العصر العثماني
(1517 – 1798)
يبدأ العصر العثماني بانتصار السلطان سليم الأول على آخر سلاطين المماليك طومان باي في معركة الريدانية سنة 1517، ومن ثم دخوله القاهرة التي تحولت من حاضرة إمبراطورية إلى مجرد عاصمة لولاية من ولايات الدولة العثمانية. وقد وضع سليم الأول لولاية مصر نظاماً للحكم يقوم على عدة ركائز أهمها: الوالي الذي اتخذ من القلعة مقراً له ، والحامية، وهي بعض فرق الجيش العثماني التي كانت مهمتها حماية الولاية من أي خطر خارجي أو داخلي ومن أهم تلك الفرق الإنكشارية التي كان قائدها بمثابة رئيس شرطة القاهرة، وفرقة الفرسان "السباهية" وحملة البنادق "التفنكجيان" وغيرهم. بالإضافة إلى بقايا المماليك الذين عفا عنهم سليم الأول وجعلهم يشاركون في حكم الولاية من خلال .إدارة الأقاليم
وقد توقفت الأحوال في مصر في العصر العثماني على مدى ضعف وقوة الولاة وخضوع وتمرد الفرق العسكرية والأمراء المماليك، كما تأثرت أحوال مصر بالعوامل الخارجية كحروب الدولة العثمانية في أوربا حيث كانت مصر تشارك فيها ببعض القوات ، وتحول التجارة إلى طريق رأس الرجاء الصالح ، وكذلك الأحداث السياسية في أوربا والتي كان من أهمها الثورة الفرنسية التي كان من أهم نتائجها قيام حملة نابليون بونابرت على مصر سنة 1798م التي أنهت العصر العثماني فعلياً وإن كان قد استمر رسمياً حتى سنة 1914 عندما .أعلنت إنجلترا حمايتها على مصر وألغت تبعيتها للدولة العثمانية
وتمتلك دار الوثائق كميات كبيرة من الوثائق عن العصر العثماني أهمها سجلات المحاكم الشرعية التي كانت تسجل فيها كل التصرفات الشرعية من بيع ، وشراء ، ووقف ، وزواج ، وطلاق ، وخلع ، وعودة من طلاق ، وإيجار أراضي زراعية ، وتنصيب أوصياء على أطفال قصر وتركات ، وكذلك إعلامات شرعية بوفاة أشخاص وبيان ورثتهم وحصر تركاتهم ، كما كانت تُسجل فيها الأوامر السلطانية "الفرمانات" الواردة من استانبول والتي كانت تتوج دائما بالتوقيع السلطاني "الطغراء"، والأوامر الباشوية "البيورلديات" .التي يصدرها الولاة إلى حكام الأقاليم ورجال الإدارة في مصر
وتوجد أيضا سجلات الترابيع الخاصة بحصر الأراضي الزراعية ، وسجلات ، خاصة بتعداد الفلاحين والعربان ، وسجلات الجراية والعليق الخاصة بمرتبات وعلوفات رجال الإدارة ، غير ذلك من الوثائق
وقد بدأ اهتمام الباحثين بتلك الوثائق خلال العقدين الأخيرين حتى أصبحت هناك مدرسة تاريخية مصرية خاصة بالعصر العثماني تهتم بدراسة كل جوانب الحياة ونقد مقولات المستشرقين الذين أشاعوا أن مصر في العصر العثماني كانت تعيش في حالة من التخلف والجهل والعزلة والمجاعات والأوبئة والفقر والنزاعات المستمرة بين الفرق العسكرية حتى جاء الفرنسيون فأنهوا ذلك العصر لتبدأ مرحلة جديدة من التحديث والتطوير. وقد بدأت تلك الدراسات تؤتي أكلها فظهرت مدرسة تتبني فكرة وجود مشروع حضاري وبواكير تطور .رأسمالي قبل الحملة الفرنسية ، فجاءت الحملة فوأدت ذلك كله
(1517 – 1798)
يبدأ العصر العثماني بانتصار السلطان سليم الأول على آخر سلاطين المماليك طومان باي في معركة الريدانية سنة 1517، ومن ثم دخوله القاهرة التي تحولت من حاضرة إمبراطورية إلى مجرد عاصمة لولاية من ولايات الدولة العثمانية. وقد وضع سليم الأول لولاية مصر نظاماً للحكم يقوم على عدة ركائز أهمها: الوالي الذي اتخذ من القلعة مقراً له ، والحامية، وهي بعض فرق الجيش العثماني التي كانت مهمتها حماية الولاية من أي خطر خارجي أو داخلي ومن أهم تلك الفرق الإنكشارية التي كان قائدها بمثابة رئيس شرطة القاهرة، وفرقة الفرسان "السباهية" وحملة البنادق "التفنكجيان" وغيرهم. بالإضافة إلى بقايا المماليك الذين عفا عنهم سليم الأول وجعلهم يشاركون في حكم الولاية من خلال .إدارة الأقاليم
وقد توقفت الأحوال في مصر في العصر العثماني على مدى ضعف وقوة الولاة وخضوع وتمرد الفرق العسكرية والأمراء المماليك، كما تأثرت أحوال مصر بالعوامل الخارجية كحروب الدولة العثمانية في أوربا حيث كانت مصر تشارك فيها ببعض القوات ، وتحول التجارة إلى طريق رأس الرجاء الصالح ، وكذلك الأحداث السياسية في أوربا والتي كان من أهمها الثورة الفرنسية التي كان من أهم نتائجها قيام حملة نابليون بونابرت على مصر سنة 1798م التي أنهت العصر العثماني فعلياً وإن كان قد استمر رسمياً حتى سنة 1914 عندما .أعلنت إنجلترا حمايتها على مصر وألغت تبعيتها للدولة العثمانية
وتمتلك دار الوثائق كميات كبيرة من الوثائق عن العصر العثماني أهمها سجلات المحاكم الشرعية التي كانت تسجل فيها كل التصرفات الشرعية من بيع ، وشراء ، ووقف ، وزواج ، وطلاق ، وخلع ، وعودة من طلاق ، وإيجار أراضي زراعية ، وتنصيب أوصياء على أطفال قصر وتركات ، وكذلك إعلامات شرعية بوفاة أشخاص وبيان ورثتهم وحصر تركاتهم ، كما كانت تُسجل فيها الأوامر السلطانية "الفرمانات" الواردة من استانبول والتي كانت تتوج دائما بالتوقيع السلطاني "الطغراء"، والأوامر الباشوية "البيورلديات" .التي يصدرها الولاة إلى حكام الأقاليم ورجال الإدارة في مصر
وتوجد أيضا سجلات الترابيع الخاصة بحصر الأراضي الزراعية ، وسجلات ، خاصة بتعداد الفلاحين والعربان ، وسجلات الجراية والعليق الخاصة بمرتبات وعلوفات رجال الإدارة ، غير ذلك من الوثائق
وقد بدأ اهتمام الباحثين بتلك الوثائق خلال العقدين الأخيرين حتى أصبحت هناك مدرسة تاريخية مصرية خاصة بالعصر العثماني تهتم بدراسة كل جوانب الحياة ونقد مقولات المستشرقين الذين أشاعوا أن مصر في العصر العثماني كانت تعيش في حالة من التخلف والجهل والعزلة والمجاعات والأوبئة والفقر والنزاعات المستمرة بين الفرق العسكرية حتى جاء الفرنسيون فأنهوا ذلك العصر لتبدأ مرحلة جديدة من التحديث والتطوير. وقد بدأت تلك الدراسات تؤتي أكلها فظهرت مدرسة تتبني فكرة وجود مشروع حضاري وبواكير تطور .رأسمالي قبل الحملة الفرنسية ، فجاءت الحملة فوأدت ذلك كله
0 التعليقات:
إرسال تعليق