الاثنين، 21 ديسمبر 2009

إطلاق موقع "عرب شورتش" الخاص بالأفلام العربية القصيرة

أطلق معهد غوته موقعا إلكترونيا للأفلام العربية القصيرة، الموقع الذي يحمل اسم "عرب شورتس arabshorts.de" يهدف لزيادة الوعي بهذا النوع من العمل الفني يقدم صورا متنوعة عن حياة الناس اليومية في العالم العربي.




في احتفالية كبيرة ضمت عددا كبيرا من صناع السينما العربية والألمانية القصيرة أطلق معهد غوته الثقافي الألماني في القاهرة الموقع الالكتروني الجديد "عرب شورتش www.arabshorts.net"، الذي يعرض 81 فيلما من مختلف الدول العربية في اطار يتميز بالتنظيم وجودة وتنوع المواد التحريرية المعروضة داخل موقع مبتكر وسهل الاستخدام والتصفح.


هايكو زيفرس مدير معهد غوته بالقاهرة يروى أن فكرة المشروع انبثقت من رغبة ألمانيا وأوروبا بصفة عامة في التعرف على صناعة السينما العربية، لا السينما الوثائقية والروائية القصيرة، ومن هنا تم الاتصال مع مارسيل شيفرين الخبير السينمائي الالماني لتحويل هذه الرغبة الي مشروع مبتكر يستخدم التكنولوجيا الحديثشة التي تتيح للناس في جميع انحاء العالم مشاهدة الافلام العربية القصيرة في سينما افتراضية الكترونية، خاصة ان هناك كثيرين لا يتاح لهم الذهاب للمهرجانات أو دور السينما. ويشير الي أن معهد غوتة سيقوم على مدار الايام المقبلة بتجهيز شاشات عرض كبيرة بحديقة المعهد لعرض هذه الافلام للجمهور والتحاور بعد ذلك مع مخرجيها من كافة أنحاء الدول العربية.


موقع موجه للجميع باللغتين العربية والانجليزية
ويؤكد مارسيل شيفرين مدير المشروع في حوار مع دويتشه فيله، أنه ومنذ تكليفه بالفكرة في مارس الماضي حضر إلى القاهرة عدة مرات للقاء تسعة من خبراء السينما من مختلف الدول العربية بينها مصر وفلسطين ولبنان والأردن والمغرب والخليج. كما عُقدت سلسلة نقاشات لتطوير فكرة المشروع، وتم تصميم الموقع مع عدد من المتخصصين ليكون باللغتين العربية والانكليزية، حيث تعمد صناع المشروع الا يكون باللغة الالمانية لأنه ليس موجه للعالم كله.


ويشير الي أن اي فيلم يشاهده مئات في دور السينما أو بالمهرجانات ولكن على موقع عرب شورتس سيشاهده الملايين من منازلهم حول العالم. ويضيف أنه كان هناك منسق من كل دولة عربية مهمته اختيار مجموعة أفلام من بلده ليضعها على الموقع، مشيرا الي ان المميز في الموقع عن غيره انه يضع نبذة عن الفيلم والمخرج وشكل صناعة السينما المستقلة في الدولة التي ينتمى اليها الفيلم ووسائل للاتصال بمنسقى الافلام.


وسيعرض مارسيل المشروع في فبراير المقبل في اطار مهرجان "الفنون الرقمية "transmediale في برلين ليزيد من اتساع نطاق التعريف بالمشروع. كما أشار إلى ان الموقع الالكتروني يعرض افلاما مثيرة للجدل اثارت تحفظات بعض الجهات الحكومية سواء في مصر او دول أخرى، ولكن الموقع سيعرض كافة الافلام، خاصة لان الرقابة في العالم العربي لا تلتفت كثيرا للافلام القصيرة على عكس الروائية الطويلة التي تركز عليها.


عروض تقدم صورة حية عن حياة الناس في العالم العربي


أما عماد مبروك منسق الافلام الخاصة بالمشروع من مصر فيعتبر الموقع مختلفا عن غيره من مواقع تعرض الأفلام على غرار "يوتيوب"، فهو يعد بمثابة قاعدة بيانات وبنك للمعلومات لان لا يوجد موقع غيره يجمع كل هذا العدد من الافلام من مختلف الدول العربية بصورة منظمة، ليعطى العالم وخاصة الغرب فكرة عن حياة الناس في العالم العربي التي تعكسها الافلام، اي انه موقع لدعم الحوار بين العرب والعالم وخاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها المسلمون والعرب في اوروبا، كما انه يدعم الروابط ايضا بين صناع الفيلم القصير المستقل في العالم العربي على حد قوله.


ويعتقد مبروك أن المهمة كانت سهلة بالنسبة إليه في مصر، لان انتاجها من الافلام القصيرة غزير، حيث انتجت العام الماضي حوالي 70 فيلما، مشيرا الي ان جودة الصورة على الموقع ليست جيدة جدا حتى لا يتسنى لاحد سرقة الافلام أو عرضها على شاشات التلفزيون، وهو ما يجعل مخرجى هذه الافلام يشعرون بالطمأنينة على موقع عرب شورتس الذي وقع عقودا مع هؤلاء المخرجين بعرض افلامهم لمدة 3 سنوات. بعد ذلك سيتم عرض افلام جديدة لمخرجين أخرين تضم كافة الاشكال القصيرة من روائية وتسجيلية ورسوم متحركة ووثائقية وتراكيب الفيديو أسوة بالمعروضة حاليا.


ومن بين الافلام المصرية المعروضة" واحد في المليون"، " صباح الفل" ، " الاسانسير"،" رقم قومي"، وتعرض من الافلام اللبنانية " العلكة الحمراء"، " دائرة حول الشمس،"رائحة القهوة" و "وجوه تصفق لوحدها"، وهناك أفلام من تونس بينها "الخريف"، "موت الحوت" و "فوندو"، ومن فلسطين تُعرض أفلام بينها "الغواص" ، " عرفات وأنا"، " المحطة الاخيرة" و"كأننا عشرون مستحيلا". ومن الافلام الخليجية نجد على سبيل المثال " الشرق " من الكويت و "بنت مريم" من الامارات " و "بدري" من السعودية.


الكاتبة: نيللي عزت


مراجعة: ابراهيم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق