الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد
بقلم: هربرت ارمسترونج
المسيح لم يولد فى الخامس والعشرين من ديسمبر؟
المسيح حتى لم يولد فى فصل الشتاء! عندما ولد المسيح " وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم" لوقا 2 : 8، هذا لا يمكن ان يحدث فى فلسطين فى شهر ديسمبر، الرعاة دائمًا ما يجلبون قطعانهم من الجبال والحقول، ويحشدونها فى موعد اقصاه الخامس عشر من أكتوبر، لحمايتها من الصقيع وموسم الامطار الذى يلى هذا التاريخ، لاحظ ان الكتاب المقدس نفسه قد برهن فى نشيد الإنشاد 2 : 11، وفى عزرا 10 : 9 ، 10 : 13 أن الشتاء موسم ممطر لا يسمح للرعاة بالمبيت فى الحقول ليلاً.
وجاء فى تعليق آدم كلارك: جزء 5، صفحة 370، طبعة نيويورك: " لقد كان بين اليهود عادة قديمة فى هذه الأيام، أن يرسلوا اغنامهم إلى الحقول والصحارى قرب عيد الفصح (فى بداية الربيع) ثم يعيدونها إلى البيوت مع اول هطول للأمطار"
ويتابع .. " فى اثناء وجودهم بالخارج، يتابعهم الرعاة ليلاً ونهارًا، حتى يبدأ هطول الأمطار مبكرًا فى شهر مارشيسفان (احد شهور السنة اليهودية) الذى هو جزء من شهرى اكتوبر ونوفمبر عندنا (والذى يبدأ احيانًا فى اكتوبر)، وهكذا نجد ان الخراف تظل فى المراعى المفتوحة طول الصيف، ولأن الرعاة لم يعودوا بقطعانهم إلى البيوت بعد، فبالتالى يدل هذا على ان اكتوبر لم يبدأ بعد. يسوع لم يولد فى الخامس والعشرين من ديسمبر، عندما لم تكن هناك قطعان فى الحقول، كما لا يمكن ان يكون وُلد فيما بعد سبتمبر، لأن القطعان كانت لاتزال بالحقول ليلاً، طبقًا لذلك يجب استبعاد فرض ميلاد المسيح فى ديسمبر، حيث اطعام القطعان ليلاً فى الحقول هى حقيقة زمنية "
أى دائرة معارف وأى مرجعية اخرى سوف تقول لك: ان المسيح لم يولد فى 25 ديسمبر، فقد نصت دائرة المعارف الكاثوليكية صراحة على ذلك.
التاريخ الدقيق لميلاد يسوع غير معلوم اطلاقًا، وباعتراف كل المرجعيات فهو فيما بعد عيد الفصح بحوالى ستة اشهر تقريبًا، لو اتيحت لى مساحة اكبر فى هذا الكتيب، لأمكننى أن اعرض لك النصوص التى على الأقل تشير بقوة إلى حدوثه فى بداية الخريف، سبتمبر تقريبًا-.
إذا اراد لنا الله ان نترقب يوم ميلاد المسيح، وان نحتفل به، لما اخفى عنا التاريخ تمامًا هكذا!
من أين اتينا بالكريسماس؟ هل من الكتاب المقدس أم من الوثنية؟
هنا الحقائق المذهلة التى قد تصدمك ..
ماذا تقول دوائر المعارف؟
كلمة "Christmas" تعنى "Mass of Christ" التى تم اختصارها إلى "Christ-Mass" اخذها غير المسيحيين والبروتستانت عن كنيسة روما، فمن اين لها بها؟ ليس من العهد الجديد، ولا من الكتاب المقدس، ولا من رسل المسيح، ولكن أخذتها الكنيسة الرومانية من الوثنية فى القرن الرابع.
وبما أن الاحتفال بعيد الميلاد إنما جاء عن طريق الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، دون سند سوى الكنيسة الكاثوليكية ذاتها، فدعونا نبحث فى الموسوعة الكاثوليكية طبعة عام 1911.
تحت عنوان: "Christmas" سوف نجد: " عيد الميلاد لم يكن من بين الأعياد الأولى للكنيسة ... واقدم شاهد على العيد جاء من مصر، حيث تحولت العادات الوثنية التى تتعلق ببداية شهر يناير بحسب التقويم الرومانى القديم، إلى عيد الميلاد "
وفى نفس الموسوعة تحت عنوان: "Natal Day" سوف نجد ان القديس اوريجانوس احد الآباء الأوائل للكنيسة الكاثوليكية يعترف بهذه الحقيقة: " لم يسجل الكتاب المقدس أن احدًا قد احتقل، او أقام مأدبة كبيرة بمناسبة يوم ميلاده، إن الخطاة - من نحو فرعون وهيرودوس- وحدهم هم الذين يجعلون من يوم مجيئهم إلى هذا العالم مدعاة للبهجة وللاحتفال "
ومن دائرة المعارف البريطانية طبعة عام 1946، نجد التالى: "عيد الميلاد لم يكن من بين الاعياد الأولى للكنيسة، لم يضعه المسيح، ولا الرسل، وليس له سند من الكتاب المقدس، وانما التقط فيما بعد من الوثنية"
وتقول دائرة المعارف الأمريكية طبعة عام 1944: " إنه -وطبقًا لأسانيد كثيرة- لم يتم الاحتفال به فى القرون الأولى للكنيسة المسيحية، فقد اعتاد المسيحيون بشكل عام على الاحتفال بوفاة الشخصيات البارزة وليس بميلادهم" ... "وقد بدأ الإحتفال بذكرى ميلاد المسيح فى القرن الرابع، وفى القرن الخامس امرت الكنيسة الغربية ان يكون الاحتفال وإلى الأبد فى يوم العيد الرومانى بميلاد المعبود سول، لعدم معرفة يوم ميلاد المسيح على وجه اليقين "
الآن لاحظ .. أن هذه الأدلة التاريخية المعترف بها توضح أن عيد الميلاد لم يعره المسيحيون اى اهتمام حتى المائة سنة الثانية او الثالثة - وهى فترة اطول من كل تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كأمة- بينما ابتدعته الكنيسة الرومانية الغربية فى القرن الرابع للميلاد، ولم يكن عيدًا مسيحيًا رسميًا يحتفل به حتى امرت بذلك الكنيسة فى القرن الخامس.
بقلم: هربرت ارمسترونج
المسيح لم يولد فى الخامس والعشرين من ديسمبر؟
المسيح حتى لم يولد فى فصل الشتاء! عندما ولد المسيح " وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم" لوقا 2 : 8، هذا لا يمكن ان يحدث فى فلسطين فى شهر ديسمبر، الرعاة دائمًا ما يجلبون قطعانهم من الجبال والحقول، ويحشدونها فى موعد اقصاه الخامس عشر من أكتوبر، لحمايتها من الصقيع وموسم الامطار الذى يلى هذا التاريخ، لاحظ ان الكتاب المقدس نفسه قد برهن فى نشيد الإنشاد 2 : 11، وفى عزرا 10 : 9 ، 10 : 13 أن الشتاء موسم ممطر لا يسمح للرعاة بالمبيت فى الحقول ليلاً.
وجاء فى تعليق آدم كلارك: جزء 5، صفحة 370، طبعة نيويورك: " لقد كان بين اليهود عادة قديمة فى هذه الأيام، أن يرسلوا اغنامهم إلى الحقول والصحارى قرب عيد الفصح (فى بداية الربيع) ثم يعيدونها إلى البيوت مع اول هطول للأمطار"
ويتابع .. " فى اثناء وجودهم بالخارج، يتابعهم الرعاة ليلاً ونهارًا، حتى يبدأ هطول الأمطار مبكرًا فى شهر مارشيسفان (احد شهور السنة اليهودية) الذى هو جزء من شهرى اكتوبر ونوفمبر عندنا (والذى يبدأ احيانًا فى اكتوبر)، وهكذا نجد ان الخراف تظل فى المراعى المفتوحة طول الصيف، ولأن الرعاة لم يعودوا بقطعانهم إلى البيوت بعد، فبالتالى يدل هذا على ان اكتوبر لم يبدأ بعد. يسوع لم يولد فى الخامس والعشرين من ديسمبر، عندما لم تكن هناك قطعان فى الحقول، كما لا يمكن ان يكون وُلد فيما بعد سبتمبر، لأن القطعان كانت لاتزال بالحقول ليلاً، طبقًا لذلك يجب استبعاد فرض ميلاد المسيح فى ديسمبر، حيث اطعام القطعان ليلاً فى الحقول هى حقيقة زمنية "
أى دائرة معارف وأى مرجعية اخرى سوف تقول لك: ان المسيح لم يولد فى 25 ديسمبر، فقد نصت دائرة المعارف الكاثوليكية صراحة على ذلك.
