عباس باشا الأول
(1848 – 1854)
هو ابن طوسون بن محمد علي. تلقى تدريباً عسكرياً وسياسياً طويلاً في حياة جده، حيث شارك في حرب الشام، وعمل مفتشاً للأقاليم ومديراً للغربية، ثم كتخدا باشا (أي نائب الوالي). وقد اشتهر بكراهيته للغرب فأغلق الأبواب في وجههم ، مما جعل المستشرقين يصفونه بالتعصب والانغلاق والقسوة وقلة الخبرة، بعمل يدل على البطولة.تولى الحكم في 24 نوفمبر سنة 1848م بعد وفاة عمه إبراهيم باشا ، وبقي في الحكم خمس سنوات ، كانت سياسته قائمة على أساس الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الغرب وعدم التوسع الخارجي وتقليل عدد القوات العسكرية وتقليص المدارس الحربية والمدنية بقدر ما تحتاج إليه البلاد فقط.
من إصلاحاته : إنشاء مجلس الأحكام، وإنشاء أول خط للسكة الحديد في مصر والشرق الأوسط بين القاهرة والإسكندرية، وتمهيد طريق القاهرة السويس ورصفه بالحجارة، كما أنشأ حياً جديداً عرف باسمه (العباسية). وقد سعى إلى تأكيد استقلال مصر عن الدولة العثمانية خاصة فيما يتعلق بالقضاء حيث احتفظ لوالي مصر بحق إصدار أحكام الإعدام التي كان السلطان العثماني يريد أن يستأثر بها ورفض تطبيق القانون السلطاني في مصر حيث كان قانون العقوبات المصري المعروف باسم "المنتخب" أرقى من قرينه العثماني.
وقد لاقى الجيش اهتماماً كبيراً من عباس خاصة بعد أن اضطر للمشاركة في حرب القرم بين الدولة العثمانية وروسيا. واستطاع الجيش المصري أن يكسر هجمات الروس سنة 1854م على الدولة العثمانية وكان له فضل كبير في الدفاع عنها.
وقد اتفقت الروايات على أن عباس مات مقتولاً في قصره إثر مؤامرة دبرت لقتله ونفذت في قصره ببنها
0 التعليقات:
إرسال تعليق