بسم الله الرحمن الرحيم
بيان تاديب الله حبيبه بالقران
كان صلي الله عليه وسلم كثير الضراعة والابتهال دائم السؤال من الله تعالي ان يزينه بمحاسن الاداب ومكارم الاخلاق فكان يقول في دعائه "اللهم حسِّن خَلقي وخُلقي " ويقول "اللهم جنبني منكرات الاخلاق " فاستجاب الله تعالي دعاؤه وفاءاً بقوله *ادعُونِي استِجِب لِكُم * فانزل عليه القران وادبه به فكان خلقه القران.
قال سعد بن هشان : دخلت علي عائشة رضي الله عنها وعن ابيها فسألتها عن اخلاق رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت:أما تقرا القران ؟ قلت :بلي ,قالت : خلق رسول الله صلي الله عليه وسلم القران .
وانما ادبه القران بمثل قوله تعالي *خُذ العفوِ وأمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين * وقوله * إن الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر و البغي * وقوله * واصبر علي ما اصابك ان ذلك من عزم الامور * وقوله * واعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين *وقوله * وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم * ولما كسرت رباعيته في وشج يوم احد فجعل الدم يسيل عي وجهه وهو يمسح الدم ويقول "كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم الي ربهم "فانزل الله تعالي * ليس لك من الامر شئٌ * تأديبا له علي ذلك .
وامثال هذه التاديبات كثيرة في القران لا تحصر وهو عليه السلام المقصود الاول بالتاديب والتهذيب ,ثم منه يشرق النور علي كافة البشر فانه أُدب بالقران وأدب الخلق به , ولذلك قال صلي الله عليه وسلم "بُعثتُ لأتممَ مكارم الاخلاق "
....
لما اكمل الله تعالي خُلقه اثني عليه فقال تعالي : "واِنَّكَ لَعَلي خُلُق ٍ عَظِيم " فسبحانه ما اعظم شانه واتم امتنانه.
ثم انظر الي عميم لطفه وعظيم فضله كيف اعطي ثم اثني ؟؟؟ فهو الذي زينه بالخلق الكريم ثم أضاف اليه ذلك فقال "واِنَّكَ لَعَلي خُلُق ٍ عَظِيم " ثم بيَّن رسول الله صلي الله عليه وسلم للخلق أن الله يحب مكارم الاخلاق ويبغض سفسافهــا .
فقال علي َُ رضي الله عنه "يا عجبا ًلرجل مسلم يجيئه اخوه المسلم في حاجة ٍ فلا يري نفسه للخير أهلاً فلو كان لا يرجو ثوابا ً ولا يخشي عقابا ً لقد كان ينبغي له ان يسارع الي مكارم الاخلاق ,فإنها مما تدل علي سبيل النجاه فقال له رجل :أسمعته من رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟؟ فقال :نعم وما هو خير منه لما اتي بسبايا طيئ وقفت جارية في السبي فقالت : يا محمد إن رايت أن تخلي عني ولا تشمت بي احياء العرب فإني بنت سيد قومي وإن ابي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب حاجة قط , أنا ابنه حاتم الطائي . فقال عليه الصلاة والسلام" يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا ً لو كان ابوك ِ مسلما لترحمنا عليه , خلوا عنها فان اباها كان يحب مكارم الاخلاق فقال :"والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة الا حسن الاخلاق " ومن ذلك حسن المعاشرة وكرم الصنيعة ولين الجانب وبذل المعروف وإطعام الطعام وإفشاء السلام وعيادة المريض المسلم وحسن الجوار لمن جاورت -مسلما كان ام كافرا ً -وتوقير ذي الشيبة المسلم واجابة الطعام والدعاء عليه والعفو والاصلاح بين الناس والجود والكرم والسماحة والابتداء بالسلام وكظم الغيظ والعفو عن الناس واجتناب ما حرم الاسلام من الهو والباطل والغلبة والكذب والشح والبخل والجفاء والمكر والخديعة والنميمة وسوء ذات البين وقطيعة الارحام وسوء الخلق والتكبر والفخر والاختيال والاستطالة والبذخ والفحش
والتفحش والحقد والحسد والطيرة والبغي والعدوان والظلم .
قال انس رضي الله عنه : فلم يدع نصيحة جميلة الا وقد دعانا اليها وامرنا بها ولم يدع غشا او قال عيبا ,او قال شيئا -الا حذرناه ونهانا عنه . ويكفي من ذلك كله هذه الاية
"إِنَّ الله يَأمُر بالعدل والاحْسَان "
وقال معاذ أوصاني رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال "يا معاذ اوصيك بإتقاء الله وصدق الحديث والوفاء بالعهد وأداء الام انة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وحسن العمل وقصر الامل ولزوم الايمان والتفقه في القران وحب الاخرة والجزع من الحساب وخفض الجناح , وانهاك أن تسب حكيما او تكذِّب صادقا او تطيع آثماً او تعصي اماما ًعادلا او تفسد ارضا ً . واوصيك باتقاء الله عند كل حجر وشجر ومدر وان تحدث لكل ذنب توبة :السر بالسر والعلانية بالعلانية " فهكذا أدَّب عباد الله ودعاهم الي مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب .
بيان تاديب الله حبيبه بالقران
كان صلي الله عليه وسلم كثير الضراعة والابتهال دائم السؤال من الله تعالي ان يزينه بمحاسن الاداب ومكارم الاخلاق فكان يقول في دعائه "اللهم حسِّن خَلقي وخُلقي " ويقول "اللهم جنبني منكرات الاخلاق " فاستجاب الله تعالي دعاؤه وفاءاً بقوله *ادعُونِي استِجِب لِكُم * فانزل عليه القران وادبه به فكان خلقه القران.
قال سعد بن هشان : دخلت علي عائشة رضي الله عنها وعن ابيها فسألتها عن اخلاق رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت:أما تقرا القران ؟ قلت :بلي ,قالت : خلق رسول الله صلي الله عليه وسلم القران .
وانما ادبه القران بمثل قوله تعالي *خُذ العفوِ وأمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين * وقوله * إن الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر و البغي * وقوله * واصبر علي ما اصابك ان ذلك من عزم الامور * وقوله * واعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين *وقوله * وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم * ولما كسرت رباعيته في وشج يوم احد فجعل الدم يسيل عي وجهه وهو يمسح الدم ويقول "كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم الي ربهم "فانزل الله تعالي * ليس لك من الامر شئٌ * تأديبا له علي ذلك .
وامثال هذه التاديبات كثيرة في القران لا تحصر وهو عليه السلام المقصود الاول بالتاديب والتهذيب ,ثم منه يشرق النور علي كافة البشر فانه أُدب بالقران وأدب الخلق به , ولذلك قال صلي الله عليه وسلم "بُعثتُ لأتممَ مكارم الاخلاق "
....
لما اكمل الله تعالي خُلقه اثني عليه فقال تعالي : "واِنَّكَ لَعَلي خُلُق ٍ عَظِيم " فسبحانه ما اعظم شانه واتم امتنانه.
ثم انظر الي عميم لطفه وعظيم فضله كيف اعطي ثم اثني ؟؟؟ فهو الذي زينه بالخلق الكريم ثم أضاف اليه ذلك فقال "واِنَّكَ لَعَلي خُلُق ٍ عَظِيم " ثم بيَّن رسول الله صلي الله عليه وسلم للخلق أن الله يحب مكارم الاخلاق ويبغض سفسافهــا .
فقال علي َُ رضي الله عنه "يا عجبا ًلرجل مسلم يجيئه اخوه المسلم في حاجة ٍ فلا يري نفسه للخير أهلاً فلو كان لا يرجو ثوابا ً ولا يخشي عقابا ً لقد كان ينبغي له ان يسارع الي مكارم الاخلاق ,فإنها مما تدل علي سبيل النجاه فقال له رجل :أسمعته من رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟؟ فقال :نعم وما هو خير منه لما اتي بسبايا طيئ وقفت جارية في السبي فقالت : يا محمد إن رايت أن تخلي عني ولا تشمت بي احياء العرب فإني بنت سيد قومي وإن ابي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب حاجة قط , أنا ابنه حاتم الطائي . فقال عليه الصلاة والسلام" يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا ً لو كان ابوك ِ مسلما لترحمنا عليه , خلوا عنها فان اباها كان يحب مكارم الاخلاق فقال :"والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة الا حسن الاخلاق " ومن ذلك حسن المعاشرة وكرم الصنيعة ولين الجانب وبذل المعروف وإطعام الطعام وإفشاء السلام وعيادة المريض المسلم وحسن الجوار لمن جاورت -مسلما كان ام كافرا ً -وتوقير ذي الشيبة المسلم واجابة الطعام والدعاء عليه والعفو والاصلاح بين الناس والجود والكرم والسماحة والابتداء بالسلام وكظم الغيظ والعفو عن الناس واجتناب ما حرم الاسلام من الهو والباطل والغلبة والكذب والشح والبخل والجفاء والمكر والخديعة والنميمة وسوء ذات البين وقطيعة الارحام وسوء الخلق والتكبر والفخر والاختيال والاستطالة والبذخ والفحش
والتفحش والحقد والحسد والطيرة والبغي والعدوان والظلم .
قال انس رضي الله عنه : فلم يدع نصيحة جميلة الا وقد دعانا اليها وامرنا بها ولم يدع غشا او قال عيبا ,او قال شيئا -الا حذرناه ونهانا عنه . ويكفي من ذلك كله هذه الاية
"إِنَّ الله يَأمُر بالعدل والاحْسَان "
وقال معاذ أوصاني رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال "يا معاذ اوصيك بإتقاء الله وصدق الحديث والوفاء بالعهد وأداء الام انة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وحسن العمل وقصر الامل ولزوم الايمان والتفقه في القران وحب الاخرة والجزع من الحساب وخفض الجناح , وانهاك أن تسب حكيما او تكذِّب صادقا او تطيع آثماً او تعصي اماما ًعادلا او تفسد ارضا ً . واوصيك باتقاء الله عند كل حجر وشجر ومدر وان تحدث لكل ذنب توبة :السر بالسر والعلانية بالعلانية " فهكذا أدَّب عباد الله ودعاهم الي مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب .
0 التعليقات:
إرسال تعليق