التاريخ الدقيق لميلاد يسوع غير معلوم اطلاقًا، وباعتراف كل المرجعيات فهو فيما بعد عيد الفصح بحوالى ستة اشهر تقريبًا، لو اتيحت لى مساحة اكبر فى هذا الكتيب، لأمكننى أن اعرض لك النصوص التى على الأقل تشير بقوة إلى حدوثه فى بداية الخريف، سبتمبر تقريبًا-.
إذا اراد لنا الله ان نترقب يوم ميلاد المسيح، وان نحتفل به، لما اخفى عنا التاريخ تمامًا هكذا!
من أين اتينا بالكريسماس؟ هل من الكتاب المقدس أم من الوثنية؟
هنا الحقائق المذهلة التى قد تصدمك ..
ماذا تقول دوائر المعارف؟
كلمة "Christmas" تعنى "Mass of Christ" التى تم اختصارها إلى "Christ-Mass" اخذها غير المسيحيين والبروتستانت عن كنيسة روما، فمن اين لها بها؟ ليس من العهد الجديد، ولا من الكتاب المقدس، ولا من رسل المسيح، ولكن أخذتها الكنيسة الرومانية من الوثنية فى القرن الرابع.
وبما أن الاحتفال بعيد الميلاد إنما جاء عن طريق الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، دون سند سوى الكنيسة الكاثوليكية ذاتها، فدعونا نبحث فى الموسوعة الكاثوليكية طبعة عام 1911.
تحت عنوان: "Christmas" سوف نجد: " عيد الميلاد لم يكن من بين الأعياد الأولى للكنيسة ... واقدم شاهد على العيد جاء من مصر، حيث تحولت العادات الوثنية التى تتعلق ببداية شهر يناير بحسب التقويم الرومانى القديم، إلى عيد الميلاد "
وفى نفس الموسوعة تحت عنوان: "Natal Day" سوف نجد ان القديس اوريجانوس احد الآباء الأوائل للكنيسة الكاثوليكية يعترف بهذه الحقيقة: " لم يسجل الكتاب المقدس أن احدًا قد احتقل، او أقام مأدبة كبيرة بمناسبة يوم ميلاده، إن الخطاة - من نحو فرعون وهيرودوس- وحدهم هم الذين يجعلون من يوم مجيئهم إلى هذا العالم مدعاة للبهجة وللاحتفال "
ومن دائرة المعارف البريطانية طبعة عام 1946، نجد التالى: "عيد الميلاد لم يكن من بين الاعياد الأولى للكنيسة، لم يضعه المسيح، ولا الرسل، وليس له سند من الكتاب المقدس، وانما التقط فيما بعد من الوثنية"
وتقول دائرة المعارف الأمريكية طبعة عام 1944: " إنه -وطبقًا لأسانيد كثيرة- لم يتم الاحتفال به فى القرون الأولى للكنيسة المسيحية، فقد اعتاد المسيحيون بشكل عام على الاحتفال بوفاة الشخصيات البارزة وليس بميلادهم" ... "وقد بدأ الإحتفال بذكرى ميلاد المسيح فى القرن الرابع، وفى القرن الخامس امرت الكنيسة الغربية ان يكون الاحتفال وإلى الأبد فى يوم العيد الرومانى بميلاد المعبود سول، لعدم معرفة يوم ميلاد المسيح على وجه اليقين "
الآن لاحظ .. أن هذه الأدلة التاريخية المعترف بها توضح أن عيد الميلاد لم يعره المسيحيون اى اهتمام حتى المائة سنة الثانية او الثالثة - وهى فترة اطول من كل تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كأمة- بينما ابتدعته الكنيسة الرومانية الغربية فى القرن الرابع للميلاد، ولم يكن عيدًا مسيحيًا رسميًا يحتفل به حتى امرت بذلك الكنيسة فى القرن الخامس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق