الأربعاء، 31 مارس 2010

علاج القرنية المخروطية



القرنية هى الجزء الأمامى من الطبقة الخارجية للعين وهى شفافة اللون وتمثل الجزء الأمامى للجزانه الأمامية للعين وكما هو معروف فإن القرنية هى المسئولة الرئيسية عن قوة إبصار العين وهى تتكون من 5 طبقات وتمثل لحمة القرنية أكثر من 90 % من سمك القرنية وتتكون من مياه وكولاجين.


القرنية المخروطية هى تغير فى سطح القرنية يتميز ببروز فى سطحها وزيادته فى تحدب القرنية ويؤدى لتدهور حدة الإبصار وتناقص كفائته نتيجة وجود ما يسمى باللابؤرية الغير منتظمة التى لا يمكن تصحيحها بواسطة النظارة الطبية خصوصاً فى الحالات المتقدمة .


والقرنية المخروطية هى مرض وراثى يصيب القرنية حيث يؤدى الضعف الوراثى للقرنية إلى تناقص فى سمكها وهذا يؤدى لمزيد من الضعف للقرنية ومن ثم يؤدى ضعف العين إلى ضغط داخلى على القرنية ويؤدى إلى زيادة تحدب القرنية.




قديماً كان علاج القرنية المخروطية ينحصر فى إستخدام إما· النظارة الطبية وهى تستخدم لتصحيح إبصار الحالات المبكرة لتحدب القرنية.
· أو العدسات اللاصقة الصلبة وهى تستخدم لضغط المخروط بالقرنية ومن ثم تؤدى إلى تحسن قوة الإبصار وإن كانت تستلزم وقت طويل وتدريب من المريض حتى يعتاد عليها وعلى إرتدائها ونزعها.


الحل الأخير كان ينحصر فى ترقيع القرنية وهو إزالة القرنية المصابة وإستبدالها بقرنية أخرى وتتم للمرضى الذين يعانون من الحالات المتأخرة للقرنية المخروطية أو الذين لم يستطيعوا التعود على العدسات الصلبة أو هؤلاء الذين يعانون من عتامات وسحابات بالقرن أما مؤخراً فقد ظهرت علاجات جديدة للقرنية المخروطية منها :-
· زراعة حلقات داخل القرنية وهى تهدف إلى فلطحة السطح المتحدب للقرنية.
· حل آخر هو زراعة العدسات التفصيلية داخل العين وهى تؤدى لإصلاح الإبصار وإن كانت لا تمنع حدوث تدهور بالقرنية.
· كما ظهرت أنواع جديدة من العدسات الجزء الأوسط منها صلبة يقوم بضغط وفلطحة الجزء المتحدب من القرنية وأطراف العدسة لينة لتقلل من إحساس المريض بعدم الراحة وعدم التأقلم وإن كانت قد قللت من عيوب العدسات المعتادة إلا إنها لا تمنح تدهور الحالة على المدى الطويل.
أما لمنع تدهور القرنية المخروطية فيوجد علاج يسمى التثبيت البينى الكولاجينى للقرنية وهو يهدف إلى زيادة الترابط بين ألياف الكولاجين المكونة للقرنية وذلك بالتبعية يؤدى إلى زيادة قوة القرنية ومقاومتها لتغيير شكلها وذلك يؤدى إلى تثبيت شكل القرنية ومنع زيادة تحدبها وذلك يتم بواسطة إزالة الطبقة السطحية للقرنية ثم إضافة فيتامين ب 2 ( الرابيوفلافين ) حتى تتغلغل بالقرنية ثم يتم تعريض القرنية للأشعة فوق البنفسجية لمدة 30 دقيقة حتى يحدث الربط البينى الكولاجينى للقرنية ومؤخراً هناك محاولات لدمج بعض العلاجات المختلفة مثل تركيب الدعامات ( الحلقات ) بالقرنية مصحوبة بالربط البينى الكولاجينى أو يتم عمل ربط بينى كولاجينى مصحوب بكشط سطحى للقرنية بإستخدام الليزر. ومازال المستقبل يحمل فى جعبته الكثير للمرضى الذين يعانون من القرنية المخروطية. المتابعة الدورية للقرنية بواسطة طبيب العيون. عمل رسم دورى للقرنية.· الإمتناع التام عن أى مصدر من مصادر الضغط على العين مثل فرك العين أو النوم على الوجه.· كما يجب فحص الأقارب من الدرجة الأولى لإحتمال وجود إصابة بينهم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق