من علامات اقتراب وضع البيض أن يتبع الذكر الأنثى كلما خرجت من العش ولو كان خروجها للتغذية،ويطاردها الذكر حتى ترجع للعش وذلك بالنقر على رأسها ، والمطاردة تهيأ جسم الحمامة لوضع البيض لأنها تفصل أرحامها، كما أن الذكر يخاف بشدة على أن ترمي الأنثى البيض خارج العش الذي أعده لها، ومتى ما تم وضع البيض حل الوفاق بينهما.
ومن العلامات المباشرة لوضع البيض انخفاض الذيل، وتقوس الظهر واحتقان المخرج، ويحدث قبل وضع البيضة الأولى أن تلازم الحمامة العش.
من الطبيعي أن تضع أنثى الحمام بيضتين فقط في كل مرة، وإذا وضعت بيضة واحدة فقط أو ثلاث بيضات فان ذلك يكون غير طبيعي ودليل على وجود مشكلة في أعضاء وضع البيض في الأنثى لا تعمل بالشكل الجيد.
توضع البيضة الأولى بعد الظهر حوالي الساعة 5 مساءً وبعد مضي 45 ساعة تقريباً توضع البيضة الثانية بعد الظهر في حوالي الساعة 2 مساءً.
تظهر البيضة الأولى عند خروجها من الحمامة صفراء اللون لينة القشرة وبعد ربع ساعة يبيض لونها وتتيبس قشرتها، وهي في الحقيقة ليست صفراء اللون ولا لينة القشرة إنما يتغير لونها بملامسة الجو البارد بعد أن كانت داخل جسم مرتفع الحرارة.
ولا يجري تحضين كامل للبيضة الأولى إلا بعد أن توضع البيضة الثانية. ويبدوا ان الزوجين يعرفان انه إذا أجرى تحضين البيضة الأولى فإنها سوف تفقس متقدمة بفترة طويلة عن البيضة الثانية التي لم توضع بعد. والزوجان يقفان فقط فوق البيضة الأولى فقط وبعد وضع البيضة الثانية يتم التحضين بشكل جدي.
وبعكس العديد من الطيور فان الذكر يشارك في حض البيض مع الأنثى ، حيث تحتضن الأنثى البيض فترة المساء إلى الساعة 10 صباحاً ، بعد ذلك يتولى الذكر مسؤولية الحضانة حتى الساعة 2 بعد الظهر ، وتعود الأنثى وترقد على البيض حتى الصباح التالي وهكذا.
تفقس البيضة الأولى بعد 18 يوماً من وضعها، وتفقس البيضة الثانية بعد حوالي 17 يوماً من وضعها، وفي بعض الأحيان تفقس البيضتان معاً. وقديماً حسب المربون مدة الفقس 20 يوماً لأنهم قد حسبوا العد من وقت وضع البيضة الأولى.
تختلف مدة الحضن باختلاف حرارة الجو فبيض الصيف أسرع خروجاً ببضع ساعات منه في الشتاء رغم ان فساد البيض في الصيف أكثر منه في الشتاء. وتستطيع معرفة البيض المخصب من البيض الرائق بعد مضي اليوم الخامس من بداية حضن البيض وذلك بالنظر إلى البيض في مقابل ضوء الشمس أو المصباح، فتظهر المادة التي في داخل البيض رائقة شفافه وهذا دليل على فساد البيضة، أو معتمة وهذا دليل على سلامة البيضة.
وفي حالة فقس احد البيضتين والثانية تكون غير مخصبة أو الجنين يموت داخل القشرة فان ذلك دليل على ان هذه الأزواج لا تقوم بالتربية الجيدة ربما لكبر السن ، أو لضعف النسل وتزاوج الأقارب.
بعض المربين يستخدمون المفرخات الاصطناعية حيث يتم وضع البيض في درجة حرارة 37.5 درجة مئوية ، بمعدل رطوبة 75-80% وذلك لمدة 18 يوماً. مع تقليب البيض يدوياً. ويتم إعداد زوج حمام مشهود له بالتربية ليقوم بالتبني وحضانة الصغار التي فقست.
المشاكل التي تحدث للبيض وأسبابها:
وجود أجنة ميتة بداخل البيضة:
خطأ في عملية التفريخ
عيوب في التغذية
عوامل معدية
برودة البيض بسبب الطقس
هجر الابوان للعش والبيض قبل عملية الفقس.
البيض غير المخصب - الرائق – الذي لم يظهر به تطور للجنين:
عقم الذكر
برودة البيض
الانخفاض الموسمي في التخصيب ( نهاية الصيف والخريف )
اشتباك الذكور مع بعضها البعض أثناء عملية التلقيح.
الذكور تكون مسنة أكثر من اللازم
العدوى بإسهال سالمونيلا
الانخفاض الوراثي نتيجة تزاوج الأقارب الشديدة.
البيض المنقور ولم يفقس ( أجنة ميتة ملتصقة بقشرة البيض ):
نقص الرطوبة
وجود جينات مميتة.
البيض الصغير جداً:
بسبب أخطاء التفريخ
عيوب وراثية وتزاوج الأقارب الشديد.
البيض اللين القشرة:
نقص المواد الجيرية والمعادن في الغذاء.
السمن المفرط الناشئ عن تغذية بعلف ذات طاقة عالية.
ضعف البنية للأنثى.
البيض قاسي القشرة ولا يتمكن الجنين من تمزيقه:
استمرار البيض لمدة طويلة في قناة المبيض.
نقص الرطوبة ولهذا يلجئ المربين إلى استحمام الحمام حتى يبتل الريش ويلين القشرة، أو يقوم برش البيضة برذاذ ضعيف من الماء الدافئ مرتين يومياً في فترة 4 أيام الأخيرة من الفقس.
هناك العديد من الأسباب ولكن يتمركز المحور الأساسي حول هجر الأبوان للعش ربما نتيجة ظروف البيئة السيئة ، الأعشاش المعرضة لظروف باردة أو رياح أو جفاف، أو الغير مناسبة لتحفظ البيض من التدحرج نتيجة عدم وجود القش، ربما يفزع الأبوان ويتركان العش بسبب طيور أخرى ..الخ. ويمكن للمربي أن يعرف الأسباب الحقيقية للمشكلة التي تواجه من خلال المتابعة. مع ملاحظة انه من الخطورة إبقاء البيض الفاسد في المسكن فهو موطن ممتاز لتكاثر الجراثيم والبكتيريا.
أما في حالات العقم فاسببها كثير منها خلو المبيض من أصل البيضة ، أو فساد المبيض أو ملحقاته أو لمرض ما. وقد يكون العقم مؤقتاً كنتيجة طبيعية لاكتمال نمو الأنثى، كما أن الذكر نادراً أن يكون عقيم.
احتباس البيض يحدث أحيانا عند الإناث الجديدة ، فإذا تم فحص المخرج تلاحظ الاحتقان والتورم، وفي هذه الحالة يراعى أن تمسك الحمامة بهدوء حتى لا تنكسر البيضة واستخدام علاج لمساعدة خروج البيضة وذلك عن طريق حقن المخرج بقليل من زيت الزيتون الدافئ باستخدام ريشة طائر وذلك لكي يلين المخرج ويسهل خروج البيضة ،وعندما لا يحدث حل لمشكلة يستلزم إجراء عملية جراحية بواسطة الطبيب البيطري حتى لا يتم خسارتها لأنه إذا أهملت فان الحمامة تضعف بسرعة وتموت.
تذكر : أن الحمام الجيد الذي ينتج البيض الكبير والقوي القشرة ، ينتج صغار قوية وهذه الأزواج هي المفضلة ليتم الاحتفاظ بها وتربيتها. والعكس من ذلك.. يعتبر حمام لا فائدة من ورائه ويجب أن يتجنب المربي هذه النوعية من الحمام وهذه سياسة وفن وأصول التربية الحديثة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق