يعتبر الغاز الحيوي أحد الحلول المطروحة لأزمة الطاقة في الأرياف والمناطق المعزولة لأنه وقود ممتاز للطبخ وتشغيل محركات الديزل ولإشعال وتوليد الكهرباء وغير ذلك.
ولذلك بدأت تنتشر هذه الطريقة في إطار التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وخاصة في مشاريع/ تنمية المجتمعات المحلية الريفية/ ضمن عدة قرى و لاسيما في محافظتي حمص واللاذقية التي تم اختيارهما لهذه الغاية حيث ساهمت هذه الطريقة الجيدة بالحصول على مادة الغاز في عدد لا بأس به من المزارع وهي لا تزال تعمل حتى الآن وأثبتت فعاليتها من خلال توفير المال على صاحبها والجهد والوقت خصوصا بعد غلاء أسعار الطاقة الكهربائية.
وأثبتت التجربة أهمية الغاز الحيوي وفوائده واستعمالاته المتعددة حيث يتم إنتاجه عن طريق تحلل الفضلات العضوية الزراعية والمنزلية بواسطة الجراثيم والبكتريا وتعرف هذه العملية بالتخمر وتتم في وعاء هاضم محكم ولا يسرب الماء وتتولى مجموعة من البكتريا تحليل الفضلات إلى أحماض أسيد وتحول مجموعة ثانية هذه الأحماض إلى غاز الميتان وثاني أوكسيد الكربون وغازات أخرى.
وتشير بحوث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن التجربة السورية تأتي بعد النجاح المتحقق في الكثير من دول العالم حيث تم بناء أكثر من سبعة ملايين هاضم لإنتاج الغاز الحيوي في الصين بين عامي 1973-1981 وخلال عام 1983 ارتفع عدد مصانع الغاز في الهند إلى 280 ألفا وعلى ضوء ذلك تقرر إقامة /150/ ألف مصنع آخر بين عامي 1984-1985 واتخذت التدابير لإقامة ستة ملايين مصنع وبنيت مئات الهواضم في عدد من بلدان الشرق الأقصى وهناك مصانع للغاز الحيوي في خمسين بلدا آخر.
مستلزمات مجانية
ويوضح البحث مدى إمكانية استفادة سورية من إمكانياتها الطبيعية على روث الحيوانات والدجاج لأنهما أكثر المواد استعمالا في مصانع الغاز الحيوي وفي الصين وحدها تستخدم لهذه الغاية الفضلات الزراعية وسواها من النفايات العضوية إضافة إلى الفضلات الحيوانية والبشرية حيث صممت المهضمات لتلائم هذه المواد الريفية ويصعب تعداد وتقدير فوائدها وهي تتوقف على البديل المستخدم في منطقة ما على مقارنة الغاز الحيوي بالحطب أو الكاز أو الروث المجفف للإشعال وهو أدنى أنواع الطاقة كلفة وأعلاها إنتاجا وهو من أكمل التقنيات بالنسبة إلى السنوات التي انقضت على ابتكاره وعدد المولدات التي بنيت خلال هذا الوقت وتشمل فوائده الأساسية إنتاج وقود منزلي وتعزيز الصحة والنظافة ورفع الإنتاج الزراعي.
صديق البيئة
ويبين البحث أن اللهب الأزرق المنبعث منه يسرع عملية الطبخ ويحافظ على نظافة المطبخ والأوعية وهذه علاقة تطور في نظر العديد من سكان الأرياف كما أنه يخلص ربات البيوت من الدخان وأمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن إحراق الوقود التقليدي كالحطب وروث البقر المجفف ويؤمن طاقة تزيد عشرة أضعاف على الطاقة التي ينتجها روث البقر لدى احتراقه بالطريقة التقليدية.
كما أن استخدام مصنع الغاز الحيوي يستغرق وقتا أقل مما يستغرقه تأمين الوقود التقليدي وكذلك السماد العضوي الناتج عن تكون الغاز هو اكثر بنسبة 30% من السماد الذي يوفره الروث في المزرعة.
ومن فوائده البيئية أنه يساهم في الحد من تكاثر البعوض والذباب وتحسين الواقع البيئي في القرية والقضاء على بيوض الكائنات الطفيلية والجراثيم والذباب داخل الهاضم وهذا يعني وقف الحالات المرضية المتكررة الأمر الذي يسفر عن تحسن ملحوظ في الصحة العامة خصوصا بعد ازدياد بعض الأمراض البيئية مثل المرض الجلدي (اللايشمانيا) المعروف بمرض حبة حلب والذي انتشر من حلب إلى أغلب المحافظات.
وبات القرويون الذين طبقوا التجربة في الحصول على الغاز الحيوي يستغنون عن معظم حاجات الطاقة في الأيام الطويلة المرهقة في قطع الأشجار ويتوافر مقدار كاف من الخضرة لتربية الدواجن والحيوانات وهم يستخدمون هذا لغاز في تلك المناطق الريفية لأغراض الطبخ والإنارة حين يتم اشتعاله في الهواء وهو وقود ممتاز لمحركات الديزل وأقل ما ينبغي إضافته إلى أي من هذه المحركات قطعة بسيطة لإدخال الغاز بين مصفاة الهواء والمكرر (كربوتور) والكهرباء المنتجة بواسطة مولدات صغيرة تصلح للإنارة وضخ المياه وتشغيل الآلات الكهربائية.
كما أن هذه الطريقة غير مكلفة إذا ما قورنت بالاستهلاك اليومي للطاقة وجميع تكاليفها لا تتجاوز الثلاثين ألف ليرة سورية وما دامت المواد متوفرة فإن الغاز موجود ويعمل باستمرار ويوفر على الإنسان الكثير إضافة إلى ذلك فإن المزروعات التي تنمو في تربة مسمدة بالمواد العضوية تكون أكبر وأقل ابتلاء بالحشرات والآفات الزراعية وتربة أقل ارتصاصا وانجرافا.
ويأمل القائمون على هذا المشروع تعميم هذه التجارب في مناطق أوسع ولا سيما أن إنتاج النفط السوري بدأ يتراجع في السنوات الأخيرة وتسعى الحكومة إلى إيجاد مصادر بديلة اقتصادية وعملية وقابلة للتطبيق.
ولذلك بدأت تنتشر هذه الطريقة في إطار التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وخاصة في مشاريع/ تنمية المجتمعات المحلية الريفية/ ضمن عدة قرى و لاسيما في محافظتي حمص واللاذقية التي تم اختيارهما لهذه الغاية حيث ساهمت هذه الطريقة الجيدة بالحصول على مادة الغاز في عدد لا بأس به من المزارع وهي لا تزال تعمل حتى الآن وأثبتت فعاليتها من خلال توفير المال على صاحبها والجهد والوقت خصوصا بعد غلاء أسعار الطاقة الكهربائية.
وأثبتت التجربة أهمية الغاز الحيوي وفوائده واستعمالاته المتعددة حيث يتم إنتاجه عن طريق تحلل الفضلات العضوية الزراعية والمنزلية بواسطة الجراثيم والبكتريا وتعرف هذه العملية بالتخمر وتتم في وعاء هاضم محكم ولا يسرب الماء وتتولى مجموعة من البكتريا تحليل الفضلات إلى أحماض أسيد وتحول مجموعة ثانية هذه الأحماض إلى غاز الميتان وثاني أوكسيد الكربون وغازات أخرى.
وتشير بحوث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن التجربة السورية تأتي بعد النجاح المتحقق في الكثير من دول العالم حيث تم بناء أكثر من سبعة ملايين هاضم لإنتاج الغاز الحيوي في الصين بين عامي 1973-1981 وخلال عام 1983 ارتفع عدد مصانع الغاز في الهند إلى 280 ألفا وعلى ضوء ذلك تقرر إقامة /150/ ألف مصنع آخر بين عامي 1984-1985 واتخذت التدابير لإقامة ستة ملايين مصنع وبنيت مئات الهواضم في عدد من بلدان الشرق الأقصى وهناك مصانع للغاز الحيوي في خمسين بلدا آخر.
مستلزمات مجانية
ويوضح البحث مدى إمكانية استفادة سورية من إمكانياتها الطبيعية على روث الحيوانات والدجاج لأنهما أكثر المواد استعمالا في مصانع الغاز الحيوي وفي الصين وحدها تستخدم لهذه الغاية الفضلات الزراعية وسواها من النفايات العضوية إضافة إلى الفضلات الحيوانية والبشرية حيث صممت المهضمات لتلائم هذه المواد الريفية ويصعب تعداد وتقدير فوائدها وهي تتوقف على البديل المستخدم في منطقة ما على مقارنة الغاز الحيوي بالحطب أو الكاز أو الروث المجفف للإشعال وهو أدنى أنواع الطاقة كلفة وأعلاها إنتاجا وهو من أكمل التقنيات بالنسبة إلى السنوات التي انقضت على ابتكاره وعدد المولدات التي بنيت خلال هذا الوقت وتشمل فوائده الأساسية إنتاج وقود منزلي وتعزيز الصحة والنظافة ورفع الإنتاج الزراعي.
صديق البيئة
ويبين البحث أن اللهب الأزرق المنبعث منه يسرع عملية الطبخ ويحافظ على نظافة المطبخ والأوعية وهذه علاقة تطور في نظر العديد من سكان الأرياف كما أنه يخلص ربات البيوت من الدخان وأمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن إحراق الوقود التقليدي كالحطب وروث البقر المجفف ويؤمن طاقة تزيد عشرة أضعاف على الطاقة التي ينتجها روث البقر لدى احتراقه بالطريقة التقليدية.
كما أن استخدام مصنع الغاز الحيوي يستغرق وقتا أقل مما يستغرقه تأمين الوقود التقليدي وكذلك السماد العضوي الناتج عن تكون الغاز هو اكثر بنسبة 30% من السماد الذي يوفره الروث في المزرعة.
ومن فوائده البيئية أنه يساهم في الحد من تكاثر البعوض والذباب وتحسين الواقع البيئي في القرية والقضاء على بيوض الكائنات الطفيلية والجراثيم والذباب داخل الهاضم وهذا يعني وقف الحالات المرضية المتكررة الأمر الذي يسفر عن تحسن ملحوظ في الصحة العامة خصوصا بعد ازدياد بعض الأمراض البيئية مثل المرض الجلدي (اللايشمانيا) المعروف بمرض حبة حلب والذي انتشر من حلب إلى أغلب المحافظات.
وبات القرويون الذين طبقوا التجربة في الحصول على الغاز الحيوي يستغنون عن معظم حاجات الطاقة في الأيام الطويلة المرهقة في قطع الأشجار ويتوافر مقدار كاف من الخضرة لتربية الدواجن والحيوانات وهم يستخدمون هذا لغاز في تلك المناطق الريفية لأغراض الطبخ والإنارة حين يتم اشتعاله في الهواء وهو وقود ممتاز لمحركات الديزل وأقل ما ينبغي إضافته إلى أي من هذه المحركات قطعة بسيطة لإدخال الغاز بين مصفاة الهواء والمكرر (كربوتور) والكهرباء المنتجة بواسطة مولدات صغيرة تصلح للإنارة وضخ المياه وتشغيل الآلات الكهربائية.
كما أن هذه الطريقة غير مكلفة إذا ما قورنت بالاستهلاك اليومي للطاقة وجميع تكاليفها لا تتجاوز الثلاثين ألف ليرة سورية وما دامت المواد متوفرة فإن الغاز موجود ويعمل باستمرار ويوفر على الإنسان الكثير إضافة إلى ذلك فإن المزروعات التي تنمو في تربة مسمدة بالمواد العضوية تكون أكبر وأقل ابتلاء بالحشرات والآفات الزراعية وتربة أقل ارتصاصا وانجرافا.
ويأمل القائمون على هذا المشروع تعميم هذه التجارب في مناطق أوسع ولا سيما أن إنتاج النفط السوري بدأ يتراجع في السنوات الأخيرة وتسعى الحكومة إلى إيجاد مصادر بديلة اقتصادية وعملية وقابلة للتطبيق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق