القاهرة - أعرب محللون ومستثمرون ب البورصة المصرية عن أملهم في أن تشهد تعاملات السوق خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان تحسنا فى الأداء سواء على صعيد أحجام التداول أو أسعار الأسهم قبيل بدء موسم عطلات أعياد الفطر ، بعد الركود الملحوظ الذي سجلته الأسهم المصرية منذ بدء شهر رمضان الحالي الذي تهبط فيه معدلات أحجام التداول خلال الشهر الكريم أقل من معدلاتها منذ ما يزيد عن سبع سنوات.وقال خبراء ومستثمرون بالبورصة إنهم يعولون على الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها سوق الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع الماضي والتي زادت على 400 نقطة في يومين فقط في إعطاء دفعة قوية لاستعادة البورصة المصرية جزءا من نشاطها المعهود والذي فقدته منذ بداية شهر رمضان على غير عادة السوق في نفس الشهر من الأعوام الماضية.ويرى أشرف مرجان - مستثمر بالبورصة - أن الأموال معقودة على هذا الأسبوع الأخير من شهر رمضان والذي ستقتصر التعاملات فيه على أربع جلسات فقط في تحقيق أية أرباح ومكاسب للمستثمرين الذين عانوا من ضعف التداولات بالبورصة والتي لم يتجاوز متوسطها اليومي 250 مليون جنيه مقابل معدلات كانت تتجاوز مليار جنيه في أ شهر رمضان من الأعوام الماضية.وأشار إلى أن تعاملات البورصة المصرية تأثرت بشكل كبير خلال شهر رمضان الحالي وقبلها بأنباء صفقة بيع شركة أوراسكوم تليكوم وأنباء أخرى تتعلق بأزمة بيع وحدة الشركة في الجزائر ، وهو ما خيم سلبا على أداء السوق في ظل غموض مصير الصفقتين. وأكد مرجان أن البورصة المصرية بها جميع مقومات تحقيق أداء أفضل على صعيد الأسعار وأحجام التداول لتعود إلى معدلات تليق بها كواحدة من أكبر الأسواق الناشئة، وإن كانت أزمة الثقة لا تزال تخيم على أداء السوق وتحجب السيولة عن قاعات التداول.ويقول معتصم الشهيدي نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية إن الصعود القوى للأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي قد يساعد مؤشرات البورصة المصرية على تخطى المرحلة الحالية وتجاوز المؤشر الرئيسي لمستوى 6600 نقطة ليسصل مستوى 7200 نقطة وأن واجه بعض المقاومة الضعيفة عند مستوى 6800 نقطة. وأضاف أنه رغم الضعف الملحوظ فى أداء البورصة المصرية خلال الفترة الماضية إلا أن الاسهم القيادية أظهرت تحسنا نسبيا فى أدائها فى الأسبوع الماضي على رأسها هيرميس والبنك التجاري الدولي الذى بلغ أعلى مستوى له فى شهرين ، فضلا عن طلعت مصطفى مع الأنباء الايجابية والتوسعات التى أعلنتها الشركة بما يؤكد أن محفظتها مليئة بالسيولة والأرباح الجيدة التى حققتها شركة سوديك، مشيرا إلى أن كل ذلك يعزز من أداء البورصة المصرية فى الأيام القليلة المقبلة.ولفت إلى أن أنباء صفقة بيع وحدة أوراسكوم تليكوم فى الجزائر سيكون لها دور مهم فى تحريك مؤشرات البورصة المصرية فى الفترة المقبلة ، خاصة فى ظل المرونة التى بدأت تظهر فى الانباء المعلنة بشأن الصفقة من الجانب الجزائري من خلال تعيين مكتب تقييم مالي أجنبي قد يساعد ذلك على إنهاء الصفقة فى أقرب وقت بشكل يرضي كل الأطراف.واعتبر أن ضعف أحجام التداول ب البورصة المصرية فى الفترة الماضية له إيجابياته والتى تتمثل فى عدم رغبة المستثمر بالسوق فى البيع يقينا منه بأن الأسعار الحالية متدنية ورخيصة مقارنة بالقيم الحقيقية للاسهم وهو ما سيعزز أي فرص لصعود السوق فى الفترة المقبلة.ورأى أن التصريحات الايجابية من قبل رئيس البورصة الدكتور خالد سري صيام بشأن عمليات الرقابة على التداولات والتى تغيرت نبرتها عن الإدارة السابقة تجعل المستثمر لا يشعر بالقلق والخوف من أية عمليات شراء وبيع يقوم بها كما كان يحدث فى السابق ، معتبرا أن تصريحات رئيس البورصة الحالي من شأنها أن تعيد الثقة للمستثمرين فى السوق ولو بشكل نسبي بما يمهد لعودة السيولة مرة أخرى. من جانبه ، توقع الدكتور عمر عبدالفتاح محلل أسواق المال أن تكون الأسهم القيادية والكبرى هى المحرك الرئيسي لمؤشرات البورصة المصرية فى الفترة المقبلة ، على أن تشهد الأسهم الصغيرة عمليات تصحيح للصعود الذى سجلته بعد تغيير قيادات البورصة على أن يكون صعودها فى موجة تالية للاسهم القيادية.ورأى أن البورصة المصرية ستشهد تحسنا فى أدائها خلال الأسبوع الاخير من رمضان تجاوبا مع الانباء الجيدة المعلنة بشأن أوراسكوم أو الصعود القوي الذى سجلته سوق الأسهم الأمريكية وذهبت بمؤشرها إلى تجاوز مستوى 10500 نقطة.وقال إن المستثمرين ب البورصة المصرية يأملون فى حدوث إنتعاشة للسوق فى الأيام المقبلة بعد الركود الذى عانت منه السوق طوال الأسابيع الماضية ، متوقعا حدوث صعود قوى للسوق هذا الأسبوع فى حال قدرة مؤشرها الرئيسى على تجاوز مستوى 6500 نقطة.وأضاف أن أنباء أوراسكوم تليكوم وإندماجها او الاستحواذ عليها من قبل شركات عالمية أو أنباء أزمتها فى الجزائر ستكون المحدد الرئيسي لاتجاهات البورصة المصرية فى الفترة المقبلة سواء فترة ما قبل عطلات عيد الفطر أو ما بعدها.ورأى أن البورصة المصرية فى حاجة للانتقال من الدائرة العرضية التى تمر بها منذ شهرين لتحقيق مستويات أعلى وهو ما قد يحدث بالفعل خاصة فى ظل عمليات الشراء المستمرة للمستثمرين الاجانب فى الأسابيع الماضية والتى كانت بمثابة عمليات تجميع تشير إلى إحتمالات صعود قوى للسوق فى الفترة المقبلة.المصدر : جريدة الشروق
0 التعليقات:
إرسال تعليق