حذر كاتب أميركي بارز من أن المسيحيين المحافظين في الولايات المتحدة بتحريضهم ضد إنشاء مسجد بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك إنما يضرون بعقيدتهم نفسها.
ففي مقال بصحيفة واشنطن بوست، قال كاتب العمود والباحث مايكل جيرسون إن حرية العبادة والتعبير من المسائل الجوهرية لكرامة الإنسان، مما يجعل الاعتراض على تشييد مسجد لأغراض دينية انتهاكا للعقيدة المسيحية.
وأوضح أن القوانين التي تحظر بناء الكنائس في مكة والرياض لا تقلل من شأن حرية العبادة والتعبير كمبدأ سائد في الولايات المتحدة.
ووصف جيرسون –الذي ترأس فريق محرري خطب الرئيس السابق جورج بوش خلال الفترة من 2001 إلى يونيو/حزيران 2006- الفكرة التي تنوي إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا تنفيذها إحياء لذكرى أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 بحرق نسخة من المصحف الشريف على الملأ، بأنه "تصرف أحمق يُرتكب باسم المسيحية" مثلما كانت تلك "الهجمات الإرهابية عملا من أعمال العنف ارتُكب باسم الإسلام".
وقال إن الجدل الدائر بشأن مسجد نيويورك كشف عن مقدار ما يعتمل في نفوس المسيحيين المحافظين من ارتياب واضح إزاء المساجد والمسلمين، حتى أن قساوسة شاركوا في معظم الاحتجاجات التي شهدتها ولايات كاليفورنيا وتنيسي وويسكونسن ضد بناء المسجد.
القَبَلية الدينية
ومضى جيرسون إلى القول إن الحوارات داخل البيت الإسلامي بشأن تطبيق قوانين الشريعة على سبيل المثال هي على قدر من التعقيد يماثل -في أقل جوانبه- ذلك الذي يشوب المناظرات التي تدور بين علماء اللاهوت المسيحيين فيما يتعلق بطبيعة العدالة الاجتماعية.
وأضاف أن الأصوليين المسيحيين الذين يقوضون قيم الحرية الدينية في سعيهم لاستهداف المسلمين إنما يرتكبون عملا من أعمال التعصب ينطوي على قدر من المخاطرة.
وقال إن لكل فكر ديني رؤيتين متنافستين، فالدين قد يكون "أحد العناصر التي تشكل الهوية القَبَلية" حيث كان ذلك هو المبدأ السائد لقرون من الزمن في التاريخ الغربي.
فقد سعت الكنيسة المسيحية جاهدة لكي تستأثر بالسلطة الاجتماعية ومنافع أخرى بتبنيها "أجندة قَبَلية" على حساب اليهود والزنادقة في الداخل والمسلمين في الخارج.
وكانت الغاية من ذلك أن تكون للمعتقدات اللاهوتية المسيحية الغلبة وأن يجري التسليم بها علانية. وظل هذا الهدف يمثل هاجسا مغريا في الولايات المتحدة ومعضلة في معظم أرجاء العالم، حيث لا يزال للقبيلة سحرها الأخَّاذ.
وخلص الكاتب إلى الزعم بأن "القَبَلية الدينية" -التي قال إنها تميز بين أبناء النور وأبناء الظلام- مشكلة موجودة في كثير من المعتقدات.
الجزيرة نت
ففي مقال بصحيفة واشنطن بوست، قال كاتب العمود والباحث مايكل جيرسون إن حرية العبادة والتعبير من المسائل الجوهرية لكرامة الإنسان، مما يجعل الاعتراض على تشييد مسجد لأغراض دينية انتهاكا للعقيدة المسيحية.
وأوضح أن القوانين التي تحظر بناء الكنائس في مكة والرياض لا تقلل من شأن حرية العبادة والتعبير كمبدأ سائد في الولايات المتحدة.
ووصف جيرسون –الذي ترأس فريق محرري خطب الرئيس السابق جورج بوش خلال الفترة من 2001 إلى يونيو/حزيران 2006- الفكرة التي تنوي إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا تنفيذها إحياء لذكرى أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 بحرق نسخة من المصحف الشريف على الملأ، بأنه "تصرف أحمق يُرتكب باسم المسيحية" مثلما كانت تلك "الهجمات الإرهابية عملا من أعمال العنف ارتُكب باسم الإسلام".
وقال إن الجدل الدائر بشأن مسجد نيويورك كشف عن مقدار ما يعتمل في نفوس المسيحيين المحافظين من ارتياب واضح إزاء المساجد والمسلمين، حتى أن قساوسة شاركوا في معظم الاحتجاجات التي شهدتها ولايات كاليفورنيا وتنيسي وويسكونسن ضد بناء المسجد.
القَبَلية الدينية
ومضى جيرسون إلى القول إن الحوارات داخل البيت الإسلامي بشأن تطبيق قوانين الشريعة على سبيل المثال هي على قدر من التعقيد يماثل -في أقل جوانبه- ذلك الذي يشوب المناظرات التي تدور بين علماء اللاهوت المسيحيين فيما يتعلق بطبيعة العدالة الاجتماعية.
وأضاف أن الأصوليين المسيحيين الذين يقوضون قيم الحرية الدينية في سعيهم لاستهداف المسلمين إنما يرتكبون عملا من أعمال التعصب ينطوي على قدر من المخاطرة.
وقال إن لكل فكر ديني رؤيتين متنافستين، فالدين قد يكون "أحد العناصر التي تشكل الهوية القَبَلية" حيث كان ذلك هو المبدأ السائد لقرون من الزمن في التاريخ الغربي.
فقد سعت الكنيسة المسيحية جاهدة لكي تستأثر بالسلطة الاجتماعية ومنافع أخرى بتبنيها "أجندة قَبَلية" على حساب اليهود والزنادقة في الداخل والمسلمين في الخارج.
وكانت الغاية من ذلك أن تكون للمعتقدات اللاهوتية المسيحية الغلبة وأن يجري التسليم بها علانية. وظل هذا الهدف يمثل هاجسا مغريا في الولايات المتحدة ومعضلة في معظم أرجاء العالم، حيث لا يزال للقبيلة سحرها الأخَّاذ.
وخلص الكاتب إلى الزعم بأن "القَبَلية الدينية" -التي قال إنها تميز بين أبناء النور وأبناء الظلام- مشكلة موجودة في كثير من المعتقدات.
الجزيرة نت
0 التعليقات:
إرسال تعليق