الدراسة إجراء البحث على 638 رجلا في عيادة للعقم في بومباي - الهند، حيث كانوا جميعا ممن يمضغون التبغ لمدد تراوحت مابين 4 - 10 سنوات.
ويقول الباحثون:" هناك نسبة عالية من سكان الهند مدمنين على هذه العادة."
وقد تم تقسيم الرجال في الدراسة إلى ثلاث مجموعات: الأولى (خفيفة) حيث يمضغ اصحابها التبغ أقل من ثلاث مرات يوميا، والثانية (متوسطة) إذ مضغ التبغ يتم ثلاث إلى ست مرات يوميا، وأخيرا، (شديدة) كون مضغ التبغ يتم في أكثر من ست مرات يوميا.
رجال المجموعة الاخيرة كان النطاف لديهم هو الاسوأ نوعا والأقل عددا، إذ تبين أنه كلما زادت نسبة مضغ التبغ، كلما ساء حال النطاف لديهم، حسب نتائج الدراسة العلمية.
وبما أن هذه الدراسة لم تتضمن ايا من الرجال الذين لا يمضغون التبغ، فلا يزال الباحثون بحاجة إلى تأكيد هذه النتيجة.
ولم تشر الدراسة إلى الاسباب الأخرى التي يحتمل أنها تسببت بعقم أولئك الرجال ، إلا أنها ذكرت وجود احتمالات إضافية تتعلق بالفقر وعدم الشعور بالقدرة على تغيير الواقع الذي يعيشونه.
كما أكدت الدراسة على أنه لا بد من بذل جهود حثيثة لجذب انتباه الناس بصورة عامة لمواجهة العلاقة المحتملة بين مضغ التبغ والعقم.
وأشار الباحثون إلى وجود دراسة أخرى أجريت مسبقا جاءت نتائجها متضاربة مع هذه الدراسة، حيث لم تجد صلة بين مضغ التبغ والنطاف، ولكنها كانت ضمن نطاق ضيق وبشكل مختلف.
ويذكر ان اليمن تعتبر من أكثر الدول العربية عرضة للتأثر بنتائج الدراسة، إذا ثبتت وعممت، نتيجة انتشار عادة مضغ القات بشكل كبير بين الجنسين.
-33- مخاطر تبغ اللف
أكبر من مخاطر السغاير
حذّرت حملة الإعلام والتوعية حول مضار التدخين في أوروبا من أنّ التبغ المعدّ للفّ، أخطر بكثير من السجائر العادية.
وقال برنامج HELP على موقعه في الانترنت، إنّ الخطر الأكبر يكمن في كون التبغ بات يجذب أعدادا مهولة من الشباب في العقود الأخيرة، وبأسعار أكثر جاذبية.
وHELP ، هو اختصار لاسم الحملة التي ينظمها البرنامج الأوروبي لمكافحة التدخين.
وقال المسؤولون عن الحملة، إنّ مبيعات هذا النوع من التبغ تضاعف ثماني مرات منذ 1991.
وأضافوا أنّ " قدرة الإضرار لدى تبغ اللفّ أعلى منها لدى السجائر. كما أنّ نفث النيكوتين والقطران ومونوكسايد الكربون عند الاستنشاق تتراوح من 3 إلى 6 مرات مثلها في السجائر الاصطناعية."
وقال تقرير للمنظمة إنّه، لو تمّ السماح ببيع تبغ اللف على شكل سجائر، لتمّ منع تداوله في عدة دول أوروبية، بسبب احتوائه على نسبة عالية من السموم.
حذّرت حملة الإعلام والتوعية حول مضار التدخين في أوروبا من أنّ التبغ المعدّ للفّ، أخطر بكثير من السجائر العادية.
-34- الأرغيلة أو الشيشة
خطر حقيقي يؤدي إلى الهلاك
موت بطيء برائحة فوّاحة
وفي حصيلة أبحاث أجرتها البحرية الأمريكية (النمرو) أثبتت ان ما يتراوح بين 30 - 40% من أنابيب الشيشة تحتوي على العصيات المسببة للسل الرئوي.
وذكرت النتائج أن 30% من مدخني الشيشة على الأقل في الدول النامية سوف يصابون بهذا المرض على مدى العشرين سنة المقبلة.
وفي النطاق ذاته أجرت سوزان تاتو وزملاؤها من معهد “كارولينكا” في استوكهولم دراسة على 262 شخصاً بالغاً من السعودية حيث اكتشفت أن التبغ الموجود في الشيشة مضر تماماً مثل السجائر.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة “بيربودونتولوجي” الى أن 20% من المشاركين في الدراسة كانت لديهم علامات مرض اللثة وهي عبارة عن التهاب واحمرار اللثة ويمكن أن تؤدي الى اتلاف العظم والأنسجة الطرية التي تدعم الأسنان وربما تؤدي الى فقدان الأسنان في نهاية المطاف.
“الصحة والطب” حاورت عدداً من الأطباء المتخصصين الذين تحدثوا عن مخاطر وسلبيات تدخين الشيشة حيث تفوق تدخين السجائر، اضافة الى عدد من الشبان والفتيات الذين تحدثوا عن بداياتهم مع الشيشة ورأيهم في خطورتها على الصحة.
أمراض مرتبطة بالشيشة
يوضح الدكتور عبدالله الهاجري اخصائي امراض قلبية في وزارة الصحة ان خطر الأرجيلة قد يفوق خطر السيجارة، حيث ان التبغ والذي ينقع بالعسل الأسود أو السكر اللاصق وبكل ما لذ وطاب من نكهات التفاح، والرمان والفراولة لفتح شهية المدخن حتى يزيد من التدخين، ولا يعلم كثير من الناس أن هناك علاقة مباشرة بين كمية التدخين وخطر الوفاة من الأمراض، حيث ان كل سيجارة يدخنها الشخص تنقص من عمره فترة. وأن المدخنين يموتون قبل غيرهم بعشر سنوات، وهناك اعتقاد سائد وخاطئ وهو أن الشيشه أقل ضررا من السيجارة لأن الماء في الزجاجة يقوم بتنقية الدخان، ولكن ما لا يعلمه الناس هو أن التجمع الهائل والكثيف للدخان في الزجاجة هو بمثابة تدخين علبة كاملة من السيجارة في جلسة واحدة.
واشار الى ان التبغ يتكون من ماده النيكوتين السام، والقطران والذي يترسب في الرئة مسبباً السرطان الرئوي، كما يقوم الفحم المحترق ببعث غاز أول أكسيد الكربون والذي يتحد مع الهيموجلوبين في الدم مسبباً نقصاً في نسبة الأكسجين في الدم والدماغ مما يجعل المدخن يشعر بالنعاس والكسل وقله التركيز، في حين ان الخطر يزداد في حالة ان المدخن مصاب بمرض في القلب حيث تقل نسبة الأكسجين في القلب بشكل كبير. كما أنه يتضرر كل ممن يستنشقون الدخان من غير المدخنين وهم المدخنون الثانويون او السلبيون من الذين يكونون على مقربة من المدخن بمن فيهم الأطفال وكبار السن والحوامل، اضافة الى ان التبغ يحتوي على مواد أخرى سامة مثل النيكل، الهيدرازين، الأرسنك، الميثايل كربازول،النيتروبلرين ، النفثالين والبنزوبيرين من مشتقات النفط وأخرى.
ويوضح الدكتور الهاجري ان مادة النيكوتين (مادة قلوية تسبب الإدمان) تحفز هرمون الأدرنالين والذي يسبب تسارعا في نبضات القلب وزيادة في ضغط الدم ما يؤدى إلى إجهاد القلب في حدوث عدم توازن بين المطلوب والموجود. كما أن النيكوتين يساعد على تكون الجلطة في الدم ومن ثم العلاقة بين أمراض القلب. وعند وصول مادة النيكوتين إلى الدماغ فإنه يتحد بمستقبلات عصبية توجد في الدماغ وهي من النوع النيكوتينى محدثة تفاعلات كيميائية عصبية في منطقة الوسائط العصبية في الدماغ مسببة تأثيرا نفسيا وإدماناً للمادة حيث انه عند وقف التدخين يحدث القلق وسرعة الغضب. أيضا هناك علاقة بين التدخين ونقص نسبة الفيتامين إى حيث ان هذا الفيتامين مهم لعملية الأكسدة في الجسم. الى جانب ان إحباط هذه العملية قد يؤدي إلى حدوث تصلب الشرايين التاجية وتطور الأورام الخبيثة بسبب حدوث طفرة في الحامض النووي.
وذكر الدكتور الهاجري ان التدخين يسبب عدة امراض حيث يزيد من فرصة الاصابة بأمراض تصلب الشرايين التاجية والمؤدية إلى النوبة القلبية بنسبة 50-70% تترسب مادة النيكوتين السام والموجودة في التبغ على الجدار المبطن للشرايين التاجية محدثة خللاً في وظيفة الخلايا كما أنه يساعد على تراكم الدهون والكوليسترول ومن ثم تكون الجلطة في القلب وحدوث النوبة القلبية حيث يكون مرضى السكر، ضغط الدم والكوليسترول أكثر عرضة لها، وتعتبر النوبة القلبية والتي تسبب ألماً شديدا في الصدر وفي بعض الوقت الوفاة المفاجئة من أهم وأخطر عواقب التدخين حيث ان ذلك يؤدى إلى موت خلايا القلب وقصور مزمن فيه، والتدخين أيضا مسبب رئيسى للسكتة الدماغية والمؤدية للشلل النصفي للجسم. اضافة الى انه مسؤول عن أمراض ضيق الشرايين المحيطية والمسببة لآلام في الأرجل والأطراف ومع مرور الوقت حدوث جلطات في الأرجل والتي قد تصل إلى حدوث الغرغرينا وبتر القدم. هناك أيضا خطر الموت المفاجئ بسبب تفجر الشريان الأورطي البطني بسبب تصلب الشريان في حالة (أم الدم الشريانية البطنية) وذلك بسبب ضعف جدار الشريان الأورطي أو الأبهر وتمزقه.
قال ان مادة القطران السام والموجودة في التبغ تسبب خللاً في الجينات لكثير من خلايا الجسم مسببة حدوث تكاثر وتحول ونمو خلايا سرطاني حيث هناك علاقة مباشرة بين التدخين وسرطان الفم، اللثة، المريء، المعدة، الأمعاء، المثانة، الرئة، القصبة الهوائية، الرحم وعنق الرحم والثدي في حين تزيد نسبة الأمراض الخبيثة في زماننا بسبب التدخين.
كما يزيد التدخين من فرص الإصابة بأمراض الربو وامراض التهاب القصبات الهوائية المزمنة مسببة الالتهابات الشديدة وقصوراً في وظيفة الرئتين الامر الذي قد يودى بحياة المريض او يكون سببا في إدخاله المستشفى بكثرة وزيادة حاجته للأكسجين الاصطناعي، كما أنه مسبب لالتهاب الحلق المزمن وكثرة البصاق والسعال عند المدخنين نتيجة التهاب الغشاء المخاطي للمجرى التنفسي بماده الأمونيا الموجودة في التبغ.
وأشار الى أمراض أخرى لها علاقة بالتدخين، مثل بعض الأمراض الجلدية اللثة والأسنان، هشاشة العظام بسبب نقص هرمون الاستروجين. والأمراض النفسية والجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة. الى جانب آثار جانبية على الأطفال والرضع حيث انه يقلل من نسبة التركيز والذكاء. كما انه يسبب تباطؤاً في نمو الجنين في بطن الأم وقد يؤدي الى حدوث عيوب خلقية عند الولادة مثل تشوهات الشفاه وسقف الفم وأيضا الإجهاض. وينصح الدكتور الهاجري الافراد المدخنين لترك هذه العادة السلبية بما يلي:
* الإقتناع التام بضرورة الإقلاع عن التدخين وفهم مخاطره
* عقد العزم والنية لترك التدخين
* وضع تاريخ زمنى للإقلاع عن التدخين والالتزام به.
* شغل وقت الفراغ. والتخلص من عادة التدخين والشيشة.
* الإكثار من شرب السوائل.
* الحركة والنشاط والرياضة
* مساعدة الأصدقاء والأهل. وعدم الجلوس مع المدخنين
* التفاؤل دائما. حدوث أعراض جانبية عند ترك التدخين إشارة جبدة إلى ان الجسم يبدأ بالتخلص من السموم. الأعراض تستمر لعدة اسابيع فقط.
* تغير الروتين اليومى. حتى ولو كلفك ذلك ترك المقاهى.
* دلع نفسك ولاتهملها واستخدم النقود التى كنت تشترى بها الأرجيلة في شراء أشياء أفضل واستخدامها أحسن استخدام.
* امتنع عن أكل الوجبات الدسمة والسريعة فانها قد تجرك إلى التدخين.
* اللجوء إلى الطبيب عند حدوث أي حرج حيث هناك أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين وتحتوي على النيكوتين أو قد لا تحتوى مثل الزيبان. عند أخذ هذه الأدوية يجب الإقلاع نهائيا عن التدخين.
واشار الى أن الأدوية التي تحتوي على النيكوتين تكون على هيئة أقراص، علكة للمضغ، لزق على الجلد، استنشاق ، كما هناك بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع، الغثيان. أما عقار الزيبان والذي هو بالأصل دواء للاكتئاب يمنع شهية التدخين.
معتقدات خاطئة
ويقول الدكتور محمد ابراهيم عبارة، استشاري أمراض القلب في مستشفى القاسمي والكويتي بالشارقة: ان هناك اعتقاداً سائداً بين الناس بأن تدخين الشيشة أقل خطورة من السجائر بناء على مفهوم أنه يتم تنقية دخان الشيشة بواسطة المياه، ولكن الدراسات أثبتت عكس ذلك حيث ان تدخين حجر الشيشة الواحد يعادل تدخين ثماني سجائر على الأقل، كما أثبتت دراسة أخرى أجريت في جامعة الأزهر المصرية عام 1999 أن تدخين الشيشة والذي يتم عن طريق انبوب من المطاط له علاقة وثيقة ببعض حالات سرطان الفم. وأضاف: ثبت من الدراسات الحديثة أيضا ان تدخين الشيشة يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون أكثر من تدخين السجائر وبذلك يكون الشخص أكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب والرئة، ويساعد تدخين الشيشة على الاصابة بمرض السل بالرغم من محدودية انتشاره خلال الثمانينات إلا أنه بدأ يعود مرة أخرى بعد انتشار ظاهرة الشيشة في المقاهي خاصة أنه كان ينتشر بين الطبقات الشعبية فقد أصبح ينتشر بين الطبقات المتوسطة والراقية.
وقال: يجب التأكد من أن التأثير الضار للشيشة لا يقتصر على تدخين التبغ أو المعسل فقط، انما يمتد لشيشة الفواكه حيث انها شيشة خالية من التبغ وتحتوي على بعض قشور الفاكهة والتي جرى تخميرها ومعالجتها بالعسل الأسود أو الجلسرين كمادة لاصقة، مشيراً الى أن خطورة تدخين هذا النوع تكمن في انه يحتوي على المواد اللاصقة خاصة الجلسرين والذي يؤدي حرقه عن طريق الفحم الى تكوين مادة الاكرولين وهي من المواد السامة والتي تسبب حدوث سرطان المثانة.
تأثير سلبي على الفم والأسنان
وفي السياق ذاته يقول الدكتور معين جنبلاط، طبيب وجراح أسنان ان تدخين الشيشة أكثر خطراً على الأسنان من تدخين السجائر حيث ان تبغ الشيشة يحتوي على ذات التبغ الموجود في السجائر اضافة الى مواد أخرى مضافة لاعطاء الطعم والنكهة أثناء تدخينها، كما ان هذه المواد هي سكرية ينتج عند احتراقها كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون ومواد كيماوية أخرى لها ضرر شديد على الجسم.
وأضاف: تعتبر أمراض اللثة وخاصة “مرض الأنسجة ما حول السن” من أخطر الأمراض التي لها علاقة بالتدخين والذي ينتج عنه تراجع في اللثة وعظم الفك الأمر الذي يؤدي الى حركة أو قلقلة في الأسنان وذلك يؤدي الى سقوطها فيما بعد، كذلك التهاب اللثة الدائم المرافق للتدخين حيث تكون اللثة ملتهبة ومحمرة ونازفة في ذات الوقت، كما ان تدخين الشيشة بالتحديد يمكن أن يؤدي الى تهيج دائم لأنسجة الفم الأمر الذي يؤدي بعد فترة من الزمن الى الاصابة بسرطان في الفم.
وذكر الدكتور جنبلاط انه بالاضافة الى الأمراض التي يسببها التدخين في الفم فإنه يؤثر على الأسنان من الناحية الجمالية، مشيراً الى ان مدخني الشيشة بالتحديد تكون أسنانهم مغطاة بطبقة من النيكوتين ذات اللون البني والتي لا تزيلها فرشاة الأسنان ويجب في هذه الحالة زيارة الاخصائي لإزالتها.
تعدل المزاج
وتقول كوثر جويد (مضيفة طيران) انها تدخن السجائر والشيشة منذ بضع سنوات، وقد بدأت الأمر برفقة صديقاتها من باب تجربة الطعم وعندما أعجبها وجدت ان لها نكهة خاصة غير السجائر، كما انها تعدل مزاجها كلما شعرت بالسوء من متطلبات الحياة العديدة. وتتعجب كوثر من الذين يدخنون الشيشة وفي الوقت نفسه يرفضون تدخين السجائر مشيرة الى ان السبب ربما في أن تدخين الشيشة يكون مرة كل يوم أو بالاسبوع، لكن السيجارة يكون تدخينها كل نصف ساعة، كذلك فإن الشيشة وحسبما أرى تناسب الفتاة أكثر من الشاب الذي يدخنها بشراهة، ولكن بعدما علمت بأن رأس الشيشة يعادل علبة سجائر، وبعد اطلاعي على سلبياتها أصبحت أفكر بتركها.
ضرورة للسهرة
أما سالم القيسي (موظف بنك) فأوضح ان رفاقه في الجامعة علموه تدخين الشيشة إلا أنه لا يدخن السجائر أبداً بسبب خطورتها على القلب والرئة كما انها تسبب الادمان عكس الشيشة التي هي عبارة عن تذوق أنواع المعسل بنكهة الفواكه.
وأضاف: أصبحت الشيشة من ضروريات السهرة حيث ان أصحاب المقاهي بارعون في تقديمها، كما انها عادة مقبولة للفتيات اللواتي يبرعن في تدخينها أفضل من السيجارة.
ولا يفكر سالم بترك الشيشة كونها تحقق له المتعة والتسلية خاصة برفقة أصدقائه عندما يجتمعون للتحدث أو لعب الورق كل مساء. وأشار الى ان دخانها يسبب ضيقاً لبعض أصدقائه الذين لا يدخنون الشيشة إلا أنهم تعودوا على “التلوث الفواح” كما أسماه نسبة الى رائحة المعسل، متسائلا: هل دخان الشيشة يلوث البيئية أكثر من دخان السيارات.
عادة وليس إدماناً
ومن جانبه يقول مدحت عودة (موظف) انه يجد في تدخين الشيشة متعة أكثر من السجائر التي يدخنها أيضا والتي بدأ يشعر معها بضيق في التنفس.
وقال: ان تأثير الشيشة على الصحة يعتمد على نوع المعسل المستخدم والمكان الذي ندخنها فيه لا سيما اذا كان صالة مغلقة، مشيراً الى انه ضد تدخين الفتاة للشيشة بسبب تأثيرها السلبي على صحتها عندما تتزوج وتنجب أطفالاً. وتابع مدحت قائلا: متعة الشيشة انها تجمع حولها الأصدقاء خاصة بعد عناء يوم عمل شاق دون النظر الى مصروفها الذي ينهك المحفظة حيث اعتبرها عادة وليست ادماناً كما يعتقد البعض، وفي الوقت نفسه أنصح أصدقائي والشبان الذين لم يدخنوها بعد بعدم تجربتها لأن من يجربها مرة سيعود اليها في كل مرة.
عادة سيئة
أما أيمن حسن (موظف) فيجد الشيشة مسلية فقط خاصة عند اجتماع الأهل والأصدقاء في أوقات الطعام أو السهرة، إلا انه وبعد متابعته للأخبار المتعلقة بتأثير الشيشة على صحة الانسان فإنه يفكر بجدية في الاقلاع عن هذه العادة السيئة كما أسماها حيث انه منتظم في ممارسة التمارين الرياضية، وفي الوقت نفسه يقدم نصيحة لرفاقه للاقلاع عن تدخينها بهدف تنقية الرئتين من سمومها، حيث سألهم ذات مرة عن اللذة التي يجدونها عندما يدخنون الشيشة بشراهة خاصة بعد كل وجبة عشاء.
ويعارض أيمن فكرة تدخين الفتاة للشيشة بسبب انها ستعلم أطفالها ذلك الأمر السيىء بعد مشاهدتهم لها وهي تدخنها، اضافة الى أن دخان الشيشة يؤثر سلباً “كالتدخين السلبي” على من يوجد في نفس المكان حتى لو لم يكن يدخنها.
تضييع الوقت
وفي السياق ذاته يرى أحمد علي ان الشيشة لا تؤثر على الصحة بقدر عناء العمل ومتطلبات الحياة المتزايدة حيث ان تدخينها مجرد تضييع للوقت وهروب من مشاكل البيت مضيفا: جربتها قبل أربع سنوات عندما جلست مع صديقي في أحد المقاهي وكنت وقتها عاطلاً عن العمل وأشعر بالضيق، ولاحظت ان صديقي يدخنها بمتعة كبيرة عدا ان رائحتها زكية كالفواكه وليست كريهة كرائحة السجائر، وقد استمتعت بتدخينها وشعرت بأني أنسى همومي معها. ويتابع: لا أعلم لماذا كل هذا الحديث عنها وهي التي تجمعنا حولها وتدخلنا في عالم جميل، كما انني سأذهب الى أي مكان حتى أدخنها في حالة منع تدخينها في مقاهي دبي.
وذكر أحمد انه يستمتع عند النظر الى شكل “الأرجيلة” اضافة الى صوت الماء عند تدخينها، ووهج الجمر على رأسها.
كما أنني أجد الاعلانات التي تؤكد لنا باستمرار انها ضارة وتؤدي لأمراض خطيرة غير مقنعة، فها هم كبار السن “يشربون” الشيشة والسجائر منذ سنين ومازال بعضهم بكامل صحته.
-35- التدخين السلبي
الآلاف يموتون سنويا في ألمانيا بسببه
التدخين تهديد كبير للصحة العامة
خالد شمت- برلين
عن الجزيرة نت
ذكرت دراسة أصدرها المركز الألماني الدولي لبحوث السرطان في هايدلبيرج أن استنشاق غير المدخنين لدخان سجائر المدخنين بغير إرادة منهم -المعروف بالتدخين السلبي- يتسبب في أمراض تؤدي إلى وفاة 3300 شخص في ألمانيا سنويا.
وأوضحت الدراسة -التي تلقت الجزيرة نت نسخة منها- أن الإحصاء الذي تم في ألمانيا للمرة الأولى لعدد ضحايا التدخين السلبي يظهر أن عدد غير المدخنين الذين يموتون سنويا بفعل مخالطة المدخنين واستنشاق دخان سجائرهم يفوق أعداد المتوفين سنويا بسبب تعاطي المخدرات واستنشاق مادة الأسبتسوس المسببة للسرطان وأمراض الحمى القلاعية والسار مجتمعة.
ولفتت الدراسة إلى أن التدخين السلبي في ألمانيا يؤدي سنويا إلى وفاة 2140 شخصا غير مدخن من البالغين متأثرين بأمراض القلب والسكتة القلبية و770 شخص بالجلطات بأنواعها المختلفة و260 بسرطان الرئة.
وقدرت الدراسة وفاة ستين طفلا ألمانيا لا تتعدى أعمارهم عاما واحدا سنويا (توفي معظمهم بالموت المفاجئ) بسبب معيشتهم مع والدين مدخنين أو بسبب تدخين أمهاتهم خلال فترة الحمل، وأشارت إلى أن تدخين الأمهات الألمانيات أثناء الحمل يتسبب في إلحاق أضرار بالغة بصحة 170 ألف طفل داخل الأرحام سنويا.
وقالت الدراسة إن أكثر من ثمانية ملايين طفل وقاصر ألماني يعيشون في أسر يدخن فيها كلا الوالدين أو أحدهما، بينما يستنشق 35 مليون شخص غير مدخن بغير إرادتهم دخان سجائر المدخنين في المنازل أو أماكن العمل أو أماكن الترفيه وقضاء أوقات الفراغ.
ونبهت إلى أن ارتفاع معدلات التدخين السلبي في ألمانيا يقابلها تراجع في الحماية المكفولة لغير المدخنين مما يجعل ألمانيا دولة متأخرة في هذا المجال مقارنة بدول أوروبية أخرى حظرت التدخين كليا في المطاعم والمسارح ودور السينما والمرافق العامة وأماكن الترفيه وقضاء أوقات الفراغ.
وشددت الدراسة على أن الدخان المنبعث من سجائر المدخنين ليس شيئاً مزعجا فقط بل هو تهديد كبير للصحة العامة لغير المدخنين البالغين والأطفال لأنه يحتوي على مواد تساعد على تهييج الخلايا السرطانية لديهم وزيادة معدل إصابتهم بالسرطان.
وخلص معدو الدراسة إلى مطالبة الحكومة الألمانية الجديدة بإصدار قانون جديد لحماية غير المدخنين في المرافق والأماكن العامة وحظر التدخين في المطاعم والمسارح ودور السينما والفنادق وقاعات الاحتفالات.
وفي رد على هذا الطلب قالت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة المخدرات زابينا باتسيج إن حكومتها تعتزم إطلاق حملة تطوعية في مارس/ آذار القادم بجميع الولايات الألمانية لإقناع المطاعم والمقاهي التي تصل مساحتها إلى 75 مترا مربعا أو التي تتسع لأربعين زبونا بتخصيص نصف مقاعدها على الأقل لغير المدخنين.
وأكدت أن تقييم نتائج هذه الحملة بعد انتهائها في مارس/آذار 2008 هو الذي سيحدد مدى الحاجة لإصدار قانون إتحادي لحماية المدخنين.
يشار إلي أن ولاية العاصمة الألمانية برلين التي يعيش فيها أكثر من مليون مدخن قد أصدرت قانونا يحظر التدخين تماما في رياض الأطفال والمدارس ومحطات القطارات والترام والمترو والباصات ويسمح بتخصيص غرف صغيرة منزوية في الدوائر الرسمية للراغبين في التدخين من الموظفين.
كما دشنت حكومة هذه الولاية مؤخرا حملة عنوانها: "برلين خالية من التدخين" لتعميم حظر التدخين في كافة أماكن الترفيه وقضاء أوقات الفراغ وخصصت الحملة جائزة للمطاعم التي لا يسمح فيها بالتدخين.
-36- تضاعف الوفيات من جراء التدخين
من المتوقع أن يتضاعف عدد حالات الوفاة بسبب التدخين في العالم إلى 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2020، لكن باحثين قالوا الجمعة إن الرقم قد يكون أعلى بكثير.
وهذه التوقعات قد تكون منخفضة للغاية لأن دراسة مسحية دولية على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15 عاما كشفت ارتفاعا غير متوقع في عدد المدخنات بين الفتيات، وانتشار التعرض للتدخين السلبي واستخدام أنواع أخرى من منتجات التبغ على نطاق واسع.
وقال تشارلز وارن من المراكز الأمريكية للوقاية والسيطرة على الأمراض في اتلانتا بولاية جورجيا "أثر استخدام التبغ على الوفيات في أنحاء العالم قد يكون أكبر كثيرا من المتوقع."
وأضاف "ما لم يتخذ إجراء ضد التدخين، فانه سيؤدي إلى معدلات أعلى للوفاة."
وأظهر المسح الدولي لمستخدمي التبغ من الشباب، الذي أجراه وارن وفريقه على 750 ألف مراهق في 131 دولة وقطاع غزة والضفة الغربية، أن تسعة في المائة من الطلاب جربوا تدخين السجائر، في حين استخدم 11 في المائة منهم منتجات التبغ الأخرى مثل علكة التبغ والسيجار والنارجيلة، وفقا لرويترز.
وكشف المسح أيضا عن ضيق الفجوة بين عدد المدخنين من الذكور والإناث. ووفقا لدراسة سابقة كان من المعتقد أن عدد المدخنين الرجال يزيد أربع مرات عن عدد المدخنات.
لكن في المسح الأخير كان الرقم أعلى 2.3 مرة فقط لصالح الذكور، وفي بعض الدول لم يكن هناك اختلاف بين عدد المدخنين من الشبان والفتيات.
ووفقا للدراسة التي نشرت في موقع دورية لانسيت الطبية على الانترنت، قال أكثر من 40 في المائة من الطلاب الذين شملهم المسح إنهم يتعرضون للتدخين السلبي في المنزل، في حين يتعرض 50 في المائة له في الأماكن العامة.
والتدخين هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة التي يمكن تجنبها. وهو يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشكلات التنفس إضافة إلى سرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطانات.
-37- الأرغيلة ( الشيشة )
لا تقل ضررا عن لفائف التبغ ( السغاير )
قالت منظمة الصحة العالمية إنها قررت تخصيص اليوم العالمي لمكافحة التبغ الاربعاء للتركيز على منتجات أخرى غير السجائر.
وقالت المنظمة إنه بالاضافة إلى مواد مثل التنباك والتبغ الممضوغ، يكتسب تدخين الارجيلة شعبية متزايدة خاصة بين الشباب.
وأشارت منظمة الصحة إلى غياب الوعي بأن أي شكل من أشكال التبغ يضر بصحة الانسان بنفس قدر تدخين السجائر.
وأضافت أنه مع اتخاذ الحكومات في أنحاء العالم لاجراءات أشد صرامة للحد من استخدام السجائر، فإن هذه الصناعة اتجهت بقوة إلى تسويق منتجات أخرى للتبغ، خاصة بين الشباب من الجنسين.
وقالت المنظمة في تحذيرها إن الاشخاص الذين يدخنون التبغ المزود بالنكهات باستخدام الارجيلة، والتي كانت سائدة في الشرق الاوسط وبدأت تنتشر الان في مقاهي في أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، يستنشقون كميات خطيرة من أول أكسيد الكربون والنيكوتين والقطران.
وقال دوجلاس بتشر من منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي "إن الاعتقاد بأن فلترة الدخان عبر مروره في مياه الارجيلة يقلل نسبة المواد السامة، هو اعتقاد خاطئ".
وأوضح تقرير للمنظمة العالمية صدر تحت عنوان "التبغ: قاتل في أي شكل وتحت أي قناع" أن عدم وجود التحذيرات الصحية الموجودة على علب السجائر على الارجيلة ربما "يعزز الافتراض بأنها آمنة نسبيا".
وأضاف التقرير أن هناك أدلة متزايدة بأن تدخين الارجيلة يسبب أمراض الرئة والامراض القلبية والسرطان.
-38-التدخين السلبي يسبب أمراض القلب والسرطان
أكد الجراح الأمريكي العام، ريتشارد كارمونا، أن استنشاق أي كمية من التبغ من قبل مدخنين سلبيين، يحدث لهم أضرارا صحية.
وقال كارمونا إن "الجدل حسم حول هذه القضية، والعلم أصبح قاطعا؛ التدخين السلبي لم يعد أمرا مزعجا، بل خطرا صحيا حقيقيا."
ويتعرض 126 مليون أمريكي باستمرار إلى أبخرة التبغ، وهو ما وصفه كارمونا "بتدخين غير طوعي."
ويلقى عشرات الآلاف حتفهم كل عام من جراء التدخين السلبي، وهو ما أثبته تقرير حديث للجراح الأمريكي بلغ حجمه 670 صفحة.
وذكر التقرير أن هناك دليلا علميا قاطعا على أن التدخين السلبي يسبب أمراض القلب وسرطان الرئة وقائمة بأمراض أخرى.
وطالب التقرير بتخصيص مبان وأماكن عامة خالية تماما من التدخين، مشيرا إلى أن تخصيص أماكن للمدخنين لا يؤمن الحماية الكاملة لغير المدخنين.
ومررت أكثر من 17 ولاية و400 مقاطعة وبلدة ومدينة أمريكية قوانين تحظر التدخين.
غير أن حظر التدخين في المباني العامة لا يصل تأثيره إلى المنازل، حيث يستنشق طفل من كل خمسة أطفال دخان أسرهم، أخذا في الاعتبار أن الصغار لا تزال أجسادهم في مرحلة نمو وأكثر عرضة للتأثر بعوامل التلوث.
ويضع التدخين السلبي، الأطفال في مخاطر عدة منها متلازمة الموت المفاجئ للأطفال الرضع، وغيرها من الأمراض مثل حالات الربو وقصور نمو الرئة وتدمير شرايين القلب وتلوث الأذن، نقلا عن التقرير.
وحذر الجراح الأمريكي، الأشخاص غير المدخنين قائلا: "ابتعدوا عن المدخنين."
وقال الجراح الأمريكي إن التعرض للتبغ بصورة سلبية لعدة دقائق فقط يمكن أن يثير أزمة تنفس ويجعل الدم أكثر عرضة للتجلط ويحدث تدميرا في الخلايا يمكن أن يتفاقم في المستقبل إلى سرطان.
وأوضح الجراح الأمريكي أنه يأمل أن يؤدي تقريره إلى دعم متزايد لسياسات حظر التدخين.
والتقرير ليس دراسة جديدة، ولكنه محصلة لأفضل الدراسات والبحوث عن التدخين السلبي، وذلك منذ التقرير الأخير الذي أصدره كارمونا عام 1986.
-39 التوصل للدليل العلمي حول
"سرطانية" النكوتين
توصّل فريق علمي أمريكي إلى إثبات الدليل العلمي على "سرطانية" مادة النكوتين التي كانت تعدّ إلى حدّ الأمس القريب مادة غير مسرطنة، رغم أنّ الاعتقاد السائد كان يرجّح ذلك من دون القطع به.
وقال متحدث باسم فريق العمل الذي توصل إلى الحقيقة الجديدة إنّ العلم يثبت أنّ للنكوتين دورا في تسارع نموّ سرطان الرئة "الموجود أصلا."
وكشف الفريق الذي رأسه البروفيسور سريكومار شيلابان من جامعة جنوب فلوريدا أنّ الجسم البشري يحتوي على "مستقبلات" للنكوتين تمّ إطلاق الاسم العلمي nAChRs عليها في إشارة إلى nicotinic acetylcholine receptors.
وقال شيلابان إنّ هذه "المستقبلات" توجد في الخلايا الرئوية المسرطنة، وهي تعدّ "المفتاح الذي يستخدمه النكوتين للتسريع في عملية نموّ السرطان."
وبذلك بات النكوتين يصنّف على أنّه "مادة مسرطنة" وهو الأول من نوعه الذي يتمّ تصنيفه على هذه الشاكلة.
ومن شأن هذه الأنباء أن تضيف اسما جديدا إلى اللائحة الطويلة لمضار التدخين، الذي يعدّ المسؤول عن خمسة ملايين وفاة سنويا.
-40- القاتل المأجور
أديب قبلان
ما هو التدخين ؟
كيف يعيش المدخن ؟ وكيف يرى حياته ؟
أين تكمن الخطورة في التدخين ؟
------------------------------------------------------------------------
لم تتفق الأمم على خطر داهم يتهدد وجودها كاتفاقها على كون السجائر كابوساً يقض مضاجع الأفراد والمجتمعات فيها ، ومصيدة تحمل للأفراد في طياتها الموت ، كما تحمل للمجتمعات الفوضى والهدم ، وتنثر في جنباتها بذوراً خبيثة لتفكيك الدين الإسلامي والأصالة العربية .
هي أرض مفعاة .. تقطنها أفاعي ( الكوبرا ) السامة زارعةً فيها سموماً تقضي على المجتمع بأقل من كلمة ( سهولة ) وتحوله إلى ملجئ للأمراض النفسية والاجتماعية ، فترى ذلك المجتمع حافلاً بكثير من أنواع التفكك الأسري و المجتمعي ، وضعيفاً في بنيته الأولى ، وجاهزاً للهدم من نفخة ريح .
عرف العلم السيجارة بأنها مادة مضرة بالصحة إذا دخلت لجسم الإنسان ، بعد أن أثبت العلم الحديث مدى خطورتها على صحة الفرد .
والمدخن رجل عصبي يقتات بهذا السم القاتل ليصل إلى سراب ذهني مدعياً بأنه يفرغ غضبه في هذا القضيب اللين الذي يحتوي على مادة ملفوفة بورقة رقيقة تقتل الخلايا قتلاً بطيئاً ، وتأكل الكيس الإسفنجي المعروف بالرئة كأكل الدود للجثث وتحوله إلى رماد أسود وكأنه فحم محترق .
والحقيقة : إن وهم الحصول على السعادة من تناول ذلك الدخان الفاسد وهم كبير يعيشه المدخنون هادمين به قوة أبدانهم قاذفين بأنفسهم في أتون التهلكة متناسيين قوله تعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " ، فأين هي التهلكة ؟؟
تتجلى التهلكة في كون السيجارة تحتوي مادةً خبيثة سميت علمياً بـ ( النيكوتين ) ، وهي مادة نستطيع وصفها بالكاذبة لأنها تحتال على متداوليها لتوقعهم في شرك الموت راسمة لهم أوهاماً خبيثة توحي بالارتياح ، ولكن هذه الأوهام لا ترى إلا من قبل مدخن بالي الرئة متعب الشهيق والزفير ، يعاني من هياج عصبي مريع في بعض الأحيان ، وتؤدي هذه التأثرات بالمدخن إلى أمراض لا عد أو حصر لها .
هو انتحار أصبح تجارة رائجة تباع في أي سوق من أسواقنا العربية والإسلامية لأنها – في الحقيقة – مجرد سلاح ، نعم مجرد سلاح !!
وما أدراك ما هذا السلاح ! أرسله لنا الغرب في مغلفات طغت على قلوبنا بحيث نرى في بدايته سعادة و في نهايته فاجعة مريعة ، ألا يحق لنا الآن أن نطلق عليه اسم القاتل المأجور ؟؟!!
أما مخاطر هذه العادة على المستويات الاجتماعية – فردية كانت أم جماعية – فلا يحصرها عد ، فعلى المستوى الفردي : يرى المدخن نفسه مالكاً الدنيا ومحولاً حياته إلى سعادة مما يشعره بفرح مؤقت يتحول فيما بعد إلى بكاء دموي مفزع و عض على الأنامل من الحسرة ، و أما على المستوى الجماعي : فيبني المدخن حياته الأسرية على أساس من الأنانية ، متناسياً وجود أفراد معه سواءً في البيت أو في العمل فتصبح عائلته مفككة ومبنية على قاعدة ( اللهم إني أسألك نفسي ) وتجعل من أصحابه أعداءً يتجنبون النظر إليه مما يبكي المجتمع على هذا التفكك الذي سببه رائحة ثم نفخة ثم سيجارة ثم موت بطيء أكيد .
و في الواقع : التدخين وحش كاسر إذا ما كشر عن أنيابه في أي من المجتمعات حوله إلى رماد ، وانتشاره بين الأفراد يجعل من المجتمع فريسة سهلة لحيوانات الغاب التي يأخذ دورها الغرب ، كما أنه يحول البناء إلى رفات بسيط ويفرق بين أفراد المجتمع تفرقة واضحة جاعلاً بينهم حواجز معتمة فلا يصلون إلى بعضهم ولا يستطيع أحدهم نصح الآخر .
وأخيراً : وجب علينا - كمسلمين - تجنب مثل هذه الشبهات وتوجيه أي مدخن إلى الطريق السوي وقتل الحواجز البينية ، والإلقاء بجميع أعذار من هوي إمساك السيجارة وراء الظهور لكي نكون في النهاية كما كنا في البداية متبعين لكتاب الله الكريم و سنة نبينا – صلى الله عليه وسلم – وأقوال جميع صحابة رسول الله العظيم وعلماء المسلمين وفقهائهم .
-41- اكتشاف المنطقة الدماغية
المسؤولة عن الرغبة بالتدخين
اكتشف الأطباء عن طريق الصدفة أن تضرر منطقة صغيرة في الدماغ يلغي الحاجة إلى التدخين، الأمر الذي يلقي ضوءاً مهماً على مفهوم الإدمان.
واكتشف الأطباء هذا الأمر عند مريض أصيب بجلطة دماغية نسي تماماً أنه كان يدخن علبتين من السجائر يومياً، ولم يعد بحاجة إلى رقع النيكوتين ولا يشعر بالرغبة أو التوق الشديد للتدخين، ولا يدرك حتى بأن لديه الرغبة في الإقلاع عن التدخين.
وقال الباحث في جامعة ساذرن كاليفورنيا، أنطوان بشارة، والذي قام بإجراء مسح لأدمغة 69 مدخناً ومتوقفاً عن التدخين لتحديد المنطقة المعنية "إن الإقلاع عن التدخين أشبه بوميض اختفى.. إنه لأمر مثير للغاية."
وبالتأكيد فإن التسبب بضرر للمنطقة المعنية ليس خياراً علاجي لمن يرغب في الإقلاع عن التدخين.
على أن الاكتشاف يوفر للعلماء منطلقاً لإيجاد وسائل جديدة لتطوير أدوات وأجهزة مساعدة للمدخنين للإقلاع عن التدخين، بحيث تستهدف تلك المنطقة الصغيرة داخل الدماغ تدعى insula، والتي وصفها الأطباء بأنها قرص صغير يشبه الدولار الأمريكي الفضي.
وهذه المنطقة هي التي حفزت الأخصائيين في مجال الإدمان بحيث باتوا مقتنعين بأن المنطقة insula تلعب دوراً في حالات الإدمان الأخرى غير الإدمان على النيكوتين.
ونشر الاكتشاف في العدد الأخير من مجلة "علوم" Science، والذي صدر الجمعة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقالت الدكتورة نورا فولكوف، مديرة المعهد القومي لإساءة استخدام العقاقير، إن البحث المنشور مثير جداً.. إنه اكتشاف رائع للغاية."
وقالت إن هذه المنطقة من الدماغ تبدو مسؤولة عن تحويل ردود الأفعال المادية إلى مشاعر، مثل الشعور بالاضطراب عندما تبدأ دقات القلب بالتسارع.
يذكر أن عدد المدمنين على السجائر في الولايات المتحدة يصل إلى نحو 44 مليون شخص، وتقول الحكومة الأمريكية إن قرابة 400 ألف أمريكي يقضون جراء أمراض مرتبطة بالتدخين.
-42- الكحول والتبغ
أسوأ من المخدرات على صحة الإنسان
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن مخاطر تناول الكحول والتدخين أكبر بكثير من تعاطي المخدرات مثل الماريوانا.
وفي بحث نشرته مجلة "لانسيت" المتخصصة الجمعة، اقترح البروفسور ديفيد نات وزملائه من جامعة بريستول البريطانية العريقة، إطار عمل جديد لتصنيف المواد المضرة استنادا إلى المخاطر الحقيقية التي تشكلها على المجتمع.
وجاء تصنيف مواد الكحول والتبغ على رأس قائمة مؤلفة من عشرة مواد خطيرة، وفق أسوشيتد برس.
واستعان الخبراء بثلاثة عوامل لتحديد المخاطر المتصلة بأي عقار: الضرر الجسدي الذي يلحق بالمستخدم واحتمال الإدمان على العقار ووقع الإدمان على عقار على المجتمع.
وأجرى الخبراء مسح مع عينتين من الخبراء، أطباء نفس متخصصين في حالات الإدمان، وجهات رسمية أو مسؤولي شرطة لديهم خبرات علمية وطبية، من أجل تسجيل نقاط تتعلق بـ20 مخدر منها الهيروين والكوكايين والماريوانا وحبوب النشوة.
وقال البروفسور نات إنه وزملاءه قاموا لاحقا بإحصاء النقاط التي أدت إلى هذه النتيجة وإن تعارضت مع التصنيف الموضوع من قبل السلطات المختصة للمواد الخطيرة في بريطانيا.
ووفق سياسات مرعية الإجراء في بريطانيا والولايات المتحدة، فإن الكحول والسجائر مواد مشروعة، فيما مادة الحشيش وحبوب النشوة فهما ممنوعتان.
يُشار إلى أن تقارير سابقة منها دراسة وضعتها لجنة برلمانية العام الفائت، شككت في مبادئ نظام تصنيف المخدر المعمول به في بريطانيا.
ووفق إحصائيات فإن التدخين وراء 40 في المائة من الحالات المرضية التي تنتهي في المستشفيات، فيما ينحى باللائمة على الكحول بكونه السبب في حدوث أكثر من نصف الزيارات الطبية إلى قسم الطوارئ في المستشفيات.
وأمل نات وزملاؤه أن تؤدي نتائج دراسته إلى إحداث جدل في بريطانيا وخارجها حول كيف المخدرات بما فيها تلك المسموحة اجتماعيا مثل الكحول، يجب تقييدها.
ورغم أن دول مختلفة تلجأ إلى نظم مختلفة لتصنيف الممنوعات الخطيرة، إلا أن أيا من هذه الدول لا تستعين بنظام كالذي اقترحه نات في دراسته، والذي يأمل أن يستعان به كإطار عمل للسطات الدولية.
ودعا نات إلى حملة تثقيف وتوعية كي يصبح الناس مطلعين على مخاطر المخدرات كافة.
ويقول نات "كل المخدرات خطيرة حتى تلك التي يعرفها الأشخاص ويحبونها ويستخدمونها كل يوم."
-43- التدخين يؤدي إلى تلف شبكية العين
أظهرت تقارير علمية خصصت لدراسة المخاطر الجانبية للتدخين، أن هذه العادة الضارة قد تؤثر سلبا على النظر، إذ تؤدي إلى تلف شبكية العين المصاحب للتقدم بالعمر.
فقد حذرت الجمعية الفرنسية لشبكة العيون مؤخرا من حجم الضرر والأذى للعين جراء التدخين، بحسب ما بينته دراسات علمية فرنسية وبريطانية مشتركة.
وأضافت الجمعية أن الدراسة توصلت إلى أن آثار التدخين السلبية على العين يتعدى ذلك، ليؤدي إلى تلف البقعة الصفراء في الشبكية، إذ لوحظ أن الأشخاص المدخنين أكثر عرضة بخمسة أضعاف من غير المدخنين لمثل هذه الأضرار.
وأوضحت الجمعية أن الأشخاص المصابين بتلف هذه البقعة في الشبكية لا يفقدون الرؤية تماما، ولكنهم يصبحون غير قادرين على القراءة، كما يواجهون صعوبة في التعرف على الأشخاص الآخرين، حسب ما نقلته صحيفة "لو كوتيدين" الفرنسية.
وأكدت الجمعية أن 10 بالمائة فقط من المدخنين الذين شملتهم هذه الدراسات يعلمون أن التدخين يؤثر على النظر والشبكية.
ويذكر أن الأرقام تفيد بوجود نحو مليون فرنسي مصاب بمرض تلف شبكية العين.
-44- لا أرغيلة(شيشة)بعد اليوم في إنكلترا
مع دخول حظر التدخين في الأماكن العامة والمطاعم والبارات في بريطانيا حيز التنفيذ منذ الأول من يوليو/تموز 2007، أصبح "عرب لندن" من بين الأكثر استياء من تطبيق القرار، ذلك أن جزءاً مهماً سيفتقد، ولا يعرفون كيف يتعاملون مع الوضع الجديد.
وبذلك، ستكون "الشيشة أو الأرجيلة" التي أصبحت تعتبر "من التقاليد العربية، ودرجوا على تدخينها في المطاعم العربية أو في الحي العربي في لندن، لن تكون متاحة لهم بعد الآن.
رضوان حسين (24 عاماً)، قال إن القرار سيأخذ جزءاً كبيراً من حياته الاجتماعية، وبخاصة أنه لا يرتاد البارات الإنجليزية، معتبراً أن الشيشة أو الأرجيلة توفر له البديل، وفقاً للأسوشيتد برس.
ويقول كثيرون ممن يلتقون في الحي العربي لتدخين الشيشة، والتي دخلت إلى لندن في سبعينيات القرن العشرين، إنهم مدمنون على العادة الاجتماعية للتدخين، وليس على التدخين نفسه بالضرورة.
إبراهيم النور عبر عن رفضه للقرار بجمع تواقيع حوالي 10 آلاف شخص في التماس من أجل استثناء الشيشة. غير أن المسؤولين قالوا إنه لا مجال لأي استثناء، طالما أن القرار أصبح نافذاً.
ويعلق إبراهيم النور، بالقول: "أليس من المشين اختفاء هذه،" في إشارة إلى الشيشة.
على أن ما يعطي العرب بصيص أمل وإمكانية الاستمرار في تدخين الأرجيلة هو أن القرار لا يشمل تدخينها خارج المطاعم والمقاهي. غير أن حالات الطقس في لندن ربما لن تساعد على التدخين خارج المقاهي، مما يجعل العديد من الناس يعتقدون أنها في طريقها إلى الانقراض بسبب القرار.
من جانبها، أكدت الحكومة أن قرار الحظر لن يؤثر على أعمال المطاعم والمقاهي لأنها تقدم الطعام إلى جانب الأرجيلة والشيشة.
وتركت الحكومة البريطانية الباب مفتوحا، إذ أعلنت أن القرار قابل للمراجعة بعد ثلاثة أعوام.
-45- الكونغرس الأمريكي
يبدأ حربه.. ضد التدخين
تسود أجواء معركة جديدة في الكونغرس الأمريكي، لكن ضد التدخين هذه المرة، إذ صدر قرار بمنع التدخين وبيع السجائر داخل حرم الكونغرس، وذلك إلى جانب بدأ تصاعد الأصوات المطالبة بزيادة الضرائب على مبيعات التبغ.
فقد قررت لجنة التشريع في الكونغرس مؤخراً حظر بيع علب السجائر في المتاجر العاملة داخل الكابيتول وبين مكاتب النواب بحلول مطلع يناير/ كانون الأول المقبل.
أما مجلس النواب، فما يزال بإمكان أعضائه من المدخنين شراء حاجاتهم من المتجر الموجود في المبنى الخاص بهم، علماً بأن رئيسة المجلس، نانسي بيلوسي، كانت قد منعت التدخين في رواق المجلس.
وقالت بيلوسي، "لقد ولت أيام الغرف العابقة بدخان السجائر في الكابيتول إلى الأبد،" معددة في الوقت عينه مضار التدخين الذي يعرض صاحبه للإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، وفقاً لأسوشيتد برس.
من جهة أخرى، وافقت لجنة برلمانية أمريكية على مشروع قانون يسمح، للمرة الأولى في الولايات المتحدة، بوضع أنظمة فيدرالية لمواجهة التدخين، عبر حظر إعلاناته والتصدي لمكوناته الضارة، وقد أحالت قرارها إلى المجلس للتصديق عليه.
وتأتي تلك التطورات في وقت أكد خبراء على صلة بالملف أن لوبي شركات التبغ الذي كان يتمتع بقوة كبيرة في الماضي فقد جزئياً تأثيره على مسار الأحداث، وإن كان ما يزال يعمل بصمت في مواجهة تمرير هذا المشروع وسواه من القرارات المشابهة.
وكانت بريطانيا قد انضمت في الأول من يوليو/تموز الماضي إلى قائمة الدول التي تحظر التدخين في المباني العامة والسيارات وأماكن أخرى، عبر سن قانون صارم يشمل حتى مقر الملكة، قصر باكنغهام.
وبالشروع بتنفيذ هذا القانون أصبح التدخين ممنوعاً منعاً بات في الأندية والمطاعم والبارات، في حين تم توجيه إنذار إلى سائقي السيارات ومركبات التوزيع والتسليم بأنهم سيتعرضون لغرامة تصل إلى نحو 100 دولار في حال القبض عليهم وهم يدخنون في سياراتهم.
أما فرنسا، فقد كانت قد بدأت بتطبيق قانون مماثل منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، ويشمل القرار منع التدخين في "كل الأماكن المغلقة والمغطاة التي تستقبل الجمهور أو تشكل أماكن عمل" غير أنّه يتضمن مهلة إضافية إلى بداية عام 2008 بالنسبة للمقاهي والمطاعم
محتويات الصفحة :
1 - التدخين يحدث تغييرات جينية في خلايا الرئة
2 - تأثير التدخين على القدرة الجنسية
3 - المدخنون يموتون قبل غيرهم 50
4 - ماذا تعرف عن المعسل
5 - مضار التدخين عموما
6 -الإقلاع عن التدخين
7 - التدخين السلبي
8 - الربط بين الفقر و إستهلاك التبغ
9 - التدخين و البشرة
10 - ترك التدخين قبل سن 35 قد يجدد الصحة
11- دخان السجائر أشد ضررا من غازات العوادم
12 - المدخنون يواجهون أكثر من غيرهم خطر الإصابة بالربو
13 - القهوة و التدخين يتحدان للإضرار بالقلب
14 - المدخنون يواجهون خطرا أكبر بالتعرض للربو
15 - عقار يعالج السمنة و بساعد على الإقلاع عن التدخين
16 - إلتهاب القصبات الهوائية
17 - التبغ يقلل من ذكاء الآطفال
18 - سرطان الرئة أشد فتكا بالمدخنين
19 - التدخين أضرار بلا فوائد
20- التدخين يضر النساء أكثر من الرجال
21- الموت المفاجئ خطر جديد يهدد المدخنين
22- إتفاقية عالمية حول الحد من التدخين
23- التدخين يحرم الأنسجة من فيتامين E
24- الإقلاع عن التدخين ليس مستحيلا
25- البدانة و التدخين يجلان بالشيخوخة
26- التدخين يسبب خسارة تقدر 92 مليار دولاء للأمريكيين
27- تدخين الحوامل يؤثر سلبا على سلوك أولادهن
28- المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر
29- التدخين القليل لا ينجي من الأمراض الناجمة عنه
30- التدخين يقلل من أنزيمات ضغط الدم
31- عادة التدخين أو شرب الكحول يكتسبها الأطفال من أهاليهم
32- مضغ التبغ يؤذي نطف الرجال
33- تبغ اللف أشد خطرا من السغاير
34 - الأرغيلة ( الشيشة ) إنتحار بطيء
35 - التدخين السلبي و أثاره القاتلة في ألمانيا
36 - تضاعف حالات الوفيات من جراء التدخين
37 - الأرغيلة (الشيشة ) لا تقل ضررا عن لفائف التبغ (السغاير)
38 - التدخين السلبي يسبب السرطان
39 - التأكد من سرطنة النيكوتين
40 - القاتل المأجور
41 - اكتشاف المنطقة الدماغية المسؤولة عت التدخين
42 - آثار التبغ و الكحول على الإنسان أسوأ من آثار المخدرات
43 - التدخين يتلف شبكية العين
44 - لا أرغيلة ( شيشة ) بعد اليوم في إنكلترا
45 - الكونغرس الأمريكي يبدأ معركته ضد التدخين
التبغ
سم لا يستغني عنه المدخنون
صفحة خاصة تنشرها ( العربي الحر ) حول التدخين و مخاطره
أنماط التغير الجيني قد تساعد على التنبؤ باحتمالات إصابة المدخنين بسرطان الرئة
قالت دراسة علمية إن متوسط عمر المدخن يقل بعشر سنوات عن غير المدخن.
مدى تأثير التدخين على القدرة الجنسية
-1-التدخين يحدث تغييرات جينية في خلايا الرئة
أعلن فريق من العلماء بجامعة بوسطن الأمريكية عن اكتشافهم للمرة الأولى أن التدخين يحدث تغيرات جينية في خلايا الرئة.
وتوصل العلماء إلى أن المدخنين لديهم أنماط جينية في خلايا الرئة تختلف عن نظيراتها لدى غير المدخنين أو من أقلعوا عن هذه العادة.
ويأمل العلماء في استخدام تلك الأنماط، التي تتنوع من مدخن لآخر، للتنبأ باحتمالات الإصابة بسرطان الرئة.
ويعتقد العلماء أن ذلك قد يساعد في توضيح أسباب إصابة ما بين 10 إلى 15% فقط من المدخنين بسرطان الرئة رغم أن تدخين السجائر يعد مسؤولا عن 90% من إجمالي حالات الإصابات بالمرض.
كما تشير الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أن المدخنين الذين أقلعوا عن هذه العادة قد يظلوا معرضين للإصابة بسرطان الرئة لعقود لأن عملية تغيير الجينات تستغرق عدة سنوات.
ودرس الدكتور أفروم سبيرا وزملاؤه عينات لخلايا الرئة أخذت من 75 متطوعا، 23 منهم لم يسبق لهم التدخين قط، و34 منهم مدخنون، و18 منهم أقلعوا عن التدخين.
ودرس العلماء الأنماط الجينية داخل خلايا الرئة حيث وجدوا بها تغيرات لدى المدخنين لم تطرأ على الخلايا المناظرة لغير المدخنين.
ووجد العلماء أن الجينات التي يعتقد أنها تساعد على الإصابة بالسرطان بدات تعمل لدى المدخنين بينما توقفت عن العمل خلايا أخرى مسؤولة عن الوقاية من السرطان.
كما تتنوع أيضا الأنماط الجينية بين المدخنين، إذ وجد العلماء أن خلايا الرئة لدى مجموعة من المدخنين اختلفت تغيراتها الجينية عن مجموعة أخرى من المدخنين.
ويعتقد الباحثون أنه قد يتسنى توقع احتمالات إصابة المدخن بسرطان الرئة عن طريق دراسة الأنماط الجينية لخلايا الرئة لديهم.
وقال الباحثون "إن أنماط التغير الجيني للمدخنين المصابين بسرطان الرئة قد تختلف عن المدخنين غير المصابين بهذا المرض."
ويقول فريق البحث إنه يبدوا أيضا أن التغيرات الجينية تتعلق بالفترة الزمنية التي أمضاها المدخن في ممارسة هذه العادة.
تأثير طويل الأمد
ولاحظ العلماء أن الأنماط الجينية لدى المدخنين السابقين بدأت تشبه الأنماط الجينية لدى غير المدخنين، بعد عامين من إقلاعهم عن التدخين.
غير أن العديد من الجينات لم تعد إلى حالتها الأولى. ويقول معدو الدراسة هذا قد يفسر استمرار تعرض بعض المدخنين السابقين لاحتمالات متزايدة للإصابة بسرطان الرئة حتى بعد سنوات من إقلاعهم عن هذه العادة.
وقال الدكتور سبيرا "لا يزال الإقلاع عن التدخين هو الأكثر أمانا. ناهيك عن خفض احتمالات الإصابة بأمراض أخرى يسببها التدخين، فإن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة تقل أيضا بشكل ملحوظ.
"كان البعض في السابق يأمل أنه بعد 10 أو 20 عاما من الإقلاع عن التدخين فإن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة تنخفض إلى مستويات غير المدخنين بعد أن تقوم الرئة بتنظيف نفسها.
"تشير دراستنا إلى أن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة قد لا تنخفض أبدا إلى مستويات الشخص الذي لم يسبق له التدخين."
وقال الدكتور ماركوس مونافو العالم في المعهد البريطاني لأبحاث السرطان "قد تكون هناك مرحلة في المستقبل نتمكن فيها من تقديم المزيد لمن تزيد لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، بنفس الطريقة التي تقدم بها مستويات مرتفعة من الفحص والمتابعة للإناث اللائي يوجد في عائلاتهن تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي.
"ولكن الطريق طويل قبل أن يتسنى تحقيق ذلك على أرض الواقع."
وقال إيان ويلمور، رئيس الاتصالات بهيئة العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين، "سيكون شيئا عظيما أن يتمكن الأطباء من التنبؤ بأي من الناس قد يصابون بالسرطان.
"لكن حتى إذا أمكنهم ذلك فإن ذلك لن يزيل الضرر الصحي الهائل الذي يسببه التدخين أو الحاجة إلى إقلاع الناس عن التدخين."
وقال الدكتور مارك بريتون، رئيس مؤسسة الرئة البريطانية، "ستكون هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث والاختبارات للتأكد من إمكان الاعتماد على هذا الفحص للأنماط الجينية قبل استخدامه في المملكة المتحدة."
-2-التدخين و الجنس
مشاركة : الياس عازر - دمشق
الانتصاب عملية معقدة تشمل الجهاز العصبي من الدماغ إلى النخاع الشوكي وأعصاب الحوض والعضو التناسلي والجهاز الوعائي الذي يتضمن شرايين الحوض والعضو التناسلي وجيوب الأجسام الكهفية. فعند الإثارة الجنسية تفرز الأعصاب والجيوب في تلك الأجسام مادة "أكسيد نيثريك" التي تحث مواد أخرى موسعة للشرايين مثل CGMP على توسيع الجيوب والشرايين داخلها فيزيد جريان الدم في العضو التناسلي ويرتفع ضغطه وتضغط الجيوب على الأوردة لمنع تسرب الدم فيحصل الانتصاب ويستمر حتى حصول النشوة. فأي مرض كالسكري وفرط ضغط الدم وتصلب الشرايين والأمراض العصبية والنفسية وزيادة تركيز الكولستيرول والأمراض القلبية والوعائية ورضخ الحوض أو بتر الاعصاب داخله أثناء عملية جراحية واستعمال بعض العقاقير قد تؤثر على تلك الآلية وتحول دون حصول انتصاب أو استمراره لمدة كافية. فهل للتدخين تأثير على هذه العملية الجنسية؟
إن التفاعلات الفيزيولوجية للتدخين على عملية الانتصاب لا تزال مجهولة، خصوصاً أنه لا يوجد اختبارات حيوانية لإثبات هذا التأثير أو نفيه. وأما الدراسات السريرية التي أجريت على رجال مدمنين على التدخين فقد برهنت أغلبها تأثيراً سلبياً على القدرة الجنسية حيث تبين أن تأثير النيكوتين وغيرها من المواد الموجودة في السجائر تسبب تصلب شرايين الحوض والعضو التناسلي وقد تؤدي إلى العجز الجنسي في الكثير من الحالات خصوصاً إذا اقترن التدخين مع وجود أمراض قلبية والتهاب المفاصل واستعمال عقاقير لفرط الضغط الدموي ومعالجة بعض المشاكل القلبية والوعائية.
-3-المدخنون
يموتون قبل غيرهم بعشر سنوات
مشاركة : فهمي الزين - دمشق
نحو 12 مليون بالغ يدخنون في بريطانيا
قالت دراسة علمية إن متوسط عمر المدخن يقل بعشر سنوات عن غير المدخن.
وبينت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية إن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يقلل خطر الإصابة بأمراض تؤدي إلى الوفاة.
وكانت الدراسة، التي بدأت عام 1951، هي الأولى التي تؤكد العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة منذ خمسين عاما. وبلغ عدد من خضعوا للدراسة ما يزيد عن 34 ألف شخص كلهم من الأطباء.
وفي بداية الدراسة عام 1951 سألهم الباحثون عن عادات التدخين لديهم. وكان يتم الاتصال بهم على فترات لمعرفة ما إذا كانت تلك العادات قد تغيرت. كما تم جمع معلومات عن الأشخاص الذين توفوا خلال تلك الفترة.
وبتحليل تلك البيانات، وجد الباحثون إن غير المدخنين يعيشون أكثر من نظرائهم المدخنين بمتوسط عشر سنوات.
وبدأ هؤلاء التدخين وهم في الثامنة عشرة من عمره. ويبلغ متوسط ما يقومون بتدخينه 18 سيجارة يوميا.
ومن المعروف ان التدخين يقضي على حياة نصف المدخنين فيما يموت الربع نتيجة لأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
لكن الدراسة كشفت عن ان الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين عندما كانوا في الثلاثينات من عمرهم يعيشون نفس المدة التي يعيشها من لم يدخن. أما الذين اقلعوا عن التدخين في الأربعين من عمرهم فعاشوا مدة أقل بعام واحد.
أما الذين اقلعوا عن التدخين في الخمسين من عمرهم فعاشوا مدة أقل بأربعة أعوام فيما عاش من أقلعوا في سن الستين ثلاثة أعوام أكثر.
وقال سير ريتشارد دول، استاذ الاحصاءات العلمية والوبائية في جامعة اوكسفورد وأحد العاملين في الدراسة منذ بدايتها إن التدخين لا يزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في بريطانيا.
وأضاف إن التقدم الطبي في السنوات القليلة الماضية قلل عدد من توفوا نتيجة للتدخين من بين كبار السن إلى النصف.
ولكنه أشار إلى أن التقدم ليس له أي قيمة بسبب الزيادة الكبيرة في استهلاك التبغ.
وقال سير ريتشارد إن عددا كبيرا من الأشخاص في بريطانيا أقلعوا عن التدخين بسبب النتائج المبكرة لهذه الدراسة. وأوضح ان بريطانيا تتمتع بأكبر نسبة في انخفاض الوفاة بسسبب التبغ في العالم.
لكنه حذر من أن الأمر هو العكس في بقية دول العالم. وقال إن عدد من توفوا خلال الخمسين عاما الماضية في بريطانيا نتيجة للتدخين بلغوا ستة ملايين شخص، لكن التدخين سيتسبب في وفاة ستة ملايين شخص كل عام في بقية دول العالم قريبا.
ورحب البروفسور تشارلز جورج المدير الطبي لمؤسسة أبحاث القلب البريطانية بنتائج الدراسة، قائلا إنها تقدم دليلا واضحا على أن الآثار الضارة للتدخين المستمر.
ويقول بروفسور اليكس مارخم من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا إن التدخين يتسبب في ثلث حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالسرطان. ومنذ أن بدأت الدراسة مات نحو مئة مليون شخص بسبب التدخين.
لكن سايمون كلارك من جماعة فورست لحقوق المدخين يقول إن كل شخص يعلم الآثار الضارة للتدخين، ولكن التبغ مازال منتجا قانونيا يجلب السعادة للكثيرين ومن بينهم عدد لا بأس به من الأطباء.
ويضيف: "هناك دور للحكومة في التوعية بأضرار التدخين الصحية ولكن يجب في مجتمع حر أن يكون الناس أحرارا في الاختيار بدون فرض وصاية عليهم من أحد أو اجبارهم على الاقلاع عن التدخين".
-4-ماذا تعرف عن المعسل
أطباء يحذرون
من اصابة مدخني الشيشة بسرطان الفم والمثانة
بسبب الاضرار الهائلة الناجمة عن تدخينها.
و في مواجهة انتشارها الواسع في المجتمعات العربية والاسلامية بدأت بعض الأصوات في الارتفاع مؤخرا منادية بوقف ظاهرة تدخين الشيشة بسبب خطورتها على صحة متعاطيها.
والحديث يدور هنا عن عادة تدخين الشيشة او ما يسمى بالنارجيلة، وهي العادة التي لم تعد تقتصر على الرجال بل امتد اثرها إلى النساء بل وحتى الأطفال.
وعلى الرغم من قلة الدراسات التي اجريت على التأثير الضار للشيشة في المجتمعات العربية فان الدراسات التي تم نشرها حتى الان تشير الى ارتباط وثيق بين تدخين الشيشة وسرطان الفم
وعلى سبيل المثال تشير دراسة أجريت في كلية طب الأسنان بجامعة الأزهر المصرية ونشرت
في المجلة الدولية لامراض الجلد عام 1999 م إلى ان تدخين الشيشة والذي يتم عن طريق انبوب من المطاط يرتبط ارتباطا وثيقا ببعض حالات سرطان الفم.
ويقول ابراهيم زويد وهو طبيب استشارى في الامراض الصدرية ان هناك اعتقاد سائد بين الناس بان تدخين الشيشة اخف من تدخين السجائر واقل ضررا حيث ان دخان الشيشه يتم تنقيته بواسطة مياه الشيشة الا ان الدراسات اثبتت عكس ذلك حيث بينت ان تدخين حجر الشيشة الواحد هو بمثابة تدخين 8 اعقاب سجائر.
ويضيف زويد أن مدخن الشيشة يمتص غاز ثاني اكسيد الكربون اكثر من مدخن السجائر وبذلك يكونوا اكثر عرضة للاصابة بامراض القلب والرئتين.
ويحذر الخبراء النساء الحوامل من تدخين الشيشية لما له من تأثير ضار على نمو الاجنة.
ويوضح زويد أن مدخني الشيشة اكثر عرضة للاصابة بقرحة المعدة نظرا لكثرة الكوليسترول والحموضة عند مدخني الشيشة.
ويشكو مدخنو الشيشة دائما من الام في الرأس ودوران، وزغلله في النظر، وخفقان في القلب كما يؤدي تدخين الشيشة إلى بعض امراض الجهاز التنفسي مثل انسداد الشعب الهوائية ناهيك عن انتشار بعض الامراض المعدية نتيجة لقيام اكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشة.
وينصح الاطباء بالقيام بحملة توعية شاملة للقضاء على التدخين بكافة اشكاله وخاصة في المنازل التي اصبح من المألوف فيها رؤية الاب او الام بتدخين السجائر او الشيشة بين افراد الاسرة.
ويحذر الخبراء من أن التأثير الضار للشيشة لا يقتصر على تدخين التبغ او المعسل، وانما يمتد ايضا لشيشة الفواكه وهى شيشة خالية من التبغ وتحتوى على بعض قشور الفاكهة والتي يتم تخميرها ومعالجتها بالمولاس وهو العسل الاسود او الجليسرين كمادة لاحقة.
وتكمن خطورة هذا النوع من الشيشة في احتواؤه على المواد اللاصقة وخاصة الجليسرين والذي يؤدى حرقه عن طريق الفحم الى تكوين مادة الاكرولين وهى من المواد السامة والتي تتسبب في حدوث سرطان المثانة
-5-مضـــــار التدخيــــن
مشاركة من السيد : حسان الملقي / الشارقة- أع م
تعود عادة تدخين التبغ لدى الأوربيين إلى الوقت الذي اكتشف فيه كولومبوس العالم الجديد ورأى الهنود الحمر يستنشقون الدخان من التبغ المحترق . وقت أعجبت هذه العادة كولومبوس ورفاقه فتبنوها وادخلوها إلى أوروبا . أما تدخين السجائر نفسها فهو اختراع حديث نسبياٌ إذ تطور تطوراً سريعاً منذ الحرب العالمية الأولى .
تشكل عادات المجتمع ضغطاً مهماً على المراهقين والمراهقات ، الأمر الذي يجعلهم يتبنون عادة التدخين . فالصبي يعتبر التدخين دليلاً على الرجولة ، أما الفتاة فتقتبس عادة التدخين كوسيلة لإظهار الصداقة الحميمة . ويدخن الشباب لأن التدخين يجعلهم يظهرون اكبر من سنهم . ويدخن الناس في الحفلات لأن الآخرين يدخنون . وفي جميع الحالات يتطور إدمان السجائر نتيجة التدخين المتواصل.
التدخين يقصر العمر
في عام 1938 أبدى الدكتور ريموند بيرل بالصدفة ملاحظة مدهشة حول العلاقة بين تدخين السجائر وطول العمر . فمن خلال دراسة إحصائية توصل إلى انه في سن الثلاثين كان معدل الوفيات للمدخنين ضعف معدله لدى غير المدخنين . وفي عام 1964 نشر كتاب من قبل دائرة الصحة والتربية والإنعاش
الأمريكية ، دراسة شاملة عن الأدلة العلمية المتعلقة بآثار التدخين وقد وردت في الصفحة 28 هذه العبارة " إن نسبة الوفيات لدى مدخني السجائر من الذكور إذا ما قورنت بنسبتها لدى غير المدخنين ، مع اخذ سائر أسباب الوفاة معا ن تبلغ 1.68 إلى 1 ، وهذا العدد يمثل معدلا إجماليا للوفيات أعلى بنسبة 70% من معدل الوفيات لدى غير المدخنين.
فتدخين السجائر يمهد الطريق لأمراض عديدة فقد زاد إلى حد بعيد عدد الوفيات نتيجة لأمراض القلب وسرطان الرئة . وكذلك فان التهاب القصبة الهوائية المزمن ينشأ ويستفحل إلى حد بعيد نتيجة للتدخين . ومن جملة رئة مصابة بالسرطان الأمراض والعلل الأخرى التي يسببها التدخين أو يؤدي إلى استفحالها انتفاخ الرئة والربو وسرطان الحنجرة وسرطان أجزاء أخرى من الجسم وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض العين وأمراض شريان القلب .
ماذا يعني ذلك ؟
إن الدليل العلمي على أن التدخين يقصر الحياة يجب أن يصيب المدخن بالرعب ويدفعه إلى ترك عادة التدخين ، أما أولئك الغير مدخنين فان هذه الحقائق يجب أن تمنعهم من مجرد التطلع إلى منظر السيجارة أو مجالسة المدخنين لما لهذا من انعكاس سلبي على صحتهم. فالتدخين هو السبب الرئيسي لقتل الناس
-6-الإقلاع عن التدخين..
الإرادة أولاً
د. محمد حسين كامل السيد
اخصائي امراض رئة
يعتبر النيكوتين من أهم بل ويمثل الغالبية العظمى من عناصر استعمال التبغ الذي تنتشر في اوساط واسعة في جميع انحاء العالم وبخاصة دول العالم الثالث وذلك لما له من تأثيرات ضارة كثيرة، وأهم هذه التأثيرات على وجه الخصوص هو الاحساس بزيادة الثقة في النفس ومعظمها تأثيرات نفسية وهمية، كما يعتقد البعض انه يزيد درجة الانتباه لدى المدخنين ويزيل بعض حالات الاحباط التي يشعرون بها.
وعندما يقلع المدخن عن السجائر قد يصاب ببعض الاعراض التي تلازم نقص النيكوتين في الدم، وأهم هذه الاعراض عدم انتظام النوم، كما قد تحدث زيادة في الوزن بنسبة بسيطة مع عدم القدرة على التركيز. وقد يتسبب الاقلاع عن التدخين ايضاً في بعض حالات الاحباط النفسي.
ولذلك تم اكتشاف بعض البدائل التي تساعد المدخن على الاقلاع عن التدخين والتي لها الفضل الكثير في تعويض المدخن عن الاعراض المصاحبة لنقص نسبة النيكوتين في الدم.
ولعل من أهم هذه البدائل بعض العقاقير التي تسمى مجموعة “البيوبروبيون” والتي يعتمد تأثيرها على بعض المستقبلات في الجهاز العصبي لدى المدخن فتعطيه نفس التأثير الذي يشعر به عند التدخين، كما ان لها الفضل الكثير في ازالة اعراض التوتر التي يشعر بها المدخن وازالة اعراض الاحباط النفسي، وفي ذات الوقت تقليل نسبة النيكوتين في الدم.
ومن بعض البدائل الاخرى النيكوتين الذي يؤخذ عن طريق المضغ (نيكوتين جم - Nictoin Gum) والذي يعوض المدخن عن تدخين السيجارة حيث يعطي المدخن اكثر من 40% من تأثير النيكوتين في الدم، وبذلك يساعد المدخن في غضون بضعة اسابيع على الاقلاع عن التدخين او على الاقل الاقلال منه بنسبة كبيرة قد تصل الى 80% (ثمانين في المائة).
واخيراً هناك النيكوتين الذي يعطى عن طريق لزقة للجلد حيث تعطي هذه اللزقة التي توضع على جلد المدخن جرعات منتظمة من النيكوتين تعوض المدخن عن الاعراض التي قد تصاحب الاقلاع عن التدخين وتصل نسبة نجاحها عند بعض المدخنين الى نسبة كبيرة جداً حيث تعوض المدخن عن 50% الى 40% من الاعراض التي تصاحبه عند الاقلاع عن التدخين.
وتوجد بعض الوسائل الاخرى والتي تعتبر تحت التجربة والاختبار ومنها النيكوتين الذي يعطى عن طريق الاستنشاق من الأنف حيث يقوم أيضاً بتعويض المدخن عن الاعراض المصاحبة لمنع التدخين.
ولعل من أهم الوسائل المساعدة في منع عادة التدخين الارادة القوية والتي يلتزم بها المدخن لمنع هذه العادة ولا أقول لمنع هذا الادمان، والارادة هي أهم الوسائل لمنع هذا الوباء والتي تساعد المدخن على الحفاظ والبقاء على أحسن صحة جيدة.
إنها الإرادة التي تحافظ على هواء نقي نظيف - هواء من دون نيكوتين.
-7-مخاطر التدخين السلبي
أكبر مما يعتقد
مشاركة: نيفين عبد ربه - الإسكندرية
التدخين السلبي يزيد مخاطر الاصابة بأمراض القلب
قالت الدورية الطبية البريطانية إن مخاطر التدخين السلبي ربما تكون ضعف ما هو معروف في السابق.
وكشف باحثون بريطانيون أن التدخين السلبي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح من 50 إلى 60%.
وقالت الدراسة، التي أجريت على 4792 شخص على مدى 20 عاما، إن الدراسات السابقة التي قالت إن التدخين السلبي يزيد خطر الإصابة بما يتراوح بين 25 إلى 30 ركزت على الأشخاص الذين يعيشون مع مدخنين.
وطالب الأطباء خلال مؤتمر الاتحاد الطبي البريطاني بحظر التدخين في أماكن العمل.
ودرس البروفسور بيتر وينكب العلاقة بين مؤشر تعرض الدم للتدخين والمعروف باسم الكوتينين وزيادة خطر الاصابة بأمراض الدم والسكتة.
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 40 و59 من 18 مدينة مختلفة في أنحاء انجلترا.
وكشف فريق بروفسور وينكب عن أن الرجال الذين تزيد لديهم معدلات الكوتينين في الدم يزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنحو ضعف ما كانت تشير إليه الدراسات السابقة.
كما كشفت الدراسة عن إن العلاقة بين مستوى الكوتينين وأمراض القلب تنخفض بمرور الوقت.
لكن الباحثين لم يجدوا علاقة بين مستوى الكوتينين والسكتة الدماغية.
وقال البروفسور وينكب إن هذه الدراسة تشير إلى أنه تم التقليل من مخاطر التدخين السلبي في الماضي، مما يؤكد ضرورة القيام بكل ما يمكننا لتقليل التعرض لخطر التدخين السلبي.
وقال الدكتور تيم بوكر مدير مؤسسة أبحاث القلب البريطانية إن هذه الدراسة ضرورة فرض حظر على التدخين في الأماكن العامة.
وطالب دكتور تيم الحكومة بعدم تأجيل تقديم التشريع الخاص بحماية غير المدخنين.
-8-منظمة الصحة العالمية
تربط بين الفقر واستهلاك التبغ
مشاركة : رفيق الشاش - دمشق
تحتفل منظمة الصحة العالمية كل سنة باليوم العالمي لمكافحة التدخين و قد ربطت في آخر إحتفال لها بين الفقر واستهلاك التبغ، مشيرة إلى أن الإنفاق على السجائر يتجاوز في أغلب الأحيان المبالغ التي تخصصها الأسر للغذاء أو الصحة أو التعليم.
وقال المدير العام للمنظمة لي جونغ-ووك إن التدخين "يقتل شخصا واحدا كل 6.5 ثوان في العالم". وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هذا الرقم لا يشمل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالتدخين.
وعلى سبيل المثال تورد المنظمة حالة مصر التي يشكل فيها التدخين 10% من نفقات الأسر الفقيرة بينما يشكل عشرة أضعاف المبالغ التي تخصص للتعليم في بنغلاديش.
وجاء في بيان أصدرته المنظمة في جنيف أن "خسائر بشرية واقتصادية كهذه يمكن تجنبها بسهولة, غير مقبولة"، داعية إلى ضرورة الخروج من "الدائرة المفرغة" التي يشكلها التدخين والفقر.
ويؤدي التدخين إلى وفاة 4.9 ملايين شخص سنويا ويفترض أن يتضاعف هذا العدد في السنوات الـ25 المقبلة.
وأكدت المنظمة أن التدخين ينتشر بسرعة في الدول النامية حيث يعيش 84% من المدخنين في العالم. ويتوقع أن يرتفع عدد المدخنين من 1.3 مليار شخص حاليا إلى 1.7 مليار في 2025.
وتنظم منظمة الصحة العالمية اليوم في هذه المناسبة تظاهرة خاصة في البرازيل التي تخوض حملة ضد آثار التدخين في وقت يرتبط عدد كبير من مزارعي البلاد بهذه الزراعة.
-9-التدخين والبشرة
دراسة حديثة تؤكد مضار التدخين على البشرة
بقلم : د. ترف الفتيّح
صدرت هذا الشهر في مجلة Investigatiue Dermatology وهي مجلة طبية معروفة بدقتها وجديّتها من ناحية قبولها للأبحاث الطبية المقدمة للنشر دراسة تمت في جامعتين في النذرلند وفي كندا حول تأثير التدخين والشمس على الجلد.ومن المعروف أن التعرض لأشعة الشمس والتدخين هما عاملان مؤكدان في تأثيرهما على الجلد لدى الإنسان.والهدف من هذه الدراسة معرفة تأثير التدخين والتعرض لأشعة الشمس على مرونة الجلد وظهور الشعيرات الدموية (أوردة سطحية صغيرة جداً) وتمت الدراسة على عدد كبير من الأشخاص (966 شخصا) حيث تم فحص جميع الحالات، وجمعت معلومات حول مدة التدخين، نوع الدخان المستخدم (سجائر، سيجار، غليون إلخ )، العمر عند بداية التدخين، عدد السجائر في اليوم وكذلك العمر لدى التوقف عن التدخين عند الذين توقفوا.كما تم سؤال المرضى عن مدى التعرض للشمس بين الساعة 9 صباحاً و5 مساء يومياً.وقد تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين مدخنين وغير مدخنين وأجري التحليل الإحصائي بناء على ذلك وقد وجد أن أعداد غير المدخنين كان أقل من المدخنين في المجموعة.وقد وجد أن ربع الأشخاص في الدراسة قد تعرضوا لمدة 40.000 ساعة من الشمس أو أكثر خلال حياتهم إضافة إلى أن ثلث العينة لم يمارسوا التدخين أبداً.كما تبين أن مجموعة الأشخاص الذين لديهم مران ضيائي (شيخوخة جلدية) وتوسع شعيرات من النوع المتوسط أو الشديد كان فيها عدد أكبر من المدخنين وكذلك ممن تعرضوا للشمس بشكل أكبر، العمر أيضا كان عاملاً هاماً في هذا الموضوع حيث ان الأشخاص من الفئة العمرية 50 سنة فما دون الذين أصيبوا كان لديهم توسع شعيرات أكثر من الفئة العمرية الأصغر، ومما تؤكد عليه هذه الدراسة أن للتدخين دورا كبيرا في ظهور توسع الشعريات في الأشخاص من الفئات العمرية الأقل وذلك بغض النظر عن تعرض الشخص للشمس من عدمه.وهذه النتيجة تتوافق مع نتائج سابقة مماثلة تشير إلى تراكم النتائج السلبية للتدخين على الجلد. ولا يعرف لغاية الآن آلية تأثير التدخين على ظهور الشعيرات الدموية وقد تكون نتيجة التماس المباشر للدخان مع الجلد كعامل تهيج أو جفاف أو نتيجة الاستنشاق لأنه من المعروف أن التدخين قادر على تدمير الكولاجين والالستين في الخلايا وهما مسؤولان عن حجم ونضارة الجلد، إضافة إلى أن التدخين يزيد من مستوى Plasma neuhophil elastase الذي يساعد على تدهور الكولاجين في الجلد.كما وجد أن التدخين يساعد على ظهور الشعيرات الدموية نتيجة التأثير القابض لمادة النيكوتين في السجائر على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نقص التروية الجلدية وظهور الشعيرات الدموية للمعاوضة عن نقص التروية.كما وجدت دراسة حديثة في مجلة الأرشيف الجلدية البريطانية أن للتدخين تأثيرا ساما ضيائياً أي أنه يحرض حساسية ضيائية من النوع السمي وبالتالي يظهر احمرار وتهيج في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس.هذه الدراسة تظهر بشكل واضح التأثير القاتل للتدخين على البشرة إضافة إلى آثاره الأخرى المدمرة والمعروفة مثل: سرطان الرئة والتهاب الشعب الرئوية وأمراض القلب وغيرها.
البشرة والتدخين
الصيدلاني معاذ مروان حمدون
قد لا يخفى على الكثيرين أثر التدخين على صحة الجسم ومازلنا يوما بعد يوم نكتشف الجديد عن ذلك، وما زالت الحقائق تؤكد أثر التدخين السيئ على صحة المدخن ومن حوله سنتحدث هنا عن أثر التدخين على أحد أجزاء الجسم وهي البشرة التي تحيط جسمنا بغطاء من الحماية وتحتاج منا كل الرعاية لتحافظ لنا على المظهر الذي نريد.
وللتدخين ومجالسة المدخنين أثر سيئ وسلبي على البشرة حيث يلاحظ اللون الشاحب(المائل للرمادي) للبشرة عند المدخنين وظهور أعراض تقدم البشرة في السن أكثر من غيرهم وكل ذلك لا يعود لسبب واحد أو لمادة واحدة في التدخين، فكما يقول البروفيسور أنتوني ينج في الجامعة الملكية في لندن ان التبغ يحوي 4000 مادة ذات تأثيرات مختلفة على الجسم ويصعب التعرف على كيفية تأثير كل واحدة سلبيا على صحة البشرة.
وعند التدخين يمتص الجسم إلى الدم بعض مواد الدخان مثل النيكوتين وغيرها حيث تعمل هذه المواد على تضيق في نهايات الأوعية الدموية للجسم وتقليل نسبة المواد الغذائية ونسبة الأكسجين في الدم وبالتالي تقليل نسبة المواد الغذائية الواصلة لخلايا البشرة مما يجعلها أكثر ميلاً لظهور مشكلات البشرة مثل التجاعيد وقلة النضارة والإرهاق وغيرها.
أثر التدخين على البشرة:
للتدخين آثار سلبية كثيرة على صحة البشرة وتختلف هذه الآثار وحدتها باختلاف كمية التدخين أو الجو المحيط بالمدخن، ومنها:
أثبتت كثير من الدراسات العلاقة الواضحة بين التدخين و زيادة التجاعيد حيث يتسبب التدخين في ظهور التجاعيد ( خاصة في منطقة أسفل الشفاه ) بعدة طرق فهو يقلل من نسبة المواد الغذائية والأكسجين الواصلة لخلايا البشرة ومنها الكولاجين، (حيث إن الكولاجين هو ألياف من البروتين الطبيعية الموجودة في طبقات الجلد السفلى وهو الذي يعطي للبشرة تماسكها وقوتها التي تدعم المظهر الخارجي للبشرة ويعود السبب الرئيسي في ظهور التجاعيد لضعف هذه الألياف)، فيزيد التدخين من تكسر الكولاجين وبالتالي تصبح البشرة أكثر عرضة لظهور التجاعيد ولحدوث ذلك عدة تفسيرات تعطي في مضمونها لنفس المعنى ومن هذه التفسيرات:
- يزيد التدخين من نسبة الشوارد الحرة (free radials) التي لها دور رئيسي في ظهور التجاعيد وقلة نضارة البشرة وسرعة تقدم خلايا البشرة بالعمر.
- أظهرت دراسات أن التدخين له تأثير محفز لأنزيم في الجسم (MMP-1 ) الذي يعمل بدوره على زيادة تكسير الكولاجين الداعم لمظهر البشرة.
- في معهد (ST. jonts) للجلد لندن بريطانيا يقول الباحثون ان التدخين يزيد من نشاط الجين الذي يزيد من ظهور التجاعيد والذي يكون خاملاً في حالات غير المدخنين والذي يعمل بدوره على تحفيز العوامل المؤدية لظهور التجاعيد.
2- يعمل الدخان الصادر من السجائر بالتأثير خارجيا على البشرة فيجفف سطح البشرة ويعطيها مظهرا باهتا.
3-زيادة اسوداد الشفاه بشكل واضح عند المدخنين.
4-خلو بشرة المدخن من معالم النضارة أو الحيوية مع شحوب الوجه وميله للون الرمادي الناتج عن قلة تدفق الدم لخلايا البشرة.
5-آثار السيجارة على أصابع اليد حيث يزيد من جفافها ناهيك عن رائحة السجائر التي تعلق باليد.
6- المدخنون لهم فرصة أكبر من غيرهم في ظهور أو تطور الأمراض الجلدية مثل التهيجات الجلدية، والصدفية..
7-زيادة سمك وقساوة الطبقة الخارجية من البشرة.
كل هذا بالإضافة الى زيادة احتمالية حدوث سرطانات الجلد إلى ثلاث مرات عند المدخنين عن غير المدخنين، ناهيك عن تأثيرات التدخين الأخرى كرائحة الفم أو اليدين واصفرار الأسنان الذي يضر بالمظهر الجمالي للإنسان
العناية بالبشرة عند المدخنين:
ينصح المدخنون بالإكثار من شرب المياه والعصائر وزيادة معدل أكلهم الفواكه والخضار ومن الممكن استخدام حبوب (anti-oxidant) مضادات الأكسدة والتي تحوي نسباً من فيتامينات (A,C,E & Zinc)، لتقليل الأضرار الناتجة عن التدخين.
غسل الوجه عدة مرات يوميا بالماء أو الصابون المناسب الذي لا يسبب جفافا للبشرة لضمان تقليل التأثير الخارجي لتراكم الدخان.
استعمال (scrub) بلطف كل فترة لإزالة الخلايا الميتة وتجديد حيوية البشرة وإنعاشها بإظهار خلايا جديدة تمنح النضارة. واستعمال الكريمات المرطبة باستمرار حسب نوع البشرة. واستعمال المقشرات للبشرة والتي تحوي حمض الفواكه في تركيبها الأساسي لتجديد نشاط الخلايا.
ممارسة الأنشطة الرياضية لتحسين الدورة الدموية وزيادة المواد الغذائية الواصلة لخلايا الجسم عن طريق الدم. أما التحدث عن ترك التدخين(وهو بالطبع الحل المثالي لتقليل الآثار السلبية له) أمر يطول لكن ما يجب أن نذكره أن قرار ترك التدخين قد يكون هو الأهم في سلسلة الحياة الصحية السعيدة للفرد ومن حوله، ولا يظن أي شخص أن ترك التدخين أمر مستحيل إذا توفرت الإرادة الداخلية لذلك، وعند التفكير باتخاذك ذلك القرار تذكر صحتك وعائلتك ومن تحب، وما يطلبه منك دينك ومجتمعك في هذا القرار، لتكون أقدر على مواجهة أي صعوبات عند اتخاذ قرار ترك التدخين.
-10-ترك التدخين قبل سن 35
يجدد الصحة والشباب
أظهرت دراسة طبية جديدة أجراها باحثون في جامعة دوك الأمريكية، أن الأشخاص، الذين يقلعون عن التدخين قبل بلوغهم سن الخامسة والثلاثين، قد يتمتعون بحياة طويلة وصحية، كمن لم يدخنوا إطلاقا.
وقال الخبراء في مجلة “بحوث الخدمات الصحية”، إن برامج الإقلاع عن التدخين لابد أن تؤكد على تأثيرات التدخين في نوعية الحياة، وإمكانية اكتساب الصحة الجيدة، واستعادة الحيوية، إذا ما تم التوقف عن ممارسة هذه العادة في سن مبكرة. ووجد هؤلاء بعد تحليل المعلومات المسجلة في دراستين منفصلتين أجريتا بين عامي 1993 و2000 لأكثر من 20 ألف شخص، أن الذين توقفوا عن التدخين لمدة 15 سنة أو أكثر لم يظهروا أية اختلافات في نوعية الحياة أو متوسط العمر المتوقع مع الأشخاص، الذين لم يدخنوا أبدا، بينما فقد الأشخاص بين سن 50 و54 عاما من المفرطين في التدخين، سنتين أو أكثر من سنوات حياتهم الباقية.
-11-دخان السجائر
اكثر ضررا من غازات العوادم
أفاد خبراء بأن المدخنين يصدر عنهم هواء ملوث أكثر عشر مرات من العوادم الصادرة عن السيارات.
فقد اكتشف العلماء أن الدخان الصادر عن التبغ ينتج كميات أكبر من المادة المسببة للتلوث والأكثر تهديدا لصحة الإنسان من العوادم الناتجة عن احتراق الديزل.
وأوضح فريق العلماء من المعهد الوطني الإيطالي للسرطان في تقرير رفعه لهيئة الرقابة على التبغ أن نتائج الدراسة الأخيرة تكشف عن سبب تضرر رئات غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان السجائر.
كما أيد فريق العلماء المطالبات المتزايدة بحظر التدخين في الأماكن العامة.
يذكر أن المواد الجزيئية المنبعثة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والربو. وتنتج هذه المواد من عوادم السيارات والشاحنات والحافلات وأبخرة المصانع ومواقع البناء.
ويعد الدخان الصادر عن احتراق التبغ أحد مصادر هذه المواد الجزيئية الضارة التي لم يولها جيوفاني إنفرنيتزي وزملاؤه في هيئة الرقابة على التبغ الذين أجروا البحث الأخير الكثير من الاهتمام.
وأجرى فريق الباحثين تجربة لمعرفة درجة انبعاث المواد الملوثة من السجائر مقارنة بعادم السيارات.
ونفذت التجربة في مرأب خاص للسيارات يقع ببلدة جبلية صغيرة في شمال إيطاليا تتميز بقلة معدلات تلوث الهواء بها.
وترك محرك ديزل يعمل لمدة 30 دقيقة في المرأب الذي أغلقت أبوابه. وفتحت الأبواب بعد ذلك بأربع ساعات. كما أشعلت ثلاث سجائر وتركت لمدة 30 دقيقة.
هواء ملوث
ووضع العلماء جهاز تحليل للهواء محمول في المكان لقياس درجة التلوث في الهواء كل دقيقتين خلال وقت إجراء التجربة.
واكتشف العلماء أن معدل المواد الملوثة الصادرة عن السجائر أكثر بمعدل عشر مرات من العادم المنبعث عن احتراق الديزل في الساعة الأولى للتجربة.
وزاد عادم الديزل من كمية الجزيئات الملوثة في الهواء بمقدار الضعف عندما فتح باب الجراج، بينما أدى دخان السجائر إلى زيادة معدل هذه المواد بمقدار 15 مرة.
وقال القائمون على التجربة: "إن نتائج التجربة الأخيرة تعد مبعثا للقلق."
وفي دراسة مماثلة، اكتشف باحثون من جامعة لوند السوديدية أن المواد الملوثة في هواء حجرة بها مدخنون أكثر بمعدل 120 مرة من المواد الملوثة في هواء حجرة خالية من التدخين. ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية "إندور إير".
وقالت أماندا ساندفورد من هيئة الصحة والتدخين البريطانية: "يمكن أن يقود هذا البحث إلى فهم كيف يمكن أن يتسبب التدخين في الإصابة بأمراض الصدر بما فيها الربو. يمكننا أن نتحكم في معدلات انبعاث دخان السجائر في الوقت الذي توجد فيه العديد من مصادر التلوث الأخرى التي لا نملك التحكم فيها."
وأضافت: "تؤكد نتائج البحث الأخير على ضرورة حظر التدخين في كل الأماكن العامة المغلقة وأماكن العمل. ويعني كل يوم تأخير إصابة المزيد من الأشخاص بالأمراض نتيجة التدخين السلبي. لقد حان وقت إتخاذ إجراء حازم."
ومن جانبه، قال متحدث باسم جمعية مصنعي التبغ: "لا يوفر مرأب في جبال شمال إيطاليا الأجواء المعملية اللزمة لتجربة كهذه. يجب أن تعتمد السياسات العامة المتعلقة بالتدخين على مصادر علمية سليمة."
-12-مخاطر جديدة للتدخين
على الصحة
عن دار الجزيرة الإماراتية
على الرغم من الأضرار المعروفة للتدخين على الصحة ، فإن أحدث التقارير الطبية الصادرة تشير إلى دور التدخين في حدوث أمراض لم تكن معروفة من قبل ولم تربط بالتدخين سابقاً. فقد صدر عن جمعية الجراحين الأمريكيين أن التدخين قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى غير المعروفة مثل أمراض الرئة والسرطان وأمراض القلب، فالتدخين قد يؤدي أيضاً إلى سرطان البنكرياس، وسرطان الكلى، كما أنه قد يؤدي إلى ظهور المياه البيضاء في العين (الكتاراكت) وقد يؤدي إلى مرض اللوكيميا.
ويقول الدكتور ريتشارد كارمون من هذه الجمعية: (إن السموم الناتجة عن التدخين قد تذهب إلى أي مكان في جسم الإنسان مع الدورة الدموية).
وأضاف:(إننا نأمل أن إطلاق هذا التقرير قد يؤدي إلى تحفيز المدخنين للإقلاع عن التدخين، وإقناع غير المدخنين بعدم التدخين).
وقد نشر هذا التقرير بمناسبة مرور أربعين عاماً على إطلاق أول تقرير مكثف حول مضار التدخين عام (1964)، الذي سلط الضوء على مضار التدخين في تلك الأيام.
وقد كانت نسبة المدخنين في الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة 42% من البالغين، في حين أن النسبة الآن هي 22.5%.
وقد توفي من جراء أمراض التدخين من عام 1964م وحتى اليوم 12مليون أمريكي، وما زال التدخين يحصد سنوياً ما يقارب من ( 440 ) ألف شخص في الولايات المتحدة. ومما ذكر بالتقرير من أن الدخان ذا نيكوتين وقطران أقل يعادل الدخان العادي في نسبة إلحاق الضرر بالجسم.
ومن النواحي الإيجابية التي وردت في التقرير أن التوقف عن التدخين يؤدي فوراً وعلى المدى الطويل إلى تحسين الدورة الدموية في الجسم ويقلل من نسبة التعرض لأمراض القلب وحتى لو كان ذلك التوقف بعد مدة طويلة من التدخين.
وذكرالتقرير بأن التوقف عن التدخين عن عمر 65 عاماً يؤدي إلى تقليل نسبة الوفاة بسبب الأمراض الناتجة عن الدخان بنسبة 50%.
-13-المدخنون
يتعرضون أكثر من غيرهم
للإصابة بالربو
يبدو أن النساء بتن أكثر عرضة للاصابة بالربو
قال باحثون في المعهد الفنلندي للصحة المهنية ان احتمال اصابة المدخنين بالربو اكبر بنسبة 33 بالمئة من خطر اصابة غير المدخنين بهذا المرض.
وابلغ فريق الباحثين دورية الجهاز التنفسي الاوروبية ان دراسته التي استغرقت 30 شهرا وشملت 1444 شخصا قدمت اقوى دليل حتى الان على ان التدخين يسبب الاصابة بالربو.
ويعتقد منذ وقت طويل ان التدخين يؤدي الى تفاقم الحالة لكن ما اذا كان التدخين يسبب الاصابة بالربو كان موضع خلاف.
وقالت جماعات مناهضة للتدخين ان الدراسة تعطي المزيد من الثقل لدعوات بحظر التدخين في اماكن العمل.
ويحتوي دخان السجائر على اكثر من 4000 مادة كثير منها يلوث الهواء.
ومن الشكاوى القائمة بشأن الدراسات الخاصة بتأثير التدخين انها تهتم فقط بمجموعة معينة من الاشخاص في اوقات معينة.
ويجعل ذلك تحديد الصلة بين التدخين والمرض امرا ممكنا لكنه لا يثبت ان هذه العادة هي السبب الرئيسي للاصابة.
وعالج فريق الباحثين الفنلندي هذه المشكلة عن طريق الاستعانة باشخاص في الدراسة لم تظهر عليهم في البداية اي علامات على الاصابة بالربو او امراض الرئة لكنهم اصيبوا بالاعراض خلال فترة الدراسة فقط.
وخضع 521 شخصا من المشاركين في الدراسة الذين ظهرت عليهم اعراض المرض للمراقبة على مدى عامين ونصف العام وتم مقارنة حالاتهم بحالات 932 شخصا لم تظهر عليهم اعراض المرض.
ووجدت الدراسة ان خطر اصابة المدخنين الحاليين بمرض الربو اكبر بنسبة 33 بالمئة لكن الاشخاص الذين اقلعوا عن التدخين يواجهون خطرا اكبر للاصابة بالمرض بنسبة 49 بالمئة من الاشخاص الذين لم يدخنوا ابدا.
وكان خطر الاصابة بالربو متناسبا مع عدد السجائر التي يدخنها الفرد يوميا واجمالي عدد السجائر التي دخنها طوال حياته حتى الان.
لكن نتيجة الدراسة لا تطبق على المدخنين الذين يدخنون اكثر من 15 سيجارة يوميا او الذين دخنوا عددا كبيرا من السجائر خلال فترة حياتهم.
ويعتقد الباحثون ان النتيجة التي يرون انها مفاجئة قد تفسر سبب اقلاع الاشخاص الذين كانوا يدخنون عددا ضخما من السجائر او تقليلهم لهذا العدد بمجرد مواجهة باي مشكلة في التنفس قبل تشخيص اصابتهم بالربو.
وأكد الباحثون ايضا ان حساسية الفرد لاضرار التبغ تختلف بشدة من شخص لاخر. وقد يكون الاشخاص الذين يفرطون في التدخين اكثر قدرة على تحمل اثار المواد الموجودة في التبغ.
ووجدت الدراسة ايضا ان المدخنات يبدو انهن يواجهن خطرا اكبر للاصابة بالمرض من المدخنين.
ويزيد خطر اصابة المدخنات والمدخنات السابقات بالربو ويصل لنسبة تتراوح بين 138 بالمئة و143 بالمئة.
وقال الدكتور ريتفا بيباري الذي قاد الدراسة "التأثير الاكبر للتدخين على النساء يمكن ان يكون نتيجة حساسية المرأة الكبيرة للاثار السيئة للدخان."
واضاف "ذكرنا في حقيقة الامر انه حتى غير المدخنات تواجهن خطرا تبلغ نسبته 57 بالمئة للاصابة بالربو مقارنة بالرجال."
وقال البروفسور مارتن بارتريدج كبير المستشارين الطبيين للربو في بريطانيا انه كان من الصعب في السابق اظهار ان التدخين يسبب الربو.
وقال "حاولت هذه الدراسة الجديدة بكل جدية تجنب المشاكل السابقة المتعلقة بالخطأ في التشخيص وتوضح بالفعل امكانية ان يكون التدخين من بين تغيرات عديدة في طريقة الحياة قد تؤدي الى زيادة احتمال اصابة البالغين بالربو."
وقالت اماندا ساندفورد من جميعة العمل الخيرية للصحة والتدخين، "هذه دراسة مهمة تظهر بشكل قاطع ان التبغ يمكن ان يسبب اصابة البالغين بالربو سواء كانوا يدخنون أم لا."
واضافت "يقدم ذلك دليلا اخر على الحاجة الى وضع تشريع لحظر التدخين في جميع اماكن العمل والاماكن العامة."
-14-السجائر والقهوة يتحدان للإضرار بصحة القلب
فكر أكثر من مرة إذا كنت تنوي إشعال سيجارة بينما تحتسي فنجانا من القهوة، لأنك قد تتسبب في ضرر لقلبك أكبر من الذي قد يؤدي إليه تناول القهوة وحدها أو تدخين السجائر وحدها.
فقد اكتشف فريق من الأطباء اليونانيين في أثينا أن التدخين والكافيين يتحدان معا في الإضرار بشرايين القلب وبتدفق الدم في الجسم.
ويعتقد العلماء أن القهوة والتبغ يأتيان معا بتأثير أشد من مجموع تأثيرهما منفردين على صحة القلب.
وقد نشرت هذه النتائج في دورية أميريكان كولدج لصحة القلب.
مركب خطير
لا داع بالطبع للتذكير بالعلاقة بين التدخين وأمراض القلب، كما أشارت بعض الأبحاث العلمية إلى أضرار محتملة تتسبب فيها القهوة للقلب على وجه التحديد.
وكان العلماء يبحثون لفترة طويلة عما إذا كان اتحاد القهوة والتبغ معا يسبب مشاكل أكبر للقلب البشري.
وقد انقسمت الدراسة الأخيرة إلى قسمين، الأول يدرس التأثيرات المباشرة للتدخين والكافيين على 24 شخصا، بينما يدرس القسم الثاني الآثار طويلة المدى للتبغ والكافيين على 160 شخصا.
وفي كل دراسة، وضع العلماء تقييما لعمل شريان الأبهر، وهو الشريان الرئيسي الذي يحمل الدم من القلب، ولتدفق الدم في الشرايين.
وتبين أن اتحاد التبغ مع القهوة يؤدي إلى زيادة احتمالات تعرض الإنسان لأمراض الأوعية الدموية.
وكان لكل من التبغ والقهوة كل حدة تأثيرات ضارة على تدفق الدم في الشريان الأبهر.
وكشفت الدراسة الثانية أن التأثير النهائي للقهوة والتبغ معا كان أكبر من مجموع تأثير كل منهما على حدة.
وقال الباحثون إن دراسات أخرى أظهرت أن التدخين والكافيين يكون لهما أثر ضار على ضغط الدم إذا ما اتحدا معا، كما يرفعان من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية.
الإقلاع
لكنهم أضافوا قائلين: "لم تتضح بعد الآلية التي يعمل فيها التبغ والكافيين معا، ولكن الآثار التي تتعرض لها الشرايين عند اختلاط تعاطيهم للقهوة والتبغ لها نتائج هامة".
وقال دكتور كارالامبوس فلاشكوبولوس، الذي رأس فريق البحث: "بالنسبة لهؤلاء الذين لم يقلعوا عن التدخين، عليهم ألا يدخنوا أثناء احتساء القهوة، كما يحدث كثيرا، وقد يتحمل القلب السليم على المدى القصير هذه الظروف غير الجيدة، لكن المرضى الذين يعانون من أمراض في القلب تزيد عليهم الآثار السيئة".
-15-عقار يخفف السمنة
ويساعد على الاقلاع عن التدخين
"عقار عجيب" يساعدعلى فقدان الوزن والاقلاع عن التدخين سيصل الى بريطانيا خلال 18 شهرا.
يتم تطوير العقار المذكور من أجل تقليل العوامل التي تؤدي للاصابة بأمراض القلب كالسمنة والتدخين.
ووصف ديفيد هاسلام رئيس المنتدى القومي للسمنة وصول هذا العقار الى الأسواق البريطانية قائلا: "هذا عقار فريد. انه يساعد على تخفيف الوزن والاقلاع عن التدخين وتخفيف مستويات الكولسترول. ان بامكان هذا العقار انقاذ حياة بعض الناس وتخفيف تكاليف مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها مثل أمراض القلب".
ويذكر ان واحدا من كل خمسة بريطانيين يعاني من السمنة بينما ثلاثة أرباع السكان يميلون الى السمنة.
.وقد أظهرت نتائج تجارب استمرت سنتين على العقار ان تناول جرعة 20 ملجم يؤدي الى تخفيف الوزن.
وقال الباحث زافير بي سونيير ان تعاطي العقار أدى الى زيادة نسبة "الكولسترول الحميد".
وأظهرت التجارب ان ثلثي من تعاطوا العقار بمقدار 20 ملجم يوميا قد فقدوا أكثر من 5% من وزنهم بعد مرور سنتين على بدء تناول العقار بينما ازدادت نسبة الكولسترول الحميد بنسبة تفوق 24%.
وقد خضع جميع المشاركين في التجارب الى نفس النظام الغذائي المصمم بحيث يحصلون على 600 كالوري يوميا .
وقال الباحث د. بي سونيير : " ان الدهن المتراكم في منطقة البطن أصبح معروفا كأحد العوامل التي تساهم في ننشوء تعقيدات متعلقة بأمراض القلب وقد أثبتت نتائج تجارب استمرت سنتين ان العقار قد يكون أداة ناجعة من أجل السيطرة على الوزن والعوامل المرتبطة بنشوء أمراض القلب عند المرضي الذين يعانون من تراكم الدهون حول منطقة البطن".
-16-التهاب القصيبات الهوائية
هناك أمراض موسمية أو بالأحرى تكثر أو تزداد في فصل معيّن، وبما أننا في فصل الشتاء أو في بدايته بالنسبة لنا فسنركز على الحديث عن بعض الأمراض التي يجب معرفة الكثير عنها وخاصة الأهل كي نتجنب المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لقلة المعلومات لدى الأهل والتي تتمثل في إما التأخير في مراجعة الطبيب، ومتى يجب الذهاب إلى المستشفى وخاصة في الأطفال الصغار ومن هذه الأمراض "التهاب القصيبات الهوائية" والذي يكون حديثنا اليوم.
مرض التهاب القصيبات الهوائية يكثر في فصل الشتاء وخاصة في شهر يناير أي بعد شهرين من الآن.
80% من الحالات تصيب الأطفال دون 6أشهر. وهو عبارة عن اصابة حادة وشديدة للجهاز التنفسي ويكون سببه فيروسات من أهمها RSV الذي يمثل أكثر من 80% من الحالات.
يدخل المستشفى أكثر من 10% من الحالات الشديدة. وأحياناً يصبح كوباء في المنطقة ويصيب عددا كبيرا من الرضع وخاصة في فصل الشتاء.
أعراضه:
يبدأ هذا المرض بزكام بسيط ظاهرياً للأهل، وبعد يومين أو ثلاثة يصعب على الأطفال الرضاعة نتيجة لانسداد الأنف، ويكثر العطاس، ويصاب الطفل أحياناً بنوبات سعال تشتد أحياناً وتزعج الأهل هذا بالاضافة إلى صعوبة التنفس والتي يجب ملاحظتها جيداً خاصة إذا صاحبها صفير وخفقان أجنحة الأنف، وانخفاض التجويف الموجود فوق عظام القفص الصدري وحدوث تلك الأشياء دلالة على شدة المرض فاستمرارها مع رفض أو قلة الرضاعة قد يشعر الطفل بالنعاس واضطراب الوعي أو الازرقاق. وهذا يستدعي التدخل السريع من قبل الطبيب في المستشفى وربما يدخل إلى العناية المركزة لانقاذه. ولكن في بعض الحالات تكون الحالة مستقرة وتحتاج إلى بعض الاحتياطات في المنزل.
ومن هذه الاحتياطات:
1- تمديد الرضيع على ظهره على أن يكون الرأس مرتفعاً عن مستوى السرير.
2- ترطيب الغرفة بواسطة مرطب كهربائي وفي حالة عدم وجود ذلك يمكن استخدام وعاء أو ابريق ماء ويوضع على موقد غاز أو كهرباء لتبخير الماء.
3- تنظيف منخري الطفل عدة مرات يومياً بواسطة القطن المبلل بمصل فسيولوجي (ماء الملح المعقم). أو يمكن استخدام شفاطة التي توجد في الصيدليات.
4- التدليك الطبي التنفسي وهذه نقطة أساسية في علاج التهاب القصيبات الهوائية لدى الرضع وينصح بعدم استخدام مضادات السعال التي قد تضر الرضع. وتكمن أهمية التدليك التنفسي هو إخراج البلغم وتحريكه. فكما هو معلوم أن الطفل في هذا العمر لا يستطيع إخراج البلغم من صدره الناتج من هذه الالتهابات، كما أن تقنية التدليك الطبي التنفسي مهم تعلمها للمساعدة كما ذكرنا في إخراج البلغم في الأطفال عموماً وتتلخص هذه التقنيات في التخلي عن المفهوم القديم عن القرع بقوة على الظهر أو الصدر أو الهز اليدوي وإنما اتباع تقنيات تسريع التدفق التنفسي، وهو الضغط يدوياً على جوانب الصدر والبطن برفق عند الزفير (إخراج الهواء من الصدر) ويمكن عملها خمس أو ست مرات بمعدل جلسة واحدة يومياً ويمكن زيادتها أكثر من ذلك في حالة ما إذا كان الطفل يعاني من زيادة في البلغم وبهذه الطريقة نساعد على سرعة تحسن الطفل في أيام قليلة.
عادة بعد شفاء الطفل قد تسبب تلك الأمراض إصابة الطفل بالربو فيما بعد أو يصبح الطفل من الذين يصفرون (أي يحدث صوت خلال الزفير) بدون ضيق في النفس.
بعض الأطفال الذين لديهم تشوهات في القلب يستخدم لهم مضادات للفيروسات عن طريق البخار في المستشفى ووجد أنها مفيدة بعض الشيء.
-17-التبغ
يقلل من ذكاء الأطفال
ملايين الاطفال معرضين للتدخين السلبي
مشاركة : أسامة عودة - فلسطين
تقول دراسة علمية إنه من المرجح أن يكون مستوى الأطفال الذين يتعرضون للتدخين أسوأ من مستوى زملائهم الآخرين الذين لا يتعرضون له.
وقد ربط البحث ما بين التعرض لأقل مستويات التبغ بالمنزل والدرجات المنخفضة في اختبارات القراءة والرياضيات.
وقد توصل المركز الأمريكي للصحة البيئية للأطفال بعد دراسة أجراها على 4000 طفل إلى أنه كلما ازداد حجم تعرض الطفل للتبغ كلما ساء مستواه الدراسي.
وقد ذكر الباحثون أن نتائج البحث تدعم أصواتاً تنادي بحظر التدخين في الأماكن العامة.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يرصدوا تأثير التبغ على الأطفال في فترات نموهم المختلفة على المدى الطويل، إلا أنهم وضعوا في اعتبارهم فروقاً شخصية أخرى ربما تسببت في التأثير على النتائج، مثل المستوى التعليمي للوالدين.
المهارات المدرسية
وترتكز الدراسة على بيانات تم جمعها بين عامي 1988 و1994 لعكس صورة عن صحة الأمريكيين في تلك الفترة.
وقام الباحثون بقياس مستويات الكوتينين، وهو مادة ينتجها النيكوتين عندما يدخل إلى الجسم، لكي يتمكنوا من قياس مدى التعرض لدخان التبغ في البيئة، ويمكن أن يُقاس الكوتينين في الدم والبول واللعاب والشعر.
وقد تضمنت الدراسة التحليلية فقط الأطفال في الفئة العمرية ما بين 6 - 16 عاماً، الذين تصل نسبة الكوتينين في دمهم إلى 15 نانوجرام أو تقل عن ذلك، وهي النسبة التي تماثل نسبة التعرض للتبغ في البيئة، والذين نفوا استخدامهم لأي من منتجات التبغ خلال الخمس سنوات التي سبقت إجراء البحث.
بعد ذلك فحص فريق د. كيمبرلي ياتون مقدرات الأطفال الاستيعابية والأكاديمية ذات الصلة بمهارات مثل الرياضيات والقراءة والمنطق والمهارات العقلية.
ووجدت الدراسة أن هناك نقطة تراجع واحدة في كل وحدة زيادة في نسبة الكوتينين في المستويات التي تقل عن 1 نانوجرام، مما يشير إلى أنه حتى مستويات التعرض المنخفضة للتبغ من شأنها أن تصيب وظائف العقل بالضعف.
حظر التدخين
وبنفس المستوى، تم الربط بين التدخين السلبي ونحو نقطتين من التراجع في امتحانات الرياضيات الموحدة.
وتقول الدكتورة يوتون:"ربما لا تعني تلك النتائج الكثير من الناحية المخبرية لكل طفل على حده، غير أن لها تأثيرات واسعة النطاق على مجتمعنا لأن ملايين الأطفال يتعرضون للتدخين السلبي."
وتقول بأنه سيكون من المفيد إجراء المزيد من الدراسات التي تنظر في تأثيرات التدخين السلبي مع نمو الأطفال على المدى الطويل، ولكنها أعربت عن ثقتها بأن النتائج التي توصلوا إليها هامة.
وكانت الحكومة البريطانية قد أطلقت الأسبوع الماضي سلسلة من الإعلانات التلفزيونية القوية التي تشجع المدخنين على الإقلاع عن التدخين؛ لا سيما الآباء منهم.
وقالت الحكومة في نوفمبر/تشرين الأول الماضي إنه سيتم حظر التدخين من أغلب الأماكن العامة في غضون أربعة أعوام. غير أن المعارضين للتدخين في الأماكن العامة يشعرون بالقلق من أن ذلك لن يكون كافياً لحماية الأطفال من التعرض لكميات كبيرة من الدخان داخل منازلهم.
فتقول آماندا ساندفور، مديرة قسم البحوث بمنظمة (أكشن أون سموكنج أند هيلث):"تعضد هذه الدراسة المثيرة للصدمة من قضية حماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي في كل البيئات المغلقة."
ويؤكد الدكتور لورنس ويلي من جامعة أبردين الاسكتلندية، الذي قاد فريقاً للبحث أثبت أن قدرات المدخنين الاستيعابية تتناقص مع مرور الزمن، على أن نتائج الدراسة هامة للغاية على الرغم من أنها ليست شاملة. ويضيف:"هذا يتماشى مع ما نعلمه سلفاً عن تأثيرات التبغ.
ويضيف بقوله " أن التدخين ضار بالأطفال، ويسبب قلة الوزن لدى المواليد إذا ما تعرضت الحامل لدخان التبغ مما يؤثر عليهم في مراحل لاحقة من العمر، كما أنه يسبب أمراض الجهاز التنفسي".
-18-سرطان الرئة
أكثر فتكا بالمدخنين
مشاركة : حسان الملقي
أفاد سجل الاورام السرطانية في سنغافورة أمس بأن سرطان الرئة أصبح أكثر صور الاورام فتكا في البلاد والمسؤول عن وفاة تسعة من بين كل عشر ضحايا مدخنين مصابين بالاورام.
وفي المتوسط يموت 18 شخصا 75 في المائة منهم من الرجال بسبب سرطان الرئة أسبوعيا في تلك المدينة الدولة.
ويتسبب سرطان القولون والمستقيم في وفاة نحو 11 شخصاً أسبوعيا في سنغافورة.
ومن بين المصابين بسرطان الرئة بسبب التدخين هناك ما بين 20 إلى 30 في المائة من غير المدخنين تعرضوا لفترة طويلة للتدخين وخاصة زوجات المدخنين بشراهة وأشخاص يعملون في الحانات كما أوضحت البيانات.
وأشارت الاحصاءات إلى أن الصينيين أكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئة من مرتين إلى أربع مرات مقارنة بالهنود.
وقال روبرت ليم المستشار في معهد السرطان إن هذا النوع من السرطان مميت بهذه الدرجة الكبيرة نظرا لان الاطباء لا يمكنهم استئصال كثير من الرئة.
وأشار إلى ان سرطان الرئة ينتشر بصورة عامة في أجزاء غير قابلة للجراحة بصورة أسرع من سرطان القولون.
وتشير البيانات إلى أن 4700 شخص تقريبا توفوا من سرطان الرئة بين عامي 1998 و2002 وهو مسؤول بذلك عن حالة وفاة من بين كل أربع حالات وفاة بمرض السرطان.
وتدرس سنغافورة التي تحظر التدخين في كل الاماكن المكيفة الهواء تمديد الحظر إلى الحانات.
-19التدخين
أضرار بلا فوائد
عن الخليج
من الحقائق التي تؤكد أن أضرار التدخين أمر ثابت لا يحتمل الشك أن هناك ما يزيد على 50000 بحث علمي عن أضرار التدخين منشورة في مجلات علمية مختلفة، بينما لا يوجد بحث علمي واحد يشير إلى أي فوائد للتدخين، من ناحية أخرى أظهرت البحوث في السنوات الأخيرة بشكل قاطع الآثار المباشرة للتدخين في صحة الإنسان، والأضرار المختلفة التي يسببها التدخين في أجهزة ووظائف الجسم المختلفة.
انتشرت مؤخرا ظاهرة التدخين في البلدان النامية بصورة وبائية، وقد أثبتت البحوث بصورة مؤكدة العلاقة الإيجابية بين التدخين والإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية، فمن بين المدخنين وجد أن 20 % يعانون من نزلات شعبية، ويعاني 19 % من آلام في الصدر، ويعاني 17 % من ضغط الدم المرتفع، ويعاني 24 % من ارتفاع نسبة الدهون بهم.
ويتكون دخان السجائر من المكونات الضارة للصحة والآتي ذكرها:
1-النيكوتين: وتتراوح كميته من 1: 2 مجم في السيجارة الواحدة تبعا لنوع السجائر وطولها، وهو المسبب الرئيسي للأضرار التي تصيب الشرايين وخاصة شرايين القلب التاجية، وهو المادة التي تعطي النكهة للمدخن وتؤدي بدورها إلى الإدمان، الأمر الذي يفسر عجز السجائر الخالية من النيكوتين عن مساعدة المدخن في الإقلاع عن هذه العادة.
2-القطران: وتختلف كميته من 3: 40 مجم في كل سيجارة تبعا لطولها ودرجة حرارة الاحتراق في طرفها ونوع الفلتر المستخدم.
3-أول أكسيد الكربون: وتتراوح كميته بين 2:20 مجم في السيجارة الواحدة تبعا لنوع السجائر ونوع الفلتر وكمية الهواء التي يتم استنشاقها مع الدخان.
ويحتوي النفس الواحد المستنشق من السيجارة بين 1: 5 في المائة من غاز أول أكسيد الكربون الذي يتميز بقابليته العالية بالالتحام بالهيموجلوبين في الدم، وهذه القابلية تفوق قابلية الأكسجين بنحو 200 مرة، فيقوم بمهاجمة هيموجلوبين الدم ويتحد معه ليحل مكان الأكسجين به، الأمر الذي يؤدي إلى تسمم أنسجة الجسم.ويساهم أيضا غاز أول أكسيد الكربون في زيادة كمية الكوليسترول المترسبة على جدران شرايين القلب، الأمر الذي يزيد من احتمالات الإصابة بالذبحة الصدرية.
4- عدد كبير من سموم أخرى تصل إلى 48 مادة يمكن أن تسبب السرطان ومنها على سبيل المثال الهيدرازين، النيكل، الداي ميثيل نيتروزامين، الفلورانثين، النافثالين، النيتروبيرلين، البنزوبيرين، الأرسنك، ميثيل الكاربازول، الكادميون، الفورمالدهيد، فينيل الكلورايد وكذلك النافثيليمين الذي يمكن أن يسبب سرطان المثانة عند المدخنين.
5- مادة “البولنيوم 210” الموجودة في التبغ ودخانه، والتي تحتوي على إشعاع ومواد أخرى تسبب تشويه الأجنة وإصابتهم بسرطان الدم (اللوكيميا) والتخلف العقلي، وتتسبب أيضا في حدوث العديد من حالات الإجهاض.
6- مركبات الامونيا ( الأمونياك ) والتي تتولد بكمية 3-5 ملغم عند حرق غرام واحد من التبغ، والضرر الصحي لهذه المركبات في أنها تؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للعين والفم والحنجرة والقصبة الهوائية وهو السبب في حدوث السعال والبصاق عند المدخنين.
نبذة تاريخية عن التدخين
في أوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفو أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.
وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصا (جيمس الأول) في كتابه “مقاومة التبغ” حيث اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870.
من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليوناً فقط، ثبت أنهم يدخنون 1،3 بليون سيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204 ملايين ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.
من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر من زيادة السكان 133 مرة.
ما الدوافع التي تحمل الشاب أو المراهق على التدخين؟
هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها، ولكن لكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين، وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:
1- تساهل الوالدين:
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصبح سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس الأهل والأقارب فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبناءهم عن سابق إصرار وتصميم على التدخين.
2- الرغبة في المغامرة:
إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
3- الاقتناع بواسطة الأصدقاء:
الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.
4- توافر السجائر:
إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته.
حقائق علمية عن التدخين
حسب آخر التقارير الأمريكية التي تتضمن بيانات إحصائية فإن:
1 - 30 % من وفيات مرض السرطان بكافة أنواعها يسببها التدخين.
2 - يؤدي التدخين بما لا يدع مجالا للشك إلى الإصابة بأمراض شرايين القلب والأطراف، النزلة الشعبية المزمنة، انتفاخ الرئة والربو، سرطان الرئة والحنجرة والبلعوم والمثانة والكلى والبنكرياس والرحم والمعدة، وكذلك قرحة المعدة.
3 - تزيد نسبة حدوث الأزمات القلبية (الذبحة الصدرية ) وجلطة شرايين القلب في المدخنين عنها في غير المدخنين بمقدار الضعف.
4 - تدخين سيجارة واحدة يوميا يزيد من نسبة التعرض للإصابة بأمراض شرايين القلب بالمقارنة بغير المدخنين، وتقل هذه النسبة حتى تتساوى بين المدخنين وغير المدخنين بعد الإقلاع عن التدخين لمدة ثلاث سنوات، وينطبق هذا على المدخنين رجالا ونساء.
5 - 95 % من مرضى سرطان الرئة يدخنون، أو كانوا يدخنون في وقت ما في الماضي.
6 - تزداد احتمالات الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 10: 50 في المائة بين العائلات التي يدخن فيها كلا الأبوين عنها في العائلات غير المدخنة.
ونظرا للزيادة المطردة في حجم المدخنات، فقد زادت في بعض البلدان مثل اسكتلندا نسبة الإصابة بسرطان الرئة حتى قاربت، بل تعدت نسبة الإصابة بسرطان الثدي الذي كان يعتبر خلال القرن الماضي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء.
7 - ثبت أن التدخين هو ثاني أكثر العوامل تسببا في إشعال الحرائق بالمنازل والمنشآت العامة.
8 - ثبت أن حالات الوفاة المبكرة نتيجة لأمراض التدخين المختلفة، تزيد على تلك الناجمة عن أسباب أخرى كمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو إدمان الكوكايين والهيروين والخمور، أو الوفاة نتيجة للحرائق وحوادث السيارات والانتحار والقتل.
التدخين يؤذي الجنين
التدخين مضر جداً بالجنين، حيث أثبتت دراسات ألمانية بحثية عديدة أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان (Premature Labor) وللإجهاض ولولادة الجنين ميتاً ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة. كما أظهرت هذه الدراسات أن تدخين الأم يسبب تقلصاً في شرايين الدماغ عند الجنين، حيث ان الغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين، إذ ان ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون (Carbon Monoxide) في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموجلوبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.
الصحة العامة وحقوق غير المدخنين
سيجارتك لا تضرك وحدك بل مئات الناس يقاسمونك الضرر.
التدخين يعد خطراً فادحاً على صحة المجتمع العامة. وانطلاقا من تعريف منظمة الصحة العالمية “للصحة” وهو: “إن الصحة ليست فقط هي الخلو من المرض ولكن وجود سلامة نفسية وعقلية واجتماعية”، فإن التدخين يجب ألا يسمح في أماكن كثيرة كما هو الآن. فخلال مدة اشتعال السيجارة ينتشر معظم الدخان مباشرة إلى الجو المحيط.
فبعد مناقشة طويلة للمحتويات الضارة لدخان التبغ وجد أن أربع فئات من الناس سوف يتعرضون لأضرار وخيمة من جراء استنشاق ذلك الدخان وهم:
1- مرضى الحساسية والربو.
2- الرضع والأطفال.
3- مرضى القلب والرئة.
4- مستخدمو العدسات اللاصقة.
1- مرضى الحساسية والربو: يتأثر هؤلاء المرضى بدخان التبغ بطريقتين أولاهما أن الدخان له تأثير ملهب للجهاز التنفسي بصورة عامة، والثانية أن له تأثيراً منبهاً لإفراز نوع خاص من مضادات الأجسام هو (IgE) كما أن التعرض لناتج حرق التبغ يسبب التهاب الملتحمة، السعال، العطاس، الصداع.
2- الرضع والأطفال: أوضحت التقارير الواردة أيضا أن تأثير التبغ في البالغين أقل بكثير مما يسببه من أضرار على الأطفال. فالمولود الصغير والطفل حساسان جدا لدخان التبغ... وبذلك فإن الأضرار تظهر عليهم بصورة جلية ومبكرة جداً.
وقد أثبتت الدراسات الوافية لهذا الموضوع أن المواليد الذين تمارس أمهاتهم عادة التدخين اكثر مراجعة للمستشفى بشكوى الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية من أولئك الذين لا تمارس أمهاتهم هذه العادة. وأوضحت دراسات أخرى أن فرص التعرض للالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية تكون الضعف إذا كان كل من الأب والأم من المدخنين. ودراسات أخرى توضح أن أعراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال تتناسب طرديا مع كمية دخان التبغ الموجود في بيئة الطفل. كما يصاب الأطفال المعرضون لدخان التبغ بزيادة في سرعة دقات القلب وارتفاع في ضغط الدم.
3- مرضى القلب والرئة: المجموعة الثالثة من غير المدخنين “مهضومو الحقوق” هم المصابون بأمراض القلب أو الرئة المزمنة. فاحتراق التبغ ينتج عنه أول أكسيد الكربون الذي يتحد مع الأكسجين، ونتيجة لذلك فإن قلب ورئة المتعرض لدخان السجائر سوف يعملان بصعوبة فائقة للتخلص من تكون كربوكسيهيموجلوبين (Carboxyhemoglobin) وسيكون لذلك تأثير كبير في المريض بالذبحة الصدرية وسوف يساعد ذلك على زيادة في معدل التنفس وسرعة القلب لمقاومة ذلك التأثير مما يجهد المريض ويزيد علته سوءاً.
4- مستخدمو العدسات اللاصقة: عند تعرض شخص يلبس العدسات اللاصقة لدخان التبغ فإنه يصاب بحرقان شديد وإفراز للدموع. وقد ثبت ذلك على كثير من هؤلاء الأشخاص مستخدمي العدسات اللاصقة.
-20-التدخين
يضر النساء أكثر من الرجال
أشار بحث أجرته الحكومة الهولندية الى ان التدخين يضر النساء بدرجة أكبر من الرجال وانه يقلص أعمار المدخنات بأكثر من عقد بينما يقلص سنوات أقل بكثير من أعمار المدخنين. وقالت وكالة «سي.بي.اس» للاحصاء ان مقارنة اعداد الهولنديين الذين توفوا بسرطان الرئة عام 2003 وانماط التدخين، أظهرت ان هذه العادة قلصت عمر المرأة الهولندية بنحو 11 عاما مقابل ثلاثة أعوام للرجل.
وأضافت الوكالة ان «النساء اللاتي توفين بسرطان الرئة كانوا اصغر سنا من الرجال الذين توفوا بنفس السبب. هذا يعني ان الآثار الضارة للتدخين أشد خطورة بالنسبة للنساء منها للرجال». لكنها لم تشر الى سبب لتفسير هذا الفارق. ويعتقد ان التدخين أحد الاسباب الرئيسية للاصابة بسرطان الرئة ولانواع أخرى من السرطان وأمراض الرئة. وقالت الوكالة ان ارتفاعا في الاصابة بسرطان الرئة بين الهولنديات منذ السبعينات ارتبط بزيادة أعداد المدخنات. وفي المتوسط تتوفى مريضة سرطان الرئة في سن السبعين بينما يبلغ متوسط عمر المرأة الهولندية 81 عاما. وبقي مرضى سرطان الرئة من الذكور على قيد الحياة حتى عمر 73 عاما في المتوسط مقارنة مع متوسط عمر 76 عاما بالنسبة للرجال الهولنديين. وقالت الوكالة ان متوسط عمر الرجال في هولندا زاد بنحو خمسة أعوام منذ السبعينات مع اقلالهم من التدخين.
وتابعت «يمكن ان يعزى انخفاض حالات الاصابة بسرطان الرئة بين الرجال الى (الاقلال من) عادة التدخين بينهم».
-21-الموت المفاجئ
خطر جديد يهدد المدخنين
الموت الفجائي الذي قد يصيب أحدهم دون إنذار، هو ما يمكن أن يتعرض له المدخن حتى ولو لم تظهر لديه أي أعراض سابقة.
السبب الرئيسي لمثل هذه الحالات هو ما يسمى طبيا "أم الدم الشريانية البطنية" Abdominal aneurysm ، وهي ضعف في جدار الشريان الدموي الرئيسي ( الأبهر) مما يؤدي في مرحلة متقدمة إلى تمزقه وحدوث الوفاة بشكل مفاجئ.
الفحص بالأمواج ما فوق الصوت ، يمكن أن يظهر وجود تلك المنطقة الضعيفة في الشريان ومدى تطورها ، في الشريان الأبهر البطني ، علما أن التداخل الجراحي على هذه الناحية لا يخلو من المخاطر ، إذ أن حوالي ثلث المصابين يتعرضون لمشاكل جانبية.
إحدى الدراسات المهتمة بهذا الموضوع والتي أجريت في مركز الخدمات الوقائية الأمريكية أظهرت أن الرجال هم الأكثر عرضة لحدوث هذه المشكلة من النساء.
ويزداد عامل الخطورة لدى المدخنين منهم ، و يكون معظمهم في سن السادسة والخمسين .
التوصيات التي نشرت في عدد فبراير/ شباط من مجلة Annals of Internal Medicine ، توجه التحذير الأساسي في البدء للرجال الذين سبق لهم التدخين في فترة من عمرهم ، هؤلاء عليهم الخضوع للتصوير بالأمواج فوق الصوت للكشف عن احتمال وجود ترقق في شريان الأبهر البطني، على عكس النساء اللواتي لن يحتجن لمثل هذا النوع من الفحوصات .
وتصر الدراسة على أن أي شخص يظهر الفحص الطبي لديه موجودات غير طبيعية مع أو بدون أعراض مرافقة تدل على وجود "أم الدم" في الشريان البطني الرئيسي، يفترض أن يخضع للفحص بالأمواج ما فوق الصوت لتأكيد أو نفي وجود هذه الإصابة .
-22-اتفاقية عالمية
للحد من التدخين تدخل حيز التنفيذ
تدخل أول معاهدة صحية عالمية - الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ - حيز التنفيذ اليوم الأحد.
وقد وقع على الاتفاقية 168 دولة وصدق عليها 57، ويتعين على هذه الدول الآن تشديد قوانينها الخاصة بمكافحة التبغ والحد من التدخين.
ووافقت الدول التي صدقت على المعاهدة على الالتزام بأن تحمل كل علب السجائر التي تبيعها تحذيرات صحية.
وفي غضون خمسة أعوام سيتعين على هذه الدول حظر الإعلان والترويج ورعاية منتجات التبغ إضافة إلى تقليل التعرض للتدخين السلبي ويكون ذلك أساسا بحظر التدخين في الأماكن العامة.
ويموت كل عام نحو خمسة ملايين شخص متأثرين بأمراض تتعلق بالتدخين. ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إذا لم تتخذ إجراءات بهذا الصدد.
لذا طرأت لمنظمة الصحة العالمية فكرة إنشاء هذه المعاهدة لإجبار الدول على تطبيق تشريعات أكثر صرامة فيما يتعلق بالتبغ والتدخين.
وأوضح الدكتور دوجلاس بيتشر، منسق وحدة الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، لماذا يحتاج العالم إلى قوانين دولية ملزمة بشأن التبغ.
وقال: "واجه المجتمع الدول وهاله العدد المتنامي من الوفيات غير الضرورية الناجمة عن أمراض تتعلق بالتبغ."
وقد عارضت صناعة التبغ هذه المعاهدة في البداية لكن الدكتور كريس بروكتر من شركة التبغ البريطانية الأمريكية يقول إن هذه المعاهدة في مجملها أمر جيد.
وقال: "المجتمع الدولي عازم على إنجاح الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ. وكعضو في شركة التبغ البريطانية الأمريكية، فنحن نتطلع قدما نحو العمل مع منظمة الصحة العالمية ومع الاتفاقية الإطارية لنرى كيف سنجعلها تعمل بأفضل صورة."
وبالرغم من أن دولا مثل بريطانيا والهند وكندا واستراليا قد وقعت وصدقت على المعاهدة فإن بعض اللاعبين الكبار مثل الولايات المتحدة لم يلتزم بها بشكل كامل بعد.
وستكشف الفترة القادمة عن مدى النجاح التي ستحققه هذه المعاهدة .
-23-التدخين
يحرم أنسجة الجسم من فيتامين (E)
مشاركة : ربحي الدجني - فلسطين
توصل باحثون أميركيون إلى أن التدخين يؤثر سلبا على معدلات فيتامين (E) في الدم ما يؤدي إلى تعريض أنسجة الجسم للإصابة بالسرطان حسب ما أوردته "مجلة التغذية الإكلينيكية الأميركية".
فقد أجرى فريق بحث من معهد لينس بولينغ التابع لجامعة أوريغون دراسة على مجموعة من المدخنين وأخرى من غير المدخنين لمعرفة ما إذا كان ثمة أثر للتدخين على مستويات فيتامين (E) في الدم، مع تثبيت كل العوامل الأخرى تقريبا كنوع الطعام والمرحلة العمرية.
ولدى استخدام فيتامين (E) الموسوم بعنصر مشع لتيسير تتبعه في الدم وجد الباحثون أن انخفاض مستويات فيتامين (E) في بلازما الدم بعد تناول الطعام لدى المدخنين قد زاد بنسبة 13% على مستواه لدى غير المدخنين ما يؤدي إلى الاختفاء السريع للفيتامين من الدم.
ومعروف أن فيتامين (E) هو أحد المركبات المضادة للتأكسد، والتأكسد هو العملية التي تحدث للخلايا مع التقدم في العمر ومع تعرضها للكثير من المجموعات الحرة التي تنتج من عوامل كثيرة، منها التدخين. ويؤدي التأكسد إلى ظهور الطفرات في الحامض النووي للخلية ما يتسبب في ظهور الأمراض السرطانية.
ويعد فيتامين (E) من خطوط الدفاع الأولى في الرئة التي تقلل من الآثار السلبية للمجموعات الحرة التي تنشأ عن التدخين.
وتكمن أهمية الدراسة في تقديمها تفسيرا جديدا لدور التدخين في الإصابة بالسرطان حيث يؤدي إلى انخفاض مستوى فيتامين (E) في البلازما.
ولكن أحد بروتينات الكبد يعمل باستمرار على الحفاظ على مستوى ثابت تقريبا للفيتامين في الدم. ويؤدي ذلك إلى سحب فيتامين (E) من أنسجة الجسم لرفع مستواه في الدم، ما يترك هذه الأنسجة -خاصة الرئة- معرضة للمجموعات الحرة المسرطنة دون دفاعات قوية.
وتفسر الدراسة الجديدة كذلك انخفاض مستويات فيتامين (E) في أنسجة أجسام المدخنين مقارنة بغير المدخنين، رغم تناولهم وجبات غذائية متكاملة. وتوصي الدراسة بإعطاء المدخنين جرعات أكبر من فيتامين (E) ليحققوا المعدلات الطبيعية من ذلك الفيتامين في الدم.
كذلك توضح هذه الدراسة العلاقة المتبادلة في أدوار فيتاميني (E) و(C)، رغم اختلاف طبيعة تركيبهما، الأول ينتمي لفئة الفيتامينات القابلة للامتزاج بالدهون والثاني من فئة الفيتامينات القابلة للامتزاج بالماء.
وكانت دراسات سابقة أشارت للأثر السلبي للتدخين على مستويات فيتامين (C) في الدم، الذي يعد أيضا أحد الفيتامينات المضادة للأكسدة. ولكن لم تسبق من قبل الإشارة للعلاقة بين التدخين ومستويات فيتامين (E) في الدم وأنسجة الجسم.
-24الإقلاع عن التدخين ليس مستحيلاً
ترجمة : محمد هاني عطوي
في هذا الصدد يحاول اخصائيو دراسة الأعصاب الكشف عن الآليات التي تتحكم في مسألة الخضوع لشره حرق السجائر والطريقة التي يتفاعل من خلالها دماغ الشخص الواقع تحت هيمنة التدخين، كما ويحاولون التوصل الى أهم الطرق الناجعة التي يجب اتباعها للتخلص من هذه العادة؟! الواقع ان الأمر يعتمد على الشخص نفسه، لكن ثمة طرق أظهرت فعاليتها، وقد تم تقييمها بعد سلسلة من التجارب والاختبارات، غير ان الاقلاع عن التدخين ليس الا نتيجة لتجربة نفسية طويلة يحاول الاخصائيون من خلالها التوصل الى فك بعض رموزها، والوصول في النهاية الى السر الذي ربما يوصلهم الى معرفة السبب الذي يمنع البعض من الاقلاع النهائي عن التدخين.
ولو دققنا النظر في بعض من حاولوا التوقف عن تعاطي السجائر ومنتجات التبغ لوجدنا انهم يقعون في فخ الشره في تناول الاطعمة، وفي الأرق وسرع الغضب.. الخ، ولذا يقول الاطباء ان التبغ يعمل على احداث اضطراب في وظائف الدماغ ويؤدي بالتالي الى جعل الشخص المدخن من المدمنين، لأن جسده وحالته النفسية كمدخن اصبحا في حالة ادمان ويعتمدان على المواد الداخلة في تركيب التبغ والمتمثلة في النيكوتين وبعض المواد الاخرى.
ويرى الأطباء أن التبغ لا يختلف عن المخدرات أبداً، لأن آثاره مثلها مثل المواد المخدرة الأخرى، كالكوكايين والهيرويين والحشيش أو الكحول.
ويؤكد الخبراء، ان المرء عندما يشعل سيجارته ويستنشق نفحة من التبغ المحترق (الدخان)، فإنه يكون قد استنشق في حقيقة الأمر أكثر من 3000 مركب كيميائي (كحمض السيانيدر والزرنيخ، والرصاص) على شكل غازات. ومن بين المركبات المعروفة كذلك، النيكوتين الذي يعتبر منذ فترة طويلة المادة القلوية الاساسية المسؤولة عن الادمان أو تعلق الشخص بالتدخين.
ونظراً لارتباط هذه المادة بعدد كبير من المواد الموجودة في الدخان الخارج من احتراق السيجارة، فإنها تندس مع الدورة الدموية بشكل سريع لتصل الى الدماغ في أقل من 7 ثوان! ومن هنا يعتقد الأطباء ان كل رشفة دخان تعتبر بمثابة الجرعة المخدرة الحقيقية لأنها تصل الى الدماغ بأسرع من أي مادة يتناولها المرء عبر الوريد عن طريق الحقن.
ويشير ايفان برلين من وحدة علم العقاقير في مستشفى بيته سالبتريير بباريس الى ان هذه الرشفة من الدخان تصل الى الدماغ بشكل يمكن تشبيهه بمن يحقن أحداً في دماغه مباشرة بحقنة مخدرة!
ولدى وصول النيكوتين الى الدماغ، فإنه يتحد بمستقبلات توجد عند سطح الخلايا العصبية، وكان البريطاني جون نيوبورت لانجلي هو الذي اكتشف في العام ،1905 هذه الآلية بعد ان اجرى تجارب على عضلات منزوعة الاعصاب حيث قام باستثارتها باستخدام بعض القلويات المشابهة للنيكوتين بالاضافة الى النيكوتين نفسه، وبدءاً من هذا التاريخ، ولدت فكرة أو مبدأ المستقبلات الحسية الموجودة على سطح الخلايا العصبية التي تتعرف الى أي مادة كيميائية خاصة.
وفي العام ،1914 اكتشف هنري دال أن مادة الأسيتيل كولين (وهي من المواد المؤثرة بشكل كبير في عملية النقل العصبي) تحتوي على نوعين من المستقبلات الحسية: نوع يسمى بالمسكريني والآخر يسمى بالنيكوتيني. ويعتبر الاول من المواد السامة شبه القلوية المستخرجة من الأمانيت (فطر من فصيلة الفاريقونيات) والمستخدم في قتل البعوض في حين يعتبر النوع الثاني من المواد السامة الموجودة في التبغ.
ويرى الأطباء ان المستقبلات النيكوتينية لمادة الأسيتيل كولين الموجودة في العديد من الانسجة بما في ذلك تلك الموجودة عند سطح الخلايا العصبية، هي التي تجعل من النيكوتين مادة ذات تأثير نفسي أي أنها تؤثر في نفسية المدخن.
وعندما يتم استنشاق النيكوتين فإنه سرعان ما يستقر فوق الخلايا العصبية، الأمر الذي يؤدي الى اطلاق سلسلة من التفاعلات الكيميائية في بعض مناطق الدماغ المعروفة باسم الوسائط العصبية، مثل السيروتنين (مادة أمينية تولدها بعض الخلايا وتنتقل في الدم الى الانسجة) والنورادينالين (وسيط كيميائي تطلقه الألياف العصبية السبمثاوية)، والدوبامين.
وفي دراسة حديثة حول تأثير هذه المواد في الحالة النفسية للمدخن، يقول الخبراء، ان المواد التي تحدث اثراً يؤدي الى الإدمان عند الانسان مثل الأنفيتامين والكوكايين، والمورفين والهيرويين والحشيش والنيكوتين والكحول.. تساهم برمتها في ازدياد معدلات تحرير مادة الدوبامين في النواة المتكئة الموجودة بالدماغ. وتمثل هذه المنطقة من الدماغ مع عدة مناطق اخرى ما يعرف “بدارة المكافأة” وهي عبارة عن شبكة عصبية تحدد حالة الرضا والتشبع الجسدي والنفسي التي يوجد عليها الشخص، ويمكن القول ان هذه الشبكة هي التي تولد الشعور بالمتعة سواء كانت متعة مرتبطة بالغذاء او بالجنس او بالمخدرات.
ولكن هل هذا يعني ان النيكوتين هو مخدر مثل باقي المخدرات؟!
يقول الباحثون ان الأمر ليس على هذه الصفة تماماً فعندما يخضع أي مستقبل كيميائي بشكل مزمن (دائم) لجزيء قادر على استثارته وتنشيطه، فإن وجوده يصبح نادراً عند سطح الخلايا، اما اذا كان الجزيء عبارة عن مادة مضادة (مثبطة)، فإن عدد المستقبلات الكيميائية يزداد فوق سطح الخلايا، ولذا فالمسألة تتعلق بالتوازن، بمعنى ان الخلية تتكيف دوماً مع بيئتها وتحاول ضبط عدد مستقبلاتها كي تحافظ على عمل طبيعي متوازن. ولو أننا تفحصنا وضع مستقبل النيكوتين ومنشطه الطبيعي المتمثل في الأسيتيل كولين، لوجدنا انه يقوم بعكس العملية السابقة المذكورة آنفاً، حيث يزداد افراز المستقبلات النيكوتينية التابعة للأسيتيل كولين بدلاً من ان ينقص في وجود النيكوتين! وحتى الآن لم تزل حقيقة هذه الظاهرة مستعصية على العلماء، لكن يمكن ان يكمن سببها في عدم تأثر المستقبلات الكيميائية بشكل تدريجي بالنيكوتين.
وتؤدي مسألة عدم التأثر تلك بجعل تناول السيجارة الأولى بمثابة الترياق بالنسبة للشخص المدخن في بداية اليوم، لأن المستقبلات تكون قد استعادت كامل نشاطها خلال الليل.
ولكن ما نتيجة تضاعف عدد المستقبلات على سطح الخلايا العصبية؟
يشير جيلبير لاجري من مركز علم الامراض المرتبطة بالتدخين في مستشفى شوفنييه بمدينة كريتيل الفرنسية، الى انه لا يوجد حتى الآن تفسير واضح لهذه الظاهرة، لكن يمكن ان يعود مصدرها الى ما يعرف بمتزامنة العوز الجسدي” حيث يشعر المرء بحاجته الى النيكوتين نظراً لأن الخلايا العصبية تكون بحاجة الى هذه المادة بسبب احتوائها على كمية كبيرة من المستقبلات النيكوتينية. ويضيف لاجري ان المدخن المعتدل في تدخينه او المتوقف فجأة عن التدخين، تتحد لديه متزامنة العوز الجسدي مع عوز آخر يتمثل في العوز النفسي او الرغبة الجامحة نحو العودة الى التدخين، وفي هذه الحالة لن تكون المستقبلات النيكوتينية هي وحدها المعنية مباشرة بالأمر، بل تدخل في هذه العملية كذلك شبكة الخلايا العصبية برمتها، ومقدرة الدماغ في التعرف الى المعلومة التي تصل اليه.
وكلما كان الدماغ أكثر قدرة على استيعاب وتحليل المتعة المرتبطة ببعض النشاطات كتناول الغذاء او الاشباع الجنسي، فإنه يصبح بمقدرته استباق هذه المتعة المعنية قبل بداية النشاط المرتبط بها.
ويقول الخبراء، ان كل شخص يكوّن خلال نموه، مجموعة من الاشارات الخاصة به التي تساهم في تمكين الشخص من استباق الشعور بالتشبع والتكيف مع عملية بلوغ مرامه. ويشير هؤلاء الى ان الاشارة غير المتبوعة بمكافأة (تشبع) ما، تطلق العنان للشعور بالحرمان او العوز، ولذا فإن الادمان على التبغ الذي يؤدي الى تحرير كمية كبيرة من الدوبامين في “دارة المكافأة”، يقود دماغ المدخن الى الارتباط بأحداث وبسلوكات تتعلق باللذة رغماً عنه، فعلى سبيل المثال، ترتبط بعض التصرفات اليومية للفرد، كتناول فنجان من القهوة بعد تناول وجبة الغداء، والتحادث بين الأصدقاء، أو تناول كوب من العصير، بالرغبة في تدخين السجائر بل تعتبر هذه العادات إن لم يصاحبها حرق سيجارة، بمثابة العذاب الشديد للمدخن المتوقف عن التدخين.
ويقول عدد من المدخنين انهم يكونون أكثر مقاومة من الناحية النفسية عندما “يحرقون” سيجارة. ويبدو ان هذا الانطباع له اساس فعلي، فطبقاً لعدد من الدراسات المستندة الى سلسلة من الاختبارات الادراكية، يلاحظ ان للنيكوتين تأثيرات ايجابية على الانتباه والذاكرة، وعلى مزاج المدخنين الذين فطموا أنفسهم عن التدخين، ويقول إيفان برلان ان للتدخين فائدتين على المدخن فهو يمنحه دعماً نفسياً ايجابياً وسلبياً في آن واحد ولذا نجد لسان حاله يقول: “عندما أدخن، فإن حالي يكون جيداً وإن لم أدخن، فإن حالي لا يكون جيداً، ولذا يجب ان أدخن”. وهكذا نجد ان مجرد ثلاث رشفات من السيجارة كفيلة بتغير حالة المدخن السيئة الذي يشعر بالضيق النفسي، الى حالة افضل، ما يعني ان الخلايا العصبية لدى هذا المدخن تكون متعطشة بل وجائعة للنيكوتين ومن هنا يجب القول ان التوقف عن التدخين ليس امراً مستحيلاً، بل يمكن تشبيهه بالوظيفة المعطلة فقط.
وثمة طرق عدة ناجعة استخدمت من قبل المدخنين بهدف التوقف عن هذه العادة، وقد اظهر بعضها فعالية كبيرة، ولذا ذهب الباحثون الى القول بأن مسألة التوقف عن التدخين ليست مسألة ارادة فحسب، بل الأمر أعقد من ذلك بكثير.
طرق الانفطام
في العام ،1998 أجرى عدد من الاطباء والباحثين تجارب عدة على بعض الطرق التي تبين من خلال التجربة أنها ناجعة في مساعدة المدخنين على فطام انفسهم عن التدخين، وتوصل هؤلاء الى نتيجة مفادها بأنه لا يوجد حل سحري (معجزة) وإنما يعتمد الأمر على بعض الموالفات العلاجية الفعالة، لأن التوقف عن التدخين لن يؤدي بالضرورة الى الامتناع الدائم عن هذه العادة في المستقبل، نظراً لأن مواجهة مسألة الادمان على النيكوتين وحدها تكاد لا تكفي او لا تأتي بالنتيجة المطلوبة، وقد لوحظ من خلال التجربة ان 5% فقط من المدخنين، قادرون على الالتزام ومقاومة السيجارة بعد سنة من توقفهم عن التدخين.
ويذكر البروفيسور جيلبير لاجري أن الادمان على التبغ يمثل حالة من الاضطراب المزمن عند الشخص، اذ يمكن للمدخن ان يكون سعيداً في سيجارته لسنوات عدة، ومع ذلك يمكن لهذا الشخص ان يصل الى وقت تصبح فيه السيجارة بالنسبة له شيئاً غير ذي بال على الاطلاق، ولذا نجد بأنه يرغب بشدة في التوقف عن هذه العادة، لكنه متذبذب في قراره. وتظهر بعض الدراسات ان استماع هذا الشخص لنصيحة الطبيب او الصيدلي او حتى طبيب العلاج الطبيعي، كفيل بأن يساعده على اتخاذ القرار الصائب والتوقف سريعاً عن التدخين.
وما أن يصل الأمر الى اتخاذ القرار النهائي وسحق السيجارة تحت قدم المدخن، حتى تطل المشاكل الأولى برأسها لأن متزامنة الفطام ستبدأ عملها خلال ساعات للوصول الى ذروتها بعد فترة تتروح بين 24 - 48 ساعة. وفي هذه الاثناء يكون المدخن قد وقع في حالة من الغضب والنزق والشعور بالحرمان والضغط النفسي والقلق والتوتر وعدم التركيز وعدم القدرة على النوم وربما السعال. والى جانب ذلك، يشعر المدخن بالجوع ويميل الى تناول الحلويات بشراهة. وأمام هذه الحالة النفسية السيئة، يجد المدخن نفسه وقد عاد الى سيجارته من جديد.
ولاشك ان الأمر يعود الى نقص النيكوتين الذي يحدث اضطراباً في الوظائف الدماغية، الا ان الأطباء يقولون ان هذه الأعراض تنتهي خلال عدة اسابيع فقط، ان تمكن المدخن من السيطرة على حالته النفسية، لكن ذلك لا يمنع ان تستمر حالة النزق والشعور المفاجىء برغبة في التدخين الى بضعة أشهر اخرى، خاصة عندما يكون المرء في العمل او خرج في نزهة مع بعض الاصدقاء.
وثمة حالات تصبح فيها السيجارة دعامة يستند المدخن إليها في حياته اليومية حيث نجده يشعل سيجارته عند الاستيقاظ، وعند الخلود الى النوم، او عندما يريد مواجهة الضغوطات النفسية اليومية، هذا دون ان ننسى الحالات الاخرى التي غدت كعادات طبيعية، كاشعال سيجارة وتناول فنجان من القهوة او الانتهاء من محادثة هاتفية متوترة. ويلاحظ ان هذه الحالات تنطبع في سلوك المدخن، ولذا عليه ان يتعلم كيف يتخلص منها او ينساها. ولكن هل يمكن القول ان الفشل متوقع مسبقاً؟
يقول الأطباء، بالطبع لا، لأنه لا توجد حلول سحرية حتى الآن، ولكن نظراً لوجود استراتيجيات مرحلية لتقييم حالة المدخن، فإنه من الممكن ان نتوقع التوصل الى علاج ناجع بفضل القاعدة الذهبية التي تقول: إن آلية التوقف عن التدخين لابد ان تكون ذاتية او تعتمد على القرار الشخصي للمرء بالاضافة الى نصائح الآخرين.
والمعروف وفقاً للاخصائيين ان مرحلة التقييم المرحلية تعتمد على اختبار يسمى اختبار “Fagerstrom” وهو اختبار يحدد نسبة اعتماد الشخص على النيكوتين وعلى العلاقة بين كمية التسمم بالمادة التبغية وطريقة استهلاك السجائر (التدخين عند الاستيقاظ من النوم، او حرق علبة سجائر في اليوم). علاوة على ذلك يمكن من خلال قياس نسبة احتواء الدم واللعاب على النيكوتين او احد مشتقاته (الكوتينين)، معرفة نسبة التسمم بالمواد التبغية ووجود أول أكسيد الكربون في الهواء المستنشق.
ويرى الخبراء ان استراتيجية التوقف عن التدخين لابد ان تأخذ بالاعتبار عوائق اخرى ترتبط بعلاقة مع المدخن نفسه، كتاريخ حياته العائلية والشخصية ومدى ارتباطه بالاضطرابات النفسية او بتعاطي المشروبات الكحولية. ويوصي الأطباء بعدم بدء مرحلة الانفطام عن السيجارة في حالات التعرض للضغوط النفسية الشديدة، بل يجب ان يؤمّن المدخن لنفسه مساندة من ميحطه، كما عليه ان يجد طرقاً بديلة يلجأ اليها ساعة يشعر بأنه راغب في اشعال سيجارة، كأن يشرب كوباً من الماء مثلاً، وثمة حبوب مصنوعة من الجلوكوز يطلق عليها “Habitrol Stop-Emvie” تساعد المدخن على عدم ازدياد وزنه كما تساعده على التقليل من شعور الحاجة الى السيجارة خلال اليوم.
ويحذر الأطباء من أن زيادة الوزن يمكن ان تكون بمثابة الضربة القاضية لقضية التوقف عن التدخين، خاصة اذا بلغت هذه الزيادة 10 كيلوجرامات وأكثر. وينصح هؤلاء بضرورة اللجوء الى اخصائيي التغذية ليباشروا بعمل نظام غذائي رادع، هذا إن لم ينجح اسلوب ممارسة النشاطات الرياضية الدورية. ويمكن للمدخنين المصابين بالقلق والحصر النفسي، التوجه نحو طرق الاسترخاء وتقنية مقاومة الألم(Sophrologie) في حين يمكن للبعض الآخر التوجه نحو الطب النفسي او العلاج السلوكي.
التدخين والتنويم المغناطيسي والإبر الصينية
أما على المدى الطويل، فلابد من متابعة طرق اخرى في العلاج للتخلص من التدخين كاستخدام بدائل النيكوتين، ويمكن لهذه البدائل تخفيف “متزامنة العوز” عند المدخنين المدمنين، كما يمكن اللجوء الى العلاجات السلوكية والادراكية (الفكرية) التي تعالج مسألة العادات السلوكية المتكررة من قبل المدخن وتعزز لديه مقاومة الضغوطات الناتجة عن البيئة المحيطة، وفيما يتعلق بالتنويم المغناطيسي والعلاج بالابر الصينية، فإنها تقنيات تساهم في تخفيف الشعور بالحاجة الى التدخين، لكنها تقنيات لم يتم التثبت من فعاليتها بعد.
آليات التوقف عن التدخين
يقول الخبراء ان الآليات السيكولوجية التي تقود المدخن الى الامتناع عن التدخين تدخل ضمن سياق معقد. ومنذ ثلاثين سنة يعمل هؤلاء على مراقبة هذا السياق الذي يخضع للتغير الدائم وذلك وفقاً لسلوك الفرد. ويقول ايفونيك نويل الاستاذ المحاضر في جامعة رين الثانية في مادة علم النفس التجريبي، ان النتائج التي توصل اليها الباحثون، تثبت، بأنه على المدخنين التوقف عن الاعتقاد بالفكرة القائلة إن الإرادة وحدها تكفي للتوقف عن التدخين، لأن الانفطام الناجح ما هو الا نتيجة لتطور شخصي متتابع المراحل حيث يواجه الشخص عقبات كثيرة يتمثل أهمها، في العودة الى الوراء في غالب الأحيان، إن تخطى مرحلة من المراحل.
وفي هذا السياق يمكن للشخص التعرف الى الطرق البديلة المناسبة له للتوقف عن التدخين. وفي سبعينات القرن العشرين أجرى اخصائي علم النفس، الأمريكي جوزيف بروشاسكا دراسات تتعلق بمدخنين توقفوا عن هذه العادة دون مساعدة أو تدخل خارجي، وأظهرت الدراسة انسياق التطور لدى هؤلاء يمر بخمس مراحل: تبدأ المرحلة الأولى بشعور المدخن بعدم رغبته في التوقف عن التدخين، وتنتهي بالمرحلة الخامسة المتمثلة بتوقفه التام عن هذه العادة بعد 6 أشهر.
ويمكن للمدخن أن يتخطى المراحل الخمسة برمتها تحت ضغط العديد من التغيرات والتطورات التي يمر بها وذلك إما عن طريق حدوث تغير طريقة تفكيره جراء فهمه الجيد لمخاطر التدخين على محيطه العائلي أو حدوث تغير في سلوكه، حيث يشرع في تنظيف منزله ومحيطه الذي يعيش فيه من كل شيء يذكّره بالتبغ أو بالسيجارة. وربما يصل المدخن خلال المسار الطويل الذي قاده الى الإقلاع عن التدخين، الى الحقيقة الكبرى لمخاطر التدخين ومدى تأثيره في صحته شخصياً، كما يمكنه ان يدرك انه بإشعال السيجارة سوف يتعدى على حرية الآخرين.
ولا شك ان جميع هذه الضغوطات والحقائق، ستدفعه الى الاقلاع عن التدخين، مع تعرضه في البداية الى صراع فكري او تناقض بين وعيه الحقيقي بالآثار السلبية للتبغ، وبين استمراره في اشعال السجائر. ولكي يتمكن المدخن من تخفيف الضغوطات المتزايدة عليه جراء هذا الشعور بالتناقض، فإن الحل الوحيد الذي يتبقى لديه يتمثل في البدء في تخفيف استهلاكه للسجائر مع تأخير اشعال السيجارة الأولى.
وهكذا نرى ان طبيعة مسار التغيرات الحادثة عند المدخن التي تعمل على دفعه نحو اتخاذ القرار الصائب، تستند الى رد الفعل الحقيقي من جهته، فهو يبحث عن مساندة من محيطه ويتطلع الى ايجاد بدائل اخرى عن التدخين كممارسة الرياضة مثلاً.
ومن الأهمية بمكان ان نعلم، أن وصول المدخن الى المرحلة الرابعة يعتبر من الأمور الاساسية لأن نسبة بلوغ المرحلة الخامسة المتمثلة في مرحلة الانفطام الدائم عن السيجارة تصبح أعلى بكثير مما لو فكّر المدخن بالرجوع الى المرحلة الثالثة. ولو استطاع المدخن بالفعل تخطي مرحلة عدم الاعتماد على النيكوتين، فإن فرص نجاحه في بلوغ مرحلة الانفطام تغدو ثابتة ولارجعة عنها، وبالنظر الى هذه النتائج ربما يتساءل البعض عن ماهية المقاربة العلاجية المثالية للتوقف عن التدخين.
يقول ايفونيك نويل “كي نتمكن من علاج المدخنين الذين لم يقرروا بحق التوقف عن التدخين، فإن الميل الى الاستراتيجيات التخويفية الكلاسيكية تعتبر من اكثرها فعالية لأنها تساهم في تكوين ذلك الصراع الادراكي لدى المدخن والذي يعتبر بحد ذاته مصدر التشجيع الفعلي له كي يتوقف عن التدخين.
تأثير العوامل الوراثية
ويعتقد الباحثون بأن الناس ليسوا سواسية امام التبغ، فالبعض لا ولن يدخنوا على الاطلاق، في حين يبدأ البعض الآخر بالتدخين مبكراً، اما فيما يتعلق بأصحاب الطائفة الثالثة، فإنهم لن يتمكنوا من التوقف عن التدخين.
ولكي يفسر الباحثون هذا الاختلاف ازاء مركب وحيد (التبغ)، فإنهم يلجؤون الى علم الوراثة حيث يرى هؤلاء أن ثمة ثلاث طوائف كبيرة من العوامل الجينية المعروفة حتى الآن، حيث تتعلق الطائفة الاولى بالجينات المختصة بعمليات بناء وهدم مركبات التبغ. ويعتقد الباحثون ان الاشخاص المنتمين لهذه الطائفة لديهم الميل الى التدخين بنسبة قليلة ولهم القدرة على التوقف عن التدخين بشكل سهل لأن عمليات تمثيل مركبات التبغ لديهم تكون بطيئة، ويحملون نسخاً متبدلة عن الجين ذي الشيفرة (P450) وهو بروتين بسيط يساهم في افساد النيكوتين وإتلافه.
وفيما يتعلق بالطائفة الثانية فتضم حتى اليوم 21 جيناً مشفراً، وهي جينات موجهة لأهداف مختلفة حيث تعمل وكأنها مستقبلات نيكوتينية. ويبدو ان تلف هذه الجينات يثير لدى البعض ميلاً متأخرا نحو التدخين.
وأخيراً تلعب مجموعة من الجينات دوراً مهماً في عملية الاستجابة للبيئة المحيطة (كالضغط النفسي، والتذوق، والروائح) باعتبارها عوامل وراثية مؤثرة في الإدمان على تعاطي السجائر ومنتجات التبغ.
ويرى البروفيسور جون بول تاسان ان الدراسات الحديثة تثبت بشكل قاطع ان الادمان على النيكوتين المحض غير موجود بالفعل، لأنه ليس المادة التبغية الوحيدة التي تؤدي الى الإدمان بل ثمة مواد موجودة في الدخان الخارج عن عملية احتراق السيجارة تعرف (ببيتا كاربولين القلوية) او الاسيتالدهايد، حيث تعمل هذه المركبات على كبح الانزيمات المعروفة باسم “خمائر التأكسد ذات الأحماض الأمينية الأحادية”. وأظهر العديد من الدراسات ان انخفاضاً مزمناً يحدث لنشاط الانزيمات عند المدخنين علماً بأن لهذه الانزيمات تأثيراً رئيسياً في عملية نقل وتنظيم الوسائط العصبية حيث تقوم بتدمير هذا النوع من الرسائل الكيميائية (الدوبامين والسيروتوفين والنورأدرنالين) وذلك في حالة وجودها بكميات زائدة في مناطق التشابك العصبي. وتعمل الكابحات الموجودة في التبغ على منع تعرض الرسائل الكيميائية من التلف او التدمير، كما أنها تساهم في تنشيط الدوبامين الموجود في النيكوتين.
لقاح ضد التدخين
يقوم مبدأ عمل اللقاح المضاد للتدخين على استثارة الدفاعات الطبيعية ضد النيكوتين. الجدير بالذكر ان النيكوتين لا يثير بمفرده أية حصانة لكن لوحظ انه عندما يتحد بجزيء ناقل او حامل، فإن ذلك يؤدي الى انتاج اجسام مضادة عند فئران المختبر، حيث تقوم هذه الأجسام بالتقاط النيكوتين الموجود في الدم، مما يؤدي الى انقاص كمية النيكوتين في الدماغ. ويعني ذلك ان تأثيراته في سلوك الفأرة قد اصبحت خفيفة، ولكن هل ستؤدي هذه الطريقة الى القضاء على مشكلة الإدمان واللذة عند الرجل المدخن؟
في هذا الصدد شرع باحثون من مؤسسة Nicvax وCxemova في شهر اغسطس/آب من العام ،2003 بإجراء تجارب اكلينيكية على المدخنين لمعرفة ما اذا كانت التجارب التي اجريت على فئران المختبرات، ذات فائدة ولها آثار ايجابية في الانسان.
ومن المتوقع ان تتمخض هذه التجارب عن انتاج لقاح يساعد المدخنين على بلوغ مرحلة الانفطام ولكن ذلك لن يكتمل قبل عدة سنوات ولن يقضي بالكامل على الشعور بالحاجة الى التدخين لأن اللقاح لن يستطيع القضاء على الضغوطات النفسية للبيئة المحيطة التي تدفع المرء في الغالب نحو التدخين.
-25- البدانة والتدخين
آفتان تعجلان بالشيخوخة
فقد توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر أو الذين يعانون من السمنة تكون لديهم الأغطية الطرفية لكروموسومات الخلايا أقصر، ما يجعلهم يبدون أكبر سنا بيولوجيا من نظرائهم الأنحف وغير المدخنين.
ويتقلص غطاء الكروموسومات مع كل انقسام للخلية. ويرتبط قصر أغلفة الكروموسومات بالشيخوخة ما يعضد الاعتقاد بأن هذه الأغطية تكمن فيها أسرار عملية الشباب والشيخوخة. ومع كل تراجع لغطاء الكروموسوم يصبح هذا الصبغي غير مستقر وتتزايد خطورة تعرضه للتطفر.
قال تيم سبكتور من مستشفى سانت توماس في لندن إن البدانة والسجائر تتسبب في زيادة أنشطة الأكسدة التي تؤدي بدورها مع مرور الوقت إلى اهتراء هذه الأغلفة التي ربما تكون السبب في التعجيل بالشيخوخة، وتفسر سبب إصابة الناس بأمراض القلب وداء السكري والتهاب المفاصل والأمراض الأخرى المتعلقة بالشيخوخة.
وزيادة أنشطة الأكسدة عبارة عن تلف يلحق بالخلايا والحمض النووي وتتسبب فيه الشوارد الغريبة وهي جزيئات كيميائية ذات شحنة كهربية موجودة في البيئة كما تتخلف عن عمليات التمثيل الغذائي بالجسم.
ولدى مقارنة طول أغلفة الكروموسومات في عينات دم لبريطانيات عددهن 1122 وتتراوح أعمارهن بين 18 و76 عاما، تبين أن نحو 120 منهن يعانين من البدانة و531 لم يدخنّ قط و203 منهن مدخنات و369 منهن أقلعن عن التدخين.
وتوصل العلماء إلى أن النقص في طول غطاء الكروموسوم يعد مؤشرا لمقدار البدانة التي تعاني منها السيدة ومقدار السجائر التي تدخنها.
وهناك فرق بين البدانة والنحافة يعادل 8.8 سنوات في التعجيل بمظاهر الشيخوخة، كما أن السمنة التي يعاني منها نحو 300 مليون شخص في أنحاء العالم تزيد من خطورة التعرض لأمراض السكري والقلب والسكتة الدماغية وأمراض أخرى.
أما فيما يتعلق بالتدخين فتتسارع لدى السيدات المدخنات حاليا أو سابقا مظاهر الشيخوخة بواقع 4.6 سنوات. ويعجل تدخين علبة سجائر يوميا لمدة 40 عاما بمظاهر الشيخوخة نحو 7.4 سنوات.
والتدخين سبب رئيسي لسرطان الرئة ويزيد أيضا من خطر التعرض لأمراض القلب، كما أن مدخني السجائر يوافيهم الأجل قبل نظرائهم غير المدخنين بعشر سنوات، لكن التوقف عن التدخين يمكن أن يقلل هذا إلى النصف.
-26- التدخين يسبب خسارة تقدر 92 مليار دولاء للأمريكيين
كشفت دراسة لمركز مراقبة ومنع الأمراض الأمريكي عن أن حالات الموت التي حدثت جراء التدخين خلال الفترة بين عامي 1997، و2001 كلفت الولايات المتحدة 92 مليار دولار بسبب الإنتاجية المفقودة.
وقالت الدراسة إن التدخين يخفض العمر المتوقع بمتوسط 14 عاما نتيجة لإصابة المدخنين بأمراض سرطان الرئة، والقلب، وأمراض أخرى، وفقا لتقرير وكالة الأسوشيتد برس.
ولم تقدم الدراسة تقديرات بشأن تكاليف الرعاية الطبية للأمراض المتعلقة بالتدخين خلال الفترة ذاتها، وإن أشارت إلى أنها تبلغ 75.5 مليار دولار خلال عام 1998 فقط.
وكشفت الدراسة عن أن 438 ألف شخص توفوا كل عام، خلال الفترة محل الدراسة، بسبب التدخين المباشر، أو التدخين السلبي عبر مرافقة المدخنين.
ومن جهة أخرى، أظهرت دراسة قام بها مجموعة من الباحثين من جامعة هارفرد، أن شركات تصنيع السجائر طورت وسائل خاصة لاجتذاب النساء وتشجيعهن على التدخين.
وتقول الدراسة إن هذه الشركات استعملت طرقا مختلفة ومعقدة، منها استعمال فكرة السجائر التي تحمل طعم الشوكولا، وتخفف من الشهية للأكل.
وراجع الباحثون، قرابة سبعة ملايين من الوثائق المتعلقة بتفاصيل عن محاولات منتجي التبغ استدراج النساء بكل الطرق.
ويرى المشرف على هذه الدراسة، أن شركات التبغ ذهبت بعيدا في تحاليلها، إلى ما وراء فكرة حملات التسويق والترويج.
ويضيف "لقد قاموا بأبحاث كثيرة ومعقدة، وعلى النساء أن يعرفن إلى أي مدى تحاول شركات تصنيع التبغ الوصول اليهن."
وكشف التقرير عن دراسة تعود لعام 1987 قامت بها شركة "فيليب موريس"، تبين أهمية إنتاج سيجارة طويلة ورفيعة، تعطي الانطباع بأنها "صحية" إلى حد ما.
وتستند هذه الدراسة إلى أن معظم المدخنين لا يدركون تماما مدى النيكوتين في ما يدخنون، والسيجارة الطويلة والرفيعة تعطيهم انطباعا بأنهم يستهلكون تبغا أقل.
وتضيف الدراسة أن الوثائق الموجودة لديها لا تدل على أن شركات التبغ قد توقفت عن استدراج النساء أو ايجاد طرق جديدة لتشجيعهن على التدخين.
-27- تدخين الحوامل
يؤثر سلبا على سلوكيات أطفالهن
يقول باحثون إن تدخين الأمهات الحوامل قد يزيد احتمالات تبني أطفالهن لسلوك مناهض للمجتمع.
وقال الباحثون إنه توجد علاقة "صغيرة لكن ملحوظة" بين تدخين الأمهات الحوامل وبين ظهور أعراض السلوك المتمرد والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط على مواليدهن.
وخلصت الدراسة التي شملت 1896 من التوائم إلى أن نسبة ظهور هذه الأعراض ترتفع بزيادة عدد السجائر التي دخنتها الأم أثناء الحمل.
ونشرت نتائج الدراسة التي أجراها معهد الطب النفسي في الدورية البريطانية للطب النفسي.
وقال الباحثون إن هذه النتائج لا تعني وجود علاقة بين السلوك المتمرد وبين الاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط، لكن يعرف أن الأخير يزيد احتمالات ظهور أعراض السلوك غير الاجتماعي.
وكانت دراسات أخرى قد اشارت إلى وجود صلة بين كل من السلوك غير الاجتماعي والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط وبين تدخين الأمهات الحوامل.
لكن لم يتضح ما إذا كان ازدياد احتمالات ظهور السلوك غير الاجتماعي مرتبطا بالاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط أكثر من ارتباطه بتدخين الأمهات الحوامل.
عوامل اجتماعية
وبالرغم من أن الاعتقاد بأن الاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط عامل طبي مهم، فإنه غالبا ما ينحى باللائمة في السلوك المتمرد على عوامل اجتماعية.
وأرسل فريق من معهد الطب النفسي في لندن استبيانا إلى آباء 723 توأما متماثلا و1173 توأما غير متماثل.
وطلب من الآباء تقديم معلومات عن عاداتهم المرتبطة بالتدخين وعن سلوك أبنائهم.
ويصنف السلوك على أنه مناهض للمجتمع إذا حاول الطفل مضايقة وتخويف الأطفال الآخرين، أو قام بتدمير ممتلكاته أو ممتلكاتهم، أو اكتسب عادة سرقة الأشياء، أو دأب على الكذب أو عصيان الأوامر.
وقالت ثلث الامهات اللائي شملهن الاستبيان إنهم قمن بالتدخين أثناء الحمل.
وجاءت نتيجة الاستبيان أن أقلية صغيرة من الأطفال - من 4 إلى 11% - ظهرت عليهم أعراض السلوك المناهض للمجتمع أو المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط.
وعندما درس الباحثون تأثير تدخين الأمهات الحوامل، خلصوا إلى أنه أسهم بقدر صغير لكن ملحوظ في ظهور هذه الاضطرابات السلوكية.
وزادت نسبة ظهور هذه الأعراض بزيادة عدد السجائر التي دخنتها الأمهات الحوامل.
وقال الباحثون إنه توجد عدة تفسيرات لهذه العلاقة، والتي تشمل الآثار المباشرة لتدخين التبغ على تطور نمو الجنين.
وقالت الدكتورة تانيا باتون، التي قادت فريق البحث: "أكثرها شيوعا هو تأثير النيكوتين على نمو مخ الجنين، والذي غالبا ما يسفر عن إعاقة للجهاز العصبي.
"كما أن تدخين الحامل قد يقلص كمية الأوكسجين التي تصل إلى الجنين، وهو ما قد يؤثر بدوره على سلوكه في مراحل لاحقة من العمر."
وبرغم أن عوامل أخرى غير التدخين تلعب دورا أكبر في ظهور أعراض هذين الاضطرابين السلوكيين، السلوك غير الاجتماعي والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط، فإن الباحثين ينصحون أي حامل بتجنب التدخين.
وقال البروفيسور إيريك تيلور من معهد لندن لطب النفسي، معلقا على الدراسة: "إنها تظهر أن هناك تأثيرا حيويا على اضطرابات السلوك، وهذا شيئ من المفيد معرفته.
وأضاف تيلور: "بالطبع، نحن نعلم ان الحامل يجب ألا تدخن لأسباب صحية عديدة. إنه يتعلق بالجرعة، فكلما زاد التدخين كلما زادت الاحتمالات، وقد يكون لذلك تأثير مباشر على نمو الأجنة."
كما أشار تيلور إلى احتمال أن الامهات يورثن الجينات الخاصة بالسلوك غير الاجتماعي لأطفالهن.
28 المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر
حذر خبراء بريطانيون من أن المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر في مرحلة متقدمة من العمر بمقدار الضعف عن غير المدخن، ولكن العديد من المدخنين مازالوا غير مدركين لمخاطر التدخين على أبصارهم.
وطالب خبراء، من المعهد الملكي لمكافحة فقدان البصر وتحالف مكافحة ارتباط فقدان البصر بتقدم العمر AMD ، بوضع تحذير خاص على علب السجائر.
ومن المرجح أن يطالب الخبراء الحكومة البريطانية بتمويل حملة توعية من مخاطر التدخين، فضلا عن فرض حظر شامل على التدخين في الأماكن المغلقة.
ويذكر أن AMD، إرتباط ضعف البصر بالسن، يتطور بعد الأربعين ويؤثر على مركز شبكية العين، وهو السبب الرئيسي لضعف البصر في بريطانيا حيث يعاني منه 500 ألف شخص من بينهم 54 ألفا تطورت لديهم الحالة بسبب التدخين.
عدم معرفة
وقال تقرير أصدره التحالف إن سبعة من بين كل 10 مدخنين سيتوقفون عن التدخين نهائيا (41 بالمئة منهم) أو يقلصون استهلاكهم (28 بالمئة) إذا اعتقدوا أن هذه العادة ستؤثر على أبصارهم.
وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة البريطانية "إننا نعلم أن تغيير عادات الناس يتطلب التعامل مع الحقائق بشأن التدخين، بالاضافة إلى مساعدة المدخنين على الاقلاع".
وأضافت قائلة "ومع ذلك فإن الرأي العام أقل تأييدا لحظر التدخين في كل الحانات". وأشارت إلى أن وضع عبارات التحذير على علب السجائر أمر تحدده المفوضية الأوروبية.
وقال الاتحاد الطبي البريطاني إنه يؤيد وضع تحذير على علب السجائر.
-29- قليل من التدخين
لا ينجي من خطر سرطان الرئة و أمراض القلب
رغم أنك لا تدخن إلا من واحدة إلى أربع سجائر في اليوم، فإن ذلك كاف لمضاعفة خطر الموت بسبب أمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة.
هكذا لخصت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في عددها اليوم دراسة مطولة من حيث الزمان حول أخطار التدخين على المستهلكين ولو كان استهلاكهم قليلا جدا.
واستهلت الكاتبة مارتين بيريز مقالها المركز بسؤال وجواب "هل تدخن؟"، "في الواقع لا أتجاوز سيجارتين أو ثلاثا كل يوم"، ثم استرسلت في استعراض نتائج الدراسة التي توصلت إلى أن مجرد تدخين سيجارة واحدة إلى أربع يكفي أن يضاعف من احتمال خطر الموت ثلاث مرات بسبب أزمة قلبية حادة أو سرطان الرئة".
وأضافت أنه لأول مرة انكب باحثون نرويجيون على مراقبة ودراسة حالات صغار المدخنين (هم صغار من حيث عدد السجائر وليس من حيث العمر)، وهم من الذين يظنون أنهم بمنأى عن تداعيات التدخين وآفاته، وذلك في الوقت الذي دأبت فيه الدراسات العلمية السابقة على متابعة حالات المكثرين من التدخين بمعدل علبة في اليوم أو أكثر، وظلت المقادير الضئيلة من الدخان معتبرة -حتى من لدن الأطباء- غير ذات خطر.
وأشارت الكاتبة إلى أن الخبر الذي نشرته أمس مجلة "طوباكو كونترول" البريطانية نقض هذا الاعتقاد. وشمل البحث المشار إليه نحو 23 ألف رجل وامرأة يعيشون في السويد ويبلغون من العمر ما بين 35 و49 عاما، وكلهم متطوعون منذ نحو 20 إلى 30 عاما، خضعوا لمتابعة دقيقة تمكن عقبها الباحثون من إحصاء كل العوامل المؤدية إلى خطر الإصابة في القلب والشرايين. وكان يجري الكشف عليهم بانتظام إلى غاية عام 2002 لقياس مستوى التبغ في أجسامهم وتردد السرطانات وأمراض القلب والشرايين والوفاة عليهم.
وأثبتت النتائج كما هو معروف أن نسبة الوفاة بمرض في القلب أو الشرايين أو بمرض سرطان الرئة تزداد كلما ارتفعت نسبة استهلاك التدخين. وخلصت الدراسة إلى أن الذين يكثرون من السجائر حتى يتجاوزا علبة واحدة في اليوم معرضون لأخطار الأمراض والموت بمعدل 33 ضعفا بالنسبة للرجال وبمعدل 27 ضعفا بالنسبة للنساء، وذلك مقارنة مع الذين لا يدخنون.
وتؤكد هذه النتائج أن المقلين في التدخين معرضون للأخطار المذكورة بنسبة ثلاثة أضعاف سواء في ذلك الذكور أو الإناث.
-30- التدخين
يخفض انزيمات ضغط الدم
توصل بحث طبي نشر مؤخرا في دورية طبية إلى أن التدخين يؤدى إلى خفض انزيم مهم في الرئتين يساعد في تنظيم ضغط الدم .
و أعد الدراسة مختبر بروكهيفن الوطني التابع للحكومة الأمريكية ونشرت في دورية الطب النووي أن الباحثين استخدموا أنواعا متطورة من الأشعة ومادة اقتفاء كيميائية لإظهار أن نسب انزيم مونوامين اوكسيداس تقل بنسبة 50 بالمائة في رئات المدخنين.
ويعتقد أن المعدل المنخفض من الانزيم يضعف وظائف الرئة وكذلك التحكم في ضغط الدم.
وقالت كبيرة الباحثين الدكتور جوانا فاولر إن تأثير التدخين على صحة البشر هائل غير أن أحدا لا يعرف الكثير عن التأثيرات الدوائية للتدخين على الجسم البشرى بعيدا عن تأثيرات النيكوتين.
وحلل باحثون مستويات الانزيم في أجسام تسعة من المدخنين وتسعة من غير المدخنين.
وأظهرت الأشعة الدقيقة أن مستويات الانزيم كانت متشابهة في جميع الأعضاء السطحية للجسم في المجموعتين فيما عدا الرئتين.
كما أظهر التحليل أن رئات المدخنين تحتفظ بمادة الاقتفاء الكيميائية لمدة أطول من غير المدخنين وأن إيصال مادة الاقتفاء إلى مجرى الدم الشرياني أبطأ كثيرا لدى المدخنين وخاصة خلال الدقائق الأولى القليلة بعد حقنهم.
وتدلل هذه النتائج على أن المدخنين وغير المدخنين يتجاوبون بشكل مختلف مع المواد الأخرى التي تدخل أجسادهم من خلال مجرى الدم بما في ذلك العقاقير العلاجية وعقاقير التخدير وغيرها.
-31- عادة التدخين أو شرب الكحول
يكتسبها الأبناء من الآباء
وجدت دراسة علمية إن الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة أكثر عرضة لاكتساب عادات أولياء الأمور من تدخين وشرب للكحول.
وتمحورت الدراسة، التي شارك بها حوالي 120 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الثانية والسادسة بالإضافة لباحث قام بإسناد دور "باربي" أو الدمية "كين" لكل المشاركين، على مراقبة عملية تسوق الأطفال في محل تجاري مزعوم.
وأتيح للأطفال المشاركون حرية اختيار 133 من البضائع المصغرة من سجائر وفواكه وخضروات ومقبلات ومشروبات كحولية وذلك بملء كبونات شراء.
وجاءت نتائج التسوق بمثابة مفاجأة لأولياء الأمور وفق الباحثة المساعدة في الدراسة مادلين دالتون من كلية طب "دارتموث"
ولجأت الشريحة العظمى من الأطفال المشاركين - 60 في المائة - إلى شراء الكحول فضلاً عن لجوء 28 في المائة لشراء السجائر.
ووجدت الدراسة إن احتمالات شراء أطفال المدخنين للسجائر ترتفع إلى أربع أضعاف كما ترتفع احتمالات شراء الأطفال الذين يحتسى أحد والديهم الخمر، إلى ثلاث أضعاف.
وطلبت طفلة في الرابعة من العمر سجائر بحجم دمية الباربي من مركز التسوق المزعوم وهي تردد "أريد سجائر إلى رجلي.. أليس هذا ما يحتاجه الرجال."
فيما عرض طفل في السادسة على دمية تدخين سيجارة قائلاً "عزيزتي.. هل لك بالتدخين..هذا ما أحبه للغاية."
وتزايدت نزعة شراء الكحول بمعدل خمسة أضعاف، بين الأطفال الذين سبق لهم مشاهدة أفلام للبالغين.
وتؤكد الدراسة على أهمية حرص الوالدين في اختيار نوعية الأفلام التي يشاهدها أطفالهم، بحسب ما أشار كريغ أندرسون الذي يدرس عنف الإعلام في جامعة إيوا.
وقال أندرسون "الأطفال ليسوا سوى الآلات تعليم مصغرة.. يلتقطون كل المشاهد التي تعرض أمامهم."
وتقترح الدراسة أن تتركز جهود وقاية الأبناء من العادات السيئة وهم في سن الطفولة.
32 مضغ التبغ يؤذي نطف الرجل
يبدو أن هناك صلة محتملة بين مضغ التبغ ومشاكل النطاف، وذلك حسب دراسة اجريت مؤخرا في مركز كليفلاند لأبحاث العقم والوظائف الجنسية، بالولايات المتحدة.
واعتمدت الدراسة إجراء البحث على 638 رجلا في عيادة للعقم في بومباي - الهند، حيث كانوا جميعا ممن يمضغون التبغ لمدد تراوحت مابين 4 - 10 سنوات.
ويقول الباحثون:" هناك نسبة عالية من سكان الهند مدمنين على هذه العادة."
وقد تم تقسيم الرجال في الدراسة إلى ثلاث مجموعات: الأولى (خفيفة) حيث يمضغ اصحابها التبغ أقل من ثلاث مرات يوميا، والثانية (متوسطة) إذ مضغ التبغ يتم ثلاث إلى ست مرات يوميا، وأخيرا، (شديدة) كون مضغ التبغ يتم في أكثر من ست مرات يوميا.
رجال المجموعة الاخيرة كان النطاف لديهم هو الاسوأ نوعا والأقل عددا، إذ تبين أنه كلما زادت نسبة مضغ التبغ، كلما ساء حال النطاف لديهم، حسب نتائج الدراسة العلمية.
وبما أن هذه الدراسة لم تتضمن ايا من الرجال الذين لا يمضغون التبغ، فلا يزال الباحثون بحاجة إلى تأكيد هذه النتيجة.
ولم تشر الدراسة إلى الاسباب الأخرى التي يحتمل أنها تسببت بعقم أولئك الرجال ، إلا أنها ذكرت وجود احتمالات إضافية تتعلق بالفقر وعدم الشعور بالقدرة على تغيير الواقع الذي يعيشونه.
كما أكدت الدراسة على أنه لا بد من بذل جهود حثيثة لجذب انتباه الناس بصورة عامة لمواجهة العلاقة المحتملة بين مضغ التبغ والعقم.
وأشار الباحثون إلى وجود دراسة أخرى أجريت مسبقا جاءت نتائجها متضاربة مع هذه الدراسة، حيث لم تجد صلة بين مضغ التبغ والنطاف، ولكنها كانت ضمن نطاق ضيق وبشكل مختلف.
ويذكر ان اليمن تعتبر من أكثر الدول العربية عرضة للتأثر بنتائج الدراسة، إذا ثبتت وعممت، نتيجة انتشار عادة مضغ القات بشكل كبير بين الجنسين.
-33- مخاطر تبغ اللف
أكبر من مخاطر السغاير
حذّرت حملة الإعلام والتوعية حول مضار التدخين في أوروبا من أنّ التبغ المعدّ للفّ، أخطر بكثير من السجائر العادية.
وقال برنامج HELP على موقعه في الانترنت، إنّ الخطر الأكبر يكمن في كون التبغ بات يجذب أعدادا مهولة من الشباب في العقود الأخيرة، وبأسعار أكثر جاذبية.
وHELP ، هو اختصار لاسم الحملة التي ينظمها البرنامج الأوروبي لمكافحة التدخين.
وقال المسؤولون عن الحملة، إنّ مبيعات هذا النوع من التبغ تضاعف ثماني مرات منذ 1991.
وأضافوا أنّ " قدرة الإضرار لدى تبغ اللفّ أعلى منها لدى السجائر. كما أنّ نفث النيكوتين والقطران ومونوكسايد الكربون عند الاستنشاق تتراوح من 3 إلى 6 مرات مثلها في السجائر الاصطناعية."
وقال تقرير للمنظمة إنّه، لو تمّ السماح ببيع تبغ اللف على شكل سجائر، لتمّ منع تداوله في عدة دول أوروبية، بسبب احتوائه على نسبة عالية من السموم.
حذّرت حملة الإعلام والتوعية حول مضار التدخين في أوروبا من أنّ التبغ المعدّ للفّ، أخطر بكثير من السجائر العادية.
-34- الأرغيلة أو الشيشة
خطر حقيقي يؤدي إلى الهلاك
موت بطيء برائحة فوّاحة
وفي حصيلة أبحاث أجرتها البحرية الأمريكية (النمرو) أثبتت ان ما يتراوح بين 30 - 40% من أنابيب الشيشة تحتوي على العصيات المسببة للسل الرئوي.
وذكرت النتائج أن 30% من مدخني الشيشة على الأقل في الدول النامية سوف يصابون بهذا المرض على مدى العشرين سنة المقبلة.
وفي النطاق ذاته أجرت سوزان تاتو وزملاؤها من معهد “كارولينكا” في استوكهولم دراسة على 262 شخصاً بالغاً من السعودية حيث اكتشفت أن التبغ الموجود في الشيشة مضر تماماً مثل السجائر.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة “بيربودونتولوجي” الى أن 20% من المشاركين في الدراسة كانت لديهم علامات مرض اللثة وهي عبارة عن التهاب واحمرار اللثة ويمكن أن تؤدي الى اتلاف العظم والأنسجة الطرية التي تدعم الأسنان وربما تؤدي الى فقدان الأسنان في نهاية المطاف.
“الصحة والطب” حاورت عدداً من الأطباء المتخصصين الذين تحدثوا عن مخاطر وسلبيات تدخين الشيشة حيث تفوق تدخين السجائر، اضافة الى عدد من الشبان والفتيات الذين تحدثوا عن بداياتهم مع الشيشة ورأيهم في خطورتها على الصحة.
أمراض مرتبطة بالشيشة
يوضح الدكتور عبدالله الهاجري اخصائي امراض قلبية في وزارة الصحة ان خطر الأرجيلة قد يفوق خطر السيجارة، حيث ان التبغ والذي ينقع بالعسل الأسود أو السكر اللاصق وبكل ما لذ وطاب من نكهات التفاح، والرمان والفراولة لفتح شهية المدخن حتى يزيد من التدخين، ولا يعلم كثير من الناس أن هناك علاقة مباشرة بين كمية التدخين وخطر الوفاة من الأمراض، حيث ان كل سيجارة يدخنها الشخص تنقص من عمره فترة. وأن المدخنين يموتون قبل غيرهم بعشر سنوات، وهناك اعتقاد سائد وخاطئ وهو أن الشيشه أقل ضررا من السيجارة لأن الماء في الزجاجة يقوم بتنقية الدخان، ولكن ما لا يعلمه الناس هو أن التجمع الهائل والكثيف للدخان في الزجاجة هو بمثابة تدخين علبة كاملة من السيجارة في جلسة واحدة.
واشار الى ان التبغ يتكون من ماده النيكوتين السام، والقطران والذي يترسب في الرئة مسبباً السرطان الرئوي، كما يقوم الفحم المحترق ببعث غاز أول أكسيد الكربون والذي يتحد مع الهيموجلوبين في الدم مسبباً نقصاً في نسبة الأكسجين في الدم والدماغ مما يجعل المدخن يشعر بالنعاس والكسل وقله التركيز، في حين ان الخطر يزداد في حالة ان المدخن مصاب بمرض في القلب حيث تقل نسبة الأكسجين في القلب بشكل كبير. كما أنه يتضرر كل ممن يستنشقون الدخان من غير المدخنين وهم المدخنون الثانويون او السلبيون من الذين يكونون على مقربة من المدخن بمن فيهم الأطفال وكبار السن والحوامل، اضافة الى ان التبغ يحتوي على مواد أخرى سامة مثل النيكل، الهيدرازين، الأرسنك، الميثايل كربازول،النيتروبلرين ، النفثالين والبنزوبيرين من مشتقات النفط وأخرى.
ويوضح الدكتور الهاجري ان مادة النيكوتين (مادة قلوية تسبب الإدمان) تحفز هرمون الأدرنالين والذي يسبب تسارعا في نبضات القلب وزيادة في ضغط الدم ما يؤدى إلى إجهاد القلب في حدوث عدم توازن بين المطلوب والموجود. كما أن النيكوتين يساعد على تكون الجلطة في الدم ومن ثم العلاقة بين أمراض القلب. وعند وصول مادة النيكوتين إلى الدماغ فإنه يتحد بمستقبلات عصبية توجد في الدماغ وهي من النوع النيكوتينى محدثة تفاعلات كيميائية عصبية في منطقة الوسائط العصبية في الدماغ مسببة تأثيرا نفسيا وإدماناً للمادة حيث انه عند وقف التدخين يحدث القلق وسرعة الغضب. أيضا هناك علاقة بين التدخين ونقص نسبة الفيتامين إى حيث ان هذا الفيتامين مهم لعملية الأكسدة في الجسم. الى جانب ان إحباط هذه العملية قد يؤدي إلى حدوث تصلب الشرايين التاجية وتطور الأورام الخبيثة بسبب حدوث طفرة في الحامض النووي.
وذكر الدكتور الهاجري ان التدخين يسبب عدة امراض حيث يزيد من فرصة الاصابة بأمراض تصلب الشرايين التاجية والمؤدية إلى النوبة القلبية بنسبة 50-70% تترسب مادة النيكوتين السام والموجودة في التبغ على الجدار المبطن للشرايين التاجية محدثة خللاً في وظيفة الخلايا كما أنه يساعد على تراكم الدهون والكوليسترول ومن ثم تكون الجلطة في القلب وحدوث النوبة القلبية حيث يكون مرضى السكر، ضغط الدم والكوليسترول أكثر عرضة لها، وتعتبر النوبة القلبية والتي تسبب ألماً شديدا في الصدر وفي بعض الوقت الوفاة المفاجئة من أهم وأخطر عواقب التدخين حيث ان ذلك يؤدى إلى موت خلايا القلب وقصور مزمن فيه، والتدخين أيضا مسبب رئيسى للسكتة الدماغية والمؤدية للشلل النصفي للجسم. اضافة الى انه مسؤول عن أمراض ضيق الشرايين المحيطية والمسببة لآلام في الأرجل والأطراف ومع مرور الوقت حدوث جلطات في الأرجل والتي قد تصل إلى حدوث الغرغرينا وبتر القدم. هناك أيضا خطر الموت المفاجئ بسبب تفجر الشريان الأورطي البطني بسبب تصلب الشريان في حالة (أم الدم الشريانية البطنية) وذلك بسبب ضعف جدار الشريان الأورطي أو الأبهر وتمزقه.
قال ان مادة القطران السام والموجودة في التبغ تسبب خللاً في الجينات لكثير من خلايا الجسم مسببة حدوث تكاثر وتحول ونمو خلايا سرطاني حيث هناك علاقة مباشرة بين التدخين وسرطان الفم، اللثة، المريء، المعدة، الأمعاء، المثانة، الرئة، القصبة الهوائية، الرحم وعنق الرحم والثدي في حين تزيد نسبة الأمراض الخبيثة في زماننا بسبب التدخين.
كما يزيد التدخين من فرص الإصابة بأمراض الربو وامراض التهاب القصبات الهوائية المزمنة مسببة الالتهابات الشديدة وقصوراً في وظيفة الرئتين الامر الذي قد يودى بحياة المريض او يكون سببا في إدخاله المستشفى بكثرة وزيادة حاجته للأكسجين الاصطناعي، كما أنه مسبب لالتهاب الحلق المزمن وكثرة البصاق والسعال عند المدخنين نتيجة التهاب الغشاء المخاطي للمجرى التنفسي بماده الأمونيا الموجودة في التبغ.
وأشار الى أمراض أخرى لها علاقة بالتدخين، مثل بعض الأمراض الجلدية اللثة والأسنان، هشاشة العظام بسبب نقص هرمون الاستروجين. والأمراض النفسية والجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة. الى جانب آثار جانبية على الأطفال والرضع حيث انه يقلل من نسبة التركيز والذكاء. كما انه يسبب تباطؤاً في نمو الجنين في بطن الأم وقد يؤدي الى حدوث عيوب خلقية عند الولادة مثل تشوهات الشفاه وسقف الفم وأيضا الإجهاض. وينصح الدكتور الهاجري الافراد المدخنين لترك هذه العادة السلبية بما يلي:
* الإقتناع التام بضرورة الإقلاع عن التدخين وفهم مخاطره
* عقد العزم والنية لترك التدخين
* وضع تاريخ زمنى للإقلاع عن التدخين والالتزام به.
* شغل وقت الفراغ. والتخلص من عادة التدخين والشيشة.
* الإكثار من شرب السوائل.
* الحركة والنشاط والرياضة
* مساعدة الأصدقاء والأهل. وعدم الجلوس مع المدخنين
* التفاؤل دائما. حدوث أعراض جانبية عند ترك التدخين إشارة جبدة إلى ان الجسم يبدأ بالتخلص من السموم. الأعراض تستمر لعدة اسابيع فقط.
* تغير الروتين اليومى. حتى ولو كلفك ذلك ترك المقاهى.
* دلع نفسك ولاتهملها واستخدم النقود التى كنت تشترى بها الأرجيلة في شراء أشياء أفضل واستخدامها أحسن استخدام.
* امتنع عن أكل الوجبات الدسمة والسريعة فانها قد تجرك إلى التدخين.
* اللجوء إلى الطبيب عند حدوث أي حرج حيث هناك أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين وتحتوي على النيكوتين أو قد لا تحتوى مثل الزيبان. عند أخذ هذه الأدوية يجب الإقلاع نهائيا عن التدخين.
واشار الى أن الأدوية التي تحتوي على النيكوتين تكون على هيئة أقراص، علكة للمضغ، لزق على الجلد، استنشاق ، كما هناك بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع، الغثيان. أما عقار الزيبان والذي هو بالأصل دواء للاكتئاب يمنع شهية التدخين.
معتقدات خاطئة
ويقول الدكتور محمد ابراهيم عبارة، استشاري أمراض القلب في مستشفى القاسمي والكويتي بالشارقة: ان هناك اعتقاداً سائداً بين الناس بأن تدخين الشيشة أقل خطورة من السجائر بناء على مفهوم أنه يتم تنقية دخان الشيشة بواسطة المياه، ولكن الدراسات أثبتت عكس ذلك حيث ان تدخين حجر الشيشة الواحد يعادل تدخين ثماني سجائر على الأقل، كما أثبتت دراسة أخرى أجريت في جامعة الأزهر المصرية عام 1999 أن تدخين الشيشة والذي يتم عن طريق انبوب من المطاط له علاقة وثيقة ببعض حالات سرطان الفم. وأضاف: ثبت من الدراسات الحديثة أيضا ان تدخين الشيشة يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون أكثر من تدخين السجائر وبذلك يكون الشخص أكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب والرئة، ويساعد تدخين الشيشة على الاصابة بمرض السل بالرغم من محدودية انتشاره خلال الثمانينات إلا أنه بدأ يعود مرة أخرى بعد انتشار ظاهرة الشيشة في المقاهي خاصة أنه كان ينتشر بين الطبقات الشعبية فقد أصبح ينتشر بين الطبقات المتوسطة والراقية.
وقال: يجب التأكد من أن التأثير الضار للشيشة لا يقتصر على تدخين التبغ أو المعسل فقط، انما يمتد لشيشة الفواكه حيث انها شيشة خالية من التبغ وتحتوي على بعض قشور الفاكهة والتي جرى تخميرها ومعالجتها بالعسل الأسود أو الجلسرين كمادة لاصقة، مشيراً الى أن خطورة تدخين هذا النوع تكمن في انه يحتوي على المواد اللاصقة خاصة الجلسرين والذي يؤدي حرقه عن طريق الفحم الى تكوين مادة الاكرولين وهي من المواد السامة والتي تسبب حدوث سرطان المثانة.
تأثير سلبي على الفم والأسنان
وفي السياق ذاته يقول الدكتور معين جنبلاط، طبيب وجراح أسنان ان تدخين الشيشة أكثر خطراً على الأسنان من تدخين السجائر حيث ان تبغ الشيشة يحتوي على ذات التبغ الموجود في السجائر اضافة الى مواد أخرى مضافة لاعطاء الطعم والنكهة أثناء تدخينها، كما ان هذه المواد هي سكرية ينتج عند احتراقها كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون ومواد كيماوية أخرى لها ضرر شديد على الجسم.
وأضاف: تعتبر أمراض اللثة وخاصة “مرض الأنسجة ما حول السن” من أخطر الأمراض التي لها علاقة بالتدخين والذي ينتج عنه تراجع في اللثة وعظم الفك الأمر الذي يؤدي الى حركة أو قلقلة في الأسنان وذلك يؤدي الى سقوطها فيما بعد، كذلك التهاب اللثة الدائم المرافق للتدخين حيث تكون اللثة ملتهبة ومحمرة ونازفة في ذات الوقت، كما ان تدخين الشيشة بالتحديد يمكن أن يؤدي الى تهيج دائم لأنسجة الفم الأمر الذي يؤدي بعد فترة من الزمن الى الاصابة بسرطان في الفم.
وذكر الدكتور جنبلاط انه بالاضافة الى الأمراض التي يسببها التدخين في الفم فإنه يؤثر على الأسنان من الناحية الجمالية، مشيراً الى ان مدخني الشيشة بالتحديد تكون أسنانهم مغطاة بطبقة من النيكوتين ذات اللون البني والتي لا تزيلها فرشاة الأسنان ويجب في هذه الحالة زيارة الاخصائي لإزالتها.
تعدل المزاج
وتقول كوثر جويد (مضيفة طيران) انها تدخن السجائر والشيشة منذ بضع سنوات، وقد بدأت الأمر برفقة صديقاتها من باب تجربة الطعم وعندما أعجبها وجدت ان لها نكهة خاصة غير السجائر، كما انها تعدل مزاجها كلما شعرت بالسوء من متطلبات الحياة العديدة. وتتعجب كوثر من الذين يدخنون الشيشة وفي الوقت نفسه يرفضون تدخين السجائر مشيرة الى ان السبب ربما في أن تدخين الشيشة يكون مرة كل يوم أو بالاسبوع، لكن السيجارة يكون تدخينها كل نصف ساعة، كذلك فإن الشيشة وحسبما أرى تناسب الفتاة أكثر من الشاب الذي يدخنها بشراهة، ولكن بعدما علمت بأن رأس الشيشة يعادل علبة سجائر، وبعد اطلاعي على سلبياتها أصبحت أفكر بتركها.
ضرورة للسهرة
أما سالم القيسي (موظف بنك) فأوضح ان رفاقه في الجامعة علموه تدخين الشيشة إلا أنه لا يدخن السجائر أبداً بسبب خطورتها على القلب والرئة كما انها تسبب الادمان عكس الشيشة التي هي عبارة عن تذوق أنواع المعسل بنكهة الفواكه.
وأضاف: أصبحت الشيشة من ضروريات السهرة حيث ان أصحاب المقاهي بارعون في تقديمها، كما انها عادة مقبولة للفتيات اللواتي يبرعن في تدخينها أفضل من السيجارة.
ولا يفكر سالم بترك الشيشة كونها تحقق له المتعة والتسلية خاصة برفقة أصدقائه عندما يجتمعون للتحدث أو لعب الورق كل مساء. وأشار الى ان دخانها يسبب ضيقاً لبعض أصدقائه الذين لا يدخنون الشيشة إلا أنهم تعودوا على “التلوث الفواح” كما أسماه نسبة الى رائحة المعسل، متسائلا: هل دخان الشيشة يلوث البيئية أكثر من دخان السيارات.
عادة وليس إدماناً
ومن جانبه يقول مدحت عودة (موظف) انه يجد في تدخين الشيشة متعة أكثر من السجائر التي يدخنها أيضا والتي بدأ يشعر معها بضيق في التنفس.
وقال: ان تأثير الشيشة على الصحة يعتمد على نوع المعسل المستخدم والمكان الذي ندخنها فيه لا سيما اذا كان صالة مغلقة، مشيراً الى انه ضد تدخين الفتاة للشيشة بسبب تأثيرها السلبي على صحتها عندما تتزوج وتنجب أطفالاً. وتابع مدحت قائلا: متعة الشيشة انها تجمع حولها الأصدقاء خاصة بعد عناء يوم عمل شاق دون النظر الى مصروفها الذي ينهك المحفظة حيث اعتبرها عادة وليست ادماناً كما يعتقد البعض، وفي الوقت نفسه أنصح أصدقائي والشبان الذين لم يدخنوها بعد بعدم تجربتها لأن من يجربها مرة سيعود اليها في كل مرة.
عادة سيئة
أما أيمن حسن (موظف) فيجد الشيشة مسلية فقط خاصة عند اجتماع الأهل والأصدقاء في أوقات الطعام أو السهرة، إلا انه وبعد متابعته للأخبار المتعلقة بتأثير الشيشة على صحة الانسان فإنه يفكر بجدية في الاقلاع عن هذه العادة السيئة كما أسماها حيث انه منتظم في ممارسة التمارين الرياضية، وفي الوقت نفسه يقدم نصيحة لرفاقه للاقلاع عن تدخينها بهدف تنقية الرئتين من سمومها، حيث سألهم ذات مرة عن اللذة التي يجدونها عندما يدخنون الشيشة بشراهة خاصة بعد كل وجبة عشاء.
ويعارض أيمن فكرة تدخين الفتاة للشيشة بسبب انها ستعلم أطفالها ذلك الأمر السيىء بعد مشاهدتهم لها وهي تدخنها، اضافة الى أن دخان الشيشة يؤثر سلباً “كالتدخين السلبي” على من يوجد في نفس المكان حتى لو لم يكن يدخنها.
تضييع الوقت
وفي السياق ذاته يرى أحمد علي ان الشيشة لا تؤثر على الصحة بقدر عناء العمل ومتطلبات الحياة المتزايدة حيث ان تدخينها مجرد تضييع للوقت وهروب من مشاكل البيت مضيفا: جربتها قبل أربع سنوات عندما جلست مع صديقي في أحد المقاهي وكنت وقتها عاطلاً عن العمل وأشعر بالضيق، ولاحظت ان صديقي يدخنها بمتعة كبيرة عدا ان رائحتها زكية كالفواكه وليست كريهة كرائحة السجائر، وقد استمتعت بتدخينها وشعرت بأني أنسى همومي معها. ويتابع: لا أعلم لماذا كل هذا الحديث عنها وهي التي تجمعنا حولها وتدخلنا في عالم جميل، كما انني سأذهب الى أي مكان حتى أدخنها في حالة منع تدخينها في مقاهي دبي.
وذكر أحمد انه يستمتع عند النظر الى شكل “الأرجيلة” اضافة الى صوت الماء عند تدخينها، ووهج الجمر على رأسها.
كما أنني أجد الاعلانات التي تؤكد لنا باستمرار انها ضارة وتؤدي لأمراض خطيرة غير مقنعة، فها هم كبار السن “يشربون” الشيشة والسجائر منذ سنين ومازال بعضهم بكامل صحته.
-35- التدخين السلبي
الآلاف يموتون سنويا في ألمانيا بسببه
التدخين تهديد كبير للصحة العامة
خالد شمت- برلين
عن الجزيرة نت
ذكرت دراسة أصدرها المركز الألماني الدولي لبحوث السرطان في هايدلبيرج أن استنشاق غير المدخنين لدخان سجائر المدخنين بغير إرادة منهم -المعروف بالتدخين السلبي- يتسبب في أمراض تؤدي إلى وفاة 3300 شخص في ألمانيا سنويا.
وأوضحت الدراسة -التي تلقت الجزيرة نت نسخة منها- أن الإحصاء الذي تم في ألمانيا للمرة الأولى لعدد ضحايا التدخين السلبي يظهر أن عدد غير المدخنين الذين يموتون سنويا بفعل مخالطة المدخنين واستنشاق دخان سجائرهم يفوق أعداد المتوفين سنويا بسبب تعاطي المخدرات واستنشاق مادة الأسبتسوس المسببة للسرطان وأمراض الحمى القلاعية والسار مجتمعة.
ولفتت الدراسة إلى أن التدخين السلبي في ألمانيا يؤدي سنويا إلى وفاة 2140 شخصا غير مدخن من البالغين متأثرين بأمراض القلب والسكتة القلبية و770 شخص بالجلطات بأنواعها المختلفة و260 بسرطان الرئة.
وقدرت الدراسة وفاة ستين طفلا ألمانيا لا تتعدى أعمارهم عاما واحدا سنويا (توفي معظمهم بالموت المفاجئ) بسبب معيشتهم مع والدين مدخنين أو بسبب تدخين أمهاتهم خلال فترة الحمل، وأشارت إلى أن تدخين الأمهات الألمانيات أثناء الحمل يتسبب في إلحاق أضرار بالغة بصحة 170 ألف طفل داخل الأرحام سنويا.
وقالت الدراسة إن أكثر من ثمانية ملايين طفل وقاصر ألماني يعيشون في أسر يدخن فيها كلا الوالدين أو أحدهما، بينما يستنشق 35 مليون شخص غير مدخن بغير إرادتهم دخان سجائر المدخنين في المنازل أو أماكن العمل أو أماكن الترفيه وقضاء أوقات الفراغ.
ونبهت إلى أن ارتفاع معدلات التدخين السلبي في ألمانيا يقابلها تراجع في الحماية المكفولة لغير المدخنين مما يجعل ألمانيا دولة متأخرة في هذا المجال مقارنة بدول أوروبية أخرى حظرت التدخين كليا في المطاعم والمسارح ودور السينما والمرافق العامة وأماكن الترفيه وقضاء أوقات الفراغ.
وشددت الدراسة على أن الدخان المنبعث من سجائر المدخنين ليس شيئاً مزعجا فقط بل هو تهديد كبير للصحة العامة لغير المدخنين البالغين والأطفال لأنه يحتوي على مواد تساعد على تهييج الخلايا السرطانية لديهم وزيادة معدل إصابتهم بالسرطان.
وخلص معدو الدراسة إلى مطالبة الحكومة الألمانية الجديدة بإصدار قانون جديد لحماية غير المدخنين في المرافق والأماكن العامة وحظر التدخين في المطاعم والمسارح ودور السينما والفنادق وقاعات الاحتفالات.
وفي رد على هذا الطلب قالت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة المخدرات زابينا باتسيج إن حكومتها تعتزم إطلاق حملة تطوعية في مارس/ آذار القادم بجميع الولايات الألمانية لإقناع المطاعم والمقاهي التي تصل مساحتها إلى 75 مترا مربعا أو التي تتسع لأربعين زبونا بتخصيص نصف مقاعدها على الأقل لغير المدخنين.
وأكدت أن تقييم نتائج هذه الحملة بعد انتهائها في مارس/آذار 2008 هو الذي سيحدد مدى الحاجة لإصدار قانون إتحادي لحماية المدخنين.
يشار إلي أن ولاية العاصمة الألمانية برلين التي يعيش فيها أكثر من مليون مدخن قد أصدرت قانونا يحظر التدخين تماما في رياض الأطفال والمدارس ومحطات القطارات والترام والمترو والباصات ويسمح بتخصيص غرف صغيرة منزوية في الدوائر الرسمية للراغبين في التدخين من الموظفين.
كما دشنت حكومة هذه الولاية مؤخرا حملة عنوانها: "برلين خالية من التدخين" لتعميم حظر التدخين في كافة أماكن الترفيه وقضاء أوقات الفراغ وخصصت الحملة جائزة للمطاعم التي لا يسمح فيها بالتدخين.
-36- تضاعف الوفيات من جراء التدخين
من المتوقع أن يتضاعف عدد حالات الوفاة بسبب التدخين في العالم إلى 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2020، لكن باحثين قالوا الجمعة إن الرقم قد يكون أعلى بكثير.
وهذه التوقعات قد تكون منخفضة للغاية لأن دراسة مسحية دولية على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15 عاما كشفت ارتفاعا غير متوقع في عدد المدخنات بين الفتيات، وانتشار التعرض للتدخين السلبي واستخدام أنواع أخرى من منتجات التبغ على نطاق واسع.
وقال تشارلز وارن من المراكز الأمريكية للوقاية والسيطرة على الأمراض في اتلانتا بولاية جورجيا "أثر استخدام التبغ على الوفيات في أنحاء العالم قد يكون أكبر كثيرا من المتوقع."
وأضاف "ما لم يتخذ إجراء ضد التدخين، فانه سيؤدي إلى معدلات أعلى للوفاة."
وأظهر المسح الدولي لمستخدمي التبغ من الشباب، الذي أجراه وارن وفريقه على 750 ألف مراهق في 131 دولة وقطاع غزة والضفة الغربية، أن تسعة في المائة من الطلاب جربوا تدخين السجائر، في حين استخدم 11 في المائة منهم منتجات التبغ الأخرى مثل علكة التبغ والسيجار والنارجيلة، وفقا لرويترز.
وكشف المسح أيضا عن ضيق الفجوة بين عدد المدخنين من الذكور والإناث. ووفقا لدراسة سابقة كان من المعتقد أن عدد المدخنين الرجال يزيد أربع مرات عن عدد المدخنات.
لكن في المسح الأخير كان الرقم أعلى 2.3 مرة فقط لصالح الذكور، وفي بعض الدول لم يكن هناك اختلاف بين عدد المدخنين من الشبان والفتيات.
ووفقا للدراسة التي نشرت في موقع دورية لانسيت الطبية على الانترنت، قال أكثر من 40 في المائة من الطلاب الذين شملهم المسح إنهم يتعرضون للتدخين السلبي في المنزل، في حين يتعرض 50 في المائة له في الأماكن العامة.
والتدخين هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة التي يمكن تجنبها. وهو يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشكلات التنفس إضافة إلى سرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطانات.
-37- الأرغيلة ( الشيشة )
لا تقل ضررا عن لفائف التبغ ( السغاير )
قالت منظمة الصحة العالمية إنها قررت تخصيص اليوم العالمي لمكافحة التبغ الاربعاء للتركيز على منتجات أخرى غير السجائر.
وقالت المنظمة إنه بالاضافة إلى مواد مثل التنباك والتبغ الممضوغ، يكتسب تدخين الارجيلة شعبية متزايدة خاصة بين الشباب.
وأشارت منظمة الصحة إلى غياب الوعي بأن أي شكل من أشكال التبغ يضر بصحة الانسان بنفس قدر تدخين السجائر.
وأضافت أنه مع اتخاذ الحكومات في أنحاء العالم لاجراءات أشد صرامة للحد من استخدام السجائر، فإن هذه الصناعة اتجهت بقوة إلى تسويق منتجات أخرى للتبغ، خاصة بين الشباب من الجنسين.
وقالت المنظمة في تحذيرها إن الاشخاص الذين يدخنون التبغ المزود بالنكهات باستخدام الارجيلة، والتي كانت سائدة في الشرق الاوسط وبدأت تنتشر الان في مقاهي في أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، يستنشقون كميات خطيرة من أول أكسيد الكربون والنيكوتين والقطران.
وقال دوجلاس بتشر من منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي "إن الاعتقاد بأن فلترة الدخان عبر مروره في مياه الارجيلة يقلل نسبة المواد السامة، هو اعتقاد خاطئ".
وأوضح تقرير للمنظمة العالمية صدر تحت عنوان "التبغ: قاتل في أي شكل وتحت أي قناع" أن عدم وجود التحذيرات الصحية الموجودة على علب السجائر على الارجيلة ربما "يعزز الافتراض بأنها آمنة نسبيا".
وأضاف التقرير أن هناك أدلة متزايدة بأن تدخين الارجيلة يسبب أمراض الرئة والامراض القلبية والسرطان.
-38-التدخين السلبي يسبب أمراض القلب والسرطان
أكد الجراح الأمريكي العام، ريتشارد كارمونا، أن استنشاق أي كمية من التبغ من قبل مدخنين سلبيين، يحدث لهم أضرارا صحية.
وقال كارمونا إن "الجدل حسم حول هذه القضية، والعلم أصبح قاطعا؛ التدخين السلبي لم يعد أمرا مزعجا، بل خطرا صحيا حقيقيا."
ويتعرض 126 مليون أمريكي باستمرار إلى أبخرة التبغ، وهو ما وصفه كارمونا "بتدخين غير طوعي."
ويلقى عشرات الآلاف حتفهم كل عام من جراء التدخين السلبي، وهو ما أثبته تقرير حديث للجراح الأمريكي بلغ حجمه 670 صفحة.
وذكر التقرير أن هناك دليلا علميا قاطعا على أن التدخين السلبي يسبب أمراض القلب وسرطان الرئة وقائمة بأمراض أخرى.
وطالب التقرير بتخصيص مبان وأماكن عامة خالية تماما من التدخين، مشيرا إلى أن تخصيص أماكن للمدخنين لا يؤمن الحماية الكاملة لغير المدخنين.
ومررت أكثر من 17 ولاية و400 مقاطعة وبلدة ومدينة أمريكية قوانين تحظر التدخين.
غير أن حظر التدخين في المباني العامة لا يصل تأثيره إلى المنازل، حيث يستنشق طفل من كل خمسة أطفال دخان أسرهم، أخذا في الاعتبار أن الصغار لا تزال أجسادهم في مرحلة نمو وأكثر عرضة للتأثر بعوامل التلوث.
ويضع التدخين السلبي، الأطفال في مخاطر عدة منها متلازمة الموت المفاجئ للأطفال الرضع، وغيرها من الأمراض مثل حالات الربو وقصور نمو الرئة وتدمير شرايين القلب وتلوث الأذن، نقلا عن التقرير.
وحذر الجراح الأمريكي، الأشخاص غير المدخنين قائلا: "ابتعدوا عن المدخنين."
وقال الجراح الأمريكي إن التعرض للتبغ بصورة سلبية لعدة دقائق فقط يمكن أن يثير أزمة تنفس ويجعل الدم أكثر عرضة للتجلط ويحدث تدميرا في الخلايا يمكن أن يتفاقم في المستقبل إلى سرطان.
وأوضح الجراح الأمريكي أنه يأمل أن يؤدي تقريره إلى دعم متزايد لسياسات حظر التدخين.
والتقرير ليس دراسة جديدة، ولكنه محصلة لأفضل الدراسات والبحوث عن التدخين السلبي، وذلك منذ التقرير الأخير الذي أصدره كارمونا عام 1986.
-39 التوصل للدليل العلمي حول
"سرطانية" النكوتين
توصّل فريق علمي أمريكي إلى إثبات الدليل العلمي على "سرطانية" مادة النكوتين التي كانت تعدّ إلى حدّ الأمس القريب مادة غير مسرطنة، رغم أنّ الاعتقاد السائد كان يرجّح ذلك من دون القطع به.
وقال متحدث باسم فريق العمل الذي توصل إلى الحقيقة الجديدة إنّ العلم يثبت أنّ للنكوتين دورا في تسارع نموّ سرطان الرئة "الموجود أصلا."
وكشف الفريق الذي رأسه البروفيسور سريكومار شيلابان من جامعة جنوب فلوريدا أنّ الجسم البشري يحتوي على "مستقبلات" للنكوتين تمّ إطلاق الاسم العلمي nAChRs عليها في إشارة إلى nicotinic acetylcholine receptors.
وقال شيلابان إنّ هذه "المستقبلات" توجد في الخلايا الرئوية المسرطنة، وهي تعدّ "المفتاح الذي يستخدمه النكوتين للتسريع في عملية نموّ السرطان."
وبذلك بات النكوتين يصنّف على أنّه "مادة مسرطنة" وهو الأول من نوعه الذي يتمّ تصنيفه على هذه الشاكلة.
ومن شأن هذه الأنباء أن تضيف اسما جديدا إلى اللائحة الطويلة لمضار التدخين، الذي يعدّ المسؤول عن خمسة ملايين وفاة سنويا.
-40- القاتل المأجور
أديب قبلان
ما هو التدخين ؟
كيف يعيش المدخن ؟ وكيف يرى حياته ؟
أين تكمن الخطورة في التدخين ؟
------------------------------------------------------------------------
لم تتفق الأمم على خطر داهم يتهدد وجودها كاتفاقها على كون السجائر كابوساً يقض مضاجع الأفراد والمجتمعات فيها ، ومصيدة تحمل للأفراد في طياتها الموت ، كما تحمل للمجتمعات الفوضى والهدم ، وتنثر في جنباتها بذوراً خبيثة لتفكيك الدين الإسلامي والأصالة العربية .
هي أرض مفعاة .. تقطنها أفاعي ( الكوبرا ) السامة زارعةً فيها سموماً تقضي على المجتمع بأقل من كلمة ( سهولة ) وتحوله إلى ملجئ للأمراض النفسية والاجتماعية ، فترى ذلك المجتمع حافلاً بكثير من أنواع التفكك الأسري و المجتمعي ، وضعيفاً في بنيته الأولى ، وجاهزاً للهدم من نفخة ريح .
عرف العلم السيجارة بأنها مادة مضرة بالصحة إذا دخلت لجسم الإنسان ، بعد أن أثبت العلم الحديث مدى خطورتها على صحة الفرد .
والمدخن رجل عصبي يقتات بهذا السم القاتل ليصل إلى سراب ذهني مدعياً بأنه يفرغ غضبه في هذا القضيب اللين الذي يحتوي على مادة ملفوفة بورقة رقيقة تقتل الخلايا قتلاً بطيئاً ، وتأكل الكيس الإسفنجي المعروف بالرئة كأكل الدود للجثث وتحوله إلى رماد أسود وكأنه فحم محترق .
والحقيقة : إن وهم الحصول على السعادة من تناول ذلك الدخان الفاسد وهم كبير يعيشه المدخنون هادمين به قوة أبدانهم قاذفين بأنفسهم في أتون التهلكة متناسيين قوله تعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " ، فأين هي التهلكة ؟؟
تتجلى التهلكة في كون السيجارة تحتوي مادةً خبيثة سميت علمياً بـ ( النيكوتين ) ، وهي مادة نستطيع وصفها بالكاذبة لأنها تحتال على متداوليها لتوقعهم في شرك الموت راسمة لهم أوهاماً خبيثة توحي بالارتياح ، ولكن هذه الأوهام لا ترى إلا من قبل مدخن بالي الرئة متعب الشهيق والزفير ، يعاني من هياج عصبي مريع في بعض الأحيان ، وتؤدي هذه التأثرات بالمدخن إلى أمراض لا عد أو حصر لها .
هو انتحار أصبح تجارة رائجة تباع في أي سوق من أسواقنا العربية والإسلامية لأنها – في الحقيقة – مجرد سلاح ، نعم مجرد سلاح !!
وما أدراك ما هذا السلاح ! أرسله لنا الغرب في مغلفات طغت على قلوبنا بحيث نرى في بدايته سعادة و في نهايته فاجعة مريعة ، ألا يحق لنا الآن أن نطلق عليه اسم القاتل المأجور ؟؟!!
أما مخاطر هذه العادة على المستويات الاجتماعية – فردية كانت أم جماعية – فلا يحصرها عد ، فعلى المستوى الفردي : يرى المدخن نفسه مالكاً الدنيا ومحولاً حياته إلى سعادة مما يشعره بفرح مؤقت يتحول فيما بعد إلى بكاء دموي مفزع و عض على الأنامل من الحسرة ، و أما على المستوى الجماعي : فيبني المدخن حياته الأسرية على أساس من الأنانية ، متناسياً وجود أفراد معه سواءً في البيت أو في العمل فتصبح عائلته مفككة ومبنية على قاعدة ( اللهم إني أسألك نفسي ) وتجعل من أصحابه أعداءً يتجنبون النظر إليه مما يبكي المجتمع على هذا التفكك الذي سببه رائحة ثم نفخة ثم سيجارة ثم موت بطيء أكيد .
و في الواقع : التدخين وحش كاسر إذا ما كشر عن أنيابه في أي من المجتمعات حوله إلى رماد ، وانتشاره بين الأفراد يجعل من المجتمع فريسة سهلة لحيوانات الغاب التي يأخذ دورها الغرب ، كما أنه يحول البناء إلى رفات بسيط ويفرق بين أفراد المجتمع تفرقة واضحة جاعلاً بينهم حواجز معتمة فلا يصلون إلى بعضهم ولا يستطيع أحدهم نصح الآخر .
وأخيراً : وجب علينا - كمسلمين - تجنب مثل هذه الشبهات وتوجيه أي مدخن إلى الطريق السوي وقتل الحواجز البينية ، والإلقاء بجميع أعذار من هوي إمساك السيجارة وراء الظهور لكي نكون في النهاية كما كنا في البداية متبعين لكتاب الله الكريم و سنة نبينا – صلى الله عليه وسلم – وأقوال جميع صحابة رسول الله العظيم وعلماء المسلمين وفقهائهم .
-41- اكتشاف المنطقة الدماغية
المسؤولة عن الرغبة بالتدخين
اكتشف الأطباء عن طريق الصدفة أن تضرر منطقة صغيرة في الدماغ يلغي الحاجة إلى التدخين، الأمر الذي يلقي ضوءاً مهماً على مفهوم الإدمان.
واكتشف الأطباء هذا الأمر عند مريض أصيب بجلطة دماغية نسي تماماً أنه كان يدخن علبتين من السجائر يومياً، ولم يعد بحاجة إلى رقع النيكوتين ولا يشعر بالرغبة أو التوق الشديد للتدخين، ولا يدرك حتى بأن لديه الرغبة في الإقلاع عن التدخين.
وقال الباحث في جامعة ساذرن كاليفورنيا، أنطوان بشارة، والذي قام بإجراء مسح لأدمغة 69 مدخناً ومتوقفاً عن التدخين لتحديد المنطقة المعنية "إن الإقلاع عن التدخين أشبه بوميض اختفى.. إنه لأمر مثير للغاية."
وبالتأكيد فإن التسبب بضرر للمنطقة المعنية ليس خياراً علاجي لمن يرغب في الإقلاع عن التدخين.
على أن الاكتشاف يوفر للعلماء منطلقاً لإيجاد وسائل جديدة لتطوير أدوات وأجهزة مساعدة للمدخنين للإقلاع عن التدخين، بحيث تستهدف تلك المنطقة الصغيرة داخل الدماغ تدعى insula، والتي وصفها الأطباء بأنها قرص صغير يشبه الدولار الأمريكي الفضي.
وهذه المنطقة هي التي حفزت الأخصائيين في مجال الإدمان بحيث باتوا مقتنعين بأن المنطقة insula تلعب دوراً في حالات الإدمان الأخرى غير الإدمان على النيكوتين.
ونشر الاكتشاف في العدد الأخير من مجلة "علوم" Science، والذي صدر الجمعة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقالت الدكتورة نورا فولكوف، مديرة المعهد القومي لإساءة استخدام العقاقير، إن البحث المنشور مثير جداً.. إنه اكتشاف رائع للغاية."
وقالت إن هذه المنطقة من الدماغ تبدو مسؤولة عن تحويل ردود الأفعال المادية إلى مشاعر، مثل الشعور بالاضطراب عندما تبدأ دقات القلب بالتسارع.
يذكر أن عدد المدمنين على السجائر في الولايات المتحدة يصل إلى نحو 44 مليون شخص، وتقول الحكومة الأمريكية إن قرابة 400 ألف أمريكي يقضون جراء أمراض مرتبطة بالتدخين.
-42- الكحول والتبغ
أسوأ من المخدرات على صحة الإنسان
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن مخاطر تناول الكحول والتدخين أكبر بكثير من تعاطي المخدرات مثل الماريوانا.
وفي بحث نشرته مجلة "لانسيت" المتخصصة الجمعة، اقترح البروفسور ديفيد نات وزملائه من جامعة بريستول البريطانية العريقة، إطار عمل جديد لتصنيف المواد المضرة استنادا إلى المخاطر الحقيقية التي تشكلها على المجتمع.
وجاء تصنيف مواد الكحول والتبغ على رأس قائمة مؤلفة من عشرة مواد خطيرة، وفق أسوشيتد برس.
واستعان الخبراء بثلاثة عوامل لتحديد المخاطر المتصلة بأي عقار: الضرر الجسدي الذي يلحق بالمستخدم واحتمال الإدمان على العقار ووقع الإدمان على عقار على المجتمع.
وأجرى الخبراء مسح مع عينتين من الخبراء، أطباء نفس متخصصين في حالات الإدمان، وجهات رسمية أو مسؤولي شرطة لديهم خبرات علمية وطبية، من أجل تسجيل نقاط تتعلق بـ20 مخدر منها الهيروين والكوكايين والماريوانا وحبوب النشوة.
وقال البروفسور نات إنه وزملاءه قاموا لاحقا بإحصاء النقاط التي أدت إلى هذه النتيجة وإن تعارضت مع التصنيف الموضوع من قبل السلطات المختصة للمواد الخطيرة في بريطانيا.
ووفق سياسات مرعية الإجراء في بريطانيا والولايات المتحدة، فإن الكحول والسجائر مواد مشروعة، فيما مادة الحشيش وحبوب النشوة فهما ممنوعتان.
يُشار إلى أن تقارير سابقة منها دراسة وضعتها لجنة برلمانية العام الفائت، شككت في مبادئ نظام تصنيف المخدر المعمول به في بريطانيا.
ووفق إحصائيات فإن التدخين وراء 40 في المائة من الحالات المرضية التي تنتهي في المستشفيات، فيما ينحى باللائمة على الكحول بكونه السبب في حدوث أكثر من نصف الزيارات الطبية إلى قسم الطوارئ في المستشفيات.
وأمل نات وزملاؤه أن تؤدي نتائج دراسته إلى إحداث جدل في بريطانيا وخارجها حول كيف المخدرات بما فيها تلك المسموحة اجتماعيا مثل الكحول، يجب تقييدها.
ورغم أن دول مختلفة تلجأ إلى نظم مختلفة لتصنيف الممنوعات الخطيرة، إلا أن أيا من هذه الدول لا تستعين بنظام كالذي اقترحه نات في دراسته، والذي يأمل أن يستعان به كإطار عمل للسطات الدولية.
ودعا نات إلى حملة تثقيف وتوعية كي يصبح الناس مطلعين على مخاطر المخدرات كافة.
ويقول نات "كل المخدرات خطيرة حتى تلك التي يعرفها الأشخاص ويحبونها ويستخدمونها كل يوم."
-43- التدخين يؤدي إلى تلف شبكية العين
أظهرت تقارير علمية خصصت لدراسة المخاطر الجانبية للتدخين، أن هذه العادة الضارة قد تؤثر سلبا على النظر، إذ تؤدي إلى تلف شبكية العين المصاحب للتقدم بالعمر.
فقد حذرت الجمعية الفرنسية لشبكة العيون مؤخرا من حجم الضرر والأذى للعين جراء التدخين، بحسب ما بينته دراسات علمية فرنسية وبريطانية مشتركة.
وأضافت الجمعية أن الدراسة توصلت إلى أن آثار التدخين السلبية على العين يتعدى ذلك، ليؤدي إلى تلف البقعة الصفراء في الشبكية، إذ لوحظ أن الأشخاص المدخنين أكثر عرضة بخمسة أضعاف من غير المدخنين لمثل هذه الأضرار.
وأوضحت الجمعية أن الأشخاص المصابين بتلف هذه البقعة في الشبكية لا يفقدون الرؤية تماما، ولكنهم يصبحون غير قادرين على القراءة، كما يواجهون صعوبة في التعرف على الأشخاص الآخرين، حسب ما نقلته صحيفة "لو كوتيدين" الفرنسية.
وأكدت الجمعية أن 10 بالمائة فقط من المدخنين الذين شملتهم هذه الدراسات يعلمون أن التدخين يؤثر على النظر والشبكية.
ويذكر أن الأرقام تفيد بوجود نحو مليون فرنسي مصاب بمرض تلف شبكية العين.
-44- لا أرغيلة(شيشة)بعد اليوم في إنكلترا
مع دخول حظر التدخين في الأماكن العامة والمطاعم والبارات في بريطانيا حيز التنفيذ منذ الأول من يوليو/تموز 2007، أصبح "عرب لندن" من بين الأكثر استياء من تطبيق القرار، ذلك أن جزءاً مهماً سيفتقد، ولا يعرفون كيف يتعاملون مع الوضع الجديد.
وبذلك، ستكون "الشيشة أو الأرجيلة" التي أصبحت تعتبر "من التقاليد العربية، ودرجوا على تدخينها في المطاعم العربية أو في الحي العربي في لندن، لن تكون متاحة لهم بعد الآن.
رضوان حسين (24 عاماً)، قال إن القرار سيأخذ جزءاً كبيراً من حياته الاجتماعية، وبخاصة أنه لا يرتاد البارات الإنجليزية، معتبراً أن الشيشة أو الأرجيلة توفر له البديل، وفقاً للأسوشيتد برس.
ويقول كثيرون ممن يلتقون في الحي العربي لتدخين الشيشة، والتي دخلت إلى لندن في سبعينيات القرن العشرين، إنهم مدمنون على العادة الاجتماعية للتدخين، وليس على التدخين نفسه بالضرورة.
إبراهيم النور عبر عن رفضه للقرار بجمع تواقيع حوالي 10 آلاف شخص في التماس من أجل استثناء الشيشة. غير أن المسؤولين قالوا إنه لا مجال لأي استثناء، طالما أن القرار أصبح نافذاً.
ويعلق إبراهيم النور، بالقول: "أليس من المشين اختفاء هذه،" في إشارة إلى الشيشة.
على أن ما يعطي العرب بصيص أمل وإمكانية الاستمرار في تدخين الأرجيلة هو أن القرار لا يشمل تدخينها خارج المطاعم والمقاهي. غير أن حالات الطقس في لندن ربما لن تساعد على التدخين خارج المقاهي، مما يجعل العديد من الناس يعتقدون أنها في طريقها إلى الانقراض بسبب القرار.
من جانبها، أكدت الحكومة أن قرار الحظر لن يؤثر على أعمال المطاعم والمقاهي لأنها تقدم الطعام إلى جانب الأرجيلة والشيشة.
وتركت الحكومة البريطانية الباب مفتوحا، إذ أعلنت أن القرار قابل للمراجعة بعد ثلاثة أعوام.
-45- الكونغرس الأمريكي
يبدأ حربه.. ضد التدخين
تسود أجواء معركة جديدة في الكونغرس الأمريكي، لكن ضد التدخين هذه المرة، إذ صدر قرار بمنع التدخين وبيع السجائر داخل حرم الكونغرس، وذلك إلى جانب بدأ تصاعد الأصوات المطالبة بزيادة الضرائب على مبيعات التبغ.
فقد قررت لجنة التشريع في الكونغرس مؤخراً حظر بيع علب السجائر في المتاجر العاملة داخل الكابيتول وبين مكاتب النواب بحلول مطلع يناير/ كانون الأول المقبل.
أما مجلس النواب، فما يزال بإمكان أعضائه من المدخنين شراء حاجاتهم من المتجر الموجود في المبنى الخاص بهم، علماً بأن رئيسة المجلس، نانسي بيلوسي، كانت قد منعت التدخين في رواق المجلس.
وقالت بيلوسي، "لقد ولت أيام الغرف العابقة بدخان السجائر في الكابيتول إلى الأبد،" معددة في الوقت عينه مضار التدخين الذي يعرض صاحبه للإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، وفقاً لأسوشيتد برس.
من جهة أخرى، وافقت لجنة برلمانية أمريكية على مشروع قانون يسمح، للمرة الأولى في الولايات المتحدة، بوضع أنظمة فيدرالية لمواجهة التدخين، عبر حظر إعلاناته والتصدي لمكوناته الضارة، وقد أحالت قرارها إلى المجلس للتصديق عليه.
وتأتي تلك التطورات في وقت أكد خبراء على صلة بالملف أن لوبي شركات التبغ الذي كان يتمتع بقوة كبيرة في الماضي فقد جزئياً تأثيره على مسار الأحداث، وإن كان ما يزال يعمل بصمت في مواجهة تمرير هذا المشروع وسواه من القرارات المشابهة.
وكانت بريطانيا قد انضمت في الأول من يوليو/تموز الماضي إلى قائمة الدول التي تحظر التدخين في المباني العامة والسيارات وأماكن أخرى، عبر سن قانون صارم يشمل حتى مقر الملكة، قصر باكنغهام.
وبالشروع بتنفيذ هذا القانون أصبح التدخين ممنوعاً منعاً بات في الأندية والمطاعم والبارات، في حين تم توجيه إنذار إلى سائقي السيارات ومركبات التوزيع والتسليم بأنهم سيتعرضون لغرامة تصل إلى نحو 100 دولار في حال القبض عليهم وهم يدخنون في سياراتهم.
أما فرنسا، فقد كانت قد بدأت بتطبيق قانون مماثل منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، ويشمل القرار منع التدخين في "كل الأماكن المغلقة والمغطاة التي تستقبل الجمهور أو تشكل أماكن عمل" غير أنّه يتضمن مهلة إضافية إلى بداية عام 2008 بالنسبة للمقاهي والمطاعم
0 التعليقات:
إرسال تعليق