ما هي المؤشرات التي أصبحت أكثر تأثيرا على الدولار الأمريكي ؟
اعتاد المتعاملون أن يكون تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي محركا أساسيا للدولار الأمريكي، و لكن يبدو أن تلك العادة أصبحت قديمة، و لكن إذا رجعنا بالذاكرة إلى ابريل 2005، فقد تم إصدار تقرير حول أهم المؤشرات الصادرة من الولايات المتحدة، نجد أن تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي في ذلك الوقت كان سببا هاما لحدوث تحركات عنيفة على سير التعاملات اليومية على الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى، و لكن هذا كان في 2005، لنلقي نظرة الآن و نرى ما هي أهم المؤشرات التي أثرت بصورة كبيرة على سير التعاملات على الدولار الأمريكي بين الفترة ما بين يونيو 2005، و يونيو 2006.
كانت المفاجئة بالنسبة للجميع أن يقوم مؤشر Ism الصناعي بالتأثير بصورة اكبر على سير التعاملات مقابل تقرير التوظيف، و يعود ذلك التبديل في معدل الأهمية بين تقرير التوظيف و مؤشر Ism الصناعي إلى اختلاف الدورة الاقتصادية، بالإضافة إلى تغير اتجاهات السوق ككل، و أيضا لاهتمام البنك الفيدرالي الأمريكي بمعدلات التضخم بصورة اكبر.
و لكن قبل الخوض في ترتيب تلك التقارير و المؤشرات، يجب طرح تساؤل حاليا، لماذا يتم الاهتمام بترتيب المؤشرات أو التقارير حسب أهميتها؟ و تكمن الإجابة في انه إذا كنت مضاربا على أساس التحليل الأساسي أو التحليل الفني يجب عليك معرفة ما هي أكثر الأخبار المؤثرة على السير التعاملات، بالإضافة إلى الاهتمام إلى بعض الأخبار دون غيرها حسب أهميتها و تأثيرها.
تبادل مراكز الأهمية بين المؤشرات الأساسية:
يستحوذ الدولار الأمريكي على ما يقرب من 90% من مجموع الصفقات المفتوحة يوميا، و لذلك فإن معظم البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية يمكن اعتبارها مهمة، و لكن في هذه الدراسة التي نقوم بها الآن نحاول أن نقلص عدد تلك البيانات الكثيرة إلى ما هو أكثر تأثيرا على سير التعاملات على الدولار الأمريكي حتى يتسنى للمتعاملين الاستفادة منها بصورة جيدة.
يجب التنويه أن أهمية البيانات الاقتصادية تعود إلى مدي تأثيرها بالنسبة للوقت، بمعني انه هناك بعض التقارير أو البيانات يكون تأثيرها لمدة عشرون دقيقة مثلا، بينما توجد بيانات أخرى قد يمتد تأثيرها إلى عدة أيام، و عند محاولة ترتيب البيانات على حسب تأثيرها على مدي عشرون دقيقة من التعاملات نجد انه لا يزال تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي في قمة القائمة الأكثر تأثيرا على سير التعاملات، و شاركه ذلك المركز قرار أسعار الفوائد، ثم تليهم تلك البيانات بالترتيب حيث يأتي في المركز التالي الميزان التجاري، ثم معدلات التضخم، ثم مبيعات التجزئة التي ارتفعت مدي أهميتها مؤخرا، ثم حجم مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية مسجلا المركز السادس بعد أن كان محتلا المركز الثالث العام الماضي.
و الجدير بالذكر أن بيانات الميزان التجاري قد استمدت قوتها من جرّاء قيام البنك الفيدرالي برفع أسعار الفوائد بصورة كبيرة على مدى زمني كبير، و كان ذلك مصحوبا بارتفاع أسعار البترول و الذهب، مما جعل المتعاملون يرتقبون بيانات الحساب الجاري الأمريكي و الميزان التجاري، حيث انه في الفترة بين يونيو 2005، و يونيو 2006، نرى أن أسعار البترول قد ارتفعت ما يقرب من 50%، بينما ارتفع الذهب في نفس الفترة ما يقرب من 73% إلى أعلى مستوى وصل إليه خلال 12 شهر، و نتيجة لذلك فإنها لم تكن مفاجئة أن ترتفع أهمية مؤشرات التضخم.
من ناحية أخرى تم عمل تلك المقارنة التالية بين ترتيب أهمية المؤشرات و حساب تأثيرها لمدة 20 دقيقة من التعاملات بعد صدورها، و تمت المقارنة بين الفترتين في 2004، و 2006:
حيث كان من أهم المؤشرات تأثيرا في 2004:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
2- قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفوائد.
3- مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية.
4- الميزان التجاري.
5- الحساب الجاري.
6- مبيعات السلع المعمرة.
7- مبيعات التجزئة.
8- مؤشر أسعار المستهلكين( معدلات التضخم).
9- صافي الناتج المحلي.
و لكن عند النظر إلى تلك القائمة و لكن في 2006 نجد الترتيب كالتالي:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
2- قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفوائد.
3- الميزان التجاري.
4- مؤشر أسعار المستهلكين( معدلات التضخم).
5- مبيعات التجزئة.
6- مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية.
7- مؤشر Ism الصناعي.
8- مؤشر أسعار المنتجين.
9- الاستهلاك المحلي.
ثم تم عمل دراسة أخرى و لكن كانت ذو نظرة اعم و اشمل نوعا ما، حيث تم دراسة جميع المؤشرات و البيانات لمعرفة ترتيب تلك المؤشرات حسب تأثيرها على سير التعاملات لمدة 60 دقيقة بعد صدورها، و مما لا شك فيه لم يكن غريبا أن نرى بعض المؤشرات في جدول 20 دقيقة تملأ جدول 60 دقيقة، و لكن الفرق بين الدراستين أن دراسة التأثير لمدة 60 دقيقة، تُظهر تأثير الخبر ليس فقط رد الفعل الأولي للسوق عند استقبال الخبر، و لكن أيضا تُظهر تأثير الخبر بعد امتصاص السوق له، حيث تدخل فيه عوامل التحليل الفني أيضا، و بالتالي فإنه من الممكن دمج تأثير كلا من الأخبار الأساسية و التحليلات الفنية.
و لذلك عند ترتيب المؤشرات حسب الأهمية في المعدل الزمني 60 دقيقة نجد الترتيب كالتالي:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
2- الميزان التجاري.
3- قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفوائد.
4- مؤشر أسعار المستهلكين( معدلات التضخم).
5- مؤشر Ism الصناعي.
6- مؤشر امباير ستايت.
7- مبيعات السلع المعمرة.
8- مبيعات التجزئة.
9- مؤشر أسعار المنتجين.
مؤشر Ism الصناعي:
الآن نتجه لمدى زمني أعلى و هو الأيام، و في ذلك الإطار الزمني نجد أن تلك المؤشرات التي تؤثر على سير التعاملات إلى هذه الدرجة، يكون تأثيرها قويا لدرجة أنها تعمل على تغير كامل في رؤية المتعاملين في السوق، و قد كانت من أهم تلك المؤشرات منذ 2004 و حتى الآن تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي، بالإضافة إلى الميزان التجاري، و لكن هناك بعض البيانات الجديدة التي ظهرت على الساحة حاليا لتحتل مراكز عليا من حيث الأهمية، و كان من أهم تلك المفاجئات مؤشر Ism الصناعي، و تبرز أهمية ذلك المؤشر حاليا عن طريق عدة نواحي، حيث انه يتم صدوره في أول يوم من كل شهر، بالإضافة إلى أن ذلك المؤشر يتم إصدار ملحقات أو مكونات به، و تتضمن تلك الملحقات بيانات حول الأسعار المدفوعة، و معلومات حول التوظيف، و الجدير بالذكر أن مؤشر الأسعار المدفوعة قد حظا باهتمام كبير مؤخرا لتعبيره عن معدلات التضخم، بالإضافة إلى أهمية بيانات التوظيف سلفا، حيث تستخدم مكونات التوظيف داخل المؤشر في محاولة توقع مؤشرات أسعار المستهلكين و المنتجين، بالإضافة إلى محاولة توقع قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفوائد.
و هذه مقارنة أخرى للمؤشرات الأكثر أهمية على مدار زمني يومي بين الفترتين 2004 و 2006:
تتضمن القائمة في 2004 الأتي:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
2- قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفوائد.
3- مشتريات الأجانب للأوراق المالية الأمريكية.
4- الميزان التجاري.
5- الحساب الجاري.
6- مبيعات السلع المعمرة.
7- مبيعات التجزئة.
8- مؤشر أسعار المستهلكين( معدلات التضخم).
9- صافي الناتج المحلي.
بينما تتضمن القائمة في 2006 الأتي:
1- مؤشر Ism الصناعي.
2- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
3- الميزان التجاري.
4- الاستهلاك الشخصي.
5- مؤشر أسعار المستهلكين.
6- مؤشر امباير.
7- صافي الناتج المحلي.
8- مؤشر فيلادلفيا الصناعي.
9- مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية.
لماذا بعض البيانات لا تؤشر على التعاملات مثل الأخرى:
يوجد العديد من المؤشرات لا تؤثر بصورة كبيرة على سير التعاملات، و يأتي ذلك في بعض الأحيان على الرغم من توقع المتعاملون أن تؤثر تلك البيانات بصورة أو بأخرى على التعاملات، و من ابرز الأمثلة حول تلك المؤشرات حجم الإنتاج الصناعي، و مؤشرات ثقة المستهلكين الصادرة عن جامعة ميتشجان، و يعود السبب وراء عدم تأثير تلك البيانات على التعاملات إنها غالبا يتم إصدارها في وقت يكون فيه المتعاملين ينتظرون صدور بيانات أخرى تجذب انتباههم بصورة اكبر.
مدى حدة التذبذب في السوق:
الجدير بالذكر انه هناك سببا أو عاملا تم استخدامه في ترتيب المؤشرات حسب الأهمية و التأثير على السوق، و هو التذبذب الناتج عن صدور تلك المؤشرات.
عند النظر إلى معدل ذبذبة السوق بصورة عامة، فإننا نجد متوسط النقاط التي يتم التذبذب حولها مع اليورو /دولار بصورة يومية كانت حوالي 111 نقطة في عام 2004، و اغرب ما في الأمر أن ذلك المعدل قد انخفض إلى 104 يوميا خلال الإثنى عشر شهرا الماضية، و على الرغم من أن الانخفاض في المعدل لم يكن كبيرا جدا، إلا أن الغريب ما في الأمر أن ذلك الانخفاض جاء بسبب انخفاض التذبذب في الأيام المنتظر فيها صدور بيانات اقتصادية، ولكن بصورة عامة ضيق الفجوة بين أسعار الفوائد بين دول العالم كان من أهم العوامل التي أدت إلى انخفاض حدة التذبذب في سير التعاملات.
و هذه مقارنة توضح أكثر المؤشرات تأثيرا على سير التعاملات من حيث عدد النقاط التي يتحرك فيها الزوج بعد صدور الخبر، خلال العامين 2004 و 2006:
ترتيب المؤشرات خلال عام 2004:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي 193 نقطة.
2- قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفوائد 140 نقطة.
3- مشتريات الأجانب للأوراق المالية الأمريكية 132 نقطة.
4- الميزان التجاري 129 نقطة.
5- الحساب الجاري 127 نقطة.
6- مبيعات السلع المعمرة 126 نقطة.
7- مبيعات التجزئة 125 نقطة.
8- مؤشر أسعار المستهلكين 123 نقطة.
9- صافي الناتج المحلي 110 نقطة.
أما في عام 2006 فالترتيب كالتالي:
1- مؤشر Ism الصناعي 130 نقطة.
2- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي 115 نقطة.
3- الميزان التجاري 114 نقطة.
4- الاستهلاك الشخصي 112 نقطة.
5- مؤشر أسعار المستهلكين 109 نقطة.
6- مؤشر امباير 109 نقطة.
7- صافي الناتج المحلي 108 نقطة.
8- مؤشر فيلادلفيا الصناعي 107 نقطة.
9- مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية 106 نقطة.
الخلاصة:
من الطبيعي جدا أن نرى تغير في أهمية المؤشرات و ترتيبها في قوائم اهتمام المتعاملين في الوقت الذي تتغير فيه الأحوال العالمية باستمرار، و كما أن التحليل الفني يعطي المتعامل صورة عامة عن اتجاه السوق، إلا أن التحليل الأساسي أيضا يحتل جزءا كبيرا في تحديد مسار السوق، و لذلك فإنه من الطبيعي أن نرى بعض التجار لا يقومون بفتح صفقات لهم إلا مع صدور الأخبار، بينما يفضل البعض الأخر تجنب السوق في حالة انتظار أخبار هامة، و لكن بصورة لم تهدف تلك الدراسة إلى تشجيع المتعاملين إلى شيء معين إلا التنويه عن أهمية مؤشر Ism الصناعي حيث يجب أن لا يكون الاهتمام بتقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي على حساب ذلك المؤشر الصناعي الهام، و الذي زادت أهميته مؤخرا و بصورة كبيرة.
اعتاد المتعاملون أن يكون تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي محركا أساسيا للدولار الأمريكي، و لكن يبدو أن تلك العادة أصبحت قديمة، و لكن إذا رجعنا بالذاكرة إلى ابريل 2005، فقد تم إصدار تقرير حول أهم المؤشرات الصادرة من الولايات المتحدة، نجد أن تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي في ذلك الوقت كان سببا هاما لحدوث تحركات عنيفة على سير التعاملات اليومية على الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى، و لكن هذا كان في 2005، لنلقي نظرة الآن و نرى ما هي أهم المؤشرات التي أثرت بصورة كبيرة على سير التعاملات على الدولار الأمريكي بين الفترة ما بين يونيو 2005، و يونيو 2006.
كانت المفاجئة بالنسبة للجميع أن يقوم مؤشر Ism الصناعي بالتأثير بصورة اكبر على سير التعاملات مقابل تقرير التوظيف، و يعود ذلك التبديل في معدل الأهمية بين تقرير التوظيف و مؤشر Ism الصناعي إلى اختلاف الدورة الاقتصادية، بالإضافة إلى تغير اتجاهات السوق ككل، و أيضا لاهتمام البنك الفيدرالي الأمريكي بمعدلات التضخم بصورة اكبر.
و لكن قبل الخوض في ترتيب تلك التقارير و المؤشرات، يجب طرح تساؤل حاليا، لماذا يتم الاهتمام بترتيب المؤشرات أو التقارير حسب أهميتها؟ و تكمن الإجابة في انه إذا كنت مضاربا على أساس التحليل الأساسي أو التحليل الفني يجب عليك معرفة ما هي أكثر الأخبار المؤثرة على السير التعاملات، بالإضافة إلى الاهتمام إلى بعض الأخبار دون غيرها حسب أهميتها و تأثيرها.
تبادل مراكز الأهمية بين المؤشرات الأساسية:
يستحوذ الدولار الأمريكي على ما يقرب من 90% من مجموع الصفقات المفتوحة يوميا، و لذلك فإن معظم البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية يمكن اعتبارها مهمة، و لكن في هذه الدراسة التي نقوم بها الآن نحاول أن نقلص عدد تلك البيانات الكثيرة إلى ما هو أكثر تأثيرا على سير التعاملات على الدولار الأمريكي حتى يتسنى للمتعاملين الاستفادة منها بصورة جيدة.
يجب التنويه أن أهمية البيانات الاقتصادية تعود إلى مدي تأثيرها بالنسبة للوقت، بمعني انه هناك بعض التقارير أو البيانات يكون تأثيرها لمدة عشرون دقيقة مثلا، بينما توجد بيانات أخرى قد يمتد تأثيرها إلى عدة أيام، و عند محاولة ترتيب البيانات على حسب تأثيرها على مدي عشرون دقيقة من التعاملات نجد انه لا يزال تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي في قمة القائمة الأكثر تأثيرا على سير التعاملات، و شاركه ذلك المركز قرار أسعار الفوائد، ثم تليهم تلك البيانات بالترتيب حيث يأتي في المركز التالي الميزان التجاري، ثم معدلات التضخم، ثم مبيعات التجزئة التي ارتفعت مدي أهميتها مؤخرا، ثم حجم مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية مسجلا المركز السادس بعد أن كان محتلا المركز الثالث العام الماضي.
و الجدير بالذكر أن بيانات الميزان التجاري قد استمدت قوتها من جرّاء قيام البنك الفيدرالي برفع أسعار الفوائد بصورة كبيرة على مدى زمني كبير، و كان ذلك مصحوبا بارتفاع أسعار البترول و الذهب، مما جعل المتعاملون يرتقبون بيانات الحساب الجاري الأمريكي و الميزان التجاري، حيث انه في الفترة بين يونيو 2005، و يونيو 2006، نرى أن أسعار البترول قد ارتفعت ما يقرب من 50%، بينما ارتفع الذهب في نفس الفترة ما يقرب من 73% إلى أعلى مستوى وصل إليه خلال 12 شهر، و نتيجة لذلك فإنها لم تكن مفاجئة أن ترتفع أهمية مؤشرات التضخم.
من ناحية أخرى تم عمل تلك المقارنة التالية بين ترتيب أهمية المؤشرات و حساب تأثيرها لمدة 20 دقيقة من التعاملات بعد صدورها، و تمت المقارنة بين الفترتين في 2004، و 2006:
حيث كان من أهم المؤشرات تأثيرا في 2004:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
2- قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفوائد.
3- مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية.
4- الميزان التجاري.
5- الحساب الجاري.
6- مبيعات السلع المعمرة.
7- مبيعات التجزئة.
8- مؤشر أسعار المستهلكين( معدلات التضخم).
9- صافي الناتج المحلي.
و لكن عند النظر إلى تلك القائمة و لكن في 2006 نجد الترتيب كالتالي:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
2- قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفوائد.
3- الميزان التجاري.
4- مؤشر أسعار المستهلكين( معدلات التضخم).
5- مبيعات التجزئة.
6- مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية.
7- مؤشر Ism الصناعي.
8- مؤشر أسعار المنتجين.
9- الاستهلاك المحلي.
ثم تم عمل دراسة أخرى و لكن كانت ذو نظرة اعم و اشمل نوعا ما، حيث تم دراسة جميع المؤشرات و البيانات لمعرفة ترتيب تلك المؤشرات حسب تأثيرها على سير التعاملات لمدة 60 دقيقة بعد صدورها، و مما لا شك فيه لم يكن غريبا أن نرى بعض المؤشرات في جدول 20 دقيقة تملأ جدول 60 دقيقة، و لكن الفرق بين الدراستين أن دراسة التأثير لمدة 60 دقيقة، تُظهر تأثير الخبر ليس فقط رد الفعل الأولي للسوق عند استقبال الخبر، و لكن أيضا تُظهر تأثير الخبر بعد امتصاص السوق له، حيث تدخل فيه عوامل التحليل الفني أيضا، و بالتالي فإنه من الممكن دمج تأثير كلا من الأخبار الأساسية و التحليلات الفنية.
و لذلك عند ترتيب المؤشرات حسب الأهمية في المعدل الزمني 60 دقيقة نجد الترتيب كالتالي:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
2- الميزان التجاري.
3- قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفوائد.
4- مؤشر أسعار المستهلكين( معدلات التضخم).
5- مؤشر Ism الصناعي.
6- مؤشر امباير ستايت.
7- مبيعات السلع المعمرة.
8- مبيعات التجزئة.
9- مؤشر أسعار المنتجين.
مؤشر Ism الصناعي:
الآن نتجه لمدى زمني أعلى و هو الأيام، و في ذلك الإطار الزمني نجد أن تلك المؤشرات التي تؤثر على سير التعاملات إلى هذه الدرجة، يكون تأثيرها قويا لدرجة أنها تعمل على تغير كامل في رؤية المتعاملين في السوق، و قد كانت من أهم تلك المؤشرات منذ 2004 و حتى الآن تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي، بالإضافة إلى الميزان التجاري، و لكن هناك بعض البيانات الجديدة التي ظهرت على الساحة حاليا لتحتل مراكز عليا من حيث الأهمية، و كان من أهم تلك المفاجئات مؤشر Ism الصناعي، و تبرز أهمية ذلك المؤشر حاليا عن طريق عدة نواحي، حيث انه يتم صدوره في أول يوم من كل شهر، بالإضافة إلى أن ذلك المؤشر يتم إصدار ملحقات أو مكونات به، و تتضمن تلك الملحقات بيانات حول الأسعار المدفوعة، و معلومات حول التوظيف، و الجدير بالذكر أن مؤشر الأسعار المدفوعة قد حظا باهتمام كبير مؤخرا لتعبيره عن معدلات التضخم، بالإضافة إلى أهمية بيانات التوظيف سلفا، حيث تستخدم مكونات التوظيف داخل المؤشر في محاولة توقع مؤشرات أسعار المستهلكين و المنتجين، بالإضافة إلى محاولة توقع قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفوائد.
و هذه مقارنة أخرى للمؤشرات الأكثر أهمية على مدار زمني يومي بين الفترتين 2004 و 2006:
تتضمن القائمة في 2004 الأتي:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
2- قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفوائد.
3- مشتريات الأجانب للأوراق المالية الأمريكية.
4- الميزان التجاري.
5- الحساب الجاري.
6- مبيعات السلع المعمرة.
7- مبيعات التجزئة.
8- مؤشر أسعار المستهلكين( معدلات التضخم).
9- صافي الناتج المحلي.
بينما تتضمن القائمة في 2006 الأتي:
1- مؤشر Ism الصناعي.
2- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي.
3- الميزان التجاري.
4- الاستهلاك الشخصي.
5- مؤشر أسعار المستهلكين.
6- مؤشر امباير.
7- صافي الناتج المحلي.
8- مؤشر فيلادلفيا الصناعي.
9- مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية.
لماذا بعض البيانات لا تؤشر على التعاملات مثل الأخرى:
يوجد العديد من المؤشرات لا تؤثر بصورة كبيرة على سير التعاملات، و يأتي ذلك في بعض الأحيان على الرغم من توقع المتعاملون أن تؤثر تلك البيانات بصورة أو بأخرى على التعاملات، و من ابرز الأمثلة حول تلك المؤشرات حجم الإنتاج الصناعي، و مؤشرات ثقة المستهلكين الصادرة عن جامعة ميتشجان، و يعود السبب وراء عدم تأثير تلك البيانات على التعاملات إنها غالبا يتم إصدارها في وقت يكون فيه المتعاملين ينتظرون صدور بيانات أخرى تجذب انتباههم بصورة اكبر.
مدى حدة التذبذب في السوق:
الجدير بالذكر انه هناك سببا أو عاملا تم استخدامه في ترتيب المؤشرات حسب الأهمية و التأثير على السوق، و هو التذبذب الناتج عن صدور تلك المؤشرات.
عند النظر إلى معدل ذبذبة السوق بصورة عامة، فإننا نجد متوسط النقاط التي يتم التذبذب حولها مع اليورو /دولار بصورة يومية كانت حوالي 111 نقطة في عام 2004، و اغرب ما في الأمر أن ذلك المعدل قد انخفض إلى 104 يوميا خلال الإثنى عشر شهرا الماضية، و على الرغم من أن الانخفاض في المعدل لم يكن كبيرا جدا، إلا أن الغريب ما في الأمر أن ذلك الانخفاض جاء بسبب انخفاض التذبذب في الأيام المنتظر فيها صدور بيانات اقتصادية، ولكن بصورة عامة ضيق الفجوة بين أسعار الفوائد بين دول العالم كان من أهم العوامل التي أدت إلى انخفاض حدة التذبذب في سير التعاملات.
و هذه مقارنة توضح أكثر المؤشرات تأثيرا على سير التعاملات من حيث عدد النقاط التي يتحرك فيها الزوج بعد صدور الخبر، خلال العامين 2004 و 2006:
ترتيب المؤشرات خلال عام 2004:
1- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي 193 نقطة.
2- قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفوائد 140 نقطة.
3- مشتريات الأجانب للأوراق المالية الأمريكية 132 نقطة.
4- الميزان التجاري 129 نقطة.
5- الحساب الجاري 127 نقطة.
6- مبيعات السلع المعمرة 126 نقطة.
7- مبيعات التجزئة 125 نقطة.
8- مؤشر أسعار المستهلكين 123 نقطة.
9- صافي الناتج المحلي 110 نقطة.
أما في عام 2006 فالترتيب كالتالي:
1- مؤشر Ism الصناعي 130 نقطة.
2- تقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي 115 نقطة.
3- الميزان التجاري 114 نقطة.
4- الاستهلاك الشخصي 112 نقطة.
5- مؤشر أسعار المستهلكين 109 نقطة.
6- مؤشر امباير 109 نقطة.
7- صافي الناتج المحلي 108 نقطة.
8- مؤشر فيلادلفيا الصناعي 107 نقطة.
9- مشتريات الأجانب من الأوراق المالية الأمريكية 106 نقطة.
الخلاصة:
من الطبيعي جدا أن نرى تغير في أهمية المؤشرات و ترتيبها في قوائم اهتمام المتعاملين في الوقت الذي تتغير فيه الأحوال العالمية باستمرار، و كما أن التحليل الفني يعطي المتعامل صورة عامة عن اتجاه السوق، إلا أن التحليل الأساسي أيضا يحتل جزءا كبيرا في تحديد مسار السوق، و لذلك فإنه من الطبيعي أن نرى بعض التجار لا يقومون بفتح صفقات لهم إلا مع صدور الأخبار، بينما يفضل البعض الأخر تجنب السوق في حالة انتظار أخبار هامة، و لكن بصورة لم تهدف تلك الدراسة إلى تشجيع المتعاملين إلى شيء معين إلا التنويه عن أهمية مؤشر Ism الصناعي حيث يجب أن لا يكون الاهتمام بتقرير التوظيف الأمريكي لقطاع غير الزراعي على حساب ذلك المؤشر الصناعي الهام، و الذي زادت أهميته مؤخرا و بصورة كبيرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